تهيمن على أوساط المهاجرين والمؤيدين لليسار والوسط الفرنسيين مخاوف من أن يتمكن اليمين المتطرف من الفوز في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية الأحد المقبل، بعد فوزه بجولتها الأولى.

وحقّق "التجمّع الوطني" بزعامة مارين لوبان فوزا مدوّيا في الجولة الأولى، الأحد الماضي، في حين حلّ حزب الرئيس إيمانويل ماكرون الوسطي ثالثا، خلف ائتلاف "الجبهة الشعبية الجديدة" اليساري.

ولدى اليمين الفرنسي تاريخ طويل من التصريحات والمواقف العنصرية، والمعادية للإسلام والسامية والأقليات عموما.  

ويعد حزب التجمع الوطني، أو "الجبهة الوطنية" سابقا، بقيادة مارين لوبان، أكثر حزب يميني له تاريخ من المواقف والتصريحات المبنية على أساس عرقي بحت، وفق المحلل الفرنسي فرانسواز جيري، الرئيس السابق لمعهد التحليل الاستراتيجي الفرنسي.

وعلى الرغم من أن الحزب نأى بنفسه عن ذلك الماضي، لا تزال بعض الفلسفات الأساسية راسخة في سياساته: مثل فكرة أن المهاجرين يشكلون تهديدًا لأمن فرنسا واقتصادها وهويتها الوطنية.

ومن بين خطط الحزب، إلغاء الحق التلقائي في الجنسية الفرنسية في سن 18 عامًا للأطفال المولودين في فرنسا لأبوين غير فرنسيين؛ وإنهاء العلاج الطبي المجاني للأشخاص غير المسجلين، باستثناء حالات الطوارئ؛ وتقييد المواطنين الذين يحملون جوازات سفر ثانية من تولي الوظائف التي تعتبر حساسة، مثل إدارة محطة نووية والعمل في الدفاع "الاستراتيجي".

ويريد الحزب وفق ما صرح به المتحدث باسمه جوردان بارديل، الذي قد يصبح رئيسا للوزراء في فرنسا إذا فاز "التجمع الوطني" في الجولة الثانية، "منع المجرمين المدانين من العيش في المساكن العامة وخفض ضريبة المبيعات في البلاد على جميع أشكال الطاقة، من الوقود إلى الكهرباء".

تاريخيا، كان حزب "الجبهة الوطنية" وريثا لفصيل من القومية اليمينية المتطرفة، يعود تاريخه إلى الانقسام بين الملكيين والجمهوريين في فرنسا ما بعد الثورة، والذي استمد جذوره من التحالف بين الملكيين والكاثوليك المحافظين والقوميين، ثم تشبعت أغلب أفكاره القومية من خلال الحركات اليمينية المتطرفة التي ظهرت في القرن العشرين.

مارين لوبان "ورثت" قيادة الحزب من والدها جون ماري لوبان، الذي عرف بعدائه الشديد للمهاجرين والمسلمين واليهود. ويقول متابعون إن وجه الاختلاف الوحيد بينهما هو قدرتها على إخفاء مواقفها الحقيقة تجاه اليهود والمسلمين مخافة أن توصف بالتطرف مثل أبيها، لكنها لم تستطع إخفاء "ميولها القوية" وفق عدة تحليلات.

اليمين المتطرف في فرنسا.. "مؤشرات مستمرة لمعاداة السامية والعنصرية" تمكنت زعيمة  حزب التجمع الوطني في فرنسا، مارين لوبان، من تنفيذ واحدة من أبرز عمليات إعادة تشكيل الهوية السياسية في العالم الغربي، حيث نجحت في تحويل حزب متطرف هامشي تأسس على يد والدها، جان ماري لوبان، إلى قوة سياسية رئيسية لديها فرصة حقيقية للفوز بأغلبية جيدة في الانتخابات التشريعية وتسمية رئيس الوزراء القادم. "مواقف شاذة"

في حديث مع موقع "الحرة" قال جيري إنه لا يزال المسلمون واليهود وحتى الأفارقة، من أبناء المهاجرين، يتذكرون تصريحات الوالد لوبان -مؤسس الحزب- العنصرية ومواقفه السياسية "الشاذة".

لوبان رفض دائما انتقاد حكومة "فيشي" الفرنسية التي كانت موالية لألمانيا خلال احتلالها لأجزاء من فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال لوبان الأب في مذكراته بعنوان "ابن الأمة" (Fils de la Nation) إن فيليب بيتان، زعيم فرنسا في زمن الحرب، لم يلحق العار بنفسه بالتوقيع على هدنة عام 1940 التي سمحت للقوات النازية باحتلال شمال البلاد.

يذكر أنه عندما احتل النازيون شمال فرنسا بما في ذلك باريس، تعاونت حكومة فيشي مع حملتهم ضد اليهود.

من جانبها، ورغم كونها "أكثر التزاما بالذوق العام من لوبان الأب" وفق وصف  جيري، سبق لمارين لوبان وأن أدلت بتصريحات معادية للإسلام والمسلمين والمهاجرين الأفارقة.

ماذا يفعل الحجاب في السياسة؟

واحتل الحجاب الإسلامي الصدارة في حملات مارين لوبان في انتخابات الرئاسة الفرنسية 2022، التي شاركت فيها، حين أفصحت عن نيتها حظره نهائيا، رغم أن بلادها تضم أكبر عدد من المسلمين في أوروبا الغربية.

في سنة 2022، واجهت لوبان، نساء كن يرتدين الحجاب وسألتهن "ماذا يفعل الحجاب في السياسة؟" مستنكرة الحديث أصلا عن اللباس الإسلامي في دولة علمانية. 

ورغم أن الرئيس إيمانويل ماكرون هو من فاز بتلك الانتخابات، فإنه عمل هو الآخر على تشديد الخناق على المسلمين، وفق عدة مهاجرين.

"العنصرية.. عملة تداول"

تقول هاجر، التي فضلت ذكر اسمها الأول فقط، خلال اتصال مع موقع "الحرة"، إنها مستاءة من سياسة الحكومة الفرنسية تجاه المسلمين على وجه التحديد.

وقالت "درست في الجزائر، ولدي معادلة لشهادتي لكن سياسة منع الحجاب في المؤسسات العامة تفرض علي ألا أعمل وأستسلم للواقع على حساب طموحي".

ماكرون يحذر من "حرب أهلية" في فرنساhttps://t.co/pzGzbLxZT1

— قناة الحرة (@alhurranews) June 25, 2024

من جانبه يقول عبد الرؤوف، وهو جزائري هاجر منذ عقد لفرنسا، إنه لم يحقق أي شيء في "بلاد تدعي أنها تحترم حقوق الإنسان".

في اتصال مع موقع "الحرة"، ذكر عبد الرؤوف أنه ورغم كونه مهاجرا بطريقة شرعية وتحصل على شهادة من جامعة ليون الفرنسية، لم يحصل على أي وظيفة في مجال اختصاصه.

وقال "العنصرية هنا عملة تداول، لما يقرأ صاحب المؤسسة اسمك، يرفض سيرتك الذاتية مباشرة".

وفي إجابته عن رؤيته لفوز التجمع الوطني، قال "أعتقد أن الأمور ستزداد سوءا خصوصا للمهاجرين غير النظاميين".

من جانبه، يرى المحلل السياسي، المقيم في فرنسا، علاء الدين بونجار، أن المهاجرين في فرنسا، ولا سيما أولئك الذين ينتمون للجالية المسملة، يعيشون هاجس  تنامي العداء للمهاجرين والمسلمين منذ عدة أعوام.

وفي حديث مع موقع "الحرة"، شدد الرجل على أن وصول اليمين المتطرف "نتيجة لوضع مستمر منذ فترة" يميزه  التساهل مع الخطاب المعادي للعرب والمسلمين".

وأوضح أن فرنسا عرفت تغيرا في الخطاب السياسي بشكل لافت، حيث أن "المسؤول في الحزب اليميني كان يدلي بأي تصريحات مسيئة خلسة، لكن الوضع تغير وأصبح كثيرون يدلون بتصريحات معادية للأقليات علنا مستفيدين من انفتاح وسائل الإعلام على خطاباتهم".

وفي غمرة الانتخابات البرلمانية، كشفت صحيفة "ميديا بارت" عن مجموعة من التدوينات والتغرديات العنصرية صدرت من مرشحين ينتمون لليمين المتطرف.

وعثرت الصحيفة الاستقصائية على 45 مرشحًا من حزب الجبهة الوطنية أدلوا بتصريحات عنصرية أو معادية للسامية على الإنترنت.

أمثلة عن تلك التغريدات ما كتبته توني بيوي، وهي مرشحة حزب الجبهة الوطنية في فينيستير، عن المراهق نائل (17 عاما)، وهو جزائري الأصل قتل على يد الشرطة بينما كان يقود سيارته بداعي عدم الامتثال في يونيو 2023 ، قائلة بنوع من التهكم "طفل؟ وغد! حثالة! رفضت الإمتثال فلا تشتكي".

مقتله أشعل فرنسا.. ماذا نعرف عن نائل؟ عاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بلاده مختصرًا مشاركته في قمة أوروبية في بروكسل، عقب مقتل شاب برصاص الشرطة ما أسفر عن أعمال عنف واشتباكات بين مواطنين والشرطة في باريس ومدن أخرى.

ولعل أكثر التغريدات التي أثارت جدلا وانتقادا واسعا، تلك التي أطلقها جوزيف مارتن، المرشح في موربيهان، الذي كتب 22 أكتوبر 2018 على أكس "الغاز حقق العدالة لضحايا المحرقة".

Ce tweet est de Joseph Martin.
Il est CANDIDAT INVESTI PAR LE RN dans le Morbihan.

Un commentaire @J_Bardella ????? pic.twitter.com/uUS35oO2dV

— Laurent SEGNIS (@LaurentSegnis) June 19, 2024

إلى ذلك، قالت صحيفة "ليبراسيون" إن المرشحة عن الدائرة العاشرة في باريس، أنييس باجار، تستهدف بانتظام شخصيات من الديانة اليهودية في رسائلها على شبكات التواصل الاجتماعي. مشيرة إلى تغريدة أثارت الجدل في يناير 2022، كتبت فيها ما يفيد بأنها تزدري شخصيات، أغلبها من الديانة اليهودية.

الخوف مبرر؟

في قراءته للمشهد الفرنسي المشحون هذه الأيام بسبب قرب اليمين المتطرف من الحصول على حصة كبيرة من مقاعد الجمعية الوطنية، قال فرانسواز جيري إنه "بالفعل هناك نسبة تصل إلى 90 بالمئة في أن الجبهة الوطنية ستفوز مجددا في الجول الثانية".

وأضاف "حزب (ريكونكات) القومي سيدعم دون شك حزب الجبهة الوطنية وهما معا يشكلان الجبهة الأكثر تطرفا في اليمين الفرنسي".

ثم مضى "لدى الأقليات مثل المسلمين واليهود والأفارقة الحق في الخوف من مستقبلهم".

وتعنى كلمة "ريكونكات" (Reconquête) في اللغة الفرنسية، "الاستعادة".
 
جيري عاد ليقول "فرنسا دولة مؤسسات ولا يمكن أن يفعل هذا التحالف المتطرف ما يريد في بلادنا"، مضيفا أن مارين لوبان التي تطمح لأن تصبح يوما ما رئيسة لفرنسا، تعلمت من التجارب السابقة لأبيها وحتى تجاربها الخاصة، جعلتها أكثر براغماتية.

وختم قائلا "لن تطبق لوبان كل ما تصرح به، لا يمكنها طرد جميع المسلمين أو حرمان ذوي الجنسية المزدوجة من مناصب المسؤولية كما هدد أعضاء من حزبها".

"لسنا عنصريين"

في المقابل، قال المرشح عن حزب "ريكوناكت"، جون مسيحه، إن التشكيلة السياسية التي ينتمي إليها "ليست عنصرية، ولا تميز بين الأشخاص على أساس الدين أو العرق أو اللون".

وأضاف "نحن نطالب المهاجرين أو المواطنين أن يحترموا عادات وتقاليد فرنسا فقط".

وأشار في حديث لموقع "الحرة" أن الشعب الفرنسي عبر عن استيائه من الوضع في الانتخباات الأوروبية بانتخابه أحزاب اليمين، وعبر عن رفضه التسامح مع من يعبث بهويته وتاريخه وجذوره. وقال "هناك إيديولوجيات تريد أن تغير وجه فرنسا مثل الجمعيات الإسلاماوية التي تحاول فرض الثقافة العربية الإسلامية على الشعب الفرنسي".

وقال "نحن نرفض تعميم الحجاب مثلا والمطالبات ببناء مزيد من المساجد"، موضحا أن فرنسا التي تستقبل نحو نصف مليون مهاجر نظامي وغير نظامي كل سنة، وفق تقديره، تشتكي الآن من عبء اقتصادي وثقافي. وأضاف قائلا "يمكن أن تدمج الدولة أفرادا لكنها لا تستطيع دمج شعوب بأكملها".

مسيحه لفت أيضا إلى أنه بعد الثورات الربيع العربي هرب مؤيدو التيار الإخواني إلى أوروبا ولا سيما فرنسا وهم يريدون الآن إخضاع مسلمي فرنسا لإيديولوجيتهم ثم السيطرة على الدولة بمساعدة اليساريين.

يمكن أن تدمج الدولة أفرادا لكنها لا تستطيع دمج شعوب بأكملها.

مسيحه ذكر حادثة قتل أفغاني لجزائريين اثنين في بوردو (جنوب غرب فرنسا) خلال عطلة عيد الأضحى بحجة أنهما كانا مخمورين في يوم العيد. وقال "خطة هؤلاء الإسلاميين هي السيطرة على مسلمي فرنسا ثم السيطرة على الدولة"، مضيفا "نحن لن نسمح لهم بذلك". ومضى "نحن حركة قومية قانونية، من يحترم القانون لا يجب أن يتخوف".

يشار إلى أن صعود اليمين المتطرف لم يثر تخوف الجاليات المسلمة واليهودية فحسب، بل حتى أن المسؤولين في الدولة وعلى رأسهم الرئيس ماكرون حثوا الناخبين على ضرورة المشاركة في الجولة الثانية بشكل أكبر لقلب نتيجة الأحد الماضي.

وحذر  ماكرون، الاثنين الماضي، من أن فوز اليمين المتطرف أو حتى أقصى اليسار، لأن ذلك يمكن أن  يشعل "حربا أهلية"، وفق قوله.

من جانبه، حض رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال الناخبين،  على عدم إعطاء اليمين المتطرف ولو "صوتا واحدا" في الجولة الثانية، وقال إن "اليمين المتطرف على أبواب السلطة"، محذرا من أن الحزب قد يحقق غالبية مطلقة. وأضاف "هدفنا واضح: منع حزب التجمع الوطني من الفوز في الجولة الثانية. لا يجب أن يذهب أي صوت إلى حزب التجمع الوطني".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الجولة الثانیة حزب التجمع الوطنی الیمین المتطرف الجبهة الوطنیة مارین لوبان فی فرنسا یمکن أن مع موقع

إقرأ أيضاً:

فرنسا: ما نوع الإصلاحات المالية التي تدرسها الحكومة؟

أفادت تقارير عدة، أن السلطة التنفيذية في فرنسا تدرس مجموعة من الخطط لخفض العجز العام، بما في ذلك فرض ضريبة مؤقتة على الشركات التي تحقق أكثر من مليار يورو سنويًا.

اعلان

وتشمل الخطط قيد النظر فرض ضريبة مؤقتة على الشركات الكبرى وضريبة على إعادة شراء الأسهم، وفقًا لما ذكرته صحيفة لوموند الفرنسية التي تقول إنها اطلعت على وثائق تحدد الخطوط العريضة للميزانية.

ضريبة استثنائية على الشركات الكبرى

وتتعزز تلك التقارير التي تفيد بأن الحكومة تدرس فرض ضريبة استثنائية على أرباح الشركات الكبرى بتعليقات كان رئيس الوزراء ميشيل بارنييه قد أدلى بها في الأسابيع الأخيرة.

وقال رئيس الوزراء المحافظ لصحيفة ”جورنال دو سون إي لوار“ المحلية، يوم الجمعة: ”سوف نوجه نداء استثنائيا ومؤقتا إلى أولئك الذين يمكنهم الإسهام في هذا الجهد من أجل تحسين وضع فرنسا المالي".

وفي حين أن معدل ضريبة الشركات محدد حاليًا بنسبة 25% من الأرباح، فإن الشركات التي يبلغ حجم مبيعاتها السنوية مليار يورو على الأقل ستدفع ضريبة إضافية بنسبة 8.5%، ليصل إجمالي الضرائب إلى 33.5%، وفقًا للخطط التي اطلعت عليها صحيفة لوموند.

ومن الناحية العملية، سيكون ذلك بمثابة العودة إلى معدل الضريبة على الشركات الذي كان ساريًا حتى عام 2017، قبل أن يتخذ الرئيس إيمانويل ماكرون إجراءا بتخفيض تدريجي لتعزيز القدرة التنافسية لفرنسا. ويتوقع أن تجلب هذه المساهمة الاستثنائية 8 مليارات يورو بحلول عام 2025.

ضرائب أخرى

أحد التدابير التي تبحثها وزارة الاقتصاد والمالية يتمثل في كيفية تجنب زيادة ضريبة الدخل حتى لا تثقل كاهل الطبقات المتوسطة، وفقًا لصحيفة لوموند. وتعتبر ضريبة الدخل في فرنسا تصاعدية، تتراوح بين 0% و45%، حسب راتب الفرد. ويتم تعديلها عادةً بما يتماشى مع التضخم.

كشفت صحيفة لوموند أن الحكومة تدرس أيضًا فرض ضريبة على إعادة شراء الأسهم. تنطوي هذه الخطوة المثيرة للجدل على قيام الشركة بإعادة شراء أسهمها في السوق ثم إلغائها، مما يقلل من عدد الأسهم المتاحة.

يمكن أيضًا تعزيز الضريبة البيئية على السيارات، وفقًا لصحيفة لوموند. والغرض من هذه الضريبة هو تشجيع المشترين على شراء سيارات أقل تلويثًا للبيئة، وإلاّ زادت الضريبة.

Relatedفرنسا تحبط 3 مؤامرات لاستهداف الأولمبياد: اعتقال خمسة مشتبه بهم وتخطيط للهجوم على مؤسسات إسرائيليةبعد أشهر من الجمود السياسي.. فرنسا تستعد لإعلان حكومة جديدة برئاسة بارنييهاستقالة المفوض الفرنسي تييري بريتون بعد "ضغط فون دير لاين على فرنسا لاستبداله"

وثمة خطة أخرى محتملة، في جعبة الحكومة، تتمثل في فرض الضرائب على المساكن المفروشة على غرار Airbnb، من أجل زيادة الإيرادات الضريبية والاستجابة لأزمة الإسكان.

وقالت صحيفة لوموند إن من شأن ذلك أيضًا إصلاح الاتجاه الذي جعل الضرائب حتى الآن أكثر ملاءمة للمالكين الذين يؤجرون ممتلكاتهم على منصات مثل Airbnb.

وعندما اتصلت يورونيوز بوزير الاقتصاد والمالية والصناعة رفض التعليق، مشيرًا إلى أن الميزانية الرسمية ستُعرض الأسبوع المقبل.

العجز العام "المفرط"

يتعين على الحكومة الفرنسية الجديدة أن تقوم بعمل فعال، إذا كانت تأمل في تحسين الأوضاع المالية لفرنسا.

ومن المتوقع أن يتجاوز العجز العام نسبة 6% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، حسبما أكد وزير الميزانية الجديد، لوران سان مارتان، خلال جلسة استماع للجنة المالية بالجمعية الوطنية يوم الأربعاء.

وفي العام 2023، بلغ العجز العام الفرنسي 154 مليار يورو، أو 5.5% من الناتج المحلي الإجمالي، بعد أن كان 4.8% في عام 2022 و6.6% في عام 2021، وفقًا للمعهد الوطني الفرنسي للإحصاء والدراسات الاقتصادية. كما سيصل الدين العام الفرنسي إلى 110.6% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية عام 2023، بعد أن كان 111.9% في نهاية عام 2022.

في تموز/ يوليو الماضي، نبه الاتحاد الأوروبي فرنسا وست دول أعضاء أخرى إلى العجز العام المفرط. كما تجاوزت بلجيكا وإيطاليا والمجر ومالطا وبولندا وسلوفاكيا حد العجز العام البالغ 3% الذي حدده ميثاق الاستقرار والنمو في الاتحاد الأوروبي في عام 2023.

اعلان

ولا بد أن بيان السياسة العامة الأول لرئيس الوزراء ميشيل بارنييه، المقرر عقده يوم الثلاثاء أمام الجمعية الوطنية، سوف يوفر فرصة لتوضيح خارطة الطريق الخاصة بالميزانية.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية محاكمة كبرى لليمين المتطرف في فرنسا: اتهامات باختلاس ملايين اليوروهات بديل لقناة السويس في أوروبا؟ شريان مائي جديد بين فرنسا وبلجيكا وهولندا يعزز النقل ويوفر الوقت والمال ارتفاع غير مسبوق في معدل الفقر بفرنسا.. دراسة تكشف تدهور الوضع منذ 2015 تمويل فرنسا إيمانويل ماكرون الاقتصاد الفرنسي الديون الفرنسية اقتصاد اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next إسرائيل تستعد لعملية برية "وشيكة" في لبنان يعرض الآن Next روسيا تستهدف 11 موقعا أوكرانيا بالطائرات المسيرة.. وتسجل أعلى عدد من الهجمات في شهر واحد يعرض الآن Next أوربان يحشد دعم الصين والبرازيل في مبادرة جديدة لصنع السلام في أوكرانيا يعرض الآن Next فوز غير متوقع: حزب يميني متطرف يتصدر الانتخابات في النمسا للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية يعرض الآن Next في ظل التصعيد الإسرائيلي.. أعداد النازحين من لبنان إلى سوريا تتزايد اعلانالاكثر قراءة محمد بن سلمان: لا تعنيني القضية الفلسطينية وغير مهتم بها شخصيا لكن شعبي يهتم الحرب في يومها الـ359: غارات إسرائيلية عنيفة على لبنان واليمن وانتشال جثة الأمين العام لحزب الله 80 قنبلة خارقة للتحصينات بزنة طن لكل واحدة وتفاصيل يرويها قائد سرب المقاتلات التي اغتالت نصر الله تقرير أمريكي: هكذا اغتالت إسرائيل حسن نصر الله هل المرشد الإيراني علي خامنئي الهدف المقبل بعد اغتيال نصر الله وهل نقل إلى مكان آمن بعد؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومحزب اللهالصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسياجنوب لبنانالحرب في أوكرانيا حسن نصر اللهإسرائيلأوروبااعتداء إسرائيلوفاةموسكوقطاع غزة Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي يهاجم الجزائر
  • بالفيديو.. انتقاد لاذع من وزير الداخلية الفرنسي لاتفاقيات 1968 مع الجزائر
  • غريزمان يطوي نهائيا صفحة المنتخب الفرنسي
  • فرنسا: ما نوع الإصلاحات المالية التي تدرسها الحكومة؟
  • بدء محاكمة زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا
  • الفرنسي غريزمان يعلن اعتزال اللعب الدولي.. هذه إنجازاته
  • وزير خارجية فرنسا: المقترح الأمريكي الفرنسي يضمن هدنة فورية يعقبها وقف دائم للنار (فيديو)
  • وزير الخارجية الفرنسي: ندعم الجيش اللبناني للحفاظ على الوحدة الوطنية
  • عاجل.. وزير الخارجية الفرنسي: الوقت يضيق أمام تفعيل المسار الدبلوماسي بين لبنان وإسرائيل
  • محاكمة كبرى لليمين المتطرف في فرنسا: اتهامات باختلاس ملايين اليوروهات