شبكة اخبار العراق:
2025-03-14@17:49:53 GMT

الموت يفقد مواصفاته العراقية!

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

الموت يفقد مواصفاته العراقية!

آخر تحديث: 7 غشت 2023 - 10:46 صبقلم:كرم نعمة لن تكون المرة الأخيرة التي يفقد فيها الموت “مواصفاته العراقية” برحيل ماجد أحمد السامرائي في مغتربه البارد، أدركت ذلك وأنا أقف بين العدد الضئيل حد الخيبة من أصدقاء الراحل في صلاة الجنازة.أين توارى الأصدقاء؟ ألم تكن للموت جلجلة عراقية، أم أن الموت نفسه لم يبق لنا الكثير ممن نعرفهم أو يعرفهم الراحل أبوأحمد.

تعاطف عشرات المصلين في مسجد “كينغستون” بعد إكمالهم صلاة الظهر، مع الجثمان الموضوع أمامهم من دون أن يعرفوا الراحل، فأكملوا معنا صلاة الجنازة في طقس وداعي يستعيد ذلك المشهد التاريخي الذي يعيش العراقيون فيه حزنهم الأزلي على الموت.لكن هذا المشهد لم يكتمل، بل تضاعفت الخيبة عندما ذهب العدد الضئيل نفسه لمواراة الجثمان في طقس لندني ممطر بشدة، فهؤلاء فقط ممن بقي يودع السامرائي في رحلته الأبدية. قبل أن يسرق المرض صوته لم نتوقف عن المحادثة، كان يغدق عليّ بالثناء كلما أعدت ذاكرته إلى زمن تلفزيوني عراقي، أو كلما كتبت عن فنان كان السامرائي شاهدا على تجربته بحكم عمله كمدير عام لدائرة الإذاعة والتلفزيون، بينما كنتُ الشاهد القريب منه منذ السنوات التي عاشها في ليبيا وقصة تركه موقعه كسفير للعراق في فنزويلا في تسعينات القرن الماضي، والعذاب الذي عاشه بين المطارات عندما كانت تعيده البلدان من حيث أتى، من دون أن يعرف أين وجهته. في يوم ما قصّ عليّ جانبا من الزمن التلفزيوني العراقي الذي لن تغتفر فيه الأخطاء، فبينما كان يضع رأسه بين يديه ليخفف شيئا من آلامه، شاكيا لمن جلس قبالة مدير التلفزيون آنذاك الشاعر سامي مهدي، قائلا “لم أعد أحتمل المزيد من ضغوط رئاسة الجمهورية عن كل ما يعرض على الشاشة”. لم يجد مهدي غير حكمة الصبر في زمن الحرب، وهو يهدئ من روع مديره بالقول “الحكومة حكيمة، وعليك أن تقبل بحكمتها”. وفي صباح لندني بارد جمع مبنى صحيفة “العرب” من دون موعد مسبق عباس الجنابي وماجد أحمد السامرائي وكنتُ مع فاروق يوسف أشبه بمن يكمل “لعبة الاستذكار الصحافي”، فالثلاثة عملوا معا في الإذاعة والتلفزيون في ثمانينات القرن الماضي وكان عليهم ألا يفرطوا بفرصة اللقاء النادرة، بينما كنتُ كمن يضرم النار في موقد الاستذكار عندما أعيد الأسماء بينهم، محرضا إياهم على الذكرى. اتفقوا على ما كان يجمعهم معا، العمل العراقي الوطني، لكنهم لم يقللوا من شأن ما يفرقهم، وهو حقيقة سائدة بين العراقيين اليوم. رحل عباس الجنابي عام 2021 في مغتربه اللندني، فرثاه فاروق يوسف بتساؤل موجع وصريح وكأن الجنابي وحده في حياته وموته من يُعبّر عن جدل الزمن العراقي الملتبس! والأسبوع الماضي استعاد فاروق بمقاله في “العرب” السامرائي الكاتب والإنسان في مرثاة موازية، بينما كنت أقف تحت المطر قريبا من الجثمان وأعيد السؤال عن كل الأصدقاء الذين تواروا وعن الموت الذي يعمل بجد وكأن كل من نعرفهم قد ماتوا، ولم يبق في العمر متسع لمزيد من الأصدقاء.استقبلت مقبرة ضاحية “كينغستون” على ضفاف نهر التايمز جثمان ماجد أحمد السامرائي، تحت المطر الشديد وفي آب اللاهب! تحف به الزهور والأعشاب الرطبة مثل بقية الأرواح التي ترقد بسلام في هذا الفضاء الأخضر الصغير، لكن المشهد السينمائي لمواراة الجثمان تحت المطر لا يوقف السؤال عن القدر الغامض لموت المغترب في البلاد التي اختارها.يرقد اليوم جثمان السامرائي في المقبرة المحمية بالزهور والأشجار، بينما هناك في بلاد الموت لم يتوقف العراقيون عن مهرجان احتفالهم بأكبر مقبرة في العالم! وكأن الموت قدر العراقي وحده ولا يعمل بجد منذ الأزل في كل بقاع الأرض.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

طفل يفقد عينه بعدما قبله شخص مصابًا بالهربس

خاص

صدمت أم حين أخبرها الأطباء أن طفلها أصيب بالهربس في عينه، نتيجة قبلة غير مقصودة، مما تسبب في فقدان عينه تقريباً.

وفقد الطفل، الذي كان يبلغ من العمر عامين، جزءاً كبيراً من قدرته على الرؤية بعد أن ظهرت قرحة برد في عينه قبل سبعة أشهر، وهي نتيجة عدوى فيروس الهربس البسيط.

وفي تفاصيل الحادثة، أصيب الطفل، الذي كان يبلغ من العمر 16 شهراً حينها، بعدوى واضحة في عينه لم تساعد في علاجها قطرات المضادات الحيوية، وعندما ساءت حالته، اكتشف الأطباء أن العدوى كانت ناتجة عن الهربس البسيط.

وتعتقد الأسرة أن أحد الأشخاص المصابين بقرحة برد نشطة قد قبّل الطفل حول عينه في أغسطس الماضي، مما أدى إلى هذه العدوى، وأوضحت والدته ميشيل، من ناميبيا، أنها لم تكن تعلم أن الهربس يمكن أن يصيب العين بهذه الطريقة، وقالت: “لم أسمع في حياتي قط عن بثور ناتجة عن الحمى تنمو على قرنية شخص ما”.

وعانت الأسرة من القلق المستمر بشأن انتشار العدوى إلى الدماغ أو العين الأخرى، وبينما بدأت الأدوية تؤثر على الهربس، كان الضرر قد لحق بعين الطفل بشكل كبير. وبحلول ذلك الوقت، فقد الطفل الإحساس في عينه ولم يعد قادرًا على الرؤية، وبدأت عينه تتدهور بشكل سريع.

فيما سافرت الأسرة إلى كيب تاون حيث خضع الطفل لجراحة ترقيع للقرنية، في محاولة لإنقاذ عينه، وفي أبريل المقبل، سيخضع الطفل لعملية جراحية أخرى كبيرة، وإذا تمت بنجاح، فسيتمكن الأطباء من إجراء عملية نقل القرنية لإنقاذ عينه.

وتقول والدته: “في البداية كنا غاضبين من أي شخص قد قبّل ابننا، لكننا نعلم أن القبلات تأتي من الحب، ونحن متأكدون أن الشخص الذي فعل ذلك لم يقصد إيذاءه”.

إقرأ أيضًا

مخاطر “الهربس” الخفية

مقالات مشابهة

  • الغرابلي: كيف تحذر الدول مواطنيها من زيارة ليبيا بينما تدعو لتوطين الأفارقة بها؟
  • أرادوا التمثيل بجثته.. أرملة حلمي بكر تكشف مفاجأة
  • أرملة حلمي بكر: وصاني أنا اللي ادفنه.. وهجموا عليا لخطف الجثمان
  • القصة الكاملة لوفاة مأساوية لطفل مطروح
  • حمادة هلال يفقد قدراته أمام فحيح ويهاجم تاج في الحلقة 14 من "المداح"*
  • طفل يفقد عينه بسبب قبلة شخص مصاب بالهربس
  • طفل يفقد عينه بعدما قبله شخص مصابًا بالهربس
  • بمواصفات احترافية.. تابلت خارق من لينوفو يغزو الأسواق إليك أهم مواصفاته
  • يعمل بنظام هارموني.. هواوي تغزو الأسواق بهاتف Huawei Pocket3 |إليك أهم مواصفاته
  • مصرع شاب ألقى بنفسه في مياه النيل من أعلى كوبري طلخا