«البترول»: نحتاج إلى الذكاء الاصطناعي في الاستكشافات البترولية الجديدة
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
قال سمير رسلان، وكيل وزارة البترول، إنّ قطاع البترول حول العالم ينتظر إسهامات الذكاء الاصطناعي فيما سيقدمه للمجال لتوفير الكثير من الوقت الذي يتطلبه مراحل البحث والاستكشاف عن الآبار الجديدة وغير المستغلة، مشيرًا إلى أنّ ذلك سيساعد في المسح السيزمي، وتجميع البيانات وتحليلها وتقييمها، ومن ثم قرار التنقيب والتنمية.
وأضاف «رسلان»، في بيان اليوم، أنّ استخدام علم الذكاء الاصطناعي في مجال التنقيب عن البترول سيساهم كذلك في تقليل المخاطر والتكلفة الرأسمالية التي يجرى صرفها في القطاع، مشيرًا إلى أنّ تقنيات الاستكشاف الجديدة حسّنت فهم الجيولوجيين لطبيعة التكوينات الجيولوجية المعقدة، ما زاد من كفاءة ونجاح الأعمال الاستكشافية، حتى أصبح حفر آبار التقييم يتم بدقة أعلى.
وأوضح أنّه رغم التحسينات الجارية فإنه يبقى النشاط الاستكشافي نشاطًا عالي الخطورة، خاصة في المناطق البحرية، حيث إنّ أي عملية استكشافية في قطاع البترول تهدف إلى إيجاد كميات جديدة من المواد الهيدروكربونية، سواء كانت زيتًا أو غازًا طبيعيًا، بتكلفة منخفضة وفي فترة زمنية قصيرة.
نجاح الأعمال الاستكشافيةأشار إلى أنّه لا توجد نماذج ثابتة أو معايير محددة يمكن من خلالها حصر أماكن تواجده من حيث العمق، ولا من حيث نوع الصخور، علاوة على ذلك هناك صعوبة في تقدير كمية المواد الهيدروكربونية هل هي على مستوى تجاري أو غير ذلك، مضيفا: «ينطوي البحث عن البترول على العديد من المخاطر، بما في ذلك خطر عدم العثور على البترول في مصادره الجيولوجية أو عدم العثور على كميات اقتصادية من الهيدروكربونات، وقد لا تنجح عمليات الحفر نتيجة لمجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك ظروف الحفر غير المتوقعة والضغط أو عدم التجانس في التكوينات الجيولوجية وغيرها من العوامل التي تجعل نسبة نجاح الأعمال الاستكشافية تتراوح بين 15% و40%، وبمعنى آخر، فإنه في حالة حفر 10 آبار استكشافية، فإن نسبة نجاح الآبار تتراوح بين 2- 4 آبار».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البترول الذكاء الاصطناعي تنقيب توفير الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
كيف أثر الذكاء الاصطناعي على سعر النحاس عالميا؟.. ارتفاع الطلب 7%
حذرت عدد من شركات التعدين حول العالم من اجتياح ونمو الذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي من شأنه أن يؤدي لتفاقم ونقص في النحاس عالميا مع زيادة الطلب عليه، حيث يعد هذا المعدن أحد أهم المعادن الحيوية للتحول للطاقة النظيفة.
زيادة مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي سبب زيادة الضغط على النحاستقول فانديتا بانت، مديرة مالية لشركة بي إتش بي، لصحيفة «فاينانشال تايمز»، إن صعود مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي يتطلب حوسبة أكثر كثافة باستهلاك الطاقة، ما عزز الطلب العالمي على النحاس بمقدار 3.4 مليون طن سنويا بحلول عام 2050، لافتة إلى مراكز البيانات تمثل أقل من 1% من الطلب على النحاس، ومتوقع ارتفاعها لما بين 6 و7% بحلول عام 2050، نظرا لوجود كميات كبيرة من النحاس بمراكز البيانات المنتشرة حول العالم.
ارتفاع الطلب العالمي على النحاس 52.5 مليون طنوتوقعت أكبر شركة تعدين في العالم من حيث القيمة السوقية ارتفاع الطلب العالمي على النحاس لـ52.5 مليون طن سنويا وصولا لعام 2050، بالمقارنة بـ30.4 مليون طن في عام 2021، بزيادة 72%، إذ يعمل الذكاء الاصطناعي على إعادة تشكيل أنظمة الطاقة والطلب على السلع الأساسية بجميع أنحاء العالم.
وأدى الخوف من حدوث نقص بالنحاس عالميا لسباق نحو الوصول لأكبر عدد من المناجم، بما فيها محاولة شركة بي إتش بي السابقة بقيمة 39 مليار جنيه إسترليني، لشراء شركة أنجلو أمريكان، والمدرجة في بورصة لندن خلال العام الماضي.
يُستخدم النحاس في مجموعة من الصناعات والمنتجات اللازمة لتحقيق أهداف انبعاثات صفرية صافية، بما فيها كابلات الطاقة والمركبات الكهربائية ومزارع الطاقة الشمسية، إذ توقع عدد من المحللين حدوث نقص عالمي في النحاس على الأمد المتوسط والطويل، حيث إنه من المتوقع أن تؤدي مراكز البيانات لتفاقم النقص مع التحول لاستيعاب تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويتم استخدامه في أنظمة التبريد وتوصيل المعالجات بالمراكز.
ومع ضعف طلب الصين على النحاس لهذا العام، فيتم تداوله عند 9207 دولارات للطن، بانخفاض 15% عن مايو الماضي.