توفيق عبدالحميد .. عانى من الوحدة وكرس حياته للحيوانات
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
شغل اسم الفنان القدير توفيق عبدالحميد ، عدد كبير من جمهوره ومحبيه وذلك بعد تردد أنباء في الساعات القليلة الماضية تُفيد تدهور حالته الصحية أدت إلى عدم قدرته على الحركة تمامًا .
يعد توفيق عبدالحميد من أبرز الفنانين الذين قدموا مسيرة فنية مليئة بالنجاحات، إذ برع في تقديم شخصيات عديدة في الدراما التلفزيونية والسينما، ويمتلك تاريخًا فنيًا ضخما إذ قدم نحو 80 عملا على مدار مشواره الفني .
تستعرض "الوفد" أبرد المعلومات عن الفنان توفيق عبدالحميد ومعاناته مع الوحدة .
ولد توفيق عبدالحميد في 18 سبتمبر 1956، في حي شبرا، وسط العاصمة المصرية القاهرة، وتمتد جذور عائلته إلى كفر مصيلحة، بمحافظة المنوفية، وهي نفس قرية الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك.
بعد النجاح في الثانوية العامة، التحق توفيق عبدالحميد بكلية الحقوق، بناء على رغبة والده، الذي تمنى أن يراه مثل القانوني الكبير، عبدالعزيز باشا فهمي، ابن قريته، والذي أحبه الناس بسبب مساعدته لهم في مجال التعليم، والنهوض بأحوال القرية.
بالفعل درس " توفيق" القانون، ولكنه لم يشعر بأنه اختار لنفسه الطريق الصحيح، وعلى خشبة مسرح الجامعة، شارك في عدد كبير من العروض المسرحية، وبرزت موهبته في التمثيل.
عقب الانتهاء من دراسة الحقوق، صارح توفيق عبدالحميد والده برغبته في العمل ممثلا، عارض الوالد في البداية، وبعد فترة شجعه على المضي في هذا الطريق.
وليثقل موهبة الممثل بداخله، التحق (توفيق) بمعهد الفنون المسرحية عام 1969، بعد أن اجتاز اختبارات القبول، ونال إشادة كبيرة من قبل المخرج الراحل جلال الشرقاوي الذي كان يشغل منصب عميد معهد الفنون المسرحية في ذلك الوقت.
وفي عام 1979، رشحه المنتج ممدوح الليثي، للمشاركة كوجه جديد في مسلسل "الوليمة" بطولة عماد حمدي، ونبيلة عبيد، وفاروق الفيشاوي، وكريمة مختار.
قدم توفيق عبدالحميد للتلفزيون 55 مسلسلا، منها "ولاد حارتنا، مجالس العرب، العائلة، أيام المنيرة، بوابة الحلواني، الضمير، الوعد الحق، حرس سلاح، الإمام بن حزم، قاسم أمين".
كما تحمل عبء البطولة في مجموعة مهمة من الأعمال الدرامية أبرزها، "حديث الصباح والمساء، الناس في كفر عسكر، أميرة في عابدين، الحب موتا".
وفي السينما شارك توفيق عبد الحميد بطولة 5 أفلام فقط هي "مافيا، حلم العمر، أمير الظلام، وحياة قلبي وأفراحه، الفرح".
أما على خشبة المسرح، قدم أعمالا كثيرة ومتنوعه مثل "سالومي، مجنون ليلى، واقدساه، عيال تجنن".
معاناة توفيق عبدالحميد مع سوء الحظ في الفن
عانى توفيق عبدالحميد كثيرا في حياته، كما صادفه سوء حظ في المجال الفني، الأمر الذي جعله يتراجع للخلف، على سبيل المثال تم ترشيحه لبطولة فيلم "الحرافيش" ولكنه رفض بسبب التزامه بتصوير عمل آخر.
وذات مرة راهنت عليه شركة العدل جروب، ورشحته لبطولة عمل كبير وبعد التعاقد عليه، أصيب بانزلاق غضروفي، واعتذر عنه.
ارتبكت ظروف توفيق عبدالحميد المادية، الأمر الذي جعله يفكر في تحويل سيارته الخاصة لتاكسي أجره، كي يستطيع مواجهة ظروف ومتاعب الحياة.
تزوج توفيق عبد الحميد، ولكنه لم ينجب أبناء، وبعد سنوات طويلة حدث الانفصال، وفضل الحياة وحيدا يبحث عن الونس مع الكلاب في شقة بسيطة في حي الدقي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: توفيق عبدالحميد اخبار توفيق عبد الحميد توفيق عبد الحميد الفن بوابة الوفد توفیق عبدالحمید
إقرأ أيضاً:
الإصلاح المر .. عراق ما قبل وبعد ..!
بقلم : حسين الذكر ..
منذ بداية تأسيس الدولة العراقية الحديثة 1921 وبعد قرن من الزمان كانت التربية منهج ملازم للتعليم واحيانا يسبقه في المدارس وبقية مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية والمجتمعية فضلا عن الحرص الشديد لوزارات المعارف والتربية على ترسيخ مباديء اخلاقية تعد أساس لبناء المجتمع المتمدن .. فكل من عاش تلك المراحل حتى وقت متأخر يتذكر دروس اخلاقية ونصوص دينية تحث على آداب الطريق ونتذكر القول النبوي الشريف : ( اماطة الأذى عن الطريق ) الذي لا تقتصر فلسفته البنائية لازاحة الأذى بل يُعد منهج تربية مجتمعية وأسس صحيحة لبناء الدولة ..
في عالم اليوم يعد الاهتمام الحكومي بالنظام المروري هوية حضارية ومعيار للثقافة والوعي ودليل على مركزية الدولة وقوتها والتزام الموطن فضلا عما يعنيه من جمال البيئة وتنظيم قوى المجتمع واستقراره بما يدل على تفهم وايمان المواطن بدولته ونظامه السياسي والاجتماعي والأخلاقي ..
مناطقنا الشعبية العراقية تمثل ثمانون بالمائة من المجتمع – وهنا لا نتحدث عن المرور في المنطقة الخضراء – فللسلطة طرقها وآلياتها وخصوصياتها وامتيازاتها لكن نعني تلك المناطق التي هي اول المضحين وآخر المستفيدين وقد تركت عرضة للعبث من قبل ( التكاتك والدلفري والدراجات والرونسايد والتجاوز على الرصيف …) بصورة غير مسبوقة بتاريخ العراق واحالتنا للعيش بما يشبه الجحيم واعادنا الى عهود الظلام والفوضى واليأس . سيما وان المخالفات قائمة ليل نهار وامام عين السلطات بلا خشية او ادنى ردع او اعتبار للدولة والمجتمع … بل لا يوجد ادنى احترام للذات جعل من التعدي على الصالح العام والتجاوز على الرصيف والعبث بالبيئة مسلمات بل ملازمات للواقع حتى غدت إنجازا ومصدر قوة للمتجاوزين بمختلف عناوينهم . وتلك مفارقة ازمة أخلاقية تربوية سياسية عامة يحتاج إعادة النظر فيها بعيدا عما يسمى بالإصلاح السياسي عصي الإصلاح في العراق ..
فقد فرضت قوى الاحتلال الأمريكي على العراقيين نظام المكونات وثبتته دستوريا بصورة لا يمكن معها – اطلاقا – إيجاد أي حلول إصلاحية تمتلك قدرة التغيير او تفضي لبناء دولة مؤسسات .. فنظام المكونات عبارة عن رحم بلاء تتمخض فيه وتتوالد منه قوى حزبية وكتلوية وعشائرية و وجماعاتية وشخصية كارتونية او ظرفية … فضلا عن كونه مليء بالمطبات والاجندات الداخلية والخارجية مع سيوف حادة جاهزة مسلطة على الشعب ونخبه التي ستبقى بعيدة جدا عن حلم الإصلاح ..