جسد “مجلس سيدات أعمال الشارقة” رسالته الرامية لدعم المرأة في قطاع ريادة الأعمال وإلهامها وتحفيزها وتمكينها من خلال حضوره اللافت ومشاركته الفاعلة في مجموعة من كبرى الفعاليات التي احتضنتها إمارة الشارقة إلى جانب إطلاق مبادرات رائدة بهدف دعم الأعضاء تتضمن عدداً من الجولات والزيارات الميدانية إلى جانب التعاون مع نخبة من المؤسسات الريادية والأكاديمية خلال النصف الأول من العام الجاري.

فقد أطلق المجلس في بداية العام الجاري مبادرة تستهدف دعم الأعضاء من سيدات الأعمال في قطاع الأغذية والمشروبات وتتيح لهن فرصة عرض أعمالهن ومنتجاتهن في الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية في إمارة الشارقة لفترات معينة ضمن جدول زمني محدد. وشهدت المبادرة مشاركة عدد من أعضاء “غرفة تجارة وصناعة الشارقة” و”هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف” وتضمت خططاً لتوسيع نطاق الفعاليات المستقبلية ليشمل المزيد من الأعمال التجارية في مجموعة واسعة من القطاعات والصناعات.

وشهد الربع الأول من العام الجاري تنظيم عدد من الجولات والزيارات الميدانية لمشاريع الأعضاء من سيدات أعمال المجلس في مختلف المجالات المتنوعة بهدف التعرف عليهن واستكشاف سبل تقديم الدعم اللازم لهن إلى جانب بحث فرص الشراكات والتعاون والتنسيق المشترك.

ففي فبراير 2024 شارك المجلس في فعاليات الدورة السابعة من “مهرجان الشارقة لريادة الأعمال” الذي نظمه “مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) في “مركز الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار” .

وجاءت مشاركة المجلس في المهرجان الذي شهد إقبال 10 آلاف زائر من خلال رعايته لورشة عمل “إعمار” تم خلالها التعريف بمبادئ التفكير التصميمي وكيفية استخدام نهج يرتكز على التصميم لبناء منتجات مثل Airbnb وCanva و العمل على بناء نموذج أولي عملي.

وقدّم المجلس الرعاية لمسار “التأثير المجتمعي” ضمن مسابقة “عرض الشركات الناشئة” في إطار فعاليات “مهرجان الشارقة لريادة الأعمال 2024” تأكيداً على التزامه بدعم التنوع والتمكين وأتاح من خلالها لرائدات الأعمال في مجال التأثير المجتمعي والتكنولوجيا التعليمية والاستدامة فرصة عرض أفكار شركاتهن الناشئة والمنافسة للفوز في هذا المسار من مسارات الجائزة الأربعة التي بلغ مجموعها 200 ألف درهم.

وفي مارس 2024 أعلن المجلس تشكيل اللجنة الاستشارية للفترة من 2024-2026 والتي تضم نخبة من السيدات اللواتي يتمتعن بخبرة واسعة في مختلف قطاعات ريادة الأعمال للعمل على تحقيق أهداف المجلس الرامية إلى تمكين رائدات الأعمال وإطلاق المبادرات التي ترتقي بواقعهن في القطاعات الاقتصادية المتنوعة إلى جانب مناقشة التحديات التي تواجههن.

وفي إطار رؤيته لدعم منظومة ريادة الأعمال في إمارة الشارقة ودولة الإمارات أطلق المجلس في شهر مايو سلسلة ملتقيات حوارية بالتعاون مع “الجامعة الأمريكية في الشارقة” بهدف تمكين رائدات الأعمال وتعزيز تبادل المعرفة وإيجاد حلول مبتكرة تسهم في إحداث التغيير الإيجابي المنشود ضمن منظومة الأعمال.

وتم تنظيم الملتقى الحواري الأول بعنوان “المنظومة الريادية النسائية في دولة الإمارات العربية المتحدة” في شهر مايو وركز على دراسة مشهد الأعمال الحالي لرائدات الأعمال في الشارقة ودولة الإمارات .

وتتناول بقية الملتقيات التي سيتم تنظيمها على مدار العامين المقبلين التحديات التي تواجه رجال وسيدات الأعمال والحلول العملية للتغلب عليها بمشاركة مجموعة من خبراء قطاع ريادة الأعمال وممثلي المؤسسات الأكاديمية والحكومية.

وفي إطار استراتيجيته الرامية إلى تمكين سيدات الأعمال في الشارقة وتوسيع آفاقهن الدولية نظّم مجلس سيدات أعمال الشارقة سلسلة من الرحلات الخارجية إلى عدة دول برئاسة مريم بن الشيخ مديرة المجلس بهدف تبادل المعرفة والخبرات واطلعت العضوات المشاركات في تلك الزيارات على مجموعة من التجارب النسائية الرائدة في مختلف المجالات.

وقالت مريم بن الشيخ إن مجلس سيدات أعمال الشارقة يعزز حضوره عاما بعد عام ويرسخ دوره الرائد في تمكين المرأة الإماراتية ودفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة موضحة أن الإنجازات التي حققها المجلس خلال النصف الأول من العام الجاري خطوة مهمة نحو ريادة المرأة ومشاركتها في إحداث الأثر الاجتماعي والتنموي الإيجابي المنشود تماشياً مع رؤية وتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

برزة رواد مسندم تناقش التحديات والفرص في ريادة الأعمال

ناقشت "برزة رواد مسندم" التي جمعت عددًا من رواد الأعمال التحديات والحلول والاستراتيجيات والابتكار في المشاريع، والتعاون البنّاء للنهوض بقطاع ريادة الأعمال بالمحافظة، كما قدمت حلولًا عملية تسهم في تعزيز الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة. جاءت الحلقة بتنفيذ إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة مسندم، بمشاركة ممثلي بنك التنمية العماني وعدد من رواد الأعمال بولايتي خصب وبخاء.

وقال مانع بن عبدالله الشحي، مدير إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة مسندم: "إن الهدف من اللقاء هو بحث وجهات النظر والاستماع إلى المقترحات التي يقدمها المشاركون للوقوف على التحديات التي تواجههم، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، إضافةً إلى الاطلاع على المبادرات التي يمكن أن تنفذها الهيئة في المحافظة لتحقيق أقصى استفادة".

وأكد أن الجلسة تهدف أيضًا إلى مواصلة نهج الشراكة والتكامل الذي تنفذه الهيئة بصفة دورية بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والجهات ذات العلاقة، وتحسين بيئة الأعمال، والإسهام في تطوير السياسات الداعمة لرواد الأعمال، وتحفيزهم على تقديم أفكار مبتكرة تسهم في تطوير مشاريعهم. كما أشار إلى أن البرزة خرجت بالعديد من التوصيات والنتائج التي من شأنها الإسهام في تجويد العمل الريادي وأعمال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

تجارب دولية

من جانبه، أشار عبدالله بن محمد بن حسن الشحي، مستشار بحث تطوير وابتكار، إلى أن البرزة تناولت مواضيع التكامل بين مختلف المؤسسات والجهات، حيث يرى عدد من الرواد ضرورة وجود توافق بين الجهات الداعمة لرواد الأعمال، بحيث تقوم كل جهة بدورها المنوط بها على أكمل وجه. ومع ذلك، هناك حاجة للتعاون بين الجهات المختلفة نظرًا لخصوصية بعض الحالات، مما يستوجب الحوار بين تلك الجهات وإيجاد الحلول والدعم المناسب، الأمر الذي سيكون له أثر بارز في تسريع وتجويد الخدمات والدعم المقدم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالمحافظة، مع الأخذ في الاعتبار خصوصية الموقع الجغرافي للمحافظة.

وأضاف أن جميع المشاركين في البرزة أكدوا أهمية إيجاد مساحة للحوار بين مختلف الأنشطة ذات العلاقة للتكامل فيما بينها، وإعطاء مثل هذه التكتلات التكاملية من الرواد الأولوية، لما لها من دور في التغلب على التحديات القطاعية بالمحافظة. كما تضمنت البرزة عددًا من الحوارات والنقاشات حول بعض التجارب الدولية التي يمكن الاستفادة منها لدعم قطاع ريادة الأعمال بمحافظة مسندم، خاصةً في ظل الثورة الصناعية الخامسة والتواصل الاجتماعي والترابط العالمي، والمشاركات التي يمكن من خلالها اقتناص الخبرات الدولية ذات الطابع المتقارب مع بيئة ريادة الأعمال بالمحافظة، لدعم هذا القطاع محليًا.

وأضاف أحمد مسعود الشحي، رائد أعمال في المشاريع السياحية، أن مشاريع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالمحافظة تنطوي على مخاطر عالية، ما يؤدي إلى رفض تمويلها في كثير من الأحيان. ومن جانب آخر، فإن بعض شركات التمويل التقليدية، بحكم الموقع الجغرافي والتحديات الأخرى، اتخذت قرارًا بعدم تمويل المشاريع في محافظة مسندم. كما يرى بعض الرواد ضرورة فتح المجال لتمويل المشاريع الابتكارية، مثل مشاريع التقنية والمشاريع المبتكرة، نظرًا لكونها ذات جدوى اقتصادية ويمكن أن تحقق نجاحات متميزة على الصعيدين المحلي والإقليمي.

واتفق المشاركون في البرزة على أهمية إعادة النظر في البرامج التمويلية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة مسندم، خاصةً رواد الأعمال المتفرغين لإدارة أعمالهم، ومنح المشاريع المبتكرة ميزات تفضيلية وحوافز استثنائية لتشجيع الابتكار والانخراط في ريادة الأعمال بالمحافظة. كما اقترح المشاركون أن يكون هناك محفظة تمويلية أو برنامج تمويلي خاص بالمحافظة، نظرًا لخصوصية بيئتها الريادية.

تجويد الخدمات

وأكدت سهيلة بنت علي حسن القيشية، من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أن الحوار المتبادل بين الرواد والمسؤولين خلُص إلى اتفاق أساسي، وهو ضرورة وجود تفاهم وتوافق بين المسؤول ورائد الأعمال. وأوضحت أن تفهم كل طرف لدوافع الطرف الآخر أثناء الحوار، سواء للحصول على الدعم أو المعلومة أو المستندات المطلوبة، هو مفتاح نجاح العلاقة بين الطرفين، ما يضمن استدامة التواصل بينهما، وتحقيق أفضل مستوى من الخدمات الريادية.

وأضافت: إن مبادرات الهيئة، التي تتضمن لقاءات رواد الأعمال في المحافظات واللقاءات الحوارية في القطاعات التخصصية، تهدف إلى الوقوف على أبرز الجوانب التي تحتاج إلى تحسين، وإيجاد قنوات توافق تسهم في تسهيل وتمكين رواد الأعمال للاستفادة من الفرص والخدمات المتاحة.

ويرى بدر بن سعيد الشحي في قطاع المقاولات، أن محافظة مسندم بخصوصيتها الجغرافية البعيدة عن الخدمات الأساسية غير الحكومية الريادية وقلة رواد الأعمال بالمحافظة يجعل من بعض تلك البرامج التدريبية غير مجدية اقتصاديا مؤكدا على أن التدريب التراكمي المتخصص لأبناء محافظة مسندم له أهمية بالغة يمكن أن يثري الفكر الريادي بمبادرات ومشاريع يكون لها دور في تحفيز الاقتصاد بمحافظة مسندم مضيفا لقد ناقشنا خلال البرزة أهمية إيجاد برنامج تدريبي ريادي تكاملي متخصص يمكن من خلاله رفع ثقافة ريادة الأعمال والمهارات الفنية والإدارية لرواد محافظة مسندم مثل البرامج التدريبية النوعية التي يقدمها الرواد كلٌّ حسب تخصصه، بعيدًا عن تقديم برامج تدريبية عامة بهدف تحقيق عدد تدريبي كافٍ لعقد تلك البرامج.

أما سامي بن محمد الظهوري، الذي يعمل في قطاع السياحة، فأكد أن المشاركين أجمعوا على أهمية حصر جميع الفرص الريادية ودراستها وطرحها كمزايدات، بحيث يتمكن رواد الأعمال من الاستفادة من المخصصات التمويلية والحوافز الاستثنائية المتاحة. وشدد على ضرورة تطوير مشاريع تكاملية بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بما يسهم في تذليل التحديات التي تواجه منتسبي القطاع، وإيجاد مشاريع ترفد الاقتصاد المحلي.

وأشار إلى أن هناك عددًا من الخدمات التي لا تزال تتطلب الرجوع إلى الجهات الرئيسية بمحافظة مسقط، مما يؤدي إلى إطالة مدة اتخاذ القرار. واقترح إيجاد مزيد من مرافق الخدمات العامة والتطبيقات الذكية التي يمكنها إرشاد السائحين إلى المواقع السياحية والخدمية، ومنح الزائرين مزيدًا من الحوافز، ودعم الشركات العاملة في القطاع.

وخلصت البرزة إلى أهمية العمل على تطبيق التوجيهات السامية لصاحب الجلالة السلطان المعظم، ومحاور رؤية عمان 2040 بشأن اللامركزية، وذلك لتحقيق رؤية الحكومة في دعم وتطوير قطاع السياحة وريادة الأعمال بمحافظة مسندم.

مقالات مشابهة

  • حملة “حمص بلدنا” تستكمل أعمالها وتستقطب مبادرات أهلية لإعادة الحياة إلى المدينة
  • «الملتقى» يكشف عن مبادرات تعزز دور القطاع الخاص في اقتصاد أبوظبي
  • لدعم التمكين الاقتصادي.. انطلاق برنامج « ريادة الأعمال والتثقيف المالي» بقرى حياة كريمة بالمنيا
  • لجنة الدراما بالقومي لحقوق الإنسان تقيم أعمال رمضان الفنية
  • آخر حلقات مجالس «الداخلية» تناقش التمكين الحكومي للأسرة
  • حقوق المرأة في أمان.. الرئيس السيسي يوجه بتوفير بيئة آمنة تحمي حقوق المصريات وتحقق التمكين الاقتصادي
  • السيسي يوجه بدعم مشروعات ومبادرات منح المرأة فرصًا لتحقيق التمكين الاقتصادي
  • برزة رواد مسندم تناقش التحديات والفرص في ريادة الأعمال
  • «الجامعة الأميركية» يُحلق بلقب دوري سيدات الطائرة
  • برلمانية: التمكين الاقتصادي للمرأة حجر الأساس في تحقيق رؤية مصر 2030