شبكة اخبار العراق:
2025-02-02@16:56:50 GMT

مزيد من العدوانيّة الإيرانيّة

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

مزيد من العدوانيّة الإيرانيّة

آخر تحديث: 7 غشت 2023 - 10:53 صبقلم:خيرالله خيرالله من اشتباكات مخيم عين الحلوة الفلسطيني في جنوب لبنان ببعدها الداخلي الفلسطيني، إلى ما يدور في اليمن والخليج العربي، مرورا بأحداث أخرى على الصعيد اللبناني وفي العراق وسوريا، يبدو المشروع التوسعي الإيراني وكأنّه دخل مرحلة جديدة. أقلّ ما يمكن وصف هذه المرحلة به هو مزيد من العدوانيّة ترافق محاولة لتثبيت أمر واقع في المنطقة.

مرّة أخرى، يتبيّن بالملموس أنّ نظام “الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران لا يستطيع العيش من دون تنفيذ مضمون شعار “تصدير الثورة” مع ما يعنيه ذلك من استخدام لميليشيات تعمل بإمرة “الحرس الثوري” في هذا البلد أو ذاك. من هذا المنطلق، يمكن فهم السعي الإيراني إلى استغلال الارتباك الداخلي الإسرائيلي المترافق مع أزمة في العلاقات الإسرائيلية – الأميركيّة في كلّ الاتجاهات وعلى كلّ الصعد.يعبّر عن ذلك الموقف الذي اعتمده النظام السوري أخيرا في تعاطيه مع الإدارة الأميركيّة. ليس سرّا أن إدارة جو بايدن كانت تجري مفاوضات مع ممثلين للنظام السوري في سلطنة عُمان. يوجد اهتمام أميركي بمصير الصحافي الأميركي أوستن تايس الذي اختفى في العام 2012 في منطقة داريا السوريّة. رضخ الأميركيون لرغبة النظام وأجروا معه مفاوضات مباشرة على مستوى معيّن. توقف كلّ شيء عند الجلسة الثالثة التي لم تستغرق سوى دقائق قليلة. اعتبر الجانب السوري، فجأة، أن لا مجال لمفاوضات من أي نوع من دون انسحاب عسكري أميركي سريع من الأراضي السوريّة. أكثر من واضح أن القرار في هذا الشأن كان قرارا إيرانيا. بعثت “الجمهوريّة الإسلاميّة” برسالة إلى كلّ من يعنيه الأمر. فحوى الرسالة أن القرار السوري ملكها. ما ينطبق على الموقف من أميركا ينطبق على الموقف من تركيا. لا وجود حاليا لأي مفاوضات بين النظام وتركيا في شأن الترتيبات الأمنيّة في الشمال السوري والتطبيع مع الرئيس رجب طيب أردوغان كما يرغب الجانب الروسي. وضعت طهران حدّا لأي أخذ وردّ بين أنقرة ودمشق.لم تترك “الجمهورية الإسلامية”، للأسف الشديد، غير خيار التصعيد بغية الدفاع عن نفسها في وجه التطورات التي تشهدها المنطقة كلّها. لذلك نراها تتشدّد في لبنان وتمنع انتخاب رئيس للجمهوريّة. لذلك أيضا تجهد من أجل السيطرة على المخيمات الفلسطينية، عن طريق “حماس” وأخواتها، في إطار أوسع. هذا الإطار هو معركة خلافة محمود عبّاس (أبومازن) في الضفّة الغربية. في اليمن أيضا تتصرّف إيران عبر أداتها الحوثية تصرّفا غريبا. إذا استثنينا عملية تبادل الأسرى اليتيمة التي حصلت وتفريغ شحنة النفط التي في الناقلة “صافر” قبالة ميناء الحديدة، لا جديد في اليمن. لا وجود لعمليّة سياسيّة تؤدي إلى تسوية تعيد تركيب البلد على أسس جديدة وتوقف الحرب الداخلية الدائرة فيه وإن على نار خفيفة.في العراق، تبذل إيران كلّ يوم جهدا لتكريس أمر واقع. ممنوع على العراق الخروج من تحت الاحتلال الإيراني وذلك بعدما صار “الحشد الشعبي” جزءا لا يتجزّأ من تركيبة النظام، تماما كما حال “الحرس الثوري” في إيران. يسعى الحرس للتأكيد في المرحلة المقبلة، مرحلة ما بعد علي خامنئي، أنّه القوة المهيمنة كلّيا على البلد. أكثر من ذلك، صار النظام العراقي نسخة عن النظام الإيراني الذي يهيمن فيه “الحرس الثوري” على مرافق الدولة. إيران ليست غبية، ولا هي بصدد اللعب. جرعات التهدئة الموضعية التي تقدمها هنا وهناك ليست أكثر من وقت مستقطع لالتقاط الأنفاس. نساء إيران اللواتي انتفضن على سياسة الحجاب الإجباري يردن لأنفسهن الانفتاح الذي تخوضه عواصم جارة لاسيما الرياض، التي تخلع عن نفسها ثوب التشدد الديني والاجتماعي بشكل غير مسبوق. يعرف الحاكم الإيراني أن أبوظبي ودبي والرياض، اللاحقة بركبهما، أكثر جاذبية للشباب الإيرانيين من قم ومشهد وغيرهما. لا نتحدث هنا عن المدن الأوروبية والأميركية التي تلعب فيها الجاليات الإيرانية أدواراً مهمة وتحقق فيها نجاحات لافتة تصل أصداؤها لمن لا يزالون في إيران. الثورة الجارية في المنطقة تطال التكنولوجيا والاستثمار الحديث وتطوير البنى التحتية والربط مع مراكز المال والأعمال والابتكار. ما عاد ممكناً في زمن السوشيال ميديا منع هذه الصورة من الوصول إلى كل شاشات الإيرانيين، عبر الهواتف، وهي صورة يسعى إليها الشباب في كل العالم. ليس صعباً على أجيال إيران الجديدة الاختيار بين ما يقترحه نظام طهران وبين ما تقترحه عواصم أخرى في الإقليم. تدرك إيران هذه الحقائق وتعرف أنها بحاجة إلى بعض الفرملة، ووقف النزيف المالي والاقتصادي، وربما جذب بعض الاستثمارات للتخفيف من حدة الانهيار الذي تعانيه. لا تتجاوز التفاهمات التي تقوم بها إيران هذه الحدود أبداً. من غير المجدي الرهان عليها لأن تصبح خياراً ثابتاً ونقطة تحول في سلوك إيران ومشروعها. ليس معروفا إلى أي مدى ستذهب “الجمهوريّة الإسلاميّة” في التصعيد. التصعيد مستمر على الرغم من أن البيان الثلاثي الذي وقعته مع المملكة العربيّة السعوديّة والصين في بيجينغ يوم العاشر من آذار – مارس الماضي، أي منذ أربعة أشهر، يتحدث صراحة عن “الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخليّة للدول الأخرى”. هل لا يزال هذا البيان يعني شيئا لإيران… أم كلّ ما في الأمر أنّ النظام في طهران يعتبر “تصدير الثورة” علّة وجوده؟يبدو أن ليس في استطاعة هذا النظام تبديل جلده، خصوصا في مرحلة انتقالية مثل المرحلة الحالية. سيتوجب في هذه المرحلة بقاء “الحرس الثوري” ممسكا بكلّ مفاصل السلطة كي يكون رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي خليفة لعلي خامنئي في موقع “المرشد” مستقبلا.سيستمر التصعيد، ستزداد إيران عدائية لمحيطها. لا يبدو أن لديها خيارا آخر غير ذلك. هذا ما يفسّر أيضا موقفها العجيب الغريب من حقل الدرة الكويتي الذي اتفقت الكويت مع السعودية على استغلال مشترك له.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الحرس الثوری

إقرأ أيضاً:

إيران: سندعم أي حكومة يؤيدها الشعب السوري

سرايا - أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، أن بلاده ستدعم أي حكومة يؤيدها الشعب السوري.

وقال عراقجي في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية إن طهران ستدعم أي حكومة يؤيدها الشعب السوري، وكذلك استقرار سوريا ووحدة أراضيها.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، ما أنهى 61 عاما من نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

ومنذ اليوم التالي تدير حكومة برئاسة محمد البشير مرحلة انتقالية في البلاد، بتكليف من أحمد الشرع قائد الإدارة السورية الجديدة آنذاك الذي أصبح من الأربعاء رئيسا للجمهورية.

من جهة أخرى، هنأ عراقجي حركة حماس وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية على "الانتصار" الذي حققته بغزة مع وقف إطلاق النار، وعلى تحرير أسرى فلسطينيين عبر صفقة التبادل.





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 804  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 31-01-2025 06:52 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
بالفيديو .. شاهد لحظة إصطدام الطائرتين في واشنطن تركيا .. شاورما تنقذ حياة مسافر الانتحار القمر ليس ميتًا .. دراسة تكشف عن نشاط جيولوجي حديث بالفيديو .. شاهد أسوأ حادث جوّي لحظة اصطدام طائرة امريكية بمروحية عسكرية في الهواء بالفيديو .. أبو عبيدة يعلن استشهاد محمد الضيف و6... لماذا لقب محمد المصري بـ"الضيف"؟ بالفيديو .. قاصر تشتكي على والدها بتهمة هتك عرض... ترامب عن قبول الأردن ومصر لفلسطينيين من... لأول مرة .. عائلة الشهيد محمد الضيف تكشف هويتها... مسؤول عن تعذيب أطفال درعا .. اعتقال ابن خالة...الأونروا: حظر إسرائيل أنشطتنا يعرض مستقبل وقف إطلاق...بالفيديو .. صحفي إسرائيلي يتباهى باقتحام جنود...لأول مرة .. عائلة الشهيد محمد الضيف تكشف هويتها...مظاهرة مصرية قرب حدود غزة رفضا لمقترح ترامب تهجير...نادي الأسير: 90 أسيرا فلسطينيا سيطلق سراحهم السبتمرتضى منصور يحذر ترامب من زيارة مصر .. ويوجه...السفير حازم الخطيب يقدم أوراق اعتماده إلى رئيسة... بن غفير: الإفراج عن الرشق والزبيدي شهادة استسلام مهيرة عبد العزيز تكشف تفاصيل طلاقها: استمر عامين عفاف شعيب تكشف تطورات أزمتها مع محمد سامي شاهد جواز سفر ومقتنيات لأم كلثوم "زوجتي" .. أول رد من زوج نانسي عجرم بعد... السجن 3 سنوات للفنانة منى فاروق .. مقاطع بألفاظ... مواجهة نارية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في ملحق دوري أبطال أوروبا رونالدو يكشف حقيقة علاقته "السيئة" مع ميسي محمد صلاح يقتحم كعكة عيد ميلاد أسطورة ليفربول كاراجر الأمير فيصل يستعرض بيانه الانتخابي أمام أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية المصري: مخططات الاستاد الجديد ستعكس هوية الأردن تعرفوا إلى أبرز حوادث الطيران في أميركا روسيا حزينة .. بطلاها قضيا على متن طائرة أميركا المنكوبة أحرق المصحف ووجد مقتولاً .. من هو العراقي سلوان موميكا؟ آخر ظهور لحارق القرآن .. ماذا قال سلوان موميكا قبل ساعات من مقتله؟ اعتقال ابنة رئيس جنوب إفريقيا السابق زوما بتهم تتعلق بالإرهاب حادث تحطم الطائرتين بواشنطن .. كشف تفاصيل اتصالات اللحظات الأخيرة اصطدام طائرة ركاب أميركية بمروحية «بلاك هوك» فوق واشنطن كيف يؤثر طعامك اليومي على مصير كوكب الأرض؟ أتبحث عن السلام النفسي؟ إليك 4 نصائح طبية لإنهاء الفوضى بحياتك القتال في الكونغو قد يعرض العالم لفيروس قاتل

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • الحرس الإيراني يكشف عن قاعدة بحرية تحت الأرض وصاروخ جديد (شاهد)
  • يبلغ مداه 1000 كيلومتر..إيران تعرض صاروخاً بحرياً جديداً
  • إيران تكشف "مدينة الصواريخ" الثالثة خلال شهر
  • الحرس الثوري الإيراني: أيدينا على الزناد
  • إيران تكشف عن “مدينة صواريخ” جديدة
  • إيران.. الحرس الثوري يكشف عن مدينة صاروخية جديدة
  • الحرس الثوري الإيراني يعتزم الكشف عن منظومات صاروخیة ودفاعیة جدیدة
  • شهرود وسمنان.. إيران تسارع سرّا نحو السلاح النووي
  • إيران: سندعم أي حكومة يؤيدها الشعب السوري
  • الحرس الثوري الإيراني: اسم محمد الضيف لا يزال يرعب الصهاينة