الوطن:
2024-07-06@10:53:53 GMT

وائل سعد يكتب: حكومة تغيير الواقع

تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT

وائل سعد يكتب: حكومة تغيير الواقع

جاءت الحكومة الجديدة وسط تحديات كبيرة للغاية، وآمال عريضة ينتظرها الشارع المصري، فالبنظر إلى تشكليها بعد أداء اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، سنجد أنها تضم 20 وزيرا جديدا في سابقة هى الأولى من نوعها فى عهد الرئيس السيسى، وشهد تقليص عدد الوزراء من  32 وزيرا إلى 30 بعد ضم وزارتى الهجرة للخارجية، والتخطيط للتعاون الدولي، وضم التشكيل عدد كبير من الحاصلين على الدكتوراه والمهندسين،والشباب والسيدات.

 

أعتقد أن هناك حالة من القبول الشعبي الواسع للتشكيل الحكومي الجديد، في ظل الحاجة الملحة والمطالب العديده لإجرائه، بعد تفاقم العديد من المشكلات والقضايا التى كانت مثار جدل في الشارع المصري خلال الأيام القليلة الماضية، وما تأثرت به البلاد من ظروف دولية، مثل أزمات كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، والاعتداء على غزة، والوضع في البحر الأحمر، كل ذلك كان له وقع الأثر السلبى على الوضع الأقتصادي المصري الذي لا دخل لنا فيه.

وفى ظل تلك الحالة كان لزاما إحداث تغييرا كبيرا يلبى طموحات الدولة والمواطن فى النهوض بكافة القطاعات وتغيير الواقع إلى حالة تكون أكثر قبولا وترضي المصريين.

ماحدث هو تغيير شبه كامل فى حقائب الحكومة والمحافظين وتبين من خلاله أن معيار الكفاءة والخبرة هو الأساس في عملية الاختيار، فضلا عن ظهور وجوه كثيرة من الشباب أسندت إليهم منصاب وزارة، فنحن أصحبنا الآن أمام منهج وسياسات جديدة، نأمل في أن تؤتى ثمارها سريعا.

 وفي تصورى أن أهم ملف يجب أن تركز عليه الحكومة خلال الفترة المقبلة هو النهوض بقطاع الصناعة والتصدير وتقليل عمليات الاستيراد غير الضرورية، التى تكلف الدولة عملة صعبة، والاتجاه بكل قوة إلى الإنتاج، ليكون لدينا منتج مصري بأعلى جودة للمنافسة مع المنتجات العالمية، من خلال إنشاء مصانع جديدة في كافة ربوع مصر، وتشغيل المصانع المعطلة وحل كافة المشكلات في هذا المجال، فضلا عن تحسين بيئة الاستثمار ووضع مزيدا من الحوافز المشجعه والجاذبة له بإبتكار طرق غير تقليدية تحقق هذا الهدف،والأهتمام بتعظيم إيرادات السياحة وستغلال الامكانيات التى تذخر بها مصر وما تحويه من ثلث أثار العالم، وتشجيع الإبتكار ومراقبة الأسواق.  

ولابد من الاستفادة من الموارد التى تتمتع بها الدولة المصرية من مواد وخامات أولية وصناعات لها سمعة كبير جدًا، كـ صناعات الغزل والنسيج والتشييد والبناء والحديد والأسمنت والسيراميك وغيرها من المنتجات التى تحظى بقبول عالمي.

كل ذلك سيساهم بشكل كبير في توفير العملة الصعبة وزيادة عمليات التوظيف وإتاحة المزيد من فرص العمل  والقضاء على البطالة وتوفير العملة الصعبة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحكومة الجديدة التشكيل الوزاري

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يهنئ الحكومة الجديدة عقب أداء اليمين الدستورية أمام الرئيس

تقدَّم الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بخالص التهنئة إلى دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وإلى جميع وزراء الحكومة الجديدة عقب أدائهم اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، متمنيًا لهم جميعاً التوفيق والسداد في مهامهم الجديدة وخدمة مصرنا الغالية في ظل القيادة السياسية الحكيمة.

بعد آدائه اليمين.. من هو الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الجديد

وأعرب مفتي الجمهورية في بيانه، اليوم الأربعاء، عن صادق دعواته وتمنياته لدولة رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة الجديدة بالتوفيق والسداد بما يحقق مصالح البلاد والعباد وتطلعات المواطنين واستكمال مسيرة البناء والتطوير والتنمية الشاملة وتنفيذ التكليفات الرئاسية لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية الدولة المصرية 2030 في ظل الجمهورية الجديدة.

كما قدَّم المفتي كل الشكر لأعضاء الحكومة السابقين على الجهود الكبيرة التي بذلوها في فترات دقيقة مرت بها الدولة المصرية.

مفتي الجمهورية: 30 يونيو ثورة مصرية خالصة انتشلت البلاد من مستقبل ضبابي

سبق وأن قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم-: "إن ثورة 30 يونيو هي ثورة لإعادة الوضع الحقيقي المصري على كل المستويات، وعلى المستوى الديني هو الخطاب الوسطي الذي يعتمده الأزهر الشريف وهو خطاب سهل يتحرك من خلاله المجتمع المصري بسهولة ويسر ليس فيه إقصاء لأحد، وهي وسطية ورثناها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم".

وأضاف مفتي الجمهورية - في لقائه الأسبوعي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" الذي يذاع على فضائية صدى البلد - أن الدين عنصر ومكون أساسي من ثقافة الإنسان المصري وعندما يُستغَل لأغراض سياسية نكون أمام خلل كبير في المجتمع.
وأشار فضيلة المفتي إلى أن دار الإفتاء رصدت من خلال الدراسات والرصد حقائق مهمة ولاحظنا في السنة التي حكم فيها الإخوان أن الدولة المصرية كانت مقبلة بشكل يقيني على حرب أهلية، ما لم تقم ثورة 30 يونيو، فهي ثورة أنقذت الواقع المصري وانتشلته من مستقبل ضبابي للغاية.

جماعة الإخوان سعت بكل طاقتها إلى محاولة التمكين وأخونة مؤسسات الدولة

وأوضح أنَّ جماعة الإخوان سعت بكل طاقتها إلى محاولة التمكين وأخونة مؤسسات الدولة، كعملية إحلال للمؤسسات الرسمية بكيانات بديلة، مع محاولة الضغط الشديد في هذا الأمر؛ مما وضع البلاد في أزمة كبيرة وشحن مجتمعي تولد في هذا الوقت في كثير من الملفات.

مفتي الجمهورية

ولفت النظر إلى أن هذه الجماعة حاولت إقصاء المخالفين لهم، سواء سياسيًّا أو دينيًّا، وكان هناك انتقام شديد من غير المسلمين في عهد الإخوان وهو ما لم يحدث من قبل، وتم استغلال الدين استغلالًا سلبيًّا.

وأكد المفتي أن المؤسسة الدينية في عهد الإخوان تعرضت لهجوم شديد ومناوشات كثيرة حيث تعرض الأزهر الشريف ودار الإفتاء إلى محاولات تغيير بشكل يفصح بالفعل بأن الخطاب الإخواني هو خطاب دخيل يدعو إلى إقصاء الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية الرسمية.
وأضاف أن الإخوان أرادوا أن يغيروا المنهج الأزهري لا بدافع التجديد، ولكن من أجل أفكار معينة تخدم مصالحهم السياسية على كافة المستويات وَفْق أجندة إخوانية لإعادة تدوير المنهج الأزهري لخدمة مصالحهم، مشيرًا إلى أنهم لو استمروا لأكثر من هذه السنة لكان هناك تغير خطير في المؤسسة الدينية في مصر.

وأن الأزهر الشريف كان حائط صد منيعًا أمام هذه الأجندة والضغوط

وأكَّد مفتي الجمهورية أن القيادة الأزهرية كانت واعية لهذه المخططات، وأن الأزهر الشريف كان حائط صد منيعًا أمام هذه الأجندة والضغوط، فواجهها بضراوة للحفاظ على المنهجية الأزهرية السليمة.

وقال المفتي: "إن ثورة 30 يونيو ثورة مصرية خالصة ساندت فيها القوات المسلحة ومؤسسات الدولة، الشعب المصري فكنا أمام حالة جديدة جدًّا من إعادة الوضع إلى الوضع الصحيح".

وأضاف أننا شهدنا بعد 30 يونيو كيف أن الدولة المصرية كانت دولة بناء على كافة المستويات المادية والمعنوية، حيث شهدت مصر تطورًا كبيرًا في البنية التحتية بشهادة الجميع، وهو ما ظهر جليًّا في تقدم مصر في الترتيب الدولي في تطور البنية التحتية، حيث بَنت مصر مدنًا جديدة وطورت من الطرق وقضت على العشوائيات وطورتها لتحقق حياة كريمة للإنسان المصري البسيط.

وعلى الجانب المعنوي انعكس ذلك على الإنسان المصري لأن من أهداف ثورة 30 يونيو كان بناء الإنسان ومنها تجديد الخطاب الديني ومواجهة الأفكار المتطرفة التي كانت موجود خلال الفترة الماضية.

دار الإفتاء المصرية تطورت بشكل كبير منذ ثورة 30 يونيو

وأوضح المفتي أن دار الإفتاء المصرية تطورت بشكل كبير منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن من حيث البنية التحتية والكوادر التي تعمل في الدار وإنشاء وحدات وإدارات نوعية مثل مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة عام 2014، والذي كان باكورة محاربة الفكر المتطرف ومواجهته من خلال رصد وتحليل هذه الأفكار والرد عليها بمنهجية علمية منضبطة.

وأضاف أن الدار أنشأت كذلك عام 2015 كيانًا دوليًّا هو الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والذي يعد مظلة جماعية تضم عددًا كبيرًا من الهيئات والمؤسسات الإسلامية على مستوى العالم لتوحيد الرؤى وإيجاد مساحة مشتركة وتعاون، فكنا أمام تغير كبير ووجدنا إقبالًا كبيرًا ليس على مستوى العالم العربي فحسب ولكن العالم أجمع.
وأوضح المفتي أن ثورة 30 يونيو أعلت من مكانة فقه الدولة الذي يؤدي إلى العمران والتنمية، وهو فقه مؤصَّل منذ عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويراعي مركزية الدولة والمؤسسية والأبعاد المجتمعية وتصرف المصلحة العامة، وهو ما ينعكس في فتاوانا في احترام القوانين والمؤسسية التي تصب في صالح المجتمع بشكل إيجابي، ففقه الدولة يعين المجتمع على التقدم والرقي، وهو ما تحقق بعد 30 يونيو حيث حققنا فقه الدولة وابتعدنا عن الفقه الموجه والمسيس.
 

مقالات مشابهة

  • النائب علاء عابد يكتب: تغيير سياسات وليس حكومات الإنسان أساس بناء الجمهورية الجديدة  
  • أهلا بالحكومة الجديدة.. حكومة التحديات والآمال
  • ياسر إدريس يكتب: ثقة بلا حدود.. الأمل كبير في حصد بين 7 و11 ميدالية
  • أسامة فهمي يكتب: حكومة ما بين الأولويات والتحديات
  • محمد يوسف يكتب: تغيير المجموعة الاقتصادية في الحكومة.. توجهات مرحلة جديدة
  • حكومة «مدبولي» الثانية.. تغيير وجوه أم سياسات؟
  • عبد المنعم سعيد: حكومة مدبولي ضاعفت المساحة المعمورة من 7 لـ15%
  • حكومة حل الأزمات
  • مفتي الجمهورية يهنئ الحكومة الجديدة عقب أداء اليمين الدستورية أمام الرئيس