#سواليف

حذرت مجلة ” #إيكونوميست” البريطانية من أن حربا تلوح في الأفق بين #إسرائيل و #حزب_الله في #لبنان تكون الهجمات فيها بالمسيّرات الانتحارية، وأبرز ملامحها انقطاع التيار الكهربائي وإطلاق وابل من #الصواريخ.

وأشارت في تقرير من القدس المحتلة وتل أبيب، إلى أن القذائف التي أطلقها حزب الله على شمال إسرائيل أدت إلى إخلاء القرى والبلدات من سكانها بعد أن نزح منها 70 ألف شخص.

كما دفعت المزيد من أهالي جنوب لبنان إلى المغادرة.

وقالت إن قادة إسرائيل يتحدثون عن الحرب وكأنها أمر لا مفر منه، مشيرة إلى أن هذا #الصراع سيكون الأكثر حدة في المنطقة منذ عقود، ووبالا على إسرائيل ولبنان على حد سواء.
تفاؤل أقل

مقالات ذات صلة وفاة 11 إسرائيليا وإصابة 153 آخرين بحمى غرب النيل 2024/07/04

ومع ذلك، فإن المجلة ترى أن هناك مخرجا من الأزمة، حيث يواصل الدبلوماسيون الأميركيون والأوروبيون رحلاتهم المكوكية بين لبنان وإسرائيل، على أمل -بتفاؤل أقل- في إقناع حزب الله بالانسحاب إلى مسافة 7 إلى 10 كيلومترات من الحدود.

وأعلن حزب الله أمس، 2 يوليو/تموز، أنه سيتوقف عن إطلاق النار إذا تم التوصل إلى هدنة في غزة. وحتى في هذه الحالة فإن النتيجة سوف تكون سلاما هشا في أحسن الأحوال، مع تلويح الحزب بشن غارات عبر الحدود على إسرائيل مما قد يثني العديد من الإسرائيليين عن العودة إلى منازلهم.

وإذا قررت إسرائيل، بحسب تقرير المجلة، شن حرب لإضعاف حزب الله ودفعه نحو الشمال، فقد ينطوي ذلك على غزو بري محدود لجنوب لبنان، وهي المنطقة التي كانت تحتلها حتى عام 2000. وهذا وحده يشكل مهمة عسكرية كبرى.

ويحذر قادة في الجيش الإسرائيلي من التهاون، إذ نقلت المجلة البريطانية عن أحدهم القول إن حزب الله مستعد لغزو بري إسرائيلي للبنان أفضل بكثير مما كانت عليه أوكرانيا عندما غزتها روسيا في فبراير/شباط 2022.
تكلفة أعلى بكثير

وتوقعت إيكونوميست أن يتقدم الجيش الإسرائيلي، ولكن بوتيرة أبطأ وبتكلفة أعلى بكثير مما تكبده في الحرب الأخيرة، ومن المحتمل أن “يمتص حزب الله الصدمة”، كما يقول خليل الحلو، وهو جنرال لبناني متقاعد، قبل أن يضرب أجنحة إسرائيل ومؤخرتها باستخدام “تكتيكات حرب العصابات”، بما في ذلك من خلال شبكة أنفاق واسعة النطاق، تم بناؤها بمساعدة كوريا الشمالية.

ووفقا لتقرير المجلة، فقد حدثت 4 تغييرات رئيسية منذ عام 2006. أحدها هو أن حزب الله حصل على مجموعة واسعة من الطائرات الانتحارية المسيّرة الإيرانية، فيما يمتلك الجيش الإسرائيلي العديد من الدبابات والمركبات المدرعة المزودة بأنظمة حماية نشطة يمكنها اعتراض الصواريخ المضادة للدبابات. لكن الطائرات المسيّرة تستهدف النقاط الأضعف في الجزء العلوي من المركبات.
إعلان

والتغيير الثاني هو التطور الذي طرأ على قوات حزب الله البرية. والثالث أن تجربة الحزب في القتال في سوريا بجانب القوات الجوية الروسية علمته قيمة الرؤوس الحربية المتفجرة الأثقل وزنا.

وأخيرا، أصبحت هذه القوة النارية أكثر دقة، حيث يستخدم حزب الله الآن بشكل روتيني طائرات صغيرة رباعية المروحيات لتحديد الأهداف المباشرة للصواريخ. كما أنه يرسل طائرات استطلاع مسيّرة لتحديد الأهداف قبل ضربها بعد ذلك بيوم أو يومين.

وتعتقد المجلة أن الحرب البرية ليست سوى نصف المشكلة، والنصف الآخر يتمثل في حتمية سقوط ضحايا مدنيين؛ إذ إن العديد من منصات الإطلاق موجودة في القرى على جانبي الحدود.

عواقب مدمرة

وذكر التقرير أن شاؤول غولدشتاين، رئيس شركة نوجا للطاقة المملوكة للحكومة الإسرائيلية، حذر، في 20 يونيو/حزيران، من أن ضربات حزب الله على شبكة الكهرباء يمكن أن تكون لها عواقب مدمرة، “مما يجعل من المستحيل العيش في إسرائيل بعد 72 ساعة”. وأضاف غولدشتاين “نحن لسنا مستعدين لحرب حقيقية. نحن نعيش في عالم خيالي”.

واعتبرت إيكونوميست أن الهدف من أي حرب إسرائيلية سيكون في نهاية المطاف إزالة الشعور بالخوف الذي يخيّم على شمال إسرائيل والذي يمنع المواطنين من العودة.

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي سئم من الحرب في قطاع غزة، ويحتاج إلى 6 أشهر على الأقل للتحضير لحرب أخرى وللسماح لقادته السياسيين بإصلاح العلاقات مع أميركا وحلفاء آخرين، كما يقول أحد كبار الشخصيات في جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، وهو أحد الأسباب التي تجعله، مثل العديد من الجنرالات الآخرين، يريد التوصل إلى اتفاق.

وخلص التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي يمكنه أن يقيم منطقة عازلة بطول 10 كيلومترات في لبنان، كما يقترح رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية تامير هايمان، لكن النتيجة ستكون حرب استنزاف مرهقة، تشبه إلى حد كبير تلك التي شنها خلال تسعينيات القرن الماضي.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف إيكونوميست إسرائيل حزب الله لبنان الصواريخ الصراع الجیش الإسرائیلی العدید من حزب الله

إقرأ أيضاً:

رئيس الأركان الإسرائيلي: أتحمل كامل المسؤولية عن فشل الجيش في الدفاع عن مواطنينا في 7 أكتوبر

قال رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي مساء اليوم الثلاثاء، إنه يتحمل المسؤولية كاملة عن فشل الجيش في الدفاع عن الإسرائيليين في 7 أكتوبر (2023).

وأدلى رئيس الأركان هرتسي هاليفي بتصريح لوسائل الإعلام قال فيه: "لا يزال الجيش الإسرائيلي يقاتل في مختلف الساحات.. نحن في أيام تحقيق أحد أهم أهداف الحرب، إعادة المختطفين".

وأضاف هاليفي: "المهمة الرئيسية للجيش الإسرائيلي هي الدفاع عن البلاد، وقد فشلنا في ذلك.. أحمله ذلك معي لبقية حياتي".

وبحسب قوله فإن "هدف التحقيق الذي يجريه الجيش الإسرائيلي هو معرفة ما إذا كانت القوة فشلت أم نجحت"، متابعا: "منذ بداية الحرب بادرنا إلى إجراء تحقيقات في الجيش الإسرائيلي، والتي أجريت بشكل غير مسبوق خلال الحرب".

وأكمل ‏رئيس الأركان الإسرائيلي: "الشرق الأوسط تغير. خارطة التهديدات تغيرت بشكل جذري. "حزب الله" هزم.. تم القضاء على معظم قيادته. قضينا على أكثر من 4000 عنصر "إرهابي" ومن بينهم أغلبية أعضاء القيادة العليا للتنظيم وفي مقدمتهم نصر الله.. إضعاف قوة حزب الله في الساحة اللبنانية واضحة جدا ومن واجبنا الحفاظ على ذلك أيضا في المستقبل"، على حد تعبيره.

وأردف هرتسي هاليفي: "الذراع العسكرية لحماس مُنيت بضربة قوية جدا. أغلبية قيادة التنظيم قتلت وفي مقدمتها "الإرهابي" يحيي السنوار. كما قتلنا كبار قادة الجناح العسكري وفي مقدمتهم "الإرهابي" محمد الضيف. جيش الدفاع قضى على نحو 20 ألف عنصر إرهابي من حماس. لم نعيد بعد كافة المختطفين ولدينا مهام لاستكمالها في مواجهة حكم حماس وقدرات حرب الشوارع والإرهاب التي لا تزال تمتلكها حماس. نحن مصممون لتحقيق ذلك وحسمها"، على حد وصفه.

واستطرد هاليفي: "في هذه الحرب حاربنا ايران بشكل مباشر وضربنا وكلائها في المنطقة حزب الله وحماس ومصالح المحور الإيراني في سوريا.. ‏سوريا تغيرت خلال عملية مناورة برية سريعة لأهداف دفاعية ومن خلال ضربات جوية لاستهداف قدرات المحور الإيراني وغيّرنا بشكل جذري حجم التهديد المستقبلي من سوريا.. ‏لقد هاجمنا في إيران في اعقاب رشقات صاروخية ومسيّرات تم اطلاقها نحو دولة إسرائيل. لقد ضربنا إيران وعرفنا بشكل دقيق أين نضرب ولماذا. الصواريخ وصلت بشكل دقيق إلى الأهداف ودمرتها"، مضيفا: "إيران تعرف اليوم مدى قوتنا وتدرك مدى عظمتنا وستشعر بها في الوقت الذي يتطلب ذلك".

ورأى هاليفي أن "إنجازات الجيش تضع إسرائيل في صورة مختلفة في عيون المنطقة والعالم".

مقالات مشابهة

  • مصدر مطلع لـCNN: نتنياهو طلب موافقة ترامب على بقاء إسرائيل بمواقع في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يطلب تمديد احتلاله مناطق في جنوب لبنان
  • تركيا تعلن استمرار البحث عن 3 مواطنين فُقدوا أثناء العبور من لبنان إلى إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على أسلحة بمزارع شبعا في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يفجر 8 منازل في جنوب لبنان
  • هل سيسمح ترامب ببقاء إسرائيل في لبنان وكيف سيتعامل مع حزب الله؟.. صحيفة تُجيب
  • عون: لبنان متمسك باستكمال إسرائيل انسحابها من الأراضي المحتلة في الجنوب
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجومًا كبيرًا على جنوب لبنان
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: أتحمل كامل المسؤولية عن فشل الجيش في الدفاع عن مواطنينا في 7 أكتوبر
  • أوجه الشبه والاختلاف بين غزة ولبنان في نظر إسرائيل