بغداد اليوم- متابعة
ربما يطير البعض "مجازا" عند سماع نبأ سار، لكن "الطيران" الذي يقصده العلماء هنا هو المعنى الحرفي للكلمة، أما "الطائر" فهو واحد من أثقل الحيوانات.
فقد كشف باحثون في بريطانيا أن حيوان فرس النهر "يمكنه الطيران"، رغم ضخامة بنيته الجسدية.
وتوصل الباحثون في الكلية الملكية للطب البيطري بجامعة هيرتفوردشاير، أنه عندما تصل هذه الحيوانات الضخمة إلى أقصى سرعة فإنها تطير بالفعل، حسب البحث الذي سلطت عليه الضوء صحيفة "غارديان".
وأظهر مقطع فيديو أن أفراس النهر تطير فعليا، حيث ترتفع قوائمها الأربعة عن الأرض دفعة واحدة، خلال 15 بالمئة من الوقت الذي تركض فيه بأقصى سرعة لها.
ويسد هذا الاكتشاف فجوة في المعرفة العلمية، ويضع أفراس النهر في مكان ما بين الفيلة وحيوان وحيد القرن من حيث البراعة الرياضية، التي تظهرها أثقل الحيوانات البرية عندما تحتاج إلى التحرك.
وقال أستاذ الميكانيكا الحيوية التطورية جون هاتشينسون الذي قاد البحث: "كافحت من قبل لإنجاز أي عمل على أفراس النهر، لأن الوصول إليها صعب للغاية، كما أنها خطيرة بشكل لا يصدق، وتميل إلى أن تكون أكثر نشاطا في الليل، وتقضي الكثير من وقتها في الماء".
ونجح فريق البحث في التقاط فيديو لأفراس النهر في منتجع فلامنغو لاند شمالي يوركشاير ببريطانيا، حيث لديها مساحة للركض، وتم تصويرها وهي تتحرك بين الإسطبل وبرك المياه.
وفحص الباحثون اللحظات، وكشفوا أنه "على عكس الثدييات الكبيرة الأخرى، فإن أفراس النهر تلتزم عادة بحركة الهرولة مهما كانت السرعة التي تتحرك بها، لكنها يمكن أن تطير في الهواء في اندفاع مع وصولها لسرعتها القصوى".
وتتحرك الحيوانات البرية الكبيرة الأخرى بشكل مختلف، إذ تتمتع الأفيال بمشية قياسية حتى بسرعة عالية ولا تترك الأرض أبدا، بينما يمكن لوحيد القرن المشي والهرولة والركض.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: أفراس النهر
إقرأ أيضاً:
شويغو: تنامي الخطر الإرهابي في إفريقيا ناجم عن أعمال فرنسا
روسيا – صرح سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو بأن تنامي الخطر الإرهابي في إفريقيا ناجم عن أعمال فرنسا وبعض الدول الأوروبية الأخرى.
وقال شويغو خلال اجتماع المسؤولين الأمنيين الرفيعي المستوى لدول “بريكس” في برازيليا، يوم الأربعاء، إن “تنامي الخطر الإرهابي في إفريقيا أصبح نتيجة مباشرة لأعمال فرنسا وبعض الدول الأوروبية المعينة الأخرى”.
وأضاف أن كثيرا من الدول الإفريقية أعطت “تقييما مناسبا” للوضع و”طردت القوات الفرنسية من كل مكان تقريبا”.
وأشار إلى أن روسيا “تستخدم صلاحياتها كدولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي للمشاركة في ضمان الأمن في منطقة الصحراء والساحل”.
وتابع قائلا: “ونحن نأخذ بعين الاعتبار أن الدور الرئيسي في إحلال السلام وحفظه يجب أن يعود لدول المنطقة ذاتها مع تقديم المساعدة الفعالة من قبل المجتمع الدولي”.
وأكد أنه في ظل الأوضاع الراهنة تعتبر جهود دول “بريكس” المشتركة الهادفة إلى التوازن العالمي للقوة ومنع هيمنة أي طرف على الشؤون الدولية مطلوبة، مشيرا إلى أن “الدول الأعضاء في “بريكس” تصبح أكثر فأكثر المشاركين الرئيسيين في تسوية الأزمات الإقليمية”.
وأعرب عن قناعته بأن “بإمكان “بريكس” وأعضائها تولي دور رائد في تفعيل معايير تعامل الدول في القرن الـ 21 وتكييف الهيكل الأمني القائم مع الواقع السياسي المتعدد الأقطاب”.
المصدر: تاس