الذكاء الاصطناعي يرفع انبعاثات الغازات الدفيئة لجوجل بنسبة 50%
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
ارتفعت انبعاثات الغازات الدفيئة من شركة جوجل بنسبة 50% تقريبًا في السنوات الخمس الماضية بفضل مراكز البيانات التي تستهلك الكثير من الطاقة اللازمة لتشغيل الذكاء الاصطناعي، وفقًا للتقرير البيئي للشركة لعام 2024 الذي صدر يوم الثلاثاء. يُظهر التقرير، الذي تصدره جوجل سنويًا، التقدم الذي أحرزته الشركة نحو تحقيق هدفها المعلن وهو أن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2030.
وذكر التقرير أن جوجل أطلقت 14.3 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون في عام 2023، وهو ما يزيد بنسبة 48 بالمائة عن عام 2019، وأعلى بنسبة 13 بالمائة عن العام السابق. وقالت جوجل في التقرير: "ترجع هذه النتيجة في المقام الأول إلى الزيادات في استهلاك الطاقة في مراكز البيانات وانبعاثات سلسلة التوريد". "بينما نقوم بدمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتنا، قد يكون تقليل الانبعاثات أمرًا صعبًا بسبب زيادة الطلب على الطاقة المرتبطة بالزيادات المتوقعة في استثماراتنا في البنية التحتية التقنية."
يسلط تقرير جوجل الضوء على التأثير البيئي الذي أحدثه انفجار الذكاء الاصطناعي على الكوكب. وتخطط جوجل ومايكروسوفت وأمازون وميتا وأبل وغيرها من شركات التكنولوجيا لضخ مليارات الدولارات في الذكاء الاصطناعي، لكن تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي يتطلب كميات هائلة من الطاقة. يستهلك استخدام ميزات الذكاء الاصطناعي كميات كبيرة من الطاقة أيضًا. في عام 2023، وجد الباحثون في شركة Hugging Face الناشئة للذكاء الاصطناعي وجامعة كارنيجي ميلون أن توليد صورة واحدة باستخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يستهلك قدرًا كبيرًا من الطاقة مثل شحن الهاتف الذكي. وقال محللون في بيرنشتاين إن الذكاء الاصطناعي من شأنه أن "يضاعف معدل نمو الطلب على الكهرباء في الولايات المتحدة، وقد يتجاوز الاستهلاك الإجمالي العرض الحالي في العامين المقبلين"، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز. وفي الشهر الماضي، أفادت مايكروسوفت، التي تعهدت أيضًا بالتحول إلى "سلبية للكربون" بحلول نهاية هذا العقد، أن انبعاثات الغازات الدفيئة لديها ارتفعت بنسبة 30 بالمائة تقريبًا منذ عام 2020 بسبب بناء مراكز البيانات.
ذكر تقرير جوجل أن مراكز بيانات الشركة كانت تستخدم كمية أكبر من المياه من ذي قبل لتبقى باردة نتيجة لأعباء عمل الذكاء الاصطناعي الموسعة. وشملت بعض أعباء العمل هذه حتى الآن بحث جوجل الذي يقترح أن الناس يأكلون الصخور ويضعون الغراء على البيتزا الخاصة بهم لمنع الجبن من السقوط، بالإضافة إلى جيميني، برنامج الدردشة الآلي التابع للشركة والذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، والذي يولد صورًا للنازيين المتنوعين عرقيًا.
في عام 2023، استهلكت مراكز بيانات جوجل مياهًا أكثر بنسبة 17 بالمائة مقارنة بالعام السابق. وهذا يعادل 6.1 مليار لتر، وهو ما يكفي لري ما يقرب من 41 ملعبًا للغولف سنويًا في جنوب غرب الولايات المتحدة، وفقًا لمقياس غريب الأطوار للشركة.
وجاء في تقرير جوجل: "مع استمرار تطور أعمالنا وصناعتنا، نتوقع أن يرتفع إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة لدينا قبل أن ينخفض نحو هدفنا المطلق لخفض الانبعاثات"، دون توضيح ما قد يؤدي إلى هذا الانخفاض. "إن التنبؤ بالأثر البيئي المستقبلي للذكاء الاصطناعي أمر معقد ومتطور، ومن المرجح أن اتجاهاتنا التاريخية لا تعكس بشكل كامل المسار المستقبلي للذكاء الاصطناعي. وبما أننا ندمج الذكاء الاصطناعي بعمق عبر مجموعة منتجاتنا، فإن التمييز بين الذكاء الاصطناعي وأعباء العمل الأخرى لن يكون له معنى."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انبعاثات الغازات الدفیئة الذکاء الاصطناعی من الطاقة
إقرأ أيضاً:
أيام أقل لتدريب الموظفين الجدد بفضل الذكاء الاصطناعي
الأحد, 16 مارس 2025 1:28 ص
بغداد/المركز الخبري الوطني
أحدث الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية في عمليات استقبال الموظفين الجدد بالشركات الكبرى والصغرى على حد سواء، إذ يوفر أيامًا من وقت إدارات الموارد البشرية ويعزز تجربة الانضمام للعمل.
استطاعت مؤسسات مثل هيتاشي واتحاد تكساس الائتماني تبسيط إجراءات استقبال العاملين الجدد عبر حلول الذكاء الاصطناعي، محققةً نتائج ملموسة في تقليص الوقت وتحسين تجربة الموظف.
واجهت شركة هيتاشي تحديًا كبيرًا مع انتشار موظفيها البالغ عددهم نحو 300 ألف في الولايات المتحدة واليابان وأوروبا، خاصة مع تزايد العمل عن بُعد. استثمرت الشركة هذا التحدي فرصةً لتطوير نظام استقبال الموظفين باستخدام مساعد رقمي ذكي خلال الخريف الماضي.