إطلاق برنامج لتعزيز كفاءات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في مدارس الشراكات التعليمية بأبوظبي
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
كشفت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي عن تعاونها مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، لإطلاق البرنامج الخاص بتأهيل قادة المستقبل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، من خلال تعزيز مهارات ومعارف معلمي وطلبة الصف الحادي عشر في مدارس الشراكات التعليمية في الإمارة.
يهدف البرنامج إلى الارتقاء بإمكانات التعليم في هذه المجالات العلمية، إلى جانب دعم الطلبة في انتقالهم من المرحلة الثانوية إلى المرحلة الجامعية، وإعدادهم لتحقيق التميز الأكاديمي.
ويستمر البرنامج الشامل لمدة عام كامل، يخضع خلاله عدد من معلميّ مدارس الشراكات التعليمية في الإمارة، لدورات تدريبية متخصصة بإشراف خبراء هيئة التدريس في جامعة خليفة.
ويقدم منهجية تعليم الأقران بمشاركة أعضاء من هيئة التدريس وطلبة الجامعة والذين سيوفرون الدعم والتوجيه المخصصين لطلبة مدارس الشراكات التعليمية.
وقال الدكتور أحمد سلطان الشعيبي، المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي بالإنابة في دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي:”يؤكد التعاون مع جامعة خليفة، التزامنا بتطوير شراكات وثيقة وهادفة، لمد جسور التواصل بين مختلف القطاعات والأوساط الأكاديمية”.
وأضاف أن المبادرة تهدف إلى توفير الفرص المناسبة لتعزيز مهارات الطلبة في مختلف مراحل عمليتيّ التعلم والتعليم ما يضمن تأهيلهم للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي المرموقة، ويتماشى البرنامج المشترك مع الجهود الرامية إلى تحقيق المزيد من النجاح في هذه التخصصات الرئيسية وإرساء أسس متينة لرأس المال المعرفي في أبوظبي.
من جانبه قال البروفيسور سير جون أورايلي، رئيس جامعة خليفة : ” يسعدنا التعاون مع دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي لتطوير هذا البرنامج الاستثنائي والهادف إلى رفع مستوى التعليم في مدارس الشراكات التعليمية في أبوظبي ضمن مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات”.
وأضاف: “نطمح إلى إعداد الجيل القادم من القادة الإماراتيين، بالمعارف والمهارات اللازمة للتفوق في هذه المجالات، من خلال توفير تدريب عالمي المستوى للمعلمين وتوجيه مخصص للطلبة كما ننظم لطلبة المدارس عددا من المسابقات والفعاليات العلمية على مدار العام، ما يعكس التزامنا بإلهامهم في سن مبكرة ودعمهم في الانتقال من المرحلة الثانوية إلى المرحلة الجامعية”.
وعبر عن التطلع إلى تحقيق أثر دائم من خلال إلهام المشاركين لمواصلة شغفهم بتعلم الرياضيات والعلوم مدى الحياة، وإعدادهم لتحقيق التميز الأكاديمي الذي تُعرف به جامعة خليفة.
ويزود برنامج التدريب المتخصص، المعلمين برؤى شاملة حول مستويات كفاءة الطلبة، ما يتيح لهم تخصيص التجارب التعليمية بما يتماشى مع مستوى كل طالب مع توظيف منهجيات التدريس الجديدة وتكييفها، باستخدام التكنولوجيا والمنصات الرقمية المختلفة.
وتم تصميم منهجية تعليم الأقران، لتوفير بيئة داعمة تعزز حب الاطلاع وحس الانتماء وترتقي بتجارب التعلم، إلى جانب إتاحة فرص التواصل مع الأفراد الملهمين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وسيتم اختيار الطلبة المؤهلين بناء على تحصيلهم العلمي في مادة الرياضيات، وذلك وفقا لنتائج اختبار قياس التقدم الأكاديمي، وتوصيات المعلمين.
وبدأ تطبيق المرحلة الأولى من البرنامج في مدرسة الغد للشراكات التعليمية، وذلك لدعم مهارات الطلبة في حل المشكلات وتمكينهم من تطبيق المفاهيم الرياضية في الحياة العملية، ما يساعدهم في تحسين نتائجهم في اختبار الإمارات القياسي لمادة الرياضيات وإتقان استراتيجيات تقديم الاختبارات على منصة أليكس الإلكترونية للتقييم، بالإضافة إلى تعزيز مهاراتهم الأكاديمية ونموهم الشخصي وإمكانات التواصل والعمل الجماعي.
ويجري العمل على إطلاق النسخة الأولى من مسابقات، منافسة الرياضيات لطلبة المدارس الثانوية، بهدف تعزيز شغفهم واهتمامهم بمادة الرياضيات.
ويشمل البرنامج مجموعة متنوعة من منهجيات التعليم لتلبية مختلف احتياجات التعلم للطلبة المشاركين، بما في ذلك منهاج دقيق في مادة الرياضيات وأنشطة عملية، فضلا عن أدوات وتقنيات مبتكرة، مثل منصة أليكس ومنهجية تعليم الأقران.
وسيتم العمل بعد انتهاء المرحلة التجريبية على تطبيق البرنامج في جميع مدارس الشراكات التعليمية بأبوظبي في وقت لاحق.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بدعم من الدولة.. منظومة التعليم العالي تشهد طفرة غير مسبوقة بسيناء والقناة
حظي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بدعم كبير من جانب القيادة السياسية، وساهم ذلك في تحقيق التنمية في هذا الإقليم الهام في ظل “الجمهورية الجديدة”، في إطار احتفالات جمهورية مصر العربية بحلول الذكرى الـ43 لتحرير أرض سيناء الحبيبة، وفي ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية للمشروعات القومية الكبرى، وخاصة في شبه جزيرة سيناء ومدن القناة.
وأشار الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة في عهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتنمية شبه جزيرة سيناء ومحافظات القناة، من خلال تنفيذ مشروعات قومية وتنموية كبرى، تؤكد وضع سيناء في مقدمة خريطة التنمية الشاملة والمستدامة وفقًا لرؤية مصر (2030)، موضحًا أن الدولة نفذت عدة مشروعات في مجال التعليم العالي بسيناء ومدن القناة، بتكلفة إجمالية بلغت 23 مليار جنيه.
وأوضح الوزير أن هناك اهتمامًا كبيرًا بالتوسع في إنشاء الجامعات بمختلف أنحاء الجمهورية، وتجهيز المعامل وورش العمل بأحدث الإمكانات والوسائط التكنولوجية، مع تركيز الدراسة بها على العلوم الحديثة والبرامج الدراسية البينية لتأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات وظائف المستقبل.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أنه أصبح لدينا 32 جامعة أهلية وأهلية دولية وأهلية منبثقة من جامعات حكومية، حيث سيتم افتتاح 12 جامعة أهلية جديدة مع بدء العام الدراسي الجديد 2025/2026، موضحًا أن الجامعات الأهلية تقدم برامج دراسية حديثة ومتطورة، لتلبية احتياجات سوق العمل ووظائف المستقبل، وأدى ذلك إلى زيادة إقبال الطلاب على الالتحاق بالجامعات الأهلية.
ومن جانبه، أكد الدكتور ناصر مندور القائم بتسيير أعمال رئيس جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية أن جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية تُعد من أبرز المشروعات القومية التي تم تنفيذها بشرق القناة، مشيرًا إلى أن الجامعة بلغت تكلفتها 4.455 مليار جنيه، وتُقام على مساحة 29 فدانًا بمدينة الإسماعيلية الجديدة، وتتكون الجامعة من مبنى إدارة الجامعة و6 مبانٍ تعليمية، وبها 34 معملًا و29 مدرجًا، ومبنيان للورش الهندسية يحتويان على 6 ورش، ومعامل تخصصية، ومبنى للمعامل المركزية، و8 ملاعب، ومسرح مجهز بأحدث التقنيات يسع 380 فردًا، لافتًا إلى اهتمام الجامعة بتنظيم الندوات التوعوية وتحفيز الطلاب على المشاركة في المسابقات والأنشطة الطلابية المختلفة لتنمية مهاراتهم وقدراتهم، وتشجيع الطلاب على تشجير الجامعة والمشاركة في المبادرات الخدمية.
وأضاف الدكتور ناصر مندور أنه يتم تقديم العديد من البرامج الدراسية المتميزة خلال العام الدراسي الحالي 2024-2025 في 8 كليات، وهي: كلية الطب وتقدم (برنامج الطب والجراحة)، كلية طب الأسنان وتقدم (برنامج طب وجراحة الفم والأسنان)، كلية العلاج الطبيعي وتقدم (برنامج العلاج الطبيعي)، كلية الصيدلة وتقدم (برنامج Pharm D "الصيدلة الإكلينيكية")، كلية الهندسة وتقدم (برنامج هندسة الذكاء الاصطناعي – برنامج هندسة التشييد وإدارة المشروعات)، كلية التمريض وتقدم (برنامج التمريض التخصصي)، كلية تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية وتقدم (برنامج تكنولوجيا المختبرات الطبية)، وكلية التجارة الدولية واللغات وتقدم برامج اللغات (الترجمة التخصصية باللغة الألمانية – الترجمة التخصصية باللغة الصينية) وبرنامج (التسويق الرقمي والأعمال الإلكترونية، الأسواق والمنشآت المالية)، مشيرًا إلى أن الجامعة تهدف إلى تأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية تقدم برامج دراسية حديثة لتوفير بيئة تعليمية متميزة محفزة على الابتكار والتميز العلمي والبحثي، مشيرًا إلى أن الإقبال الكبير من الطلاب على الجامعة يُعد مؤشرًا على نجاح جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية في اكتساب ثقة الطلاب وأولياء الأمور.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الجامعات الأهلية تعتمد على تقديم برامج دراسية بينية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل، والجامعات مجهزة بأحدث المعامل وورش العمل ومزودة بأحدث النظم والأجهزة التكنولوجية الحديثة؛ لتقديم تجربة تعليمية متميزة للطلاب ولتهيئة بيئة تعليمية محفزة وداعمة للتميز والابتكار، مشيرًا إلى انضمام الجامعات الأهلية للتحالفات الإقليمية، كما يتم عقد شراكات مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية والصناعية، والاهتمام بتقديم تدريبات عملية للطلاب لصقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم؛ وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ولدعم جهود الدولة المصرية في الارتقاء بالصناعة المحلية والاقتصاد الوطني من خلال تأهيل الطلاب بما يتلاءم مع متطلبات سوق العمل.