كان لافتاً كلام نائب الأمين العام ل" حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الى وكالة "أسوشيتد برس" أول من أمس في توقيته ومضمونه، وقد تزامن مع مجموعة محطات ومواقف دولية ترتبط في شكل وثيق بالوضع في جنوب لبنان والجهود الدولية الرامية إلى سحب فتيل التفجير.
وقال "إذا كان ما يحدث في غزة مزيج بين وقف النار وعدمه والحرب وعدمها، فلا يمكننا الإجابة كيف سيكون رد فعلنا الآن، لأننا لا نعرف شكله ونتائجه وآثاره".
واعتبرت أوساط سياسية مراقبة أن هذا الكلام يؤشر لفتح الباب أمام التفاوض، لكنه لا يعطي الجواب الرسمي للحزب في هذا الشأن قبل أن تتضح النيات الإسرائيلية ومدى التزام حكومة نتنياهو وقفاً جدياً للنار، وليس تلاعباً بالكلام من أجل استدراج الحزب إلى وقف عملياته، فيما تستمر إسرائيل باحتلالها غزة. وهذا يعني بحسب الأوساط أن أي وقف جدي للعمليات من جنوب لبنان يجب أن يأتي ضمن سلة الحل الكامل الذي يلحظ الاتفاق على النقاط الجاري التفاوض عليها ضمن ما بات يعرف بآليات تطبيق القرار الدولي ١٧٠١ وتثبيت الحدود مع إسرائيل.
تزامنت طروحات قاسم مع الإعلان عن اللقاء المرتقب بين الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان، حيث الملف الجنوبي سيكون محور المحادثات وسط مؤشرات جدية إلى تقارب أميركي فرنسي حيال مقاربة الملف اللبناني.
أتى كلام قاسم أيضاً توازيا مع تهديدات عالية النبرة صادرة من طهران، تؤشر بوضوح إلى نية إيران الانخراط إلى جانب الحزب في أي استهداف له، في ما وُصف برفع السقوف التفاوضية على أي تسوية مرتقبة، ستكون لطهران الكلمة الفصل فيها.
فقد جاء تصريح المشرف على وزارة الخارجية الإيرانية علي باقري، لوكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، عن أن لبنان "سيكون حتماً جحيماً بلا عودة للصهاينة، منوهاً بدور "المقاومة"، بعد يوم على تصريح مستشار المرشد الأعلى للشؤون الخارجية كمال خرازي، الذي قال انه "في حال نشوب نزاع شامل ستكون هناك فرصة لتوسيع الحرب لتشمل المنطقة، حيث ستشارك جميع الدول بما فيها ايران، ولن يكون أمامنا خيار إلا دعم حزب الله بكل الوسائل".
ولا تخرج التهديدات الإيرانية التي تأتي في مرحلة تحديات كبيرة أمام الجمهورية الإسلامية العاملة على ترتيب بيتها الداخلي بعد مقتل اثنين من صقورها، رئيسها ووزير خارجيتها، عن سقف فتح الباب أمام التفاوض، كما تقول الأوساط عينها، خصوصاً أن كل المؤشرات الدولية باتت تشي بأن الحرب الإسرائيلية في غزة أو على الحدود الشمالية والتهديد بتوسيعها في لبنان بدأت تتراجع أمام فرص التسوية التي ارتسمت ملامحها ولم يبق إلا الإخراج!
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ترامب: "هذا الغزو سيكون كارثياً"
اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، أن الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي "ينبغي أن يكون أكثر أمتناناً" للولايات المتحدة، وذلك بعد خوضه مشادة كلامية معه، الجمعة، في البيت الابيض.
وقال الرئيس الأمريكي: "أعتقد ببساطة أن عليه أن يكون أكثر أمتناناً، لأن هذا البلد (الولايات المتحدة) دعمهم في السراء والضراء".
ولفت ترامب، إلى أن التوصل إلى اتفاق حول المعادن الأوكرانية لا يزال ممكناً .
#عاجل| الرئيس الأمريكي: #روسيا ترغب في التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب.. وزيلينسكي يجب أن يكون أكثر امتناناً لأمريكا pic.twitter.com/HhCC1L8EG7
— 24.ae | عاجل (@20fourLive) March 3, 2025وأضاف ترامب، الإثنين، أنه سيقدم تحديثاً بشأن اتفاق المعادن مع أوكرانيا مساء الثلاثاء، بتوقيت واشنطن.
وأكد أنه "لم يتحدث بعد" عن وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وعن الصين، رأى ترامب، الإثنين، أن غزواً صينياً لجزيرة تايوان سيكون "كارثياً"، وذلك في معرض إعلانه عن استثمار ضخم لشركة "تي.أس.أم.سي" التايوانية العملاقة لصناعة أشباه الموصلات في الولايات المتحدة.
وتحدث ترامب، أنه سيدرس توقيع اتفاقية للتجارة الحرة مع الأرجنتين.
وأضاف ترامب للصحافيين في البيت الأبيض أنه يعتقد أن الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي "زعيم عظيم".
وفيما يخص الرسوم الجمركية قال ترامب، إنه لا توجد فرصة أمام المكسيك أو كندا لتجنب الرسوم الجمركية، التي وعد بفرضها اعتباراً من الثلاثاء.
وأضاف ترامب، رداً على سؤال عن احتمال أن تتفادى كندا والمكسيك الرسوم الجمركية، من خلال التوصل إلى اتفاق يكبح تدفقات الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، قائلاً: "لم يتبق مجال للمكسيك أو كندا".