بوابة الفجر:
2024-07-06@13:53:21 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: "سن الرشد والأمم"

تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT

 


ماذا لو وصل شاب أو شابة إلى مرحلة "سن الرشد" أى أصبح عاقلًا ومسئولًا عن تصرفاته،وله الحق فى التوقيع أمام الجهات الرسمية،ويُطْلَبْ للشهادة وتُعَتمْد أقواله، "سن الرشد" ينطبق على الفرد كما ينطبق على المجتمعات، وأيضًا على الدول،فهناك دول وصلت إلى "سن الرشد" منذ زمن طويل تعدى عمرها الألف سنة، وهناك دول أخرى وصلت "سن الرشد" منذ مئات السنين ودول أخرى وصلت إلى "سن الرشد" منذ عشرات السنين!!.

والملاحظ، وهذا يستدعى الباحثين فى علم الإجتماع والتاريخ أن يفردوا فى بحوثهم عن سر هذه الملاحظة، وهى أن "سن الرشد" يبدأ لدى الفرد أو الأمة (الدولة) بثورة وحركة سريعة، "ونمو مضطرد" وإن كانت الفروق النسبية تختلف من فرد إلى فرد أو أمه إلى أمة لكى نتفق على أن البداية تكون سريعة ومتلاحقة، خاصة إن كان هناك نية وإخلاص فى المجتمع وإصرار على النمو والإزدهار والتقدم، ولكن فى سن الشيخوخة، وهو عكس "سن الرشد" ينكسر المنحنى ويتجه لأسفل، إن لم يكن الفرد قد أعد عدته لمثل هذه المرحلة السنية، من أعمال وأبناء وأحفاد يشدون أوصاله ويشيدون بأفعاله، ويمجدون أسمه وأيضًا ينطبق هذا التفسير على الأمم والدول.


فالآمة التى تشيخ دون أن تعد أبنائها وبنيتها الأساسية،فهى أمة "غلبانة مسكينة" !! تستحق الرحمة والترحم عليها، يارب لا تجعلنا من الأمم التى تستجدى الرحمة والترحم عليها أبدًا !!.

ولكن أجمل منها أمة تجدد دائمًا فى "عمرها وفى شبابها"  ، وفى إستغلال كل طاقات أبنائها.

ولعلنا ونحن نتجول بأبصارنا حولنا سوف نجد أمم صغيرة للغاية تقدم صفوفها صفوة أبنائها والمخلصين فيها، والأكفاء منهم فإستحقت تلك الأمم أن تنمو وأن تحافظ على شبابها وعلى حيويتها، لأن أبنائها أخلصوا فى إختيار أفضلهم لتقدم صفوفهم.
ليتنا نتعلم، مين يختار مين !! هذا المهم !!
يارب إرحمنا، ويسر أمورنا، وبصرنا بما لنا وما علينا.
"إنك نعم المولى ونعم النصير" صدق الله العظيم.


[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

وصلت إلى الرقم عشرة.. إقبال كبير على رحلات سودانير

تمضي رحلات الخطوط الجوية السودانية في تصاعد كبير على صعيد عددها الاسبوعي واقبال المسافرين عليها من واقع دقة مواعيدها والخدمات التي تقدمها بالإضافة إلى توفر السلامة.
وباتت سودانير تسييّر عشرة رحلات في الأسبوع الي القاهرة ومسقط وفقاً لسعة مقعدية كاملة من مطار بورتسودان.

ورغم أن الشركة تعمل بطائرة واحدة إلا أنها ظلّت تثبت إلتزام كبير في موعد الرحلات، وأكد عدد من المراقبين أن سودانير نجحت في استعادة بريقها، ولفتوا إلى أهمية إضافة طائرة ثانية للأسطول لتتوسع في رحلاتها التي يتوقع أن تشمل جدة والشارقة خلال الفترة القادمة.

بورتسودان:طيران بلدنا

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • صابرين.. ماذا قالت عن رد فعل أبنائها على زواجها؟
  • د.حماد عبدالله يكتب: "تقديس الكفائة" !!
  • "من حقك تعيشى يا ماما".. صابرين تكشف موقف أبنائها من زواجها
  • «الأورومتوسطي»: سكان غزة يكابدون بشدة من أجل الحصول على المياه الصالحة للشرب
  • 3600 دينار نصيب الفرد من الدين العام
  • لتران حصة الفرد من مياه الشرب فى غزة
  • مدبولي: بعض شحنات الغاز وصلت إلى مصر لتخفيف أزمة الكهرباء
  • وزارة النفط: استثمار الغاز وصل إلى 62%
  • وصلت إلى الرقم عشرة.. إقبال كبير على رحلات سودانير