صادقت إسرائيل على مصادرة 12,7 كيلومترا مربعا من أراضي الضفة الغربية المحتلة، وقالت منظمة غير حكومية، الأربعاء، إنها المصادرة الأكبر منذ ثلاثة عقود واصفة إياها بأنها ضربة جديدة للسلام بين الجانبين. 

وأورد بيان لمنظمة السلام الآن حصلت عليه وكالة فرانس برس أن الأراضي التي حولتها إسرائيل في يونيو المنصرم إلى "أراضي دولة" تقع في منطقة غور الأردن.

 

وقالت المنظمة إن "مساحة المنطقة التي يشملها الإعلان هي الأكبر منذ اتفاقيات أوسلو 1993، ويعتبر العام 2024 عام الذروة بالنسبة لإعلان مصادرة مساحات بعينها كأراضي دولة". 

وتقع الأراضي التي تم الاستيلاء عليها حديثا في منطقة في الضفة الغربية المحتلة حيث أدى عنف المستوطنين إلى تهجير مجتمعات فلسطينية حتى قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، وفق وكالة أسوشيتد برس.

وقد تصاعد هذا العنف منذ أن أشعل هجوم حماس في السابع من أكتوبر الحرب في غزة.

وطبقا للأمم المتحدة، نفذ المستوطنون أكثر من ألف هجوم على الفلسطينيين منذ أكتوبر في الضفة الغربية، مما تسبب في سقوط قتلى وإلحاق أضرار بالممتلكات.

وبهذه المصادرة، ترتفع مساحة الأراضي التي أعلنتها إسرائيل "أراضي دولة" منذ بداية العام إلى 23,7 كيلومترا مربعا. 

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش إن القرار الاسرائيلي "هو خطوة في الاتجاه السيئ"، مؤكدا أن "الاتجاه الذي نريد أن نسلكه هو التوصل الى حل تفاوضي (يقوم على مبدأ) دولتين" إسرائيلية وفلسطينية.

تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967 وأقامت مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

يعيش في الضفة الغربية المحتلة بدون القدس الشرقية أكثر من 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، بالإضافة إلى ثلاثة ملايين فلسطيني. 

وشهد التوسع الاستيطاني تسارعا في ظل الحكومات المتعاقبة منذ احتلال الضفة الغربية لكن سرعة التوسع ازدادت حدة في ظل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. 

وكان وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش أعلن في مارس مصادرة مساحات من الأراضي في الضفة الغربية. 

ولم يعلق المسؤولون علنا على عملية المصادرة الأخيرة التي تتزامن مع الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.  

وبحسب المنظمة غير الحكومية، فإن رئيس الوزراء نتانياهو وسموتريتش "مصممان على مواجهة العالم أجمع والعمل ضد مصالح شعب إسرائيل لصالح حفنة من المستوطنين" الذي يحصلون على الأرض "كما لو أن لا وجود لنزاع سياسي يجب حله أو إنهاء حرب". 

وأضافت "اليوم، من الواضح للجميع أن هذا النزاع لا يمكن حله بدون تسوية سياسية تقيم دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل". 

وتقع المساحات الأخيرة المصادرة بالقرب من مستوطنة يافيت في غور الأردن وتعتبر محمية طبيعية أو أرضا عسكرية. 

وشهدت ثمانينيات القرن الماضي إعلان إسرائيل مئات آلاف الدونمات "أراضي دولة"، لكن مع مجيء حكومة رئيس الوزراء إسحق رابين في العام 1992 أعلن وقف مصادرة الأراضي في الضفة الغربية. 

وتم استئناف هذا الإجراء في حكومة نتانياهو في العام 1998 لتتوالى إعلانات المصادرة.

وقالت الامم المتحدة إن تسريع إسرائيل بناء المستوطنات غير القانونية منذ بدء الحرب في قطاع غزة يهدد بالقضاء على أي احتمال لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. 

واعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن التوسع الاستيطاني "يؤدي إلى نتائج عكسية للتوصل إلى سلام دائم" مع الفلسطينيين. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة أراضی دولة

إقرأ أيضاً:

شهيد وعشرات المعتقلين الفلسطينيين خلال اقتحامات صهيونية بالضفة

استشهد مواطن فلسطيني برصاص العدو الصهيوني، خلال العدوان المستمر على مدينة جنين ومخيمها، فيما نفذت قوات العدو حملة اعتقالات طالت العشرات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن المواطن أصيب بثلاث رصاصات في منطقة حرش السعادة، وتم نقله إلى مستشفى ابن سينا، حيث أعلن لاحقًا عن استشهاده متأثرًا بجراحه.

وقالت مصادر محلية إن الشاب عبد الله ماجد السعدي استشهد متأثرًا بإصابته، وهو أسير محرر.

وفي نفس السياق، اقتحمت قوات العدو منزل عائلة الشهيد أمجد القنيري في حرش السعادة، وطلبت من شقيقه تسليم نفسه عبر مكبرات الصوت، بينما أطلقت النيران بشكل عشوائي على المنزل.

واندلع حريق في منزل آخر خلال اقتحام قوات العدو، مما استدعى تدخل طواقم الدفاع المدني لإخماده.

إلى ذلك اعتقلت قوات العدو الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، 13 مواطنًا فلسطينيًا؛ بينهم مُسنون، خلال عمليات اقتحام واسعة لمناطق متفرقة ومختلفة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، تخللها مداهمة منازل المواطنين والاعتداء عليهم.

وقالت مصادر فلسطينية : إن قوات العدو دهمت البلدة القديمة في مدينة الخليل، جنوبي الضفة المحتلة، واقتحمت منزل مواطن؛ قبل أن تقوم بالاعتداء عليه واعتقاله، كما اعتقلت شقيقين من منزلهما، بالإضافة لاعتقال 3 شبان بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها في حارة أبو حديد بالمدينة.

واعتقلت قوات العدو شابين من منزليهما في مدينة البيرة فيما داهمت بشكل واسع بلدة عزون، شرقي مدينة قلقيلية، تزامنًا مع تخريب محتويات منازل ومصادرة أجهزة كمبيوتر وسرقة مصاغ ذهبي، واعتقال 5 مواطنين.

وطالت الاقتحامات الإسرائيلية الليلية، مدينة نابلس ومخيم عسكر للاجئين، شرقي المدينة، محيط دوار المنارة وسط مدينة رام الله، وبلدة نعلين غربي المدينة، ومدينة البيرة، بالإضافة لاقتحام بلدة الرام شمالي القدس المحتلة.

مقالات مشابهة

  • دولة جديدة تنوي الانضمام لدعوى "الإبادة الجماعية" ضد إسرائيل
  • الاحتلال يعتقل 18 فلسطينيًا في الضفة الغربية اليوم
  • النادي والهيئة: الأسيرات بـ"الدامون" يحتفظن بحجابهن رغم إجراءات الاحتلال الانتقامية
  • الأسيرات في "الدامون" ما زلن يحتفظن بحجابهن رغم إجراءات الاحتلال
  • شهيد وعشرات المعتقلين الفلسطينيين خلال اقتحامات صهيونية بالضفة
  • "السياسة تجاه الفلسطينيين ستبقى كما هي".. المواطنون في رام الله بالضفة الغربية غير متفائلين بترامب
  • جيش الاحتلال يطلق حملة عسكرية جديدة على الضفة الغربية
  • وزارة العمل تشارك بلقاء محافظ الغربية مع المواطنين لتسليم عقود عمل للشباب
  • «القاهرة الإخبارية»: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم طولكرم مجددا في الضفة الغربية
  • حملة اعتقالات صهيونية تطال عشرات الفلسطينيين بمدن الضفة