صحيفة روسية: هل تتخلى فرنسا عن أوكرانيا إن خسر ماكرون؟
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
نشرت صحيفة "نيوز ري" الروسية تقريرا عن توقعات الخبراء حول سياسة فرنسا تجاه أوكرانيا، إذا خسر حزب الرئيس إيمانويل ماكرون الانتخابات البرلمانية.
ونقلت الصحيفة عن الخبيرة السياسية الفرنسية كارين بيشيت جولوفكو قولها إن غالبية الفرنسيين اعتبروا الانتخابات البرلمانية فرصة للاحتجاج على السياسات الرئاسية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ناشونال إنترست: هل تشعل واشنطن حربا ثالثة في الكونغو الديمقراطية؟list 2 of 2إيكونوميست تحذر من نشوب حرب مرعبة بين حزب الله وإسرائيلend of listوتوقع مدير المجلس الروسي للشؤون الدولية آندريه كورتونوف استقالة ماكرون إذا فشل حزبه في الجولة الثانية، مشيرا إلى أن الجولة الأولى من الانتخابات أظهرت أن الرئيس لا يمثل في الوقت الراهن غالبية الناخبين الفرنسيين.
ونسبت الصحيفة إلى الخبير السياسي باتريك ويل، قوله لقناة "إن تي في" إن مارين لوبان "صديقة لروسيا"، وإن الفوز المحتمل لحزب التجمع الوطني في الانتخابات سيكون له تأثير على علاقات فرنسا مع روسيا والصراع الدائر في أوكرانيا، مشيرا إلى أن ذلك سيؤثر أيضا على تطور الاتحاد الأوروبي، "فمارين لوبان ليست من محبي أوروبا بأي حال من الأحوال".
ويقول الخبير العسكري المتخصص في جيوش حلف شمال الأطلسي (ناتو) ألكسندر أرتامونوف إن العصور تشهد تغييرا، مما يؤدي إلى تغيير في الخط المؤيد لأميركا في فرنسا، وهو ما يخدم مصالح موسكو.
وأضاف أرتامونوف "غيرت مارين لوبان تصريحاتها المتطرفة لتحويل الاتحاد الأوروبي إلى اتحاد جديد موجه ضد البيروقراطية في بروكسل".
مسار المجرويرجح أرتامونوف اتباع باريس مسار المجر، التي تنتهج سياسة أكثر اعتدالا تجاه موسكو فيما يتعلق بالوجود الأميركي في أوروبا، واحتمال إرسال قوات الناتو إلى أوكرانيا، مضيفا أنه لن يتخذ أحد موقفا مؤيدا بشكل فاضح لروسيا في حالة فوز التجمع الوطني في فرنسا.
وذكر التقرير أن مئات الأشخاص نزلوا إلى شوارع باريس ونانت ورين ومدن فرنسية أخرى بعد دعوة الحركات المناهضة للفاشية والأحزاب اليسارية للاحتجاج على انتصار التجمع الوطني، ووفقا لبعض الخبراء، تصب هذه الاضطرابات في مصلحة ماكرون.
وبرأيهم، إذا لم يحصل التجمع الوطني على الأغلبية المطلقة في الجولة الثانية، واستمرت الفوضى في الشوارع، فيمكن لرئيس الدولة الرجوع إلى تهديد وحدة أراضي البلاد وتطبيق المادة 100 من الدستور، الذي يمنحه صلاحيات استثنائية.
الوسطيون والراديكاليونولفت نائب مجلس الدوما (البرلمان الروسي) ألكسندر تولماتشيف إلى أن الاحتجاجات النشطة في الشوارع في فرنسا تعتبر جزءا من الثقافة السياسية، مضيفا أنه في الوقت الراهن يحاول كل جانب إخراج مؤيديه لإظهار القوة.
وفي هذه اللحظة، يفسح الوسطيون المجال للراديكاليين، وهذه علامة على التفاقم المستمر للأزمة في أوروبا.
وقال تولماتشيف إن السياسة الأكثر عدوانية داخل فرنسا تعني سياسة عدوانية في الخارج، "بالنسبة لنا، هذا دليل آخر غير مباشر على أن الدول الأوروبية ستصعّد المواجهة مع روسيا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات التجمع الوطنی
إقرأ أيضاً:
زعيمة أقصى اليمين في فرنسا تعلّق على منعها من الترشح للرئاسة
علقت مارين لوبن زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا على حكم قضائي، صادر اليوم الاثنين، يمنعها من الترشح لخمس سنوات بأثر فوري، قبل عامين من الانتخابات الرئاسية التي تعتبر المرشحة الأوفر حظا فيها.
وقالت لوبن، في مقابلة تلفزيونية "لن أسمح بأن أُقصى بهذه الطريقة. سألجأ إلى سبل الانتصاف الممكنة. هناك احتمال ضئيل. إنه ضئيل بالتأكيد، لكنه قائم".
وطلبت لوبن، وهي نائب في البرلمان الفرنسي، بعقد جلسة استئناف قضائية سريعا قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل 2027.
وأكدت لقناة "تي إف 1" التفزيونية الفرنسية "هناك ملايين الفرنسيين الذين يؤمنون بي، ملايين الفرنسيين الذين يثقون بي (...) أنا أحارب الظلم منذ 30 عاما، وسأواصل القيام بذلك حتى النهاية"، مؤكدة أنها "لن تترك الحياة السياسية بأي حال".
وأضافت أنها إذا نجحت في إلغاء الحكم الصادر اليوم الاثنين في الوقت المناسب، فستترشح للرئاسة.
وحُكم على لوبان أيضا بالسجن أربع سنوات، منها سنتان مع وقف التنفيذ وسنتان تحت الإقامة الجبرية، إضافة إلى غرامة قدرها 100 ألف يورو (108200 دولار أميركي).
واتُهمت لوبان وحزب التجمع الوطني وعشرات الشخصيات من الحزب بتحويل أكثر من أربعة ملايين يورو (4.33 مليون دولار أميركي) من أموال البرلمان الأوروبي لدفع رواتب موظفين يؤدون عملا في حزبها. ولكنهم قالوا إن الأموال استُخدمت على نحو مشروع وإن الاتهامات حددت مهام المساعد البرلماني من خلال تعريف محدود للغاية.
وقالت القاضية بينيديكت دي بيرتوي إن لوبان شاركت بشكل رئيسي في نظام وضعه الحزب لاستخدام أموال الاتحاد الأوروبي لدفع رواتب موظفي الحزب المقيمين في فرنسا.
وأضافت "منذ عام 2009، وضعت مارين لوبان نفسها في قلب هذا النظام... الذي أسسه والدها وشاركت به منذ 2004".