طالبان تشيد باستبعاد الأمم المتحدة النساء عن محادثات الدوحة
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
أعربت حكومة طالبان الأربعاء عن امتنانها بـ"روح التعاون" التي دفعت الأمم المتحدة إلى الموافقة على استبعاد ممثلي المجتمع المدني الأفغاني، وخصوصاً النساء، من مؤتمر الدوحة لبحث التزام المجتمع الدولي في
.
ويعدّ الاجتماع الذي عُقد الأحد والإثنين، الثالث الذي يُعقد في قطر خلال ما يزيد قليلاً على عام، والأول الذي يضمّ ممثلين لحركة طالبان التي عادت الى السلطة في كابل في العام 2021.
وانتقدت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بشدّة قرار الأمم المتحدة استبعاد مجموعات المجتمع المدني من اللقاء، لإفساح المجال أمام مشاركة حكومة طالبان.
وقال المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد خلال مؤتمر صحافي في كابل، إن المسؤولين الأجانب "يتمتّعون بروح تعاون جيّدة تجاه أفغانستان ويمكننا أن نرى أنّ سياستهم حيالها تغيّرت بطريقة إيجابية".
خرجت أفغانستان من عزلتها
وأضاف "خرجت أفغانستان من عزلتها.. وخُلق مناخ من الثقة" متابعا: بما أن هذا الاجتماع تمّ تنظيمه وفقاً لمتطلّبات أفغانستان ومع مراعاة مصالحنا الوطنية، فقد تمكنّا من المشاركة وإبلاغ العالم بموقفنا".
وتهدف المحادثات في الدوحة إلى مناقشة المشاركة المتنامية للمجتمع الدولي في هذا البلد الفقير الذي يزيد عدد سكانه على 40 مليون نسمة والاستجابة بشكل أكثر تنسيقاً، خصوصاً في ما يتعلّق بالقضايا الاقتصادية ومكافحة المخدّرات.
عودة طالبان إلى السلطةومنذ عودة طالبان إلى السلطة لم تعترف أي دولة بها بشكل رسمي، رغم أن الصين وروسيا ودول الخليج استأنفت العلاقات الدبلوماسية مع كابل.
وأضاف المتحدث باسم طالبان: "أبلغنا الدول المشاركة أنّ مشاكل أفغانستان الداخلية، تلك التي تتعلّق بشعبها ونسائها، هي مشاكل أفغانستان".
وأضاف "ينبغي على هذه الدول ألا تستخدم هذا الأمر لممارسة ضغوط سياسية".
وركّزت جولة المفاوضات الجديدة في الدوحة على الجهود الهادفة إلى تعزيز القطاع الأفغاني الخاص وعلى دعم مكافحة المخدّرات في الدولة التي كانت تاريخياً أكبر منتج للأفيون.
وبعدما بدأت عملية المناقشة بشأن زيادة وتنسيق المشاركة الدولية في أفغانستان، دُعيت مجموعات المجتمع المدني للمشاركة في اجتماعات منفصلة غداة المحادثات الرسمية.
حقوق الإنسانويعتبر مدافعون عن حقوق الإنسان أن هذا التهميش للمرأة الأفغانية من المرجّح أن يُضفي شرعية على "الفصل العنصري بين الجنسين" الذي تمارسه حركة طالبان، كما وصفته الأمم المتحدة.
غير أن المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى أفغانستان توماس نيكلاسون أكد أن تقديم تنازلات لحكومة طالبان جعل من الممكن إجراء "مناقشات جيدة" مع الجميع في الدوحة.
وقال لوكالة "فرانس برس" الثلاثاء: "أُتيحت لي فرصة التحدث مع طالبان، وقد أتوا، ومع هؤلاء الأشخاص والمجتمع المدني والقطاع الخاص.. أعتقد أن الأمر كان يستحق ذلك".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طالبان تشيد باستبعاد الأمم المتحدة النساء محادثات الدوحة أفغانستان المجتمع المدنی الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
اجتماعية الدولة تناقش الاستدامة المالية لمؤسسات المجتمع المدني
عقدت اللجنة الاجتماعية والثقافية بمجلس الدولة اليوم اجتماعها السادس لدور الانعقاد العادي الثاني من الفترة الثامنة، برئاسة المكرم الدكتور محمد بن سعيد الحجري رئيس اللجنة، وبحضور المكرمين أعضاء اللجنة.
ناقشت اللجنة خلال اجتماعها مقترح دراستها بشأن "تعزيز الاستدامة المالية لمؤسسات المجتمع المدني"، الذي يهدف إلى إيجاد مصادر دخل مستدامة لمؤسسات المجتمع المدني لتعزيز مواردها المالية، والشراكة بين مؤسسات القطاع الحكومي والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني لتنفيذ مشاريع مستدامة الدخل بما يتوافق مع رؤية "عمان ٢٠٤٠"، وابتكار صور عصرية جديدة لخدمة المجتمع، وذلك من خلال مشاريع استثمارية تعزز إمكانات المؤسسات من ناحية وتخدم المجتمع من ناحية أخرى.
كما تم خلال الاجتماع تشكيل لجنة فرعية لدراسة مقترح "مشروع قانون مكافحة التبغ ومشتقاته" المحال من مجلس الشورى، الذي يأتي في إطار الجهود المبذولة للحد من انتشار التبغ وآثاره السلبية على الصحة العامة.
وتتولى اللجنة الفرعية دراسة جميع جوانب مقترح مشروع القانون، بما في ذلك الآثار الاجتماعية والصحية، وتقديم التوصيات المناسبة حول كيفية تعزيز السياسات المتعلقة بمكافحة التبغ ومشتقاته.