جاءت الحكومة الجديدة وسط تحديات كبيرة للغاية، وآمال عريضة ينتظرها الشارع المصري، فالبنظر إلى تشكليها بعد أداء اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، سنجد أنها تضم 20 وزيرا جديدا في سابقة هى الأولى من نوعها فى عهد الرئيس السيسى، وشهد تقليص عدد الوزراء من 32 وزيرا إلى 30 بعد ضم وزارتى الهجرة للخارجية، والتخطيط للتعاون الدولي، وضم التشكيل عدد كبير من الحاصلين على الدكتوراه والمهندسين،والشباب والسيدات.
أعتقد أن هناك حالة من القبول الشعبي الواسع للتشكيل الحكومي الجديد، في ظل الحاجة الملحة والمطالب العديده لإجرائه، بعد تفاقم العديد من المشكلات والقضايا التى كانت مثار جدل في الشارع المصري خلال الأيام القليلة الماضية، وما تأثرت به البلاد من ظروف دولية، مثل أزمات كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، والاعتداء على غزة، والوضع في البحر الأحمر، كل ذلك كان له وقع الأثر السلبى على الوضع الأقتصادي المصري الذي لا دخل لنا فيه.
وفى ظل تلك الحالة كان لزاما إحداث تغييرا كبيرا يلبى طموحات الدولة والمواطن فى النهوض بكافة القطاعات وتغيير الواقع إلى حالة تكون أكثر قبولا وترضي المصريين.
ماحدث هو تغيير شبه كامل فى حقائب الحكومة والمحافظين وتبين من خلاله أن معيار الكفاءة والخبرة هو الأساس في عملية الاختيار، فضلا عن ظهور وجوه كثيرة من الشباب أسندت إليهم منصاب وزارة، فنحن أصحبنا الآن أمام منهج وسياسات جديدة، نأمل في أن تؤتى ثمارها سريعا.
وفي تصورى أن أهم ملف يجب أن تركز عليه الحكومة خلال الفترة المقبلة هو النهوض بقطاع الصناعة والتصدير وتقليل عمليات الاستيراد غير الضرورية، التى تكلف الدولة عملة صعبة، والاتجاه بكل قوة إلى الإنتاج، ليكون لدينا منتج مصري بأعلى جودة للمنافسة مع المنتجات العالمية، من خلال إنشاء مصانع جديدة في كافة ربوع مصر، وتشغيل المصانع المعطلة وحل كافة المشكلات في هذا المجال، فضلا عن تحسين بيئة الاستثمار ووضع مزيدا من الحوافز المشجعه والجاذبة له بإبتكار طرق غير تقليدية تحقق هذا الهدف،والأهتمام بتعظيم إيرادات السياحة وستغلال الامكانيات التى تذخر بها مصر وما تحويه من ثلث أثار العالم، وتشجيع الإبتكار ومراقبة الأسواق.
ولابد من الاستفادة من الموارد التى تتمتع بها الدولة المصرية من مواد وخامات أولية وصناعات لها سمعة كبير جدًا، كـ صناعات الغزل والنسيج والتشييد والبناء والحديد والأسمنت والسيراميك وغيرها من المنتجات التى تحظى بقبول عالمي.
كل ذلك سيساهم بشكل كبير في توفير العملة الصعبة وزيادة عمليات التوظيف وإتاحة المزيد من فرص العمل والقضاء على البطالة وتوفير العملة الصعبة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحكومة الجديدة التشكيل الوزاري
إقرأ أيضاً:
متحدث الوزراء: الحكومة حريصة على توضيح الحقائق.. والتعامل بشفافية مع المواطنين
أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن الهدف من ترويج الشائعات هو زعزعة الاستقرار والمناخ الاستثماري في الدولة المصرية، مشددًا على ضرورة مواجهة الشائعات باستمرار لمنع انتشار روح التشاؤم والتقليل من جهود الدولة وما يحدث من عملية إصلاح وتطوير.
وأضاف محمد الحمصاني، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الساعة 6»، مع الإعلامية عزة مصطفى، المذاع على قناة الحياة، أن الحكومة في إطار توجيهات رئيس الوزراء يحرصون كل الحرص على توضيح الحقائق أولا بأول والرد على أي شائعات والتعامل بشفافية كبيرة مع المواطنين من خلال توضيح كافة الجهود والتحديات.
ولفت المتحدث باسم مجلس الوزراء، إلى أن هناك إجراءات تتم في هذا الصدد ودور أساسي لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار وأيضا المركز الإعلامي لمجلس الوزراء ورصد أي شائعات والرد عليه بصورة فروية، مؤكدا أن هناك رصد لكافة الأمور الخاصة بالوزارات حول أي تساؤلات أو قضايا تثار أو معلومات مغلوطة وتوضيح الأمور بصورة فورية، ويحرص مجلس الوزراء على عقد المؤتمر الصحفي الأسبوعي، ويتولى المؤتمر الصحفي التواصل مع وسائل الإعلام والرد على أى تساؤلات أو قضايا تهم الرأى العام.
واستكمل: «نعمل على عدم ترك أي مساحة لأهل الشر لعمل توتر أو بلبلة أو إثارة إحباط الناس، ورئيس الوزراء يحرص على توضيح الأمور باستمرار بالأرقام، وأبراز ما يتم لتحسين حياة المواطنين، وكل شيء له تكلفة اقتصادية وترديد الشائعات من شأنه إثارة مناخ سلبي وأي مناخ سلبي يؤثر على الاقتصاد، وده هدف أساسي يسعى إليه مروجى الشائعات، ونحرص على الرد والدفاع عن الدولة للتجنب أي آثار سلبية على الاقتصاد المصري».
اقرأ أيضاًمجلس الوزراء يوافق على تفعيل قانون المالية العامة الموحد لتحديد سقف سنوي لدين الحكومة العامة
رئيس مجلس الوزراء يصل القاهرة بعد المشاركة في COP29 بأذربيجان نيابة عن الرئيس السيسي
مجلس الوزراء يوافق على 13 قرارا خلال اجتماعه الأسبوعي.. تعرف عليها