#الجرائم داخل #الاسرة_الاردنية في ظل العولمة كيف تقرأ علميا..؟
ا.د #حسين_محادين*
تمثل منظومة الاسرة النواة الاساس لاي مجتمع بشري ، فهي التي تُغذي استمرارية المجتمع بالأفراد عبر الاجيال من خلال الانجاب بالاساس، كما انها تشكل شخصية وفعالية الافراد من خلال انماط التنشئة والتعليم كي يكون الافراد”مُفصلِين” على مقاسات اسس التواد والتراحم بين الزوجين والابناء من الجنسين بما فيها المنافسة فيما بينهم لاحقا وفقا لشروط المجتمع من حيث، نوعية القيم الموجهة لافكارهم وسلوكياتهم الدينية والاخلاقية، اي طبيعة ومدى التزام وتمثل الابناء بالمسوح به والمنهي عنه اجتماعيا وامنيا عن طريق إكسابهم ثقافة المجتمع الارحب ،اعرافه وتقاليده، فالاسرة هي التنظيم الاولي الاساس لاي مجتمع يرغب في الحفاظ على ذاته، فالافراد الذين تزود الاسرة المجتمع بهم، هم من يشكلون ويعبرون عموما عن هوية المجتمع الاردني أمام المجتمعات الاخرى بتعدد حضاراتها الانسانية عموما، خصوصا امام تسيّد وسطوة قيم العولمة الفردية والمادية وقيادتها للعالمين الواقعي و الافتراضي معا.


بناءً على مجمل ماسبق أقول، تكتسب الاسرة وخصوصية العلاقات التراحمية بين افرادها الاهمية القصوى في الحفاظ على استمرار وتوازن البناء الاجتماعي والثقافي لمجتمعنا الاردني في المحصلة.

ان تزايد الجرائم الداخلية بين بعض أسرنا العربية الاسلامية في الاردن للاسف ،انما تمثل ضمنا تهديدا خطيرا لكل ماسبق،لذا يجب إيقاف هذه المهددات الخطرة على المداميك التي يقوم عليها مجتمعنا وأمنه الاجتماعي وهي :-
1- المنظومة الدينية والأخلاقية التي تمثل النسغ الانساني النبيل الذي يميز العلاقات التكافلية والتساندية فيما بين افراد أسرنا عبر الاجيال.
2- خطورة انتشار الخوف والريبة احيانا بين افراد الاسر، وهو ما يُعرف في “الرهاب الاجتماعي” بين افراد الاسر الاردنية لاسمح الله ،ما يربك واقع الاستقرار النفسي والادائي داخل المجتمع ومؤسساته التنظيمية الاخرى بكل ما يمثله هذا التحدي الجرمي لنا جميعا في حال استمراره،من اضعاف لدافعية العمل والانتاجية والاحساس بالأمن الشامل لدى الافراد مع ملاحظة ضرورة استمرار التنافس والتطور المجتمعي في المحصلة رغم وجود مثل تلك الجرائم المدانة دينا ودنيا.
3- تفكك قيم الجماعة لصالح انتشار القيم الفردية التي تتجسد بوجود اغتراب لدى بعض الافراد الذي يرتكبون مثل هذه الجرائم رغم عيشهم تحت مظلة اسر آخذة في التخلي عن ادوارها التربوية المتوازنة للابناء في ظل سيادة التاثيرات القوية للتكولوجيا كاحد اذرع العولمة -الاسرة من استهدافاتها القصوى- بقيمها المادية والربحية واللذيٌة المبالغ بها، في الوقت الذي لم تعُد معظم اسرنا تابه باوجاع وامآل افرادها جراء اهتمامنا بالقيم المادية المجردة للاسف، ما يستلزم العمل المؤسسي العاجل للحفاظ على قيم الجماعة الدينية الانسانية الضابطة والموجهة لوعي وسلوكيات افرادها كما يفترض.
اخيرا..
على كل مؤسسات المجتمع النهوض للحيلولة دون تنامي الجرائم داخل الاسرة التي تمثل الجدار الاهم في الحفاظ على توازن البناءات المؤسسية في مجتمعنا الاردني المنفعل كجزء من العالم الجديد باهداف وادوات التكنولوجيا المادية المعولمة في النتيجة.. فهل نحن فاعلون؟
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة-الاردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الاسرة الاردنية

إقرأ أيضاً:

محافظ القاهرة: 70 عارضا في مهرجان التمور بتخفيضات كبيرة

افتتح الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة "مهرجان القاهرة الدولى الخامس للتمور" ضمن استعدادات الدولة لتوفير احتياجات المواطنين من السلع بأسعار مناسبة قبل حلول شهر رمضان.

ومن جانبه ، قال الدكتور إبراهيم صابر إلى جودة وتنوع المنتجات والمعروضات الموجودة بمهرجان التمور والتي تمثل عدد من المحافظات، حيث تولي الدولة المصرية اهتمام كبير لتطوير صناعة وانتاج التمور في مختلف المحافظات  بما يساهم في تعزيز انتاج مصر من التمور، والاستمرار في اعتلاء مصر قمة الدول المنتجة والمصدرة للتمور في العالم ، لافتاً إلى أن هذه المهرجانات تمثل فرصة للترويج للصناعات اليدوية ومنتجات القرى وأصحاب الحرف ومشروعات المرأة، كذلك تعد بيئة خصبة لخلق فرص عمل.

وأضاف محافظ القاهرة أن المهرجان الذي يشارك به أكثر من ٧٠ عارض سيشهد تخفيضات كبيرة على كافة السلع الغذائية ومختلف أنواع التمور تتراوح بين 25% ــ 30% كما سيلبي كافة احتياجات الأسر من التمور التى تمثل عنصرًا أساسيًا على المائدة الرمضانية، حيث يوجد بهما أنواعًا مختلفة من التمور من كافة محافظات مصر التى تشتهر بزراعة النخيل وإنتاج التمور ، بالإضافة إلى مشاركة مصنعين للتمور من عدد من الدول العربية من بينها الجزائر وليبيا والسودان والسعودية. 
 

وأشار محافظ القاهرة، إلى أنه سيقام على هامش المهرجان محاضرات ، وورش عمل ، وندوات تثقيفية عن أهمية صناعة التمور لتأهيل الشباب لفكرة ريادة الأعمال وحثهم على بدء مشروعات صغيرة فى مجال صناعة التمور وتسويقها.

مقالات مشابهة

  • «علكة صالح».. مسرحية تقرأ تعدد الرأي وبساطة الحل
  • الصين تحقق إنجازاً علمياً بحفر أعمق بئر في آسيا بعمق 10,910 أمتار
  • محافظ القاهرة: 70 عارضا في مهرجان التمور بتخفيضات كبيرة
  • سورة تقرأ في العشر الأواخر من شعبان.. تغير حياتك 180 درجة للأفضل
  • حزب الإصلاح: المتاجرة بالثوابت وزراعة العداوات داخل المجتمع اليمني
  • سلوكيات مشينة.. ترهيب المواطنين بالحيوانات الضالة خطر يهدد المجتمع
  • شردي من داخل إحدى دور التربية: الدولة تتعاون مع المجتمع المدني
  • مهن السفاحين.. محامى وتاجر وطباخ ومدرس من الجيزة والغربية والتجمع وإسكندرية
  • محافظ كفر الشيخ يعلن تخصيص مقر لإنشاء عيادة تابعة لصندوق مكافحة الإدمان
  • قتيل بجريمة إطلاق نار جديدة في وادي الحمام بالداخل