د.حماد عبدالله يكتب: "سن الرشد والأمم"
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
ماذا لو وصل شاب أو شابة إلى مرحلة "سن الرشد" أى أصبح عاقلًا ومسئولًا عن تصرفاته،وله الحق فى التوقيع أمام الجهات الرسمية،ويُطْلَبْ للشهادة وتُعَتمْد أقواله، "سن الرشد" ينطبق على الفرد كما ينطبق على المجتمعات، وأيضًا على الدول،فهناك دول وصلت إلى "سن الرشد" منذ زمن طويل تعدى عمرها الألف سنة، وهناك دول أخرى وصلت "سن الرشد" منذ مئات السنين ودول أخرى وصلت إلى "سن الرشد" منذ عشرات السنين!!.
والملاحظ، وهذا يستدعى الباحثين فى علم الإجتماع والتاريخ أن يفردوا فى بحوثهم عن سر هذه الملاحظة، وهى أن "سن الرشد" يبدأ لدى الفرد أو الأمة (الدولة) بثورة وحركة سريعة، "ونمو مضطرد" وإن كانت الفروق النسبية تختلف من فرد إلى فرد أو أمه إلى أمة لكى نتفق على أن البداية تكون سريعة ومتلاحقة، خاصة إن كان هناك نية وإخلاص فى المجتمع وإصرار على النمو والإزدهار والتقدم، ولكن فى سن الشيخوخة، وهو عكس "سن الرشد" ينكسر المنحنى ويتجه لأسفل، إن لم يكن الفرد قد أعد عدته لمثل هذه المرحلة السنية، من أعمال وأبناء وأحفاد يشدون أوصاله ويشيدون بأفعاله، ويمجدون أسمه وأيضًا ينطبق هذا التفسير على الأمم والدول.
فالآمة التى تشيخ دون أن تعد أبنائها وبنيتها الأساسية،فهى أمة "غلبانة مسكينة" !! تستحق الرحمة والترحم عليها، يارب لا تجعلنا من الأمم التى تستجدى الرحمة والترحم عليها أبدًا !!.
ولكن أجمل منها أمة تجدد دائمًا فى "عمرها وفى شبابها" ، وفى إستغلال كل طاقات أبنائها.
ولعلنا ونحن نتجول بأبصارنا حولنا سوف نجد أمم صغيرة للغاية تقدم صفوفها صفوة أبنائها والمخلصين فيها، والأكفاء منهم فإستحقت تلك الأمم أن تنمو وأن تحافظ على شبابها وعلى حيويتها، لأن أبنائها أخلصوا فى إختيار أفضلهم لتقدم صفوفهم.
ليتنا نتعلم، مين يختار مين !! هذا المهم !!
يارب إرحمنا، ويسر أمورنا، وبصرنا بما لنا وما علينا.
"إنك نعم المولى ونعم النصير" صدق الله العظيم.
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الشويهدي: الدبيبة لا يحكم إلا طريق السكة ووجوده أكبر إعاقة لنظام الدولة
اعتبر عضو مجلس النواب، جلال الشويهدي، أن وجود عبد الحميد الدبيبة في الحكم أكبر إعاقة لنظام الدولة.
وقال الشويهدي، في كلمة مرئية له، إن حديث الدبيبة عن موسى الكوني سخرية من رئيس الدولة وهذا لا يليق، رغم عدم اتفاقي مع ما قاله الكوني لكن السخرية منه لا تليق”.
وأشار إلى أن وصف الدبيبة أسامة حماد بكلمة كومبارس، لو كان حماد كومبارس، فالدبيبة “فوطة” أو “ملشم” باللهجة الطرابلسية والبنغازية.
وأكد أن الدبيبة لا يحكم إلا طريق السكة ويحسب نفسه رئيس حكومة! ووجوده أكبر إعاقة لنظام الدولة حقيقة.
ونوه بأن الدبيبة يسرق فلوس الليبيين برعاية المجتمع الدولي، ثم يظهر كأنه يمن عليهم بحديثه عن الحج.
وشدد الشويهدي، على أن الدبيبة جاء بالرشوة ثم يتحدث عن الفساد، متسائلاً:” ألا يستحي أبدًا من هذا الكلام؟!”.
وتابع:” ما لفت نظري في كلمة الدبيبة هو أنه وصلت به الدرجة أن يشكك ويستهزئ بالقضاء الليبي والنائب العام، وهذه سابقة لم يسبقها عليه أحد” .
وأشار إلى أن السلطة التنفيذية تستهزئ بقضائها والنائب العام بهذا الشكل، هذا أمر غير منطقي.
ولفت إلى أن تشكيك الدبيبة بحكم نهائي وبات صادر عن القضاء الليبي أمام الليبيين، ويهدد ويقول إن القضاء يغمض عينيه عن أشياء، أمر غير مقبول، وكأنه يحرض المواطن العادي ضد القضاء”.
واستطرد قائلا:” الدبيبة يبدو أنه فقد عقله، فهو تكلم بطريقة غير أدبية عن أسامة حماد، وهذا يدل على أنه لا يعلم ما يقوله”.
الوسومأكبر إعاقة لنظام الدولة الدبيبة الشويهدي طريق السكة