الجيش السوداني قال إنه تم تسليم النسوة المحررات من قبضة قوات الدعم السريع- بينهن فتيات- إلى ذويهن.

الخرطوم: التغيير

أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، تحرير (20) امرأة من قبضة قوات الدعم السريع بمنطقة أم بدة في أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.

ومنذ 15 أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع معارك عنيفة خلّفت نحو 15 ألف قتيل وآلاف الجرحى، وأكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ، واتسعت رقعة القتال لتشمل عدداً من الولايات.

وقال مصدر عسكري لـ(التغيير)، إن الجيش حرر (20) امرأة، كانت تعتقلهم “مليشيا الدعم السريع المتمردة” في منطقة امبدة السبيل، وذلك بعد تحريرها لمنطقة الدوحة شمال مقابر حمد النيل بأم درمان.

وأضاف المصدر أن المحررات نساء وشابات وأطفال، وفتيات تترواح أعمارهن بين  13 و14، تم تسليمهن إلى ذويهن.

وفي السياق، نشر أفراد من الجيش السوداني مقطع فيديو ظهر فيه بعضهم مهللين ومكبرين احتفالاً بتحرير النسوة اللاتي ظهرت إحداهن وسط جموع الجنود مبتهجة بعملية الجيش.

وقال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، في تعميم الثلاثاء، إنه حقق نجاحات مهمة في مدينة أم درمان وتم تطهير منطقة الدوحة وما حولها واستلام وتدمير عدد من المركبات القتالية لقوات الدعم السريع، وهلاك عدد من مقاتليها- حسب البيان.

وفي يناير الماضي، قالت الأمم المتحدة إن قوات الدعم السريع والمليشيات التابعة لها، اختطفت أكثر من 160 امرأة وفتاة اُحتجزن وسط ظروف أشبه بالعبودية خلال العام 2023م.

وأشارت إلى أن هناك تقارير تفيد بأن النساء والفتيات اللاتي اختطفن في ولاية الخرطوم نُقلن إلى مناطق أخرى خاصة دارفور وهن مقيدات بالسلاسل في الجزء الخلفي للشاحنات، تورطت قوات الدعم السريع أو المليشيات التابعة لها في جميع الحالات تقريباً.

وتواجه قوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بالنظر إلى الانتهاكات الجسيمة التي نفذتها بحق المدنيين في المناطق التي دخلتها، خاصة ضد النساء والفتيات.

وتتزايد مؤخراً، الدعوات الدولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 من أصل 18 ولاية في البلاد.

الوسومأم درمان الأمم المتحدة الخرطوم الدعم السريع السودان جرائم حرب حرب 15 ابريل حي الدوحةـ أم درمان مقابر حمد النيل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أم درمان الأمم المتحدة الخرطوم الدعم السريع السودان جرائم حرب حرب 15 ابريل قوات الدعم السریع الجیش السودانی أم درمان

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني ينفي اتهام الإمارات بقصف مقر السفير الإماراتي في الخرطوم

استنكر الجيش السوداني اتهامات من دولة الإمارات العربية المتحدة بخصوص قصف مقر السفير الإماراتي في الخرطوم.

 وجاء ذلك في بيان صدر عن الجيش السوداني يوم الاثنين، حيث عبّر الجيش عن رفضه التام لهذه الاتهامات، واعتبر أن "الأفعال المشينة والجبانة" التي تم ذكرها في البيان تنفذها قوات الدعم السريع، وليس الجيش السوداني.

 تفاصيل الاتهام الإماراتي

كانت دولة الإمارات قد أصدرت في وقت سابق بيانًا عبر وزارة الخارجية، حيث أعلنت فيه تعرض مقر سفيرها في العاصمة السودانية الخرطوم لهجوم جوي. 

ووفقًا لما جاء في البيان، فإن طائرة تابعة للجيش السوداني هي التي نفذت هذا الهجوم، كما نددت الإمارات بما وصفته بـ "الاعتداء الغاشم"، مشيرة إلى أن الهجوم ألحق أضرارًا جسيمة بمبنى السفارة.

رد الجيش السوداني

في بيان رسمي أصدره الجيش السوداني ردًا على هذه الاتهامات، شدد الجيش على رفضه الكامل لتلك المزاعم. 

وأكد أن القوات المسلحة السودانية لا تستهدف بأي شكل من الأشكال المباني الدبلوماسية أو البعثات الأجنبية، وأن ما حدث هو جزء من العمليات التي تنفذها قوات الدعم السريع، حسب وصف الجيش.

وأضاف البيان أن "الجيش ملتزم بالقوانين الدولية التي تحكم العمل الدبلوماسي وحماية المباني الدبلوماسية"، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع هي من تقف وراء هذه الاعتداءات.

الأضرار والتداعيات

اشارت وزارة الخارجية الإماراتية في بيانها إلى أن الهجوم أسفر عن أضرار جسيمة في مبنى السفارة، مؤكدة على ضرورة حماية المباني الدبلوماسية وفقًا للأعراف والمواثيق الدولية. 

كما طالبت الإمارات بمحاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم واتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

توتر العلاقات بين السودان والإمارات

هذه الحادثة تأتي في وقت حساس بالنسبة للعلاقات السودانية الإماراتية. السودان يمر بأزمة داخلية منذ فترة طويلة، حيث تصاعدت التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأمر الذي أدى إلى انتشار الفوضى في مناطق واسعة من البلاد، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.

إلى جانب ذلك، تلعب الإمارات دورًا مهمًا في المنطقة، حيث تعتبر من الدول التي قدمت دعمًا ماليًا وسياسيًا للسودان خلال السنوات الماضية. 

ومع ذلك، فإن هذه الحادثة قد تؤدي إلى تصاعد التوترات بين البلدين، إذا لم يتم احتواء الوضع بسرعة.

العلاقات الدبلوماسية والحماية الدولية

في ظل هذه التطورات، يتجدد الحديث عن أهمية حماية البعثات الدبلوماسية والمباني المرتبطة بها. حسب القوانين الدولية، تعد السفارات جزءًا من أراضي الدول التي تمثلها، ويجب أن تحظى بالحماية الكاملة من أي هجوم أو اعتداء. 

ويتوجب على الدول المستضيفة توفير الحماية اللازمة للسفارات والبعثات الدبلوماسية بموجب الاتفاقيات الدولية، مثل اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

هذا الاعتداء على السفارة الإماراتية في الخرطوم يعيد إلى الأذهان التحديات الأمنية التي تواجهها البعثات الدبلوماسية في مناطق الصراع. 

ويبرز أيضًا الحاجة إلى تعاون دولي لضمان سلامة الدبلوماسيين وتقديم الجناة للعدالة.

مقالات مشابهة

  • إنهيار مليشيا الدعم السريع في الخرطوم ودارفور
  • حركات الكفاح:الجيش السوداني يحقق انتصارا ساحقا على قوات الدعم السريع في واحدة من أكبر المعارك
  • لوبوان: الجيش السوداني بدأ هجوما كبيرا لاستعادة الخرطوم
  • حلفاء للجيش السوداني يعلنون تحقيق انتصار ساحق على قوات الدعم السريع
  • تصفية عشرات المدنيين على يد الجيش السوداني و«كتائب البراء»
  • تقرير بريطاني يتحدث عن هجوم الجيش السوداني عبر النيل لاستعادة الخرطوم
  • “اغتصِبوني أنا، لا ابنتي”!..نساء يحكين لبي بي سي عن اغتصابات الدعم السريع
  • الجيش السوداني ينفي استهداف منزل السفير الإماراتي ويتهم الدعم السريع
  • الجيش السوداني ينفي اتهام الإمارات بقصف مقر السفير الإماراتي في الخرطوم
  • الجيش السوداني ينفي قصف مقر سفير الإمارات بالخرطوم.. ويتهم قوات الدعم السريع