كأنها آلة كاتبة.. «آلاء» تبدع في رسم الحروف العربية والإنجليزية
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
مهما بدت الصورة أمامك ومن حولك كاحلة، أو بدا الطريق مسدودًا، سيكون هناك منفسًا يمكنك من خلاله تحويل هذا الظلام إلى نور، والطريق المسدود لبراح واسع تركض وتحلق فيه بأحلامك كيفما تشاء، وهو ما عاشته «آلاء»، ابنة محافظة السويس إذ بعد التحاقها بكلية آداب إنجليزي قسم الترجمة الفورية، وهو عكس رغبتها تمامًا، قضت أياما طويلة قاسية وحزينة شعرت فيها بالحزن والإحباط، ظهر أمامها ذاك المنفس، وهو دمج موهبتها في رسم الخطوط مع تعلُّم وإتقان اللغة الإنلجيزية، لتتحول في غضون شهور قليلة خطاطة وفنانة يتهافت عليها الكُتاب لتسطير كلماتهم بأقلامها السحرية.
روت آلاء عبد الرؤوف، صاحبة الـ22 عامًا، لـ«الوطن»، قصتها مع منفس الأمل والتحول الشديد في حياتها من الإحباط الشديد إلى الطموح غير المحدود، موضحة أنها أثناء دراستها بالمرحلة الثانوية كان حلمها الالتحاق بكلية الطب البشري، ولظروف ما لم تنل هذا الحلم، واضطرت على مضضٍ أن تلتحق بكلية آداب إنجليزي قسم ترجمة فورية جامعة السويس، وهو المكان الذي لم يكن متفقًا مع أحلامها وطموحاتها تمامًا، ما تسبب في مرورها بحالة نفسية سيئة تخللتها دموع كثيرة وإحساس قاسي بالإحباط وفقدان الهمة، حتى تراءى أمامها بصيص نور وبادرة أمل.. وكانت هي المنفس في حياتها الذي حول الظلام إلى نور والطريق المسدود لبراح واسع.
«في مرة كنت قاعدة بكتب وواحدة زميلتي شافت خطي فانبهرت جدًا وقالت لي أنتِ بترسمي الحروف مش بتكتبيها!»، هذه الكلمات البسيطة جعلتها تعود بذهنها ومعه قلبها إلى مهارتها القديمة في الكتابة، والتي لوحظت عليها خلال المراحل التعليمية الأولى من عمرها، التي واجهت خلالها لومًا كثيرًا من معلميها الذين كانوا يأمرون باستدعاء ولي أمرها؛ في اعتقادٍ منهم أن أحد والديها هو من يكتب لها واجباتها المدرسية نظرًا لجمال خطها ومهارتها الكبيرة في رسم الحروف بشكل لم يتناسب مع سنها.
الدمج بين الموهبة والدراسةعادت «آلاء» من وسط كل هذه الذكريات مُحملة بقدر كبير من السعادة والأمل وبقرار واحد أزاح كل متاعبها وكان بمثابة حل سحري للجمع بين دراستها وموهبتها وتحقيق التفوق في كليهما؛ وهو الدمج بين مهارتها في رسم الحروف وتعلُّم اللغة الإنجليزية وإتقان كل ما تحتاجه الترجمة الفورية من مهارات: «رسم الحروف خلاني حبيت الكلية والدراسة، وفعلًا بدأت أذاكر وأدمج بين دراستي وموهبتي، وبقيت أنجح بتقديرات إمتياز وفي سنة التخرج طلعت الأولى على دفعتي، وكمان اتقنت أكتر من نوع للكتابة الإنجلش وبقيت بعرف أرسمها كلها».
إتقان 8 خطوط للغة الإنجليزيةنحو 8 أنواع من الخطوط للغة الإنجليزية اتقنتها «آلاء» وباتت قادرة على رسمها للدرجة التي لا يتمكن معها كثيرون من التفرقة بين ما تكتبه بخط يدها، وما يُكتب بواسطة آلة كاتبة، وهو ما كان سببًا في تهافت كثيرون من الكُتاب عليها لتُسطر لهم خواطرهم وكلماتهم بأقلامها السحرية فتزيدها جمالًا فوق جمالها: «بابا وماما وأخواتي أول وأكتر ناس وقفت جنبي ودعمتني وأنا بتعلم مع نفسي عن طريق الممارسة، وكمان أصدقائي وأساتذتي في الكلية»، حسب الفتاة العشرينية، وأنها تطمح ليس فقط بالمشاركة في معارض فنية، بل أن يكون لها معرضها الخاص يضم لوحاتها الفنية من الحروف والكلمات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رسم الخطوط ترجمة فورية جامعة السويس موهبة الرسم أنواع الخطوط فی رسم
إقرأ أيضاً:
كاتبة صحفية: التقييمات الأسبوعية تسهم في تحسين مستوى الطلاب
قالت الكاتبة الصحفية نيفين شحاتة، مسؤول ملف التعليم بجريدة الأهرام، إنّ العام الدراسي الحالي شهد تطورات مختلفة، إذ بدأ بتقليل الكثافة الطلابية بحوالي 50 طالبًا في الفصل، موضحًا أن هذا كان تحديًا كبيرًا أمام الدولة التي بذلت جهود كثيرة لتطوير المنظومة التعليمية.
تطوير المنظومة والقضاء على عجز المعلمينوأضافت «شحاتة» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ الدولة المصرية تركز على تلافي مشكلة العجز في عدد المعلمين بأكثر من حل، كما أنّها أطلقت فكرة التقييمات الأسبوعية والشهرية بالنسبة للطلاب من خلال متابعة دورية من المدرسة وولي الأمر، مما يساهم في تحسين مستوى الطالب والانضباط والحضور.
مصر تتخذ مصلحة الطالب هدفًا لهاوتابعت: «الدولة المصرية ووزارة التربية والتعليم هدفهما مصلحة الطالب، كما أنّ الرئيس عبدالفتاح السيسي يخصص جزءًا من وقته لمناقشة قضايا التعليم بحضور رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم، مما يعد أمرًا مهمًا ويعكس مدى اهتمام الدولة بملف التعليم قبل الجامعي، فضلًا عن متابعة أدق التفاصيل الخاصة بالطالب والمعلم والإدارة المدرسية».