إنسانية تصنع الفارق وتنشر الأمل
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
إنسانية تصنع الفارق وتنشر الأمل
تعزز دولة الإمارات استجابتها الإنسانية للتخفيف عن المنكوبين في قطاع غزة بكل عزيمة وشجاعة، وعبر ما يقوم به رسل الإنسانية الذين يواصلون العمل لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في ملحمة تشكل تاريخاً استثنائياً في القدرة على مواجهة التحديات الإنسانية والحد من تداعياتها المأساوية دون أن يكون لأعداد المستهدفين بالدعم أي تأثير على زخم الجهود المشرفة التي يقف لها العالم أجمع بكل تقدير واحترام من خلال “عملية الفارس الشهم 3” تنفيذاً لتوجيهات وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وذلك ضمن مسيرة تاريخية ثابتة من الدعم والتضامن الإنساني الذي تحرص عليه الإمارات بمواقفها المشهودة مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وأوصلت عشرات آلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية العاجلة كالمواد الغذائية والطبية ومستلزمات الإيواء بواسطة “البر والبحر والجو”، ويتم العمل من خلالها عبر مسارات عدة منها تقديم الخدمات العلاجية سواء داخل الدولة للأطفال ومرضى السرطان، أو في المستشفى الميداني في القطاع والمستشفى العائم في العريش، وتتواصل عبر جهود نوعية لاستقبال النازحين من شرق مدينة خانيونس والذين فروا من أهوال الحرب باتجاه منطقة المواصي بالقطاع، “يقدر عددهم بـ400 ألف نازح”، في إطار دعم الإمارات المتواصل للأسر الفلسطينية النازحة في غزة، ومد العائلات التي لا تمتلك أبسط مقومات الحياة بالمساعدات الأساسية من طرود غذائية ومياه شرب نقية ومواد أساسية للإسعاف تأكيداً لعزيمة إنسانية لا تعرف الحدود تقوم بها الإمارات.
تؤكد دولة الإمارات قوة رسالتها الإنسانية الهادفة وفاعلية مساعيها المباركة في أصعب وأقسى الظروف التي تمر بها المجتمعات المستهدفة بالدعم، وهي تقدم النموذج الأهم والأبرز وتبين ما يجب القيام به، وتشدد على المسؤولية الواقعة على عاتق المجتمع الدولي الذي يجب أن يكثف مبادراته ومساعيه لوقف الحرب في قطاع غزة بشكل كامل ولإيصال المساعدات الإنسانية وتسهيل عمل فرق الإغاثة دون عوائق جراء تفاقم الأزمة الكارثية ووقوع عشرات الآلاف “أغلبهم من النساء والأطفال” بين قتيل وجريح، وحدوث دمار هائل بسبب القصف المتواصل منذ شهور طويلة وأتى على البنية التحتية بشكل كامل وأدى إلى خروج كافة المؤسسات الخدمية وخاصة الطبية منها عن الخدمة مما سبب معاناة متفاقمة يكاد يستحيل وصفها لـ 2.3 مليون إنسان في غزة، ولذلك فإن مواقف الإمارات وما تقوم به يتوج سجل العمل الإنساني على المستوى العالمي ويعكس قوة توجهات الخير التي يؤكد أهميتها أهل غزة ويرون فيها شريان حياة لا غنى عنه في ظل الأوضاع الصعبة التي يمرون بها.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوداني: الشعوب هي من تصنع العلاقات بين الدول
أكد الدكتور علي يوسف، وزير الخارجية السوداني، أن الأزمة في السودان دفعت الأغلبية للتوجه إلى مصر، مشيرًا إلى أن هناك جالية سودانية كبيرة كانت تعيش في مصر حتى قبل اندلاع الأحداث.
وأضاف خلال لقاء خاص مع الإعلامية آية لطفي، على قناة "القاهرة الإخبارية" أن الروابط بين البلدين ممتدة عبر التاريخ، حيث كانت هناك حركة سياسية قبل استقلال السودان تدعو إلى الاتحاد بين البلدين، ما يعكس طبيعة العلاقة الوثيقة بين الشعبين، واصفًا إياهما بـ"شعب واحد في دولتين".
وأوضح يوسف أن المؤامرات التي تُحاك ضد السودان ليست موجهة إليه وحده، بل قد تكون في الأساس ضد مصر، مؤكدًا أن هناك جهات ذات مصالح وأطماع استراتيجية تسعى إلى تأجيج الصراعات والأزمات في الدول ذات الأهمية الإقليمية.
ووجّه وزير الخارجية السوداني رسالة إلى الشعب المصري، أعرب فيها عن تقديره لحفاوة الاستقبال التي حظي بها السودانيون في مصر، مشيدًا بالموقف الإنساني والأخوي للمصريين، قائلاً: "أعيش في شارع عباس العقاد، ولم أجد أي شخص مستاء من وجود السودانيين، بل على العكس، الجميع يُرحب بنا".
وشدد يوسف على أن العلاقات بين الشعوب هي الأساس في أي علاقة بين الدول، قائلًا: "ليست وزارات الخارجية أو الحكومات هي التي تصنع العلاقات، بل الشعوب هي الأساس الحقيقي لاستمرارها وتطورها".