شبكة اخبار العراق:
2024-11-17@12:35:57 GMT

الموت يفقد مواصفاته العراقية!

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

الموت يفقد مواصفاته العراقية!

آخر تحديث: 7 غشت 2023 - 10:46 صبقلم:كرم نعمة لن تكون المرة الأخيرة التي يفقد فيها الموت “مواصفاته العراقية” برحيل ماجد أحمد السامرائي في مغتربه البارد، أدركت ذلك وأنا أقف بين العدد الضئيل حد الخيبة من أصدقاء الراحل في صلاة الجنازة.أين توارى الأصدقاء؟ ألم تكن للموت جلجلة عراقية، أم أن الموت نفسه لم يبق لنا الكثير ممن نعرفهم أو يعرفهم الراحل أبوأحمد.

تعاطف عشرات المصلين في مسجد “كينغستون” بعد إكمالهم صلاة الظهر، مع الجثمان الموضوع أمامهم من دون أن يعرفوا الراحل، فأكملوا معنا صلاة الجنازة في طقس وداعي يستعيد ذلك المشهد التاريخي الذي يعيش العراقيون فيه حزنهم الأزلي على الموت.لكن هذا المشهد لم يكتمل، بل تضاعفت الخيبة عندما ذهب العدد الضئيل نفسه لمواراة الجثمان في طقس لندني ممطر بشدة، فهؤلاء فقط ممن بقي يودع السامرائي في رحلته الأبدية. قبل أن يسرق المرض صوته لم نتوقف عن المحادثة، كان يغدق عليّ بالثناء كلما أعدت ذاكرته إلى زمن تلفزيوني عراقي، أو كلما كتبت عن فنان كان السامرائي شاهدا على تجربته بحكم عمله كمدير عام لدائرة الإذاعة والتلفزيون، بينما كنتُ الشاهد القريب منه منذ السنوات التي عاشها في ليبيا وقصة تركه موقعه كسفير للعراق في فنزويلا في تسعينات القرن الماضي، والعذاب الذي عاشه بين المطارات عندما كانت تعيده البلدان من حيث أتى، من دون أن يعرف أين وجهته. في يوم ما قصّ عليّ جانبا من الزمن التلفزيوني العراقي الذي لن تغتفر فيه الأخطاء، فبينما كان يضع رأسه بين يديه ليخفف شيئا من آلامه، شاكيا لمن جلس قبالة مدير التلفزيون آنذاك الشاعر سامي مهدي، قائلا “لم أعد أحتمل المزيد من ضغوط رئاسة الجمهورية عن كل ما يعرض على الشاشة”. لم يجد مهدي غير حكمة الصبر في زمن الحرب، وهو يهدئ من روع مديره بالقول “الحكومة حكيمة، وعليك أن تقبل بحكمتها”. وفي صباح لندني بارد جمع مبنى صحيفة “العرب” من دون موعد مسبق عباس الجنابي وماجد أحمد السامرائي وكنتُ مع فاروق يوسف أشبه بمن يكمل “لعبة الاستذكار الصحافي”، فالثلاثة عملوا معا في الإذاعة والتلفزيون في ثمانينات القرن الماضي وكان عليهم ألا يفرطوا بفرصة اللقاء النادرة، بينما كنتُ كمن يضرم النار في موقد الاستذكار عندما أعيد الأسماء بينهم، محرضا إياهم على الذكرى. اتفقوا على ما كان يجمعهم معا، العمل العراقي الوطني، لكنهم لم يقللوا من شأن ما يفرقهم، وهو حقيقة سائدة بين العراقيين اليوم. رحل عباس الجنابي عام 2021 في مغتربه اللندني، فرثاه فاروق يوسف بتساؤل موجع وصريح وكأن الجنابي وحده في حياته وموته من يُعبّر عن جدل الزمن العراقي الملتبس! والأسبوع الماضي استعاد فاروق بمقاله في “العرب” السامرائي الكاتب والإنسان في مرثاة موازية، بينما كنت أقف تحت المطر قريبا من الجثمان وأعيد السؤال عن كل الأصدقاء الذين تواروا وعن الموت الذي يعمل بجد وكأن كل من نعرفهم قد ماتوا، ولم يبق في العمر متسع لمزيد من الأصدقاء.استقبلت مقبرة ضاحية “كينغستون” على ضفاف نهر التايمز جثمان ماجد أحمد السامرائي، تحت المطر الشديد وفي آب اللاهب! تحف به الزهور والأعشاب الرطبة مثل بقية الأرواح التي ترقد بسلام في هذا الفضاء الأخضر الصغير، لكن المشهد السينمائي لمواراة الجثمان تحت المطر لا يوقف السؤال عن القدر الغامض لموت المغترب في البلاد التي اختارها.يرقد اليوم جثمان السامرائي في المقبرة المحمية بالزهور والأشجار، بينما هناك في بلاد الموت لم يتوقف العراقيون عن مهرجان احتفالهم بأكبر مقبرة في العالم! وكأن الموت قدر العراقي وحده ولا يعمل بجد منذ الأزل في كل بقاع الأرض.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

«مقامرة ليفربول».. هل يفقد صلاح؟ أزمة التجديد تهدد مستقبل الريدز

خاص

يشهد نادي ليفربول الإنجليزي حالة من القلق بشأن مستقبل نجمه المصري محمد صلاح، حيث يقترب عقده من الانتهاء في صيف عام 2025، وسط تقارير تفيد بوجود خلاف حول شروط التجديد.

وعلى الرغم من الأداء الاستثنائي الذي يقدمه صلاح هذا الموسم، حيث أصبح أول لاعب يسجل 10 أهداف ويصنع مثلها في الدوريات الأوروبية الكبرى، إلا أن إدارة ليفربول لم تتوصل بعد إلى اتفاق معه بشأن تجديد العقد.

وتشير التقارير إلى أن صلاح يطالب براتب أسبوعي يصل إلى 500 ألف جنيه استرليني، وهو ما يمثل زيادة كبيرة على راتبه الحالي، مما يضع إدارة النادي في مأزق مالي.

ويخشى ليفربول من خسارة خدمات نجمه، خاصة وأن رحيله سيتطلب مبلغًا ضخمًا للتعاقد مع بديل له، حيث تقدر تكلفة الصفقة بنحو 100 مليون جنيه استرليني على الأقل.

من جانبها، أكدت صحيفة «ميرور» البريطانية أن صلاح يرغب في البقاء في ليفربول، ولكنه يطمح للحصول على عقد طويل الأمد مع راتب مرتفع يعكس أهميته للفريق.

وتري التقارير الصحيفة، أن رحيل صلاح سيكون ضربة قوية لفريق ليفربول، حيث يعتبر اللاعب عنصرًا أساسيًا في تشكيلة الفريق، ومساهمًا كبيرًا في تحقيق النجاحات.

وتدعو هذه الأزمة إدارة ليفربول إلى التحرك بسرعة لحسم ملف تجديد عقد صلاح، لتجنب فقدان أحد أبرز نجومها في السنوات الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • وجبة ماكدونالدز تُشعل الجدل: كيف يدعو كينيدي الابن للصحة بينما يناقض شعاره؟
  • زلزال في التصفيات! عامل الأرض يفقد بريقه في مجموعة الأخضر.. ما القصة؟
  • «مقامرة ليفربول».. هل يفقد صلاح؟ أزمة التجديد تهدد مستقبل الريدز
  • الأمن .. ضبط 82 شخصًا بحوزتهم نصف طن مخدرات في دمياط
  • في حدود 5 آلاف جنيه.. أرخص 5 هواتف أندرويد اقتصادية بالسوق المصري
  • «ميسي» يفقد أعصابه خلال المواجهة بين الأرجنتين والباراغواي
  • حكم بالغرامة لطليقة "سفاح التجمع" لعدم حضورها للشهادة أمام المحكمة
  • بدء جلسة استئناف سفاح التجمع علي حكم إعدامه
  • تأجيل محاكمة سفاح التجمع لـ26 نوفمبر
  • في ظروف غامضة.. العثور على جثة شخص بإحدى قرى مطاي بالمنيا