قال شهود عيان، إن مكونات موالية لقوات الدعم السريع تجمع قوائم بأسماء وصور الناشطين من أبناء الجنينة لاستهدافهم في أدري التشادية.

كمبالا: التغيير

كشف أحد الناجين من مجازر مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور- غربي السودان، أنهم لازالوا يواجهون المخاطر من قبل قوات الدعم السريع والمجموعات الموالية لها رغم فرارهم من المدينة إلى تشاد، وذلك لاستمرار استهدافهم على أساس إنتمائهم إلى إثنية المساليت الناجين من التصفيات العرقية التي حدثت بغرب دارفور خلال الأشهر الأولى من الحرب الدائرة الآن.

وكانت سلطنة دار مساليت، نشرت تقريراً قالت فيه إن السلطنة شهدت خلال أبريل- يونيو 2023 سلسلة من الهجمات الدموية الممنهجة شنتها قوات الدعم السريع و”مليشيا الجنجويد”، بهدف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بأسلوب عنصري ضد المدنيين الأفارقة، ما أدى لسقوط آلاف القتلى والمصابين.

ترصد وملاحقة

وروى “محسن”- وهو اسم مستعار لشاب عشريني- أحد الناجين من مجازر مدينة الجنينة، فر مؤخراً إلى معسكرات اللاجئين السودانيين بمدينة “أدري” التشادية في رحلة مليئة بالمخاطر، تفاصيل عن المخاطر التي لازالوا يتعرضون لها.

وقال لـ(التغيير)، إن المجموعات الموالية لقوات الدعم السريع اعتقلت اثنين من الشباب على أساس إنتمائهم العرقي مما أجبر أسرهم على دفع فدية حتى تم إطلاق سراحهم، ولاحقاً أرسلتهم أسرهم إلى مناطق بعيدة عن “أدري” حفاظاً على أرواحهم وحتى لا تتكرر الحادثة مرة أخرى.

وأضاف محسن، أن قوات الدعم السريع الموجودة على الحدود السودانية التشادية قامت قبل أيام قليلة بإرسال تسجيل صوتي وصور إلى المجموعات الموالية لها داخل المعسكر عبر تطبيق المراسلة الفورية (واتساب) تحثهم على استهدافه شخصياً باعتبار أنه موجود داخل المعسكر ومن أبناء المساليت “ولابد من استهدافه”.

استهداف الناشطين

من جانبها، قالت مصادر لـ(التغيير)، إن قوات الدعم السريع- رغم المجازر الدامية التي ارتكبتها بحق المساليت في الجنينة- إلا أنها مازالت تلاحق عشرات الناجين من تلك المجازر خصوصاً الشباب المدافعين عن حقوق الإنسان بهدف تصفيتهم عرقياً.

وكشفت أن القوات أصبحت تجند العشرات من المكونات الإثنية الموالية لها والموجودة داخل معسكرات منطقة “أدري” التشادية، حيث ظلت ترصد الشباب من أبناء المساليت داخل تلك المعسكرات، وأوضحت أن تلك المجموعات ترسل معلومات وصور المستهدفين إلى القوات على الحدود السودانية- التشادية.

وذكر شهود عيان لـ(التغيير)، أن هنالك مكونات موالية لقوات الدعم السريع موجودة بين “أدري وأدكوا” على الحدود ظلت تجمع قوائم تحمل أسماء وصور الناشطين من أبناء الجنينة.

وأشاروا إلى أن لدى تلك القوات ترتيبات مع المجموعات داخل المعسكرات وتساعدهم في الوصول إلى النشطاء المستهدفين من أبناء المساليت الذين يتواجد معظمهم من النساء والأطفال بمعسكر “بجكي” الحدودي.

وكان تقرير سلطنة دار مساليت عن مجزرة الجنينة العام الماضي طالب بضرورة تقديم قادة الدعم السريع وعلى رأسهم اللواء عبد الرحمن جمعة  وقادة قوات الاحتياطي المركزي إلى العدالة، بجانب التدخل الدولي العاجل والفوري لحماية المدنيين من إعمال العنف ووضع سلطنة دار مساليت تحت الوصاية الدولية.

ووفقاً لتقرير أممي نشر في يناير الماضي، أن ما بين 10 و15 ألف شخص قتلوا في غرب دارفور العام الماضي خلال أعمال عنف عرقية نفذتها قوات الدعم السريع ومليشيات عربية متحالفة معها.

وتبعد مخيمات اللجوء في أدري التشادية حوالي 16 كيلو من غرب دارفور وتضم سودانيين يترواح عددهم ما بين 600 إلى 800 ألف لاجئ ولاجئة، 50% منهم أطفال و30% نساء، و20% من الرجال بالرغم من تزايد العدد يومياً بحسب تقارير صحفية سابقة.

الوسومأدري الجنينة الخرطوم الدعم السريع السودان تشاد غرب دارفور قبيلة المساليت مجازر الجنينة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أدري الجنينة الخرطوم الدعم السريع السودان تشاد غرب دارفور قبيلة المساليت قوات الدعم السریع غرب دارفور الناجین من لـ التغییر من أبناء

إقرأ أيضاً:

الجيش يقصف مواقع الدعم السريع بالخرطوم ويخوض معارك بالجنينة والفاشر

تصاعدت اليوم الثلاثاء حدة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، وفي مناطق أخرى في البلاد.

وقالت مصادر محلية للجزيرة إن الجيش السوداني قصف بصورة متتالية فجر اليوم الثلاثاء مواقع قوات الدعم السريع بمنطقة شرق النيل شرقي العاصمة.

كما أفادت المصادر بسماع دوي انفجارات قوية، رافقته أصوات أسلحة متوسطة وخفيفة بالأحياء القريبة من سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني، جنوب العاصمة.

معارك غرب دارفور

وفي دارفور أفاد مراسل الجزيرة نت محمد زكريا بوقوع اشتباكات عنيفة قرب الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور بين القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح المساندة للجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك للمرة الأولى منذ سيطرة الأخيرة على المنطقة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

وقال المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة، أحمد حسين مصطفى للجزيرة نت إن القوة المشتركة قطاع غرب دارفور تمكنت من قطع الطريق أمام رتل تابع لقوات الدعم السريع يتكون من 70 سيارة قتالية، كانت متجهة إلى محلية كلبس قرب مدينة الجنينة.

وأكد أن قوات الدعم السريع تكبدت خسائر فادحة في المعدات والأفراد، وأن الجيش استولى على عدد من المركبات القتالية.

اشتباكات بالفاشر

وفي الأثناء، تتواصل الاشتباكات المسلحة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور الجيش والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، في المحورين الجنوبي والشرقي من المدينة.

كما شهدت المدينة نشاطا جويا، إذ قصفت الطائرات الحربية مواقع تمركز قوات الدعم السريع في شرق المدينة صباح اليوم.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة، للجزيرة نت، أن مجموعة من قوات الدعم السريع تسللت إلى الفاشر مساء الاثنين بعدد من المركبات القتالية، لكن القوات المسلحة والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح تمكنت من التصدي لها وألحقت بها خسائر كبيرة، وفق المتحدث.

وأكد أن قوات الدعم السريع التي تقدمت من المحورين الشرقي والجنوبي، تكبدت خسائر فادحة، مما أجبرها على التراجع إلى خارج المدينة.

مقالات مشابهة

  • إنهيار مليشيا الدعم السريع في الخرطوم ودارفور
  • حركات الكفاح:الجيش السوداني يحقق انتصارا ساحقا على قوات الدعم السريع في واحدة من أكبر المعارك
  • “القوة المشتركة” تزعم هزيمة الدعم السريع في شمال دارفور والأخيرة ترد بنفي الخسائر
  • حلفاء للجيش السوداني يعلنون تحقيق انتصار ساحق على قوات الدعم السريع
  • مصدر عسكري لـ «التغيير»: لا صحة بشأن إعتقال عناصر بحركة مناوي في شندي
  • الجيش يقصف مواقع الدعم السريع بالخرطوم ويخوض معارك بالجنينة والفاشر
  • كيف تحصل الدعم السريع على الإمداد العسكري من الخارج؟
  • “اغتصِبوني أنا، لا ابنتي”!..نساء يحكين لبي بي سي عن اغتصابات الدعم السريع
  • الجيش السوداني ينفي قصف مقر سفير الإمارات بالخرطوم.. ويتهم قوات الدعم السريع
  • «مقاومة حجر العسل»: موجة نزوح واسعة للأهالي خوفاً من انتقام الدعم السريع