يا وزير الثقافة.. «نحتاج أداءً عكاشيًا»
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
لعبت الثقافة المصرية دورًا تاريخيًا مهمًا في تشكيل الحضارة الإنسانية، بتأثيرها في شتى مجالات الحياة، من العلوم والفنون إلى الأدب والفلسفة، فضلا عن الحفاظ على الهوية، والتصدي لكل الأبواق الشيطانية، التي حاولت المساس بقوتنا الناعمة، كونها صاحبة إحدى أقدم وأعرق الحضارات في التاريخ، إذ تركت إرثا ثقافيا غنيا ومتنوعا، أثّر على مختلف بقاع العالم، حيث برزت في مجالات شتى، مثل: العمارة، الكتابة، العلوم، الفلك، الطب، الفنون، والأدب.
وتشهد الثقافة المصرية حراكا كبيرا خلال العقد الأخير، في ظل التطور التكنولوجي الهائل، فضلا عن إيمان الجميع بأهمية «الفنون» كقوة هائلة تستطيع مواجهة المخاطر التي تحيط بنا، فضلا عن قدرتها على مجابهة البغاء والغباء والشائعات المغرضة، وهو ما نأمل استمراره خلال وزارة الدكتور أحمد هنو.
ولا شك أن فترتي تولي الدكتور ثروت عكاشة حقيبة وزارة الثقافة، سواءً في الأولى «1958 - 1962»، أو في عودته كنائبٍ لرئيس الوزراء ووزيرا للثقافة في عامي «1966 - 1970»، من أهم الفترات في تاريخ الوزارة، إذ شهدت نهضة ثقافية وفنية هائلة، اتسمت بإنجازات استثنائية، وضعت معالم جديدة على خريطة الثقافة المصرية.
تميزت وزارة «عكاشة» بعدم الإقصاء، فضلا عن اهتمامه المدهش بكل القطاعات، إذ لم يجامل قطاعا على آخر، بل عمل بدأب وإخلاص في كل المجالات، حيث حرص على إنشاء العديد من المؤسسات الثقافية المهمة، مثل مجمع الفنون، ودار الأوبرا المصرية، والمسرح القومي، والمجلس الأعلى للفنون والآداب، وغيرها.
«عكاشة» بحسب سيرته الذاتية المهمة، أعطى اهتماما خاصا بدعم المبدعين في مختلف المجالات، من خلال توفير المنصات المناسبة لعرض أعمالهم، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، فضلا عن نشر الوعي الثقافي بين جميع فئات الشعب المصري، من خلال إقامة العديد من الفعاليات الثقافية، وتشجيع القراءة، ونشر الكتب، وإنشاء المكتبات في مختلف أنحاء البلاد.
أدرك الدكتور ثروت عكاشة، كما ذكر الباحث النابه محمد سيد ريان في كتابه البديع «السياسة الثقافية في عهد ثروت عكاشة»، أهمية الحفاظ على التراث الثقافي المصري، فبذل جهودا كبيرة في ترميم المواقع الأثرية، وإنشاء المتاحف، وحماية الآثار من التلف.
وتضمَّنت سياسته المستنيرة، العديد من المبادرات الرائدة، شملت إنقاذ آثار النوبة، إنشاء شبكة من قصور الثقافة في جميع أنحاء الجمهورية، تأسيس الفرقة القومية للفنون الشعبية وفرقة الموسيقى العربية، ابتكار نظام تفرغ الأدباء والفنانين، بناء دار الكتب والوثائق القومية الجديدة، إحياء احتفالات الألفية للقاهرة، دعم وإنشاء أول معرض دولي للكتاب في مصر، وضع الأسس الأولى لأكاديمية الفنون، وغيرها من المؤسسات الثقافية المهمة، التي ما زالت تلعب دورًا حيويًا حتى يومنا هذا.
إنّ هذه السياسة الثقافية الشاملة لم تكن مجرد مجموعة من المشاريع المنفصلة، بل كانت رؤية ثاقبة لمستقبل مصر الثقافي، حيث أدرك «عكاشة»، أهمية الثقافة في بناء هوية الأمة، وتعزيز وحدتها الوطنية، وسعى من خلال سياسته، إلى نشر الوعي الثقافي والفكري بين جميع فئات الشعب المصري.
ترك «عكاشة» بصمة خالدة في تاريخ الثقافة المصرية، حيث لا تزال المؤسسات التي أسسها تُساهم بشكل كبير في إثراء الحياة الثقافية في مصر، وتُشكل منارات للإبداع والابتكار، لذا نحتاج أداءً عكاشيًا يا دكتور «هنو».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة الثقافة وزير الثقافة الجديد الدكتور أحمد هنو التغيير الحكومي الحكومة الجديدة بناء الإنسان الثقافة المصریة فضلا عن
إقرأ أيضاً:
أداء إيجابي لمؤشرات البورصة المصرية بمستهل تعاملات اليوم الأربعاء
شهدت البورصة المصرية انتعاشاً ملحوظاً في مستهل تداولات اليوم الأربعاء، حيث سجلت كافة مؤشراتها ارتفاعات إيجابية، متعافية من موجة الهبوط التي شهدتها في جلسة أمس.
وتصدر المشهد الإيجابي مؤشر "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" للشركات المتوسطة والصغيرة، محققاً أعلى نسبة ارتفاع حتى الان بلغت 0.71% عند 8248 نقطة.
وفي الوقت نفسه، حقق المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" ارتفاعاً بنسبة 0.28% ليصل إلى 30057 نقطة.
سعر الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 25-12-2024سعر الدولار في البنوك اليوم الأربعاء 25-12-2024وامتد الأداء الإيجابي ليشمل باقي المؤشرات، حيث سجل مؤشر "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" ارتفاعاً بنسبة 0.6% عند 11319 نقطة، في حين حقق مؤشر "إيجي إكس 30 محدد الأوزان" نمواً بنسبة 0.22% ليبلغ 37040 نقطة. كما سجل مؤشر "إيجي إكس 30 للعائد الكلي" ارتفاعاً بنسبة 0.33% ليصل إلى 13219 نقطة.