ما حكم قراءة بعض سور القرآن والدعاء بعد صلاة العشاء؟.. «الإفتاء» تجيب
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
أوضحت دار الإفتاء، حكم قراءة بعض سور القرآن والدعاء بعد صلاة العشاء، حيث إن البعض يعتاد على ذلك الأمر دون معرفة حكمه، وهو ما توضحه دار الإفتاء؛ تيسيرا على المسلمين الراغبين في معرفة أحكام وأمور دينهم.
حكم قراءة بعض سور القرآن والدعاء بعد صلاة العشاءوقالت دار الإفتاء، في توضيحها عن حكم قراءة بعض سور القرآن والدعاء بعد صلاة العشاء، إن الأمر الشرعي جاء بقراءة القرآن الكريم على جهة الإطلاق، ومن المقرر أنَّ الأمر المطلق يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة والأشخاص والأحوال، فلا يجوز تقييد هذا الإطلاق إلا بدليل، وإلا كان ذلك ابتداعًا في الدين بتضييق ما وسَّعه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد وَرَدَ الأمرُ الرباني في الذكر عقب الصلاة مطلقًا في قول الله سبحانه وتعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ﴾ [النساء: 103].
وتابعت «الإفتاء» عبر موقعها الرسمي، إن الإمام علاء الدين السَّمَرْقَنْدِي قال في «تفسيره» (1/ 384، ط. دار الكتب العلمية): [﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ﴾ قال بعضهم: فإذا فرغتم من الصلاة ﴿فَاذْكُرُوا اللَّهَ﴾ بالقلب واللسان على أي حال كنتم ﴿قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ﴾ إن لم تستطيعوا القيام] اهـ.
التسبيح والأذكار المطلوبة بعد الصلواتوأكدت أن ظواهر الأحاديث الشريفة دلت على التسبيح والأذكار المطلوبة بعد الصلوات، ومن أصرحها حديث ثَوْبَان رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلَاثًا، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ» أخرجه الإمام مسلم في «صحيحه».
وأضافت «الإفتاء» أن قراءة القرآن مشروعه على الإطلاق كما سبق بيانه، والذكر والدعاء بعد الصلاة ثابت في الجملة ومشروع كذلك، وقد ترجم الإمام البخاري رحمه الله في «صحيحه» باب استحباب الذكر بعد الصلاة، وأورد فيه الحديث أنَّ النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كان إِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلَاةِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ».
وقد ذكر الحافظ ابن حَجَرٍ العَسْقَلَانِي في «فتح الباري» «11/ 133، ط. دار المعرفة» في شرحه لهذا الحديث أن ما نقل عن بعض أهل العلم من نفي الدعاء بعد الصلاة مطلقًا أمر مردود؛ لثبوت أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا صلى أقبل على أصحابه ودعا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء التسبيح العشاء صلاة العشاء ى الله الله ع
إقرأ أيضاً:
حكم قراءة سورة يس للشفاء.. حلال أم حرام شرعا؟
قراءة سورة يس للشفاء من الأمور التي يختلف عليها كثير من الناس، إذ يقرأها البعضُ بنية الشّفاء من الأمراض، لكن يعتقد آخرون أنّ ذلك لا يجوز، ونستعرض في السطور التالية، رأي دار الإفتاء في هذه المسألة.
قراءة سورة يس للشفاءوقال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فتوى له، فيما يخص قراءة سورة يس للشفاء أو بنية التخلص من الأمراض، إنّه لا يوجد مانعٌ شرعًا في ذلك، إذ إنّ القرآن الكريم شفاء ورحمة للناس.
فضل قراءة القرآن الكريموتابع فخر، خلال حديثه عن قراءة سورة يس للشفاء وحكم ذلك، أنّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم أوصانا بقراءة القرآن على كل حال، وخصوصًا إذا كنّا نرجو القراءة من الله، فنُقدّم بين يدي القراءة ذكر، وهذه خير وبركة.