هوكشتاين من باريس: لا أمل في الحلّ
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
كتب ميشال نصر في" الديار": انتهت جولة الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين الباريسية، على المكلفين متابعة الملف اللبناني من حيث بدأت، دون تحقيق أي تقدم في أي من الملفات المطروحة.
ووفقا لمصادر فرنسية، فان الاجتماعات التي بحثت المستجدات والتطورات، خلصت الى ان الاوضاع الفرنسية والاميركية عقدت المساعي الجارية، وجعلت من الصعب التوصل الى تسوية في الوقت الراهن، خصوصا ان الاطراف الاقليمية تطالب بضمانات بعدم "خربطة" هذا التسوية مستقبلا، فضلا عن الجانب الاساسي المعني، أي رئيس الوزراء "الاسرائيلي" المصرّ على الاستمرار في حربه، مستفيدا من الوضع الدولي القائم.
وتابعت المصادر، بان نتانياهو استطاع ان يسجل نقطة لمصلحته في واشنطن، نتيجة مخاوف الادارة الديموقراطية، اذ نجح في انتزاع لقاء من الرئيس جو بايدن خلال زيارته الى الولايات المتحدة لالقاء كلمته امام الكونغرس، بعدما كان البيت الابيض مصر على عدم استقباله، وقد اعاد بعض المحللين الامر الى رغبة الادارة في تخفيف وطاة الكلمة التي سيلقيها في مجلس الشيوخ، والتي سيكون لها تأثير كبير في مسار الانتخابات.
اما على الجانب اللبناني، فقد اشارت المصادر الى ان الاطراف الاساسية المعنية مصرة على مطالبها، رغم ابدائها بعض الليونة بشأن بعض النقاط المطروحة في ورقة التسوية، التي عرضت على حزب الله بواسطة الحكومة اللبنانية، والتي حملت نقاطا كثيرة تصب في مصلحة لبنان، وتعتبر انجازا حدوديا لمصلحته.
وحول الملف الرئاسي رأت المصادر، ان محور الممانعة غير مستعد للتراجع عن ترشيحه لسليمان فرنجية، وهو يحاول المراوغة لكسب الوقت، تمهيدا للعب الورقة في الوقت المناسب، محذرة في هذا الاطار من ان ما صح عام 2017 من معادلات قد لا يصح اليوم، مذكرة بان صفقة 2017 الرئاسية اوصلت الى دمار الدولة اللبنانية ومؤسساتها.
وعليه، تؤكد المصادر ان الامور مرهونة بالتطورات الميدانية، حيث لا يمكن تأكيد او نفي امكانية اندلاع الحرب وتدحرجها، وهو ما دفع ببعض الدول الى استخاذ اجراءات احترازية، لحماية مواطنيها ومصالحها، كاشفة ان موفدا فرنسيا سيزور الفاتيكان في غضون الايام المقبلة، لمناقشة المستجدات مع امين سر دولة الفاتيكان، ولبحث البدائل لحماية الدور المسيحي في حال عدم التوصل الى تسوية في شأن انتخاب رئيس للجمهورية، حيث لباريس وبموافقة من واشنطن، تصور محدد يحتاج الى "مباركة" الفاتيكان، قد يكون حلا مؤقتا يحافظ على ما تبقى، الى حين اتضاح المشهدين الاقليمي والدولي.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بوريطة: الحل للأزمة الليبية هو حل ليبي ليبي دون تدخلات خارجية
ليبيا – اختُتمت أمس الأربعاء أعمال الاجتماعات التشاورية بين أعضاء مجلس النواب ومجلس الدولة في أبوزنيقة بالمملكة المغربية، والتي انعقدت على مدار يومي 18 و19 ديسمبر الجاري.
الجلسة الافتتاحية وكلمة وزير الخارجية المغربي
وبحسب المكتب الإعلامي للمتحدث باسم مجلس النواب، شهدت الاجتماعات يومها الأول الجلسة الافتتاحية بحضور وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الذي ألقى كلمة ترحيبية باسم المملكة المغربية. رحب خلالها بأعضاء مجلسي النواب والدولة، متمنياً لهم التوفيق في التقدم نحو حل الأزمة الليبية.
وأكد بوريطة أن حل الأزمة الليبية يجب أن يكون ليبياً ليبياً دون تدخلات خارجية، متمنياً لليبيا الأمن والاستقرار. وأوضح أن هدف المملكة المغربية من استضافة هذه الاجتماعات هو دعم الحوار الليبي وليس التدخل في شؤون البلاد.
شكر لمواقف المغرب ودعوات للتوافق
وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات من أعضاء مجلس النواب ومجلس الدولة، عبّروا فيها عن شكرهم للمملكة المغربية ملكاً وحكومةً وشعباً على كرم الضيافة وحسن الاستقبال. كما تناولت الكلمات أبرز ملفات الأزمة الليبية، مع التأكيد على أهمية العمل المشترك للوصول إلى توافق يُنهي الانقسام ويعيد الاستقرار إلى ليبيا.