بوابة الفجر:
2024-11-08@01:07:51 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: "سن الرشد والأمم"

تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT

 


ماذا لو وصل شاب أو شابة إلى مرحلة "سن الرشد" أى أصبح عاقلًا ومسئولًا عن تصرفاته،وله الحق فى التوقيع أمام الجهات الرسمية،ويُطْلَبْ للشهادة وتُعَتمْد أقواله، "سن الرشد" ينطبق على الفرد كما ينطبق على المجتمعات، وأيضًا على الدول،فهناك دول وصلت إلى "سن الرشد" منذ زمن طويل تعدى عمرها الألف سنة، وهناك دول أخرى وصلت "سن الرشد" منذ مئات السنين ودول أخرى وصلت إلى "سن الرشد" منذ عشرات السنين!!.

والملاحظ، وهذا يستدعى الباحثين فى علم الإجتماع والتاريخ أن يفردوا فى بحوثهم عن سر هذه الملاحظة، وهى أن "سن الرشد" يبدأ لدى الفرد أو الأمة (الدولة) بثورة وحركة سريعة، "ونمو مضطرد" وإن كانت الفروق النسبية تختلف من فرد إلى فرد أو أمه إلى أمة لكى نتفق على أن البداية تكون سريعة ومتلاحقة، خاصة إن كان هناك نية وإخلاص فى المجتمع وإصرار على النمو والإزدهار والتقدم، ولكن فى سن الشيخوخة، وهو عكس "سن الرشد" ينكسر المنحنى ويتجه لأسفل، إن لم يكن الفرد قد أعد عدته لمثل هذه المرحلة السنية، من أعمال وأبناء وأحفاد يشدون أوصاله ويشيدون بأفعاله، ويمجدون أسمه وأيضًا ينطبق هذا التفسير على الأمم والدول.


فالآمة التى تشيخ دون أن تعد أبنائها وبنيتها الأساسية،فهى أمة "غلبانة مسكينة" !! تستحق الرحمة والترحم عليها، يارب لا تجعلنا من الأمم التى تستجدى الرحمة والترحم عليها أبدًا !!.

ولكن أجمل منها أمة تجدد دائمًا فى "عمرها وفى شبابها"  ، وفى إستغلال كل طاقات أبنائها.

ولعلنا ونحن نتجول بأبصارنا حولنا سوف نجد أمم صغيرة للغاية تقدم صفوفها صفوة أبنائها والمخلصين فيها، والأكفاء منهم فإستحقت تلك الأمم أن تنمو وأن تحافظ على شبابها وعلى حيويتها، لأن أبنائها أخلصوا فى إختيار أفضلهم لتقدم صفوفهم.
ليتنا نتعلم، مين يختار مين !! هذا المهم !!
يارب إرحمنا، ويسر أمورنا، وبصرنا بما لنا وما علينا.
"إنك نعم المولى ونعم النصير" صدق الله العظيم.


[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

طائرة مساعدات كويتية وصلت إلى لبنان

حطت طائرة مساعدات طبية كويتية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت  وكان في استقبالها المدير العام لوزارة الصحة فادي سنان  والقائم بأعمال السفارة الكويتية الوزير المفوض عبد الله شاهين.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: " تحــدث " كـــى أراك
  • كاتبة إسرائيلية: عائلات الأسرى تعلم أن نتنياهو يستهتر بمصير أبنائها
  • عبدالله بوصوف يكتب…خطاب المسيرة و الإجابات الوطنية الكبرى
  • تنسيق بين محافظة البقاع والأمم المتحدة لتأمين مساعدات للنازحين
  • د.حماد عبدالله يكتب: وظائف خالية !!
  • هل المشاكل تصقل أم تنهك الشخصية؟
  • طائرة مساعدات كويتية وصلت إلى لبنان
  • د.حماد عبدالله يكتب: أرفض الكفاح السلبي !!
  • تطهير وصيانة صفايات الأمطار في أبو حماد بالشرقية
  • رسالة مجمعة من 50 دولة تطالب مجلس الأمن والأمم المتحدة بوقف بيع أو نقل الأسلحة إلى إسرائيل