ما زال الارتباك سيد الموقف لدى الحزب الديموقراطي، في التعامل مع الأزمة الحزبية التي فجّرها الأداء الكارثي للرئيس جو بايدن، في المناظرة الأولى مع منافسه في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل دونالد ترامب. وفي حين تتزايد التقارير عن تحركات ديموقراطية غير معلنة لبحث مسألة الاستمرار بدعم ترشيح بايدن، أصبح النائب عن ولاية تكساس لويد دوغيت أول عضو ديموقراطي في الكونغرس يدعو بايدن علناً إلى الانسحاب من السباق الرئاسي.
وقال دوغيت، في بيان أمس: «كان التزام الرئيس بايدن الأول دائماً تجاه بلدنا، وليس تجاه نفسه، وأنا متفائل بأنه سيتخذ القرار المؤلم والصعب بالانسحاب»، مضيفاً: «أدعوه بكل احترام للقيام بذلك، ويجب عليه ألا يسلمنا إلى
ترامب عام 2024». وبينما نفى البيت الأبيض صحة تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز أفادت فيه بأن بايدن يدرس الانسحاب من السباق الرئاسي، وأنه تحدث مع حلفائه المقربين بشأن هذا الاحتمال، ذكر موقع «أكسيوس»، أن بعض كبار المشرعين الديموقراطيين طالبوا زعيمَيهم بمجلسي النواب والشيوخ بالضغط على بايدن لإقناعه بالتنحي. ونقلت «رويترز» عن مصدر ديموقراطي، أن 25 عضواً ديموقراطياً بمجلس النواب يجهزون لدعوة بايدن للتنحي، إذا ظهر مهتزاً في الأيام المقبلة. وكشفت 7 مصادر من الحملة الانتخابية للرئيس ومن البيت الأبيض واللجنة الوطنية الديموقراطية، مطلعة على المناقشات الجارية، للوكالة أن كاملا هاريس نائبة الرئيس هي البديل الأول لبايدن إذا قرر عدم الاستمرار في السباق. وقالت هاريس، التي لا تتمتع بشعبية كبيرة: «بايدن هو مرشّحنا، وأنا فخورة بترشحي نائبة له، لقد هزمنا ترامب مرّة وسنهزمه أخرى». في المقابل، بدأ طاقم الرئيس ما يشبه الهجوم المضاد، وفي محاولة لطمأنة حزبه بأنه سليم العقل والجسد، عقد بايدن اجتماعاً مع حكام الولايات الديموقراطيين في البيت الأبيض اليوم، وسيجتمع لاحقاً مع قادة الكونغرس لحشد الدعم، وإخماد الحديث عن ضرورة تنحيه، وسيُجري كذلك غداً أول مقابلة تلفزيونية منذ المناظرة، وسيعقد مؤتمراً صحافياً خلال قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن. وفي تجمع انتخابي لجمع التبرعات بفرجينيا، قدم بايدن تفسيراً جديداً لأدائه الضعيف في المناظرة، معتبراً أن السبب هو الإجهاد من السفر خارج البلاد. وأظهرت الاستطلاعات الأولى، التي نشرت بعد المناظرة، أن بايدن حافظ على تراجعه أمام ترامب، لكن الثقة الديموقراطية تراجعت به إلى حد كبير. وأظهر استطلاع لـ «سي إن إن» أن 75 في المئة من الناخبين يعتبرون أن الحزب سيحظى بفرص أفضل في نوفمبر مع مرشح آخر غير بايدن. ونال ترامب 49 في المئة من نوايا التصويت على المستوى الوطني مقابل 43 في المئة لمنافسه، وهو فارق لم يتغير مقارنة مع آخر استطلاع مماثل أُجري في أبريل. من جانبها، حصلت هاريس على 45 في المئة مقابل 47 لترامب، وأظهر استطلاع رأي لـ «رويترز – ابسوس» تفوق ترامب على جميع الديموقراطيين المحتملين في الشعبية.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية:
فی المئة
إقرأ أيضاً:
رمزي عودة: صفقة تبادل الأسرى قد تكون قبل وصول ترامب للبيت الأبيض
قال الدكتور رمزي عودة، مدير وحدة الأبحاث بمعهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، إن هناك أسباب كثيرة تدفع إسرائيل الآن للوصول إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين من ضمنها أن حماس تنازلت عن أحد أهم الشروط التي كانت متمسكة بها وهي عدم اشتراط انسحاب إسرائيل من قطاع غزة أو انسحاب مؤقت من بعض المناطق وانسحاب محدود من معبر رفح وعدم تولي السلطات التابعة لحماس هذا المعبر وهذه القضية كانت شائكة لأي مفاوضات تسوية.
وأضاف «عودة»، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مع التطورات الأخيرة بدأت حماس في أن تكون أكثر مرونة وتخفف من سقف تطلعاتها، مشيرًا إلى أن حماس وإسرائيل لا يتحدثون عن صفقة دائمة بل صفقة مؤقتة مدتها من 28 يوما ل60 يوما حسب عدد الأسرى.
وتابع: «صفقة تبادل الأسرى قد اقتربت وفي الأغلب ممكن أن تكون قبل 20 يناير موعد وصول الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب إلى البيت الأبيض».
استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة 20 آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة «الماجدة وسيلة»
الاحتلال الإسرائيلي يقتحم جامعتي الخليل وبوليتكنيك فلسطين
المؤتمر: مصر مستمرة في دعمها لفلسطين وسوريا ولبنان للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة