المعهد الوطني للتخصصات الصحية يطلق 3 برامج تخصصية للتمريض
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
أطلق المعهد الوطني للتخصصات الصحية ثلاثة برامج تخصصية للتمريض هي “برنامج الإقامة لخريجي التمريض الجدد” و”برنامج الإقامة في الرعاية التمريضية الحرجة للبالغين” و”برنامج الإقامة في الرعاية التمريضية للصحة النفسية” وذلك لأول مرة في الدولة بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع وبمشاركة العديد من الجهات الصحية والأكاديمية في الدولة من خلال اللجنة الاستشارية للتمريض والقبالة واللجان العلمية التمريضية التابعة للمعهد.
ويتطلع المعهد الوطني للتخصصات الصحية إلى أن تبدأ المستشفيات خلال العام الجاري في التقديم لهذه البرامج التي تأتي في إطار تأسيس منظومة الاختصاص في مهنة التمريض وتمكين الكادر التمريضي خاصة المواطنين من تعزيز مسيرتهم المهنية والتوجه نحو الاختصاص الإكلينيكي دعماً لتوجيهات القيادة الرشيدة في إرساء مجتمع أكثر صحة ورفاهية وسعادة والمساهمة في تحقيق المستهدفات الوطنية في مجال الرعاية الصحية الرائدة.
ويتوافق هذا الاعتماد مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لمهنتي التمريض والقبالة “خارطة الطريق 2022-2026” التي أطلقتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع الشركاء لتعزيز حوكمة المهنتين من خلال السياســات والممارسات التنظيمية المهنية والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المسـتدامة وسلامة المرضى وتخطيط وإدارة القــوى العاملة من الكوادر التمريضية والقبالة من حيث الاســتقطاب والاســتبقاء ودعم الدراسات البحثية والممارسات المبنية على الأدلة اســتجابة للاحتياجات والأولويات الصحية بالدولة.
وأكد سعادة الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع أهمية مهنة التمريض ودورها الرئيسي في استدامة القطاع الصحي بما يسهم في تقديم مقومات الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة والمستدامة التي ترتكز على الرؤية المستقبلية للدولة مع وجود كفاءات إماراتية مما يعزز جودة الحياة للمجتمع ويوفر رعاية صحية متميزة.
وأشار إلى أهمية الاستثمار الأمثل في بناء منظومة الاختصاص في التمريض وتوفير البنية التعليمية التي تؤهل لتخريج الكفاءات الوطنية المتمكنة لتقديم خدمات رعاية عالية الجودة وتتماشي مع أفضل الممارسات العالمية.. وفي إطار استراتيجية الوزارة لحوكمة منظومة صحية رائدة عالمياً تعتمد على الابتكار والاستباقية والمرونة والمواءمة مع توجهات وأولويات الدولة للعقود القادمة.
من جانبها ذكرت الدكتورة سمية محمد البلوشي رئيسة اللجنة الوطنية للتمريض والقبالة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع رئيسة اللجنة الاستشارية للتمريض والقبالة التابعة للبورد الإماراتي مديرة إدارة التمريض في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن هذا الإنجاز يعكس التزام الدولة بالاستثمار الأمثل في الكوادر التمريضية المواطنة وتمهيد الطريق لهم للارتقاء في أدائهم المهني وتعزيز كفاءاتهم بما يمكنهم من تقديم خدمات الرعاية التمريضية الاختصاصية بناء على أفضل المعايير والممارسات العالمية لتحقيق جودة الرعاية وسلامة المرضى وشمولية النظام الصحي.
وقالت إن هذا الإنجاز الريادي يمثل خطوة أساسية نحو بناء منظومة متكاملة ومستدامة تدعم الاختصاص في مهنة التمريض والذي أثبتت الدراسات فعاليته في تمكين النظام الصحي من خلال الاستغلال الأمثل للموارد وخفض تأثيرها على البيئة والمناخ في المجال الصحي والمساهمة في تحقيق التغطية الصحية الشاملة.
وأشارت البلوشي إلى أن هذا الإنجاز يتماشي مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للتمريض والقبالة “2022 –2026” داعية كافة فئات التمريض وبالأخص الشباب إلى الاستفادة من هذه البرامج والمشاركة الفعالة نحو تعزيز هذا التوجه الاستراتيجي.
ولفت سعادة الدكتور محمد الحوقاني أمين عام المعهد الوطني للتخصصات الصحية إلى التعاون المثمر بين المعهد واللجنة الوطنية للتمريض والقبالة في صياغة معايير الاعتماد وفقًا لأفضل الممارسات الدولية موضحاً أهمية التدريب التخصصي في إيجاد فرص تدريبية للعاملين في قطاع التمريض بما يضمن مساراً وظيفياً مهنياً للممرضين ما يسهم في الارتقاء بالرعاية الصحية.
وأكد دور المعهد كمؤسسة وطنية مكلفة بقيادة وتنظيم التطوير المهني للقوى العاملة الصحية مع التركيز بشكل محدد على التدريب المتخصص.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رئيس «الرعاية الصحية»: ندرس منح حوافز مالية للطواقم الطبية لضمان استمراريتهم في العمل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، إن 76% من المرضى يتلقون خدماتهم الصحية من الوحدات الصحية، مشيرًا إلى أن تكلفة الخدمة المقدمة بها تعادل سدس التكلفة في المستشفيات، أي أقل بنحو 6 مرات، ما يعكس أهمية الاعتماد على الرعاية الأولية في تحسين كفاءة الإنفاق الصحي.
وأوضح «السبكي»، خلال مؤتمر صحفي على هامش احتفالية الهيئة بـ«يوم الطبيب المصرى 2025»، أن أحد أكبر التحديات التي واجهت منظومة التأمين الصحي الشامل هو تغيير ثقافة المواطنين في طلب الخدمات الصحية، حيث اعتاد كثيرون التوجه إلى العيادات الخارجية بالمستشفيات بدلًا من وحدات الرعاية الأولية، وهو ما عملت المنظومة على تصحيحه لضمان توزيع أفضل للخدمات الطبية.
وأضاف «السبكي» أن الرواتب تمثل أحد التحديات الكبرى، خاصة في ظل ارتفاع أجور الأطباء بالخارج وزيادة الطلب على الكفاءات المصرية، مؤكدًا أن الطبيب المصري يتمتع بقدرات مهنية عالية، ويُقبل عليه سوق العمل الدولي.
وأوضح أن الدولة تعمل على مواجهة هذا التحدي من خلال تحسين بيئة العمل، وتوفير رواتب مناسبة، ودراسة منح حوافز مالية للطواقم الطبية لضمان استمراريتهم في المنظومة الصحية
وحول التحديات المستقبلية، أشار رئيس هيئة الرعاية الصحية إلى أن مصر كانت تضم نحو 10 آلاف طبيب، لكن هذا العدد انخفض خلال السنوات الماضية، لافتًا إلى أن الجهود الحالية تستهدف زيادة عدد خريجي كليات الطب البشري ليصل إلى 25 ألف طبيب سنويًا، ما يسهم في سد الفجوة في أعداد الكوادر الطبية.