قال رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ علي الجرادي، "إن لزيارة وفد الإصلاح للصين برئاسة مستشار رئيس الجمهورين أمين عام الحزب عبدالوهاب الآنسي أهمية استراتيجية تكمن في طبيعة تشكيل الوفد، والمواضيع التي تم التطرق اليها مع الأصدقاء الصينيين، وعلى رأسها حشد الدعم والمساندة لمجلس القيادة والحكومة اليمنية والشعب اليمني".
وأوضح الجرادي – وهو عضو الوفد الزائر للصين - في مداخلة هاتفية مع قناة سهيل أن "وفد التجمع اليمني للإصلاح لمس حرصاً كبيراً من الأصدقاء الصينيين على وحدة اليمن واستقراره ودعم الحكومة الشرعية".
وأشار الجرادي إلى أن الوفد لمس على الصعيد الاقتصادي اهتماماً كبيراً من الأصدقاء الصينيين بإعادة تفعيل الاتفاقية الموقعة بين اليمن والصين سابقاً فيما يخص الحزام والطريق.
وأفاد الجرادي أن الصين أبدت استعدادها للدخول في مجالات أخرى من بينها الطاقة وعدد من المجالات الحيوية بالنسبة لليمنيين.
وعلى صعيد المباحثات الحزبية بين الإصلاح والحزب الشيوعي الصيني، قال الجرادي "إنه جرى نقاش وتفاهمات كثيرة وأهمها تنسيق المواقف بين الحزبين، وتبادل الخبرات والمعارف والحرص على مزيد من التواصل بين الحزبين في مختلف القضايا، وتشكيل لجان فنية لهذا الغرض".
وأكد الجرادي أن هذه الزيارة كبيرة ونوعية وتفتح آفاق للتعاون ما بين اليمن وجمهورية الصين الشعبية، التي تعد اليوم أحد الأقطاب الدولية الكبيرة وعامل توازن سياسي في العالم، مشيرا إلى أن تعدد الأقطاب والتوازن السياسي في العلاقات الدولية يصب في مصلحة الشعوب جميعاً، من حيث الازدهار والاستقرار.
ولفت الجرادي إلى وجود اهتمام خاص من الأصدقاء الصينيين بموقع اليمن وأهميته في طريق التجارة الدولية، وقال إن اليمن يحتل موقعاً جغرافياً متميزاً وهاماً على أحد أهم الممرات البحرية وطرق التجارة الدولية، ولذلك هناك اهتمام صيني، واهتمام دولي بهذا الممر بحيث يكون ممرا آمنا لما فيه خير اليمن وبقية الدول والقارات التي لها ارتباط بهذا الممر.
وفيما يخص الاستثمار الصيني في اليمن، أكد الجرادي أن هناك رغبة من الأصدقاء الصينيين بالاستثمار في اليمن ومساندة مجلس القيادة والحكومة لما فيه الخير والسلام ووحد استقرار وازدهار اليمن.
وعبر الجرادي في ختام مداخلته الهاتفية عن أمله في أن تثمر هذه الزيارة في القريب العاجل مزيدا من المنفعة المشتركة لكلا البلدين والحزبين.
وبدعوة رسمية من الحزب الشيوعي وصل الأربعاء الماضي العاصمة الصينية "بكين" وفد رفيع من التجمع اليمني للإصلاح برئاسة الأمين العام للحزب عبدالوهاب الآنسي، وعضو الهيئة العليا للحزب ومستشار رئيس الجمهورية الأستاذ عبدالرزاق الهجري، وكذلك نائبي رئيسي مجلس النواب والشورى عبدالله أبو الغيث ومحسن باصرة، ووزير التجارة عبدالرزاق الأشول وعدد من أعضاء وقيادات الحزب في الأمانة العامة والمحافظات، وقد أجرى الوفد خلال الزيارة محادثات رفيعة المستوى مع قيادة الدولة وقيادات الحزب الشيوعي.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
خطر قد يهدّد جنازة نصرالله.. باحث إسرائيليّ يكشف!
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدث فيه البروفيسور الإسرائيليّ أميتسيا برعام، الخبير في الشرق الأوسط، عن الوضع بين لبنان وإسرائيل وتحديداً في ظل استمرار الهدنة بين الطرفين لغاية 18 شباط الجاري. ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" إنهُ في ظلّ التوترات المُتزايدة في جنوب لبنان، انتشرت في الأيام الأخيرة مقاطع فيديو توثق مواطنين لبنانيين، بعضهم يحملون أعلاماً، يقتربون من جنود الجيش الإسرائيلي ويواجهونهم. إزاء ذلك، يقول برعام إنَّ هذا الأمر يمثل تكتيكاً متعمداً من قبل "حزب الله"، وأضاف: "إن هدف الحزب هو إرسال مواطنين مغسولي الدماغ يخاطرون بمُواجهة الجيش الإسرائيلي حتى يُنظر إلينا على أننا قتلة المدنيين". واعتبر برعام أنَّ "حزب الله" يعيشُ أصعب وضعٍ عسكريّ منذُ تأسيسه، وقال: "لقد قضينا على كل قياداته العليا تقريباً سواء العسكريَّة أو السياسيَّة. بالإضافة إلى ذلك، فقد جرى قتل الآلاف من العناصر ومن الصعب جداً عليهم أن يُقاتلوا ضدَّ إسرائيل". وتابع: "هُناك أزمة عسكريَّة عميقة وبالتالي فهم غيرُ مهتمّين بتجدُّد الصراع العسكريّ ضد إسرائيل، فالقيادة المنظمة والمُستويات الميدانية تدركُ هذا الأمر جيداً". وهنا، يقول برعام إنَّ "حزب الله، وبسبب الصعوبات العسكريَّة، بدأ باعتماد تكتيك جديد وهو إرسال المدنيين العُزل وعناصره للعودة إلى القرى الواقعة عند الحدود اللبنانية وخلق احتكاكٍ مع الجيش الإسرائيلي". ووفقاً لبرعام، فإن "حزب الله"، ورغم وصوله إلى أدنى مستوياته التاريخية، إلا أنه يحاول استعادة صورته من خلال هجمات متجددة، وأضاف: "إن الحزب يشعر بالإهانة وهذا صحيح. لقد تغيّر ميزان الردع وهو ليس لصالحهم. لهذا السبب، فإنَّ الحزب في الوقت الحالي لا يُطلق النار على
إسرائيل بل يُرسل المدنيين فقط للإستفزازات". مع هذا، فقد أشار برعام إلى أنه لا ينبغي التقليل من احتمال أن يحاول "حزب الله" إعادة إشعال الصراع مُجدداً، وقال: "في حال استمر انكسار الحزب، عندها سيشعر أنه لا خيار لديه سوى الرد، سواء بإطلاق الصواريخ على قواتنا في القرى بجنوب لبنان أو بإطلاق النار على المستوطنات الإسرائيليّة في الشمال. إذا حدث ذلك، فسنجدُ أنفسنا في حربٍ مرّة أخرى". كذلك، تحدّث برعام عن أمين عام "حزب الله" السابق السيد حسن نصرالله، زاعماً أن حقيقة عدم إجراء دفن رسميّ علني لأخير حتى الآن، هو دليلٌ آخر على ضعف الحزب، كما يقول، ويضيف: "لم يتم دفن نصرالله حتى الآن بشكلٍ علني، لأن حزب
الله يخشى أن تقوم إسرائيل بتصفية جميع كبار مسؤولي الحزب في الجنازة. صحيحٌ أن إسرائيل لا تقصف الجنازات عادة، ولكن بما أنَّ حزب الله عدو صعب، فإن الأخير يخشى هذا الأمر". وأكمل: "بعد حرب لبنان الثانية في عام 2006، اعترف نصرالله نفسه بأنه لو كان يعلم بأن إسرائيل ستردّ بتوسيع هجماتها على لبنان آنذاك لما كان بادر إلى اختطاف جنديين إسرائيليين واندلاع الحرب قبل 19 عاماً". وختم: "إنني على يقين من أن نصرالله كان سيقول الشيء نفسه الآن لو كان يعلم أن حزب الله سيتعرض لضربة شديدة كهذه، وبالتالي كان سيؤكد أنه ما كان ليُطلق النار في تشرين الأول 2023 على إسرائيل".
"الهُدنة هشّة" في المقابل، يقول الباحث الإسرائيلي إيدي كوهين إنَّ "وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل هشّ"، وأضاف: "الإتفاق كله لم يكن جيداً. لقد رأينا في اليوم الأخير من وقف إطلاق النار كيف فشل الجيش اللبناني بالتواجد حيث كان من المُفترض أن يكون". وتطرّق كوهين إلى وضع "حزب الله" الحالي، وقال: "قبل أسبوع، نُشر رقم في الصحافة اللبنانية تحدّث عن 11 ألف قتيل من حزب الله، وهذا كثير. بالإضافة إلى الجرحى الذين سقطوا في عملية تفجير البيجر، هناك ما لا يقل عن 15 ألف جريح آخرين". وتابع: "حزب الله مُني بخسائر كبيرة وكاد أن يتم القضاء عليه. مع هذا، فإن القتال كان جيداً، لكن الاتفاق الذي لم يضمن منطقة عازلة أو تقسيم هو اتفاق سيئ، وسيئ للغاية. أنا لا أقول أنه لا يوجد حزب الله، هناك حزب الله وهم يحاولون إحياءه". واعتبر كوهين أن إسرائيل لم تقضِ على "حزب الله" وحركة "حماس" بالكامل، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعني أن إسرائيل "لم تُكمل المهمة التي قامت بها". المصدر: ترجمة "لبنان 24"