شبكة اخبار العراق:
2025-01-03@12:43:33 GMT

مزيد من العدوانيّة الإيرانيّة

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

مزيد من العدوانيّة الإيرانيّة

آخر تحديث: 7 غشت 2023 - 10:53 صبقلم:خيرالله خيرالله من اشتباكات مخيم عين الحلوة الفلسطيني في جنوب لبنان ببعدها الداخلي الفلسطيني، إلى ما يدور في اليمن والخليج العربي، مرورا بأحداث أخرى على الصعيد اللبناني وفي العراق وسوريا، يبدو المشروع التوسعي الإيراني وكأنّه دخل مرحلة جديدة. أقلّ ما يمكن وصف هذه المرحلة به هو مزيد من العدوانيّة ترافق محاولة لتثبيت أمر واقع في المنطقة.

مرّة أخرى، يتبيّن بالملموس أنّ نظام “الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران لا يستطيع العيش من دون تنفيذ مضمون شعار “تصدير الثورة” مع ما يعنيه ذلك من استخدام لميليشيات تعمل بإمرة “الحرس الثوري” في هذا البلد أو ذاك. من هذا المنطلق، يمكن فهم السعي الإيراني إلى استغلال الارتباك الداخلي الإسرائيلي المترافق مع أزمة في العلاقات الإسرائيلية – الأميركيّة في كلّ الاتجاهات وعلى كلّ الصعد.يعبّر عن ذلك الموقف الذي اعتمده النظام السوري أخيرا في تعاطيه مع الإدارة الأميركيّة. ليس سرّا أن إدارة جو بايدن كانت تجري مفاوضات مع ممثلين للنظام السوري في سلطنة عُمان. يوجد اهتمام أميركي بمصير الصحافي الأميركي أوستن تايس الذي اختفى في العام 2012 في منطقة داريا السوريّة. رضخ الأميركيون لرغبة النظام وأجروا معه مفاوضات مباشرة على مستوى معيّن. توقف كلّ شيء عند الجلسة الثالثة التي لم تستغرق سوى دقائق قليلة. اعتبر الجانب السوري، فجأة، أن لا مجال لمفاوضات من أي نوع من دون انسحاب عسكري أميركي سريع من الأراضي السوريّة. أكثر من واضح أن القرار في هذا الشأن كان قرارا إيرانيا. بعثت “الجمهوريّة الإسلاميّة” برسالة إلى كلّ من يعنيه الأمر. فحوى الرسالة أن القرار السوري ملكها. ما ينطبق على الموقف من أميركا ينطبق على الموقف من تركيا. لا وجود حاليا لأي مفاوضات بين النظام وتركيا في شأن الترتيبات الأمنيّة في الشمال السوري والتطبيع مع الرئيس رجب طيب أردوغان كما يرغب الجانب الروسي. وضعت طهران حدّا لأي أخذ وردّ بين أنقرة ودمشق.لم تترك “الجمهورية الإسلامية”، للأسف الشديد، غير خيار التصعيد بغية الدفاع عن نفسها في وجه التطورات التي تشهدها المنطقة كلّها. لذلك نراها تتشدّد في لبنان وتمنع انتخاب رئيس للجمهوريّة. لذلك أيضا تجهد من أجل السيطرة على المخيمات الفلسطينية، عن طريق “حماس” وأخواتها، في إطار أوسع. هذا الإطار هو معركة خلافة محمود عبّاس (أبومازن) في الضفّة الغربية. في اليمن أيضا تتصرّف إيران عبر أداتها الحوثية تصرّفا غريبا. إذا استثنينا عملية تبادل الأسرى اليتيمة التي حصلت وتفريغ شحنة النفط التي في الناقلة “صافر” قبالة ميناء الحديدة، لا جديد في اليمن. لا وجود لعمليّة سياسيّة تؤدي إلى تسوية تعيد تركيب البلد على أسس جديدة وتوقف الحرب الداخلية الدائرة فيه وإن على نار خفيفة.في العراق، تبذل إيران كلّ يوم جهدا لتكريس أمر واقع. ممنوع على العراق الخروج من تحت الاحتلال الإيراني وذلك بعدما صار “الحشد الشعبي” جزءا لا يتجزّأ من تركيبة النظام، تماما كما حال “الحرس الثوري” في إيران. يسعى الحرس للتأكيد في المرحلة المقبلة، مرحلة ما بعد علي خامنئي، أنّه القوة المهيمنة كلّيا على البلد. أكثر من ذلك، صار النظام العراقي نسخة عن النظام الإيراني الذي يهيمن فيه “الحرس الثوري” على مرافق الدولة. إيران ليست غبية، ولا هي بصدد اللعب. جرعات التهدئة الموضعية التي تقدمها هنا وهناك ليست أكثر من وقت مستقطع لالتقاط الأنفاس. نساء إيران اللواتي انتفضن على سياسة الحجاب الإجباري يردن لأنفسهن الانفتاح الذي تخوضه عواصم جارة لاسيما الرياض، التي تخلع عن نفسها ثوب التشدد الديني والاجتماعي بشكل غير مسبوق. يعرف الحاكم الإيراني أن أبوظبي ودبي والرياض، اللاحقة بركبهما، أكثر جاذبية للشباب الإيرانيين من قم ومشهد وغيرهما. لا نتحدث هنا عن المدن الأوروبية والأميركية التي تلعب فيها الجاليات الإيرانية أدواراً مهمة وتحقق فيها نجاحات لافتة تصل أصداؤها لمن لا يزالون في إيران. الثورة الجارية في المنطقة تطال التكنولوجيا والاستثمار الحديث وتطوير البنى التحتية والربط مع مراكز المال والأعمال والابتكار. ما عاد ممكناً في زمن السوشيال ميديا منع هذه الصورة من الوصول إلى كل شاشات الإيرانيين، عبر الهواتف، وهي صورة يسعى إليها الشباب في كل العالم. ليس صعباً على أجيال إيران الجديدة الاختيار بين ما يقترحه نظام طهران وبين ما تقترحه عواصم أخرى في الإقليم. تدرك إيران هذه الحقائق وتعرف أنها بحاجة إلى بعض الفرملة، ووقف النزيف المالي والاقتصادي، وربما جذب بعض الاستثمارات للتخفيف من حدة الانهيار الذي تعانيه. لا تتجاوز التفاهمات التي تقوم بها إيران هذه الحدود أبداً. من غير المجدي الرهان عليها لأن تصبح خياراً ثابتاً ونقطة تحول في سلوك إيران ومشروعها. ليس معروفا إلى أي مدى ستذهب “الجمهوريّة الإسلاميّة” في التصعيد. التصعيد مستمر على الرغم من أن البيان الثلاثي الذي وقعته مع المملكة العربيّة السعوديّة والصين في بيجينغ يوم العاشر من آذار – مارس الماضي، أي منذ أربعة أشهر، يتحدث صراحة عن “الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخليّة للدول الأخرى”. هل لا يزال هذا البيان يعني شيئا لإيران… أم كلّ ما في الأمر أنّ النظام في طهران يعتبر “تصدير الثورة” علّة وجوده؟يبدو أن ليس في استطاعة هذا النظام تبديل جلده، خصوصا في مرحلة انتقالية مثل المرحلة الحالية. سيتوجب في هذه المرحلة بقاء “الحرس الثوري” ممسكا بكلّ مفاصل السلطة كي يكون رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي خليفة لعلي خامنئي في موقع “المرشد” مستقبلا.سيستمر التصعيد، ستزداد إيران عدائية لمحيطها. لا يبدو أن لديها خيارا آخر غير ذلك. هذا ما يفسّر أيضا موقفها العجيب الغريب من حقل الدرة الكويتي الذي اتفقت الكويت مع السعودية على استغلال مشترك له.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الحرس الثوری

إقرأ أيضاً:

نائب وزير الخارجية في مقدمة مودعي الوفد السوري رفيع المستوى الذي غادر المملكة اليوم

المناطق_واس

غادر العاصمة الرياض اليوم، الوفد السوري رفيع المستوى الذي ضم كلاً من معالي وزير الخارجية والمغتربين في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، ومعالي وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، ومعالي رئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب.

وكان في مقدمة مودعي الوفد السوري، معالي نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي.

أخبار قد تهمك مركز “كود” يعزز الابتكار بإنجازات ريادية و17.3 ألف مستفيد لتنمية الاقتصاد الرقمي 3 يناير 2025 - 12:01 صباحًا أمير عسير يرعى حفل جائزة التميز الوطنية لذوي الإعاقة الحركية 2 يناير 2025 - 10:10 مساءً

نسخ الرابط تم نسخ الرابط 3 يناير 2025 - 12:58 صباحًا شاركها فيسبوك ‫X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد2 يناير 2025 - 9:50 مساءًجدة تحتضن بطولة “دريفت 25” الدولية لقفز الحواجز بجوائز تتجاوز المليون ريال أبرز المواد2 يناير 2025 - 9:43 مساءًوزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفيًا من وزير خارجية فرنسا أبرز المواد2 يناير 2025 - 9:36 مساءًرالي داكار السعودية 2025 ينطلق غدًا بمشاركة أكثر من 800 رياضي أبرز المواد2 يناير 2025 - 9:29 مساءًاستشهاد 4 فلسطينيين بينهم صحفي في قصف إسرائيلي على غزة والزوايدة أبرز المواد2 يناير 2025 - 7:53 صباحًا“موسم الرياض” : مواجهة كبيرة ضمن POWER SLAP للمرة الأولى في المملكة2 يناير 2025 - 9:50 مساءًجدة تحتضن بطولة “دريفت 25” الدولية لقفز الحواجز بجوائز تتجاوز المليون ريال2 يناير 2025 - 9:43 مساءًوزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفيًا من وزير خارجية فرنسا2 يناير 2025 - 9:36 مساءًرالي داكار السعودية 2025 ينطلق غدًا بمشاركة أكثر من 800 رياضي2 يناير 2025 - 9:29 مساءًاستشهاد 4 فلسطينيين بينهم صحفي في قصف إسرائيلي على غزة والزوايدة2 يناير 2025 - 7:53 صباحًا“موسم الرياض” : مواجهة كبيرة ضمن POWER SLAP للمرة الأولى في المملكة مركز "كود" يعزز الابتكار بإنجازات ريادية و17.3 ألف مستفيد لتنمية الاقتصاد الرقمي مركز "كود" يعزز الابتكار بإنجازات ريادية و17.3 ألف مستفيد لتنمية الاقتصاد الرقمي تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2025   |   تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • عزرائيل صيدنايا.. قصة الوحش البشري الذي أخاف السجناء في سوريا
  • نائب وزير الخارجية في مقدمة مودعي الوفد السوري رفيع المستوى الذي غادر المملكة اليوم
  • التحولات السورية ترسم خارطة العلاقات بين حلفاء إيران في الداخل العراقي
  • السفير الإيراني:العراق الخط الإيراني الأول في الدفاع عن سوريا لتحقيق مصالح إيران
  • الرئيس الإيراني يعد برفع الحجب عن مزيد من مواقع التواصل
  • ما هي أبرز بدائل النظام الإيراني؟
  • مصدر إطاري:إيران لن تسمح لأمريكا بتحويل النظام السياسي في العراق إلى علماني
  • شاهد بالصورة.. زوجة الحرس الشخصي لقائد الدعم السريع تظهر بإطلالة مثيرة وتتغزل في نفسها: (أنا الحرب التي لا يمكن الفوز بها)
  • وزير الإعلام السوري يدعو إلى ردع عدوان الثورات المضادة
  • جمهورية إيران التي أرجو لها أن تكون إسلامية!