وقعت وزارة تنمية المجتمع ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، مذكرتي تفاهم مع وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية في الجمهورية التركية، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال العمل الاجتماعي، إضافة لإعادة تطوير مركز الشيخ زايد لرعاية الأطفال في إسطنبول بقيمة 40 مليون درهم.

ويأتي توقيع هذه الاتفاقيات في إطار إستراتيجية الإمارات الهادفة لتعزيز شراكاتها وتوطيد علاقاتها مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة والتزامها المستمر بتعزيز التعاون وتحسين حياة الأفراد والشعوب في مختلف أنحاء العالم كنهج إماراتي راسخ ومستمد من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وقال سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، إن هذه الشراكة مع الجمهورية التركية تأتي لتعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات في مجال العمل الاجتماعي وتطوير مركز الشيخ زايد لرعاية الأطفال، مشيرًا سموه إلى أن رعاية الأطفال وضمان حصولهم على أفضل الخدمات الصحية والتعليمية هي أساس بناء مجتمعات متماسكة وقادرة على المضي قدماً في مسيرة التنمية والازدهار.

وأكد سموه أن الاستثمار في صحة وتعليم الأطفال هو استثمار في مستقبل أكثر إشراقًا للجميع مستلهمين إرث زايد الخير الذي سيظل مستمراً في جميع مجالات العمل الإنساني والخيري.

شهد مراسم توقيع مذكرتي التفاهم، السيدة الأولى أمينة أردوغان، وشما بنت سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، وماهينور أوزدمير غوكطاش، وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية في الجمهورية التركية، وحصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، والدكتور محمد عتيق الفلاحي مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وعائشة غول يلدريم كارا، المدير العام لخدمات الطفل في وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية.

وأوضحت شما المزروعي، أن توقيع مذكرة التفاهم بين وزارة تنمية المجتمع، ووزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية، يأتي ترسيخاً لعلاقات التعاون بين الدولتين وتبادل الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات في مجال التنمية الاجتماعية، بما يتوافق مع توجيهات القيادة الرشيدة وحكومة دولة الإمارات، مشيرة إلى المتابعة المتواصلة من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، للمشاريع والمبادرات التي تقدمها دولة الإمارات في الدول الشقيقة والصديقة.

من جانبها، أوضحت حصة بنت عيسى بوحميد، أن توقيع هذه المذكرات يترجم رؤية الإمارات في إعلاء شأن الإنسان ومنح الأسرة والطفل أولوية في العمل الجاد لتحسين الخدمات وجودة الحياة، لافتة إلى أن هذا التعاون سيساهم في تعزيز تبادل الخبرات والتعرف على أفضل الممارسات لدى الطرفين.

وتتضمن مذكرة التفاهم، التعاون في العديد من المجالات بين الوزارتين، كتنمية ورعاية الأسرة، والاطلاع على التشريعات القانونية والإدارية والتثقيفية، وبناء القاعدة المعرفية حول أفضل الممارسات العالمية التي تهدف لحماية الطفل، وكيفية التعامل مع ظاهرة العنف الأسري، وإتاحة الفرصة للجهات المعنية بالطفولة في دولة الإمارات، للاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي والنفسي المُوجهة للأطفال عبر منصة (ANKA) الإلكترونية.

كما يهدف هذا الاتفاق لإعادة تطوير مجمع الشيخ زايد للأطفال في إسطنبول، بتقديم مساهمة قدرها 40.4 مليون درهم، وسيشمل التحديث التوسعة وإعادة التطوير والصيانة المستمرة لضمان استمرارية عمل المرافق بكل كفاءة.

وعبر د. محمد عتيق الفلاحي، عن سعادته بهذا التعاون في إطار دعم تنمية المجتمع وبناء مستقبل أفضل للجميع، مشيرًا إلى أن العطاء هو قيمة عظيمة غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأصبحت نهجًا فريدًا وجوهريًا تتميز به الإمارات ومبادراتها الإنسانية العديدة، تحت إرشاد ودعم مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات وزارة تنمية المجتمع مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية الإمارات تركيا الأسرة والخدمات الاجتماعیة أفضل الممارسات تنمیة المجتمع الشیخ زاید آل نهیان

إقرأ أيضاً:

«تنمية المجتمع في أبوظبي» تمكّن أصحاب الهمم بمبادرات رائدة

أبوظبي: «الخليج»
أعلنت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي بالإمارة، عن أبرز المبادرات والبرامج المنفّذة ضمن استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم خلال الفترة من 2020 إلى 2024، بالتعاون مع أكثر من 13 جهة حكومية أسهمت في تطوير العديد من البرامج لتعزيز تحسين الخدمات وجودة الحياة.
الأطر والمعايير
قال الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس الدائرة: «لقد شكلت استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم خلال السنوات الأربع الماضية خارطة طريق شاملة، مكّنتنا من العمل بالتعاون مع شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص والقطاع الثالث على تطوير أسس بيئة دامجة عبر السياسات، وأطر العمل والمعايير، كما أطلقنا العديد من المبادرات والبرامج الرائدة لتعزيز جودة حياة أصحاب الهمم، تجسيداً لرؤية قيادتنا الرشيدة في دعمهم وضمان حياة كريمة، مستقرة وآمنة لهم».
وقالت الدكتورة ليلى الهياس المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في الدائرة: «نعمل مع العديد من الجهات المعنية، لتنسيق الجهود وتطوير برامج متكاملة لتحسين الخدمات المقدمة لهذه الفئة وتحقيق إدماجهم في المجتمع، ومن بين هذه الجهود، يأتي تطوير سياسة حماية وإطلاق مبادرات شاملة تعزز من فرص العيش المستقل وتدعم إمكانية الوصول للخدمات».
سياسة الحماية
قامت دائرة تنمية المجتمع، بتطوير واعتماد سياسة حماية أصحاب الهمم من الإساءة والاستغلال والإهمال والتمييز على أساس الإعاقة، كما قامت بتصميم ملف الخدمات ذات الأولوية لأصحاب الهمم وأسرهم في أبوظبي، متضمّناً 22 خدمة في المجال العلاجي التأهيلي والتعليمي والاجتماعي وتفعيله مع الجهات المعنية، إلى جانب تصميم وإطلاق تجريبي لثلاث خدمات رعاية اجتماعية لتعزيز العيش المستقلّ.
وقامت الدائرة بتصميم وتنفيذ برنامج تدريبي شامل حول تعميم الإعاقة في السياسات والبرامج، لبناء قدرات صانعي السياسات والبرامج في الجهات المشاركة في تنفيذ الاستراتيجية، وأسفرت هذه الاستراتيجية عن تدريب 16 جهة حكومية على تعميم الإعاقة في السياسات والبرامج عام 2021، وتدريب 30 جهة حكومية على البيانات الدامجة وأدوات القياس والرصد والتقييم في عام 2022.
كما قامت الدائرة بتطوير «دليل إمكانية الوصول إلى الفعاليات»، وتهيئة مكتبة الباهية ومكتبة زايد المركزية، وتوفير خدمات مرجعية وبرامج إلكترونية.
وأطلقت مبادرة «منظومة دعم الأسر ومقدمي الرعاية لأصحاب الهمم» التي تهدف لتصميم النموذج التشغيلي لمنظومة دعم الأسر ومقدمي الرعاية وتتضمّن 11 برنامجاً وخدمة، و17 جلسة تدريبية، شارك فيها 334 مشاركاً من الآباء والأمهات، والإخوة، والعاملين.
بناء القدرات
كما تمّ إطلاق مبادرة «التدريب وبناء القدرات على الممارسات الدامجة لجمعيات النفع العام» التي تتضمن تصميم وتنفيذ برنامج تدريبي شامل مخصص لجمعيات النفع العام، حضره 40 شخصاً من العاملين في الجمعيات لمدّة 4 أشهر حيث غطى معايير جودة البرامج التدريبية وبرنامج المناصرة الذاتية، ومهارات السلامة، وتأسيس مجموعات دعم مجتمعية فعالة للمنظمات غير الحكومية.
وأطلقت المؤسسة أيضاً، مبادرة «التوعية المجتمعية المبنية على المنظور الحقوقي للإعاقة»، التي تضمّنت إطلاق حملة إعلامية بعنوان «نحن وياكم واحد»، وتدريب 60 شخصاً من أصحاب الهمم على برامج المناصرة الذاتية، كما أنشأت السجل الوظيفي لأصحاب الهمم بحكومة أبوظبي، إضافة لتطوير النظام الإلكتروني للمواءمة والترشيح الوظيفي، وتطوير دليل إرشادي للتوظيف.

مقالات مشابهة

  • «محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تبحث آفاق التعاون مع مجلس العلماء الإندونيسي
  • 188 مليون درهم لتطوير 16 قرية سياحية مغربية وتعزيز السياحة القروية
  • «تنمية المجتمع في أبوظبي» تمكّن أصحاب الهمم بمبادرات رائدة
  • «الهلال الأحمر» يتلقى تبرعاً بـ 12 مليون درهم من «دار البر» لدعم عملية «الفارس الشهم 3»
  • 12 مليون درهم من «دار البر» لدعم «الفارس الشهم 3»
  • دعماً لـ"الفارس الشهم 3".. الهلال الأحمر يتلقى 12 مليون درهم من دار البر
  • رئيس مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي يلتقي مدير مركز مولانا آزاد لتعزيز التعاون الثقافي
  • خبير تنمية بشرية: انشغال الأب بالعمل أثر على دوره التوجيهي في المنزل (فيديو)
  • محمد بن زايد ووزير الداخلية الأفغاني يبحثان دعم الإعمار والاستقرار في أفغانستان
  • إنشاء مستشفى جامعي جديد للأطفال بتكلفة 1.6 مليار جنيه في الإسكندرية