دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات وكوستاريكا توقعان اتفاقية تعاون في العمل والتطوير الحكومي «الشبكة الجامعية» تستطلع آراء الطلاب في التغير المناخي

أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عُمق الروابط الثقافية التي تجمع دولة الإمارات واليابان، وتوافُق رؤيتهما المستقبلية تجاه القطاع الثقافي كركيزة محورية من ركائز التنمية الشاملة والمستدامة، وجهودهما في مجال إنماء الصناعات الثقافية والإبداعية، في إطار الشراكة الاستراتيجية والتعاون الأشمل الذي طالما جمع البلدين ضمن مختلف القطاعات الحيوية.


جاء ذلك خلال لقاء سموّها، سعادة جون إيمانيشي، قنصل عام اليابان في دبي والإمارات الشمالية، حيث تم استعراض أهم المستجدات على الساحة الثقافية والإبداعية العالمية، بما في ذلك من مبادرات نوعية ومشاريع مبتكرة تدعم الحراك الثقافي العالمي، كما تم بحث سبل تطوير الشراكات القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة واليابان في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، وما يمكن استحداثه منها، وأثر توسيع دائرة برامج التبادل الثقافي، في تعزيز هذه الشراكات، عبر تبادل أفضل الخبرات والممارسات والتعاون في تمكين المواهب والطاقات الإبداعية والكفاءات الوطنية والارتقاء بها، وتقوية حضورها في القطاع بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

مناخ داعم للإبداع
كما جرى خلال اللقاء تسليط الضوء على أبرز الإنجازات الثقافية والإبداعية التي حققتها دولة الإمارات واليابان، ومناقشة أبرز العوامل ونقاط القوة التي أسهمت في تصدُّر دبي المركز الأول عالمياً في جذب مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعات الثقافية والإبداعية، بما تتيحه الإمارة من أطر تنظيمية محفّزة للمستثمر، ومناخ داعم للإبداع والمبدعين، وبيئة تسمح بازدهار الطاقات الخلّاقة وتحشد كافة الممكِّنات اللازمة لتأكيد ازدهارها، كما تم استعراض أهم المبادرات الاستراتيجية الداعمة للابتكار في دبي.

موروث تاريخي وحضاري
وأشادت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بتجربة اليابان الثقافية الرائدة، التي تستند إلى موروث تاريخي وحضاري عريق، منوهةً بقوة قطاعها الإبداعي الذي تمكّنت خلاله من ترسيخ نموذج استثنائي يعلي دور الثقافة والفنون في تمكين المجتمع، وتحقيق مستقبل مستدام لأفراده، ولفتت سموها إلى أن اليابان نجحت عبر صناعاتها الإبداعية في تسليط الضوء على ثقافتها الغنية وقصتها الفريدة، كما تمكنت عبر المزج بين تقاليدها وعاداتها المميزة وفكرها الابتكاري السبّاق من مد جسور التواصل مع العالم، وتعريفه بتاريخها وثقافتها وأسلوب الحياة فيها، ما أسهم في تعزيز مكانتها وتقدير الدول لها.
حضر اللقاء من جانب هيئة الثقافة والفنون في دبي كلٌ من: منصور لوتاه، المدير التنفيذي لقطاع العمليات المساندة، ومنى القرق، المدير التنفيذي لقطاع الثقافة والتراث، والدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب، كما حضر اللقاء توشيهيدي ياساكا، رئيس القسم السياسي والثقافي في القنصلية العامة لليابان.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لطيفة بنت محمد دبي لطيفة بنت محمد بن راشد الإمارات القنصل الياباني اليابان الإمارات واليابان الصناعات الثقافیة والإبداعیة فی دبی

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة.. بما مضى أم بأمر فيه تجديد؟

دائما ما يعترينا نوع من التفاؤل الممزوج بالأمل والأمنيات كلما تم تغيير مسئول واستبدل به آخر جديد، فجأة يطفو على سطح أحلامنا كل ما نرجو تحقيقه مما فشل أو عجز أو تكاسل الآخرون عن تقديمه.
يستوى الأمر هنا إن كان المسئول رئيسا للدولة أو رئيسا للوزراء أو وزيرا أو محافظا أو حتى مجرد مدير مؤسسة نهتم لشأنها.
ولأن الهم الثقافى من الهموم المسيطرة والملحة على واقعى وعقلي، باعتبارى الأول كاتبة وشاعرة، أنتمى بشكل مباشر لذلك الوسط، ثم لطبيعة عملى الصحفى المرتبط بالشأن الثقافي، مما استلزم معه ألا أجد غضاضة فى تكرار ما يحتاجه الملف الثقافى طوال سنوات عجاف من الإهمال والتهميش والتجاهل لأولوياته.. 
لذا دعونى أتوجه فى السطور التالية بما سبق واستعرضته فى مقال سابق بعنوان «ماذا يريد المثقفون»، فى مطلع الانتخابات الرئاسية الفائتة، كملف ذى أولوية يجب أن يطرح على مائدة الرئيس وحكومته، ولأن شهورا مرت ومازال الأمر طى عدم الالتفات، فلأعيده على مسامع الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة الجديد، الذى آمل أن يكون مختلفا فى منهجية التفكير والتنفيذ عن سابقيه، علنا نعيد للثقافة قيمتها، فى مجتمع أحوج ما يكون لأن يستعيد هويته الثقافية ويشعر بأهميتها فى صنع حاضره ومستقبله. 
وعلى غرار ما قاله يوما نيلسون مانديلا «لا يوجد بلد يمكن أن يتطور حقا ما لم يتم تثقيف مواطنيه»، وإذا ما افترضنا أننا نبحث عن التقدم والتطور فى ظل ما نجابهه ويواجهه العالم، فإن الثقافة هنا تصبح أمرا مهما لا يمكن تهميشه بحال، بينما ما نحياه من واقع يؤكد أن هناك تهميشًا وتحييدًا للملف الثقافى بشكل سافر، يوضحه تخفيض ميزانية الثقافة إلى النصف تقريبا، وافتقادها لكثير من الدعم، وهو ما حدث منذ فصل وزارة الآثار عن الثقافة، دون الأخذ فى الاعتبار أهمية ذلك القطاع وضرورة مضاعفة ميزانيته لتلبية أجزاء مما يقدمه من فعاليات وأنشطة على مستوى الجمهورية، بكافة مؤسساته، وهو ما يتطلب معه بعض الإجراءات الملحة، أهمها العمل على برنامج لتطوير المؤسسات الثقافية، وبموجب هذا البرنامج يتم العمل على إحلال وتجديد وتطوير المؤسسات والمنشآت الثقافية، حيث هناك العديد من تلك المؤسسات إما متعثرة وإما مغلقة وإما غير ذلك من أسباب أدت إلى خروجها من الخدمة الثقافية، وذلك بسبب العديد من الأمور؛ إما لقلة الاعتمادات والمخصصات المالية وإما للاشتراطات الخاصة بالحماية المدنية وإما بسبب إجراءات التخصيص للأراضي.
كذلك ضرورة رفع كفاءة العديد من دور العرض والمسارح وإجراء الصيانة للعديد منها، وفتح العديد من بيوت وقصور الثقافة التى تفتقدها كثير من المناطق النائية، ضرورة تخفيض الضريبة وأسعار التذاكر.
وإن كان لوزيرة الثقافة الأسبق د.إيناس عبدالدايم تصريح صحافى منذ أكثر من عامين مضيا، مفاده أن ٧٣ بالمئة من ميزانية الوزارة تذهب على رواتب العاملين، فإن الأمر حقا يدعو للخجل، وإعادة النظر بل وربما الهيكلة.

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة.. بما مضى أم بأمر فيه تجديد؟
  • سعود بن صقر: بقيادة محمد بن زايد حريصون على الشراكة مع العالم
  • يا وزير الثقافة.. «نحتاج أداءً عكاشيًا»
  • لطيفة بنت محمد تبحث مع قنصل عام اليابان تطوير الشراكة بمجال الصناعات الثقافية والإبداعية
  • هشام خالد يهنئ محمد عبد اللطيف بتوليه وزارة التربية والتعليم
  • عروض فنية وسينما ولقاءات أدبية.. الثقافة الفلسطينية تواصل مهامها رغم الحرب
  • «أيام الثقافة الإماراتية».. تختتم فعالياتها في موسكو
  • لطيفة بنت محمد تبحث مع قنصل عام اليابان سبل تطوير الشراكة في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية
  • «الأولمبية الوطنية» تبحث التعاون مع اليابان