بات واضحاً للعيان أن البنية التحتية في العاصمة السودانية الخرطوم، هي أحد أهداف عمليات مليشيا الدعم السريع منذ بدء الحرب في منتصف أبريل من العام الماضي بخلاف الانتهاكات الأخرى ضد المدنيين التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع.

تركزت عمليات تدمير البنية التحتية على الجسور التي تربط مدن العاصمة الثلاث مع بعضها البعض، بعد أن خرج الجيش السوداني من ثكناته العسكرية متحولاً من موقف المدافع إلى المهاجم.

الأثنين الماضي، أعلن الجيش السوداني عن تدمير مليشيا الدعم السريع لجزء من جسر الحلفايا الرابط بين مدينتي الخرطوم بحري وشمال أم درمان.

وقال الجيش في بيان أطلع عليه المحقق: “إستمراراً لاستهدافها الممنهج للبنية التحتية ومقدرات البلاد، أقدمت مليشيا آل دقلو الإرهابية على تدمير جزء من كبري الحلفايا من الناحية الشرقية مما تسبب في حدوث أضرار بالهياكل الخرسانية”.

وتابع :”يذكر أن المليشيا درجت على محاولات تدمير البنية التحية وتدمير المنشآت الحيوية لتغطية فشلها في تحقيق أهدافها الخبيثة واعتقاداً منها أن ذلك من شأنه أن يمنع القوات المسلحة من أداء واجبها في تطهير الوطن من دنسهم”.

تدمير المصفاة

في يوم 24 ديسمبر الماضي، اتهم الجيش ، مليشيا الدعم السريع ب “تدمير ما تبقى من مصفاة الجَيْلي للنفط ومستودعاتها” شمالي العاصة الخرطوم.

وقال الجيش في بيان: “استمرارا لنهجها في تدمير مقدرات البلاد وتخريبها الممنهج للمنشآت الحيوية، استهدفت المليشيا المتمردة للمرة الثانية خلال هذا الشهر مصفاة الجيلي بالخرطوم بحري، حيث أقدمت على تدمير ما تبقى من المصفاة والمستودعات الملحقة بها”.

وأضاف: “ندين هذا المسلك الإجرامي الذي يبرهن على أن هذه المليشيا إنما تشن حربها على الشعب السوداني ومقدراته الوطنية”، داعياً إلى ضرورة تصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية من قبل المنظمات الدولية والإقليمية.

وذكر البيان أن “مليشيا الدعم السريع” قامت بـ”تدمير جزئي لبعض مرافق المصفاة في 6 ديسمبر”.

وتقع مصفاة الخرطوم للنفط على بعد 70 كيلومترا شمالي مدينة الخرطوم، وترتبط بخطوط أنابيب بمناطق الإنتاج في جنوب غرب البلاد، وموانئ التصدير على البحر الأحمر.

إحراق برج الساحل والصحراء

وفي اليوم التاسع من شهر يناير الماضي، اتهم الجيش كذلك، المليشيا ، بإضرام النيران في برج مصرف الساحل والصحراء بالخرطوم ، مما أدى إلى احتراقه بالكامل.

والبرج هو أحد المعالم الرئيسية بوسط العاصمة الخرطوم، ويضم مقرات لعدد من الشركات الخاصة والعامة، إضافة إلى مصرف الساحل والصحراء، وهو مصرف سوداني ليبي.

ومنذ أكتوبر الماضي، طالت عمليات تدمير هائلة مبانٍ تتبع لشركات ومكاتب ومؤسسات خاصة بوسط الخرطوم.

وشمل التدمير 28 فرعاً للبنوك التجارية بجانب أجزاء من مبنى بنك السودان المركزي، وتدمير 19 رئاسة بنك وحرق مبانٍ ومجمعات كبيرة مثل برج الفيحاء وبرج التضامن وعفراء مول والبنك الأهلي المصري ودار الشرطة ببري ومقر وزارة العدل وعدد من رئاسات الجهاز القضائي وغيرها من المباني والمجمعات.

وفي 17 سبتمبر الماضي، اتهم الجيش مليشيا الدعم السريع بـ”مواصلة تخريب وتدمير المنشآت العامة والبنية التحتية في البلاد”، مشيراً إلى أنها قامت بإحراق برج شركة النيل للبترول، في مقرن النيلين.

وفي نوفمبر الماضي، أعلن الجيش السوداني تدمير مليشيا الدعم السريع لجسر شمبات الحيوي الرابط بين أم درمان والخرطوم بحري،

وقال المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبد الله :” مليشيا الدعم السريع وفي إطار مشروعها التدميري لمقدرات البلاد وبنيتها التحتية، ونتيجة لتقدم الجيش في الميدان خاصة في محور أم درمان، قامت بتدمير جسر شمبات الرابط بين مدينتي أم درمان وبحري، وعدّ الخطوة “جريمة جديدة تضاف لسجلها تجاه الوطن والمواطن” بحسب البيان.

كما اتهمت القوات المسلحة السودانية ” مليشيا الدعم السريع” بتدمير جسر جبل أولياء جنوبي الخرطوم عبر القصف المدفعي فجر السبت 18 نوفمبر.

وقالت :”مواصلة لمشروعها التدميري للبلاد وتخريب بنيتها التحتية، تسبب القصف المدفعي من قبل المليشيا المتمردة الإرهابية على مواقعنا بجبل أولياء في تدمير جسر خزان جبل أولياء”.

وتأتي عمليات تدمير البنية التحتية في العاصمة الخرطوم متزامنة مع عمليات نهب وسلب طالت البنوك والمصارف ومخازن السلع الاستراتيجية ومحطات الوقود، دون صدور تقديرات رسمية لحجم الخسائر المادية منذ اندلاع الحرب.

القضارف – المحقق – طلال إسماعيل

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: ملیشیا الدعم السریع البنیة التحتیة تدمیر البنیة أم درمان

إقرأ أيضاً:

لحماية البنية التحتية..الجيش الألماني ينشئ وحدة جديدة للأمن الداخلي

كشف متحدث باسم الجيش الألماني، اعتزام الجيش إنشاء وحدة عسكرية رابعة كبيرة لتأمين البنية التحتية الحيوية والمرافق العسكرية الرئيسية في البلاد.

وذكر المتحدث في برلين اليوم السبت، إن وحدة الأمن الداخلي ستتكون من جنود احتياط، وجنود نشطين، وستكون تحت قيادة موحدة، موضحاً أنها ستكون نشطة جزئياً.
وأمر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، في العام الماضي، بإنشاء هيكل جديد للجيش الألماني، وذلك في ضوء تغير وضع التهديد والحاجة إلى القدرة على الانتصار عسكرياً في حرب دفاعية. وفي الهيكل الجديد، ستوضع قوات الأمن الداخلي في الجيش الألماني تحت قيادة القوات البرية اعتباراً من 1 أبريل (نيسان) المقبل، ومن المقرر توسيعها بشكل أكبر. 

وتضم القوات البرية حالياً ثلاث فرق، كل منها يضم حوالي 20 ألف جندي، وهي فرق الدبابات الأولى، والعاشرة والقوات السريعة، التي تضم المشاة الخفيفة، وعالية الحركة. وستضاف الفرقة الرئيسية الرابعة للأمن الداخلي.
وفي حالة التوتر والدفاع أو في حالة الأزمة، من المقرر أن تتولى قوات الأمن الداخلي حماية الموانئ، ومرافق السكك الحديدية، ونقاط نقل البضائع، وخطوط الأنابيب، والطرق لنشر القوات، والجسور والتقاطعات المرورية، والبنية التحتية الرقمية. ومن المفترض أن يدعم ذلك أيضاً دور ألمانيا قاعدة عمليات ومركزاً لحلف شمال الأطلسي، ناتو. 

وفي وقت السلم، يمكن نشر قوات الأمن الداخلي للمساعدة الإدارية في حالة الحوادث الخطيرة أو الإرهابية أو الأوبئة.

مقالات مشابهة

  • نائب قائد الجيش السوداني: لا تفاوض بعد اليوم مع قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يستعيد ود مدني ويطارد ميليشيا الدعم السريع شمال الخرطوم
  • الجيش السوداني يسيطر على أكبر موقع تمركز لـ«قناصة الدعم السريع» بالخرطوم
  • الجيش يسيطر على أكبر موقع لـ”قناصة الدعم السريع” في الخرطوم
  • بعد هجوم مباغت.. مواجهات دامية في الخرطوم بين الجيش السوداني والدعم السريع
  • الجيش السودانى يسيطر على مدينة أم درمان ويشن هجوما على مواقع لميليشيا الدعم السريع
  • هذا ما تعنيه سيطرة الجيش السوداني على ود مدني
  • الجيش السوداني يحقق انتصارا كبيرا على قوات الدعم السريع وينتزع أحد اكبر المدن السودانية والاحتفالات الشعبية تعم المدن
  • الجيش السوداني ينجح في استعادة مدينة «ود مدني» من ميليشيا الدعم السريع
  • لحماية البنية التحتية..الجيش الألماني ينشئ وحدة جديدة للأمن الداخلي