اقدمت مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) على اختطاف مسؤول تربوي كبير في وزارة التربية الخاضعة لسيطرتها، بعد مداهمة منزله وسط العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها.

واكدت مصادر محلية لوكالة خبر، ان الميليشيا الحوثية اختطفت التربوي "أحمد النونو" وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع المناهج في حكومة صنعاء (غير المعترف بها)، عقب مداهمة منزله بعشرات المسلحين في العاصمة صنعاء.

وذكرت المصادر، أن المليشيا الحوثية نفذت المداهمة الثلاثاء الماضي، واقتادت التربوي "النونو" إلى جهة غير مجهولة، دون أن تعلن المليشيا عن سبب المداهمة والاختطاف.

ويعد التربوي "النونو" من أبرز القيادات التربوية في اليمن، التي تقلدت العديد من المناصب التربوية لكفاءته وخبرته الواسعة في قطاع التعليم.

وسبق واختطفت المليشيا التربوية عشرات القيادات التربوية والنقابية العاملة في قطاع التعليم، واخفاهم قسراً لاشهر، بعضهم إعادتهم جثثا هامدة.

ومنتصف مايو/ أيار الماضي، أكدت الحكومة اليمنية الشرعية في بيان إدانة، اختطاف جهاز (الأمن والمخابرات) التابع للمليشيا الحوثية في 12 أكتوبر 2023، الدكتور محمد حاتم المخلافي الخبير الاستراتيجي لأنظمة التعليم العام ومحو الأمية في اليمن، وعضو هيئة التدريس وعميد لعدد من كليات التربية بجامعة صنعاء، والاستاذ والخبير التربوي مجيب مهيوب دبوان المخلافي كبير المدربين التربويين بالوزارة.

كما شملت الاختطافات الحوثية لجهاز المخابرات شملت قيادات آخرين في ذات المؤسسة التعليمية، بينهم التربوي صبري عبدالله علي الحكيمي مدير عام التدريب في الوزارة، واخفاه قسرا في معتقلاته لمدة 6 اشهر، قبل أن يعيده لاسرته في 25 مارس الماضي جثة هامدة، جراء التعذيب الممنهج الذي تعرض له والاهمال وانعدام الرعاية الصحية، وفقا لذات البيان.

وفي14 اكتوبر 2023، اختطف جهاز (الأمن. المخابرات) الحوثي رئيس نادي المعلمين اليمنيين أبو زيد الكميم، عقب اقتحام منزله في صنعاء، قبل أن تفرج عنه مطلع أبريل الماضي، وذلك على خلفية تأسيسه النادي ومطالبته المليشيا بصرف مرتبات المعلمين في مناطق سيطرتها، والمتوقفة منذ 7 سنوات.

جاء ذلك عقب حملة واسعة استهدفت عشرات القيادات التربوية والمعلمين في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا على خلفية ذات المطالب.

وترتكب المليشيا الحوثية في تلك المناطق أبشع أنواع الانتهاكات والجرائم بحق التربويين، وتوجيه تهم معدة سلفاً أبرزها "التخابر والخيانة والتخادم مع الحكومة الشرعية ودول التحالف الذي تقودها السعودية".

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

مليشيا الحوثي والسعي لتفكيك القبيلة اليمنية وإضعافها

ارتكبت مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، أفظع الجرائم بحق القبيلة اليمنية، حيث استهدفت القبيلة منذ اليوم الأول لتمردها في صعدة عام 2004.

ونكّلت مليشيا الحوثي بالقبيلة أشد تنكيل، ساعية إلى تفكيكها وضرب بنيتها الاجتماعية لإخلاء الساحة من أي قوة قد تردعها وتتصدى لمشروعها الطائفي الإجرامي.

وعلى امتداد مسيرتها الإجرامية، ارتكبت مليشيا الحوثي -وما تزال- كل الجرائم التي تحرمها القبيلة وتصنفها "عيباً أسود" لشناعتها، كالتعدي على النساء وقتلهن وسجنهن، واقتحام البيوت ونهبها والاعتداء على الصغار والمسنين، وقطع الطرقات، وتشريد الأبرياء.

يقول خبراء سياسيون لوكالة "خبر"، إن مليشيا الحوثي استهدفت القبيلة اليمنية منذ تمردها في 2004 فمارست ضدها التنكيل والجرائم البشعة، محاولة تفكيك بنيتها وإضعاف قوتها.

وبحسب الخبراء، فإن مليشيا الحوثي سعت لضرب القبيلة لأنها تشكل عائقاً أمام مشروعها الطائفي، مستخدمة العنف والقهر لإخضاعها وإفراغها من دورها الفاعل.

وأضافوا، بأن مليشيا الحوثي ارتكبت خلال السنوات الماضية جرائم تصنفها القبيلة "عيباً أسود"، كقتل النساء وسجنهن، وانتهاك الحرمات، ونهب الممتلكات.

ووفقا للخبراء، فإن الأطفال والمسنين لم يسلموا من بطش الحوثيين، فتعرضوا للقتل والتشريد مع اقتحام المنازل ونهبها بوحشية دون رادع أخلاقي.

كما عملت مليشيا الحوثي على تعميق معاناة القبائل من خلال قطع الطرقات وعزل المناطق، ما تسبب بمآس إنسانية، كما شردت الأبرياء وفجرت البيوت على رؤوس ساكنيها، في انتهاك صارخ لكل القيم والأعراف.

ورأى الخبراء، بأن القبيلة ما تزال صامدة بوجه مليشيا الحوثي رغم العنف وما تدفعه من ثمن باهظ جراء رفضها، متشبثة بعاداتها ودورها في مقاومة المشروع الطائفي.

وشددوا على أن القبيلة قد تكون الخيار البديل لإسقاط مليشيات الحوثي في حال فشلت الشرعية اليمنية عن القيام بهذه المهمة، ويمكنها سحب البساط من تحت الشرعية المتعثرة وتعيد ترتيب المعادلة الوطنية.

ولفتوا إلى أن دور القبيلة في مواجهة مليشيات الحوثي سيكون من خلال التعبئة المجتمعية وتنظيم الجبهات المحلية والضغط السياسي والاجتماعي والدعم اللوجستي والبشري.

وطبقا للخبراء والمراقبين، فإن القبيلة تحتاج للقيام بهذه الأدوار لتأسيس قيادة موحدة تتجاوز فيها الانقسامات الداخلية، ومد جسر التعاون مع الأطراف الدولية والإقليمية، وإعلان خارطة طريق وطنية تمثل رؤية وطنية بديلة تشمل استعادة الدولة ومحاسبة الأطراف التي عجزت عن تحقيق ذلك.

وبحسب الخبراء، فإن التفاف بعض القبائل حول الحوثي سينقلب فجأة، كما انقلبوا مراراً من قبل، موضحين بأن القبائل هم أذكى كتلة يمنية إذا جاز التعبير، فالعقل الجمعي للقبيلة هو أذكى بكثير مما يتصوره البعض، فهم لا يصدقون شعارات أحد لا مسيرة الحوثي ولا غيرها.

مقالات مشابهة

  • ذمار.. مليشيا الحوثي تختطف الشاعر الشعبي صالح السوادي
  • استشهاد امرأة بانفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي شرقي صنعاء
  • المليشيات الحوثية تفرض قرارات تعسفية جديدة على عشرات النساء المشردات
  • مليشيا الحوثي والسعي لتفكيك القبيلة اليمنية وإضعافها
  • وزير التربية والتعليم يبحث تطوير التعليم الفني في ألمانيا
  • وكيل وزارة التربية والتعليم: ندوة حول رؤية تعليم مطروح المستقبلية
  • كيف أهملت وزارة التعليم التربية الوطنية؟ خبير تربوي يجيب
  • لجنة أمن ولاية الخرطوم توافق على توصية وزارة التربية والتعليم والخدمات باستئناف الدراسة بشكل كامل
  • التربية والتعليم: طي العقوبات الامتحانية المفروضة سابقاً بحق طلبة ‏الشهادات العامة بحرمانهم دورتين امتحانيتين ‏
  • وزير التربية واليونسكو يبحثان سبل تعزيز الملف التربوي في محافظات العراق