تصعيد ميداني في الجنوب يسابق مساعي هوكشتاين ولودريان المتجددة
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
بدا أمس أن إسرائيل، بعودتها الى سلاح الاغتيالاتالتي تستهدف كبار الكوادر والقادة الميدانيين في"حزب الله"، سعت إلى ممارسة تصعيد حربي وميداني تواكب عبره المساعي والجهود الديبلوماسية المحمومة الهادفة للتوصل إلى خفض التصعيد عبر تفاهم برعاية متعددة الأطراف الدولية والإقليمية، بدليل أن التطور المتمثل بعودة استهداف قادة ميدانيين بارزين في الحزب تزامن مع اللقاءات البعيدة عن الأضواء التي أجراها كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة وموفده إلى إسرائيل وللنان انوس هوكستاين امس للبحث في السبل المتاحة لخفض التصعيد على الحدود الجنوبية بين لبنان وإسرائيل.
وكتبت " النهار": اذ تسبّب الاغتيال الذي استهدف أحد كبار القادة الميدانيين في "حزب الله" باحتدام واسع مع رد صاروخي كثيف للحزب على مواقع إسرائيلية في الجولان والجليل، أثارت السخونة المستعادة على الجبهة الجنوبية قلقاً لدى جهات محلية وديبلوماسية في بيروت تخوّفت من أن تكون إسرائيل تعمّدت التصعيد لإعطاء تهديداتها بنقل الحرب من غزة إلى لبنان معالم "صدقية" وجدية لكون هذه التهديدات صارت في الآونة الأخيرة موضع تشكيك عميق. كما أن الخشية لدى هذه الجهات تتصل باحتمال أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدأ التمهيد لزيارته لواشنطن وإلقاء خطاب أمام الكونغرس بنقل متدحرج للتصعيد من غزة حيث يتردد أن "المرحلة الثالثة" ستبدأ قريباً الى الجبهة الشمالية مع لبنان، ولو أن ذلك لا يعني بالضرورة، في رأي هذه الجهات، أن نتنياهو سيقدم على مغامرة كبيرة بإشعال حرب مع لبنان قبل موعد زيارته في الثلث الأخير من تموز الحالي. ولذا توقعت أن تتكثف وتيرة الجهود والمساعي الأميركية والفرنسية في الفترة الطالعة لخفض التصعيد واستكمال المساعي التي كانت مدار بحث مشترك بين الجانبين.
وكان هوكشتاين التقى أمس في باريس الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان حان ايف لودريان وناقشا الوضع اللبناني من مختلف جوانبه، لا سيما الوضع المتفجر في جنوب لبنان بين إسرائيل و"حزب الله". وأشارت المعلومات القليلة المتوافرة إلى أن الاجتماع أسفر عن اتفاق على مواصلة التنسيق بين الطرفين وعلى مواصلة الجهود من أجل منع توسع الحرب عند الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.
ولم تقتصر محادثات هوكشتاين في باريس على لودريان، بل شملت أيضاً المسؤولة عن الملف اللبناني في الأليزيه آن كلير لو جاندر.
سبق ذلك تشديد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على "الضرورة المطلقة لمنع اشتعال الوضع بين إسرائيل و"حزب الله" في لبنان"، وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وذكر قصر الإليزيه في بيان، أن ماكرون "أعرب مجدداً عن قلقه إزاء تصاعد التوترات بين "حزب الله" وإسرائيل على طول الخط الأزرق. وشدّد على الأهمية المطلقة لمنع اشتعال للوضع من شأنه أن يلحق ضرراً بمصالح كل من لبنان وإسرائيل، وأن يشكل تطوراً خطيراً بشكل خاص على الاستقرار الإقليمي".
وكتبت" اللواء": حسب المعلومات التي افرج عنها فإن الوسيطين اتفقا على استمرار التنسيق وتبادل المعلومات حول الوضع في لبنان.
وقالت المعلومات ان هوكشتاين ولودريان اتفقا على مواصلة بذل الجهود للحؤول دون توسع الحرب على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية، واعداد ورقة عمل مشتركة للانتقال الى لبنان، في ضوء تقدم المفاوضات على جبهة غزة لوقف النار، والتوصل الى صفقة تبادل.
وصرح متحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي ان المحادثات كانت بناءة في الاليزيه وفي وزارتي الخارجية والدفاع، وتركزت حول آخر التطورات في الشرق الاوسط، والجهود المشتركة بين باريس وواشنطن لاستعادة الهدوء، وايجاد حل عبر الخط الازرق في الجنوب بالوسائل الدبلوماسية مع الاشارة الى ان هوكشتاين زار لبنان في 18 حزيران الماضي، والتقى الرئيس نجيب ميقاتي.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الكابينت الإسرائيلي يناقش تطورات الوضع في سوريا ولبنان
أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) يجتمع هذه الأثناء وعلى جدول أعماله التطورات في سوريا ولبنان.
ووفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اجتمع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع مجلس الوزراء الأمني في شمال إسرائيل.
وأضاف أحد المساعدين أن الوزراء يناقشون الوضع في سوريا ولبنان، بالإضافة إلى محادثات بشأن تأمين إطلاق سراح الرهائن في غزة.
وفي وقت سابق، توعد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حزب الله اللبناني، حال عدم الانسحاب إلى ما وراء الليطاني ومحاولة خرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، هدد كاتس، خلال زيارة لموقع عسكري إسرائيلي في جنوب لبنان، بـ"سحق رأس حزب الله" إذا انتهكت الجماعة اللبنانية اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال كاتس في تصريحات صادرة عن مكتبه: "لقد نزعنا أنياب الأفعى، وإذا لم ينسحب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وحاول انتهاك وقف إطلاق النار، فسنقضي عليه".
وأضاف: "لن نسمح لعناصر حزب الله بالعودة إلى القرى الجنوبية وإعادة تأسيس البنية التحتية لهم التي ستشكل تهديدًا للمجتمعات الشمالية".
وتابع قوله: "سنضمن إزالة التهديد واستعادة الأمن للسماح لسكان الشمال بالعودة بأمان إلى منازلهم".