في 3 يوليو 2013، شهدت مصر نقطة تحول تاريخية بتبنيها خارطة الطريق التي وضعها الفريق أول عبد الفتاح السيسي، آنذاك، استجابة لاحتجاجات شعبية عارمة ضد حكم جماعة الإخوان الإرهابية والمعزول محمد مرسي، لم تكن هذه الخارطة مجرد خطة سياسية، بل كانت نقطة انطلاق نحو بناء الجمهورية الجديدة.

ثورة المصريين في 30 يونيو

بعد ثورة 25 يناير 2011، تولى محمد مرسي الرئاسة في يونيو 2012 إلا أن فترة حكمه شهدت انقسامات سياسية واضطرابات أمنية واقتصادية، ما أدى إلى تزايد غضب شعب مصر، وفي 30 يونيو 2013، خرج ملايين المصريين إلى الشوارع مطالبين بعزل مرسي.

الإعلان عن خارطة الطريق

في مساء 3 يوليو 2013، أعلن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، وفي وجود القوى المدنية كافة، عن عزل مرسي وتعطيل العمل بالدستور، وتشكيل حكومة مؤقتة برئاسة رئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار عدلي منصور.

وتضمنت خارطة الطريق عدة خطوات أساسية، أهمها إجراء انتخابات حرة ونزيهة تضمن تمثيل كافة الأطياف السياسية، وتشكيل لجنة الخمسين لتعديل الدستور وضمان حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، وإطلاق عمليات أمنية لمكافحة الإرهاب وإعادة الاستقرار للبلاد.

التنفيذ والمراحل

تعيين المستشار عدلي منصور كرئيس مؤقت، وشُكلت حكومة لإدارة البلاد خلال الفترة الانتقالية، وفي سبتمبر 2013، بدأت لجنة الخمسين في تعديل الدستور، وتم الاستفتاء على الدستور الجديد في يناير 2014، حيث نال تأييداً واسعاً من الشعب المصري.

في مايو 2014، أجريت الانتخابات الرئاسية وفاز بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي أكتوبر 2015، أجريت الانتخابات البرلمانية التي أفرزت مجلس نواب جديداً.

الإنجازات والتحديات

تحسنت الأوضاع الأمنية بفضل العمليات المكثفة لمكافحة الإرهاب، وتم تنفيذ مشروعات ضخمة مثل قناة السويس الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروعات الطاقة والبنية التحتية، وتم تحرير سعر الصرف، وتقليل عجز الموازنة، وجذب الاستثمارات الأجنبية مما أدى إلى إصلاح العديد من الملفات الاقتصادية وإنعاش للاقتصاد المصري.

3 يوليو من أهم الأيام في تاريخ مصر الحديث

أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن يوم 3 يوليو من أهم الأيام في تاريخ مصر الحديث، حيث شهد هذا اليوم وقوف الجيش المصري بجانب إرادة الشعب في 30 يونيو.

أضاف الشهابي: «في هذا اليوم، أعلن القائد العام للقوات المسلحة بحضور كافة القوى الوطنية المصرية، بداية حقيقية لإنهاء المخطط الشيطاني وبناء الجمهورية الجديدة».

وأشار الشهابي لـ«الوطن»، إلى أن مصر، منذ عام 2013، استطاعت استعادة مكانتها العربية والإسلامية والدولية، والقضاء على الإرهاب المسلح: «هذا اليوم يُعَد من أعظم الأيام التي شهدت توحيد الشعب المصري وجيشه لتحقيق المستحيل وكسر المؤامرة وبناء دولة قوية».

وختم رئيس حزب الجيل بتوجيه الشكر للجيش والشعب المصري على تضحياتهم وجهودهم في استعادة مصر لمكانتها المعروفة عالميًا.

عبد العزيز: بيان 3 يوليو قضى على رهان أهل الشر

وأضاف هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن الثالث من يوليو يمثل تاريخاً مفصلياً في مسيرة ثورة 30 يونيو حيث كانت انطلاقة لخارطة طريق ليس لثورة 30 يونيو فقط ولكن للجمهورية الجديدة وللمنطقة بأسرها: «رهان قوى الشر كان على تفرقة الشعب المصري إلا أن بيان الثالث من يوليو أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الشعب والجيش ومؤسسات الدولة والأزهر والكنيسة وجميع القوى السياسية الوطنية يد واحدة لا يمكن للجماعة الإرهابية وأذنابها العبث بها.

وأشار عبد العزيز إلى أن الثالث من يوليو رسم بوضوح شكل الجمهورية الجديدة وأوصل رسالة لكافة القوى الإقليمية والدولية بأن مخطط الفوضى سينكسر على صخرة الدولة المصرية القوية المتماسكة بيد شعبها ومؤسساتها الوطنية.

وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أن مؤامرات أهل الشر لا تنتهي وسيحاولون النيل من مصر باعتبارها الحصن الأخير والملاذ الآمن وحائط الصد ضد مؤامراتهم الخبيثة.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: 3 يوليو 30 يونيو الجمهورية الجديدة الرئيس السيسي إرادة شعب الجمهوریة الجدیدة الشعب المصری خارطة الطریق رئیس حزب

إقرأ أيضاً:

رئيس هيئة الرقابة النووية: خارطة الطريق العربية خطوة محورية نحو تعزيز القدرات الإقليمية للتصدي للطوارئ

 


اختتمت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية أعمال الاجتماع الاقليمي لوضع خارطة طريق عربية في مجال التصدي للطوارئ النووية والإشعاعية، والذي تم تنسيقه بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والشبكة العربية للطاقة الذرية وجامعة الدول العربية.


وعلى مدار ثلاث أيام استضافتهم هيئة الرقابة النووية والإشعاعية لفريق خبراء من الدول العربية المعنية امتدّت المناقشات حوّل الركائز الأساسية للتعاون العربي الفعّال والمستدام في مجال التأهب والتصدي للطوارئ النووية والإشعاعية، وكذا تطوير البنية التحتية والقدرات البشرية اللازمة للتصدي لأي طوارئ محتملة، وتبادل المعرفة والخبرات بين الدول الأعضاء، وتعزيز التنسيق مع الهيئات الدولية مثل الهيئة العربية للطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.


ومن الجدير بالذكر ان جامعة الدول العربية قد استضافت الشق رفيع المستوى للاجتماع سالف الذكر، وذلك تأكيدا لكون خارطة الطريق تمثل ركيزة أساسية للارتقاء بمنظومة متكاملة تعنى بالمخاطر التي يمكن أن تتعدى الحدود الجغرافية للدولة مما يتطلب تنسيق الجهود الإقليمية والدولية سواء بشكل استباقي لأي طاريء لمرحلتيه سواء الوقاية أو الاستعداد أو أثناء وقوع الحدث أو بعده وكيفية التعامل مع تلك المراحل.
 

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الرقابة النووية: خارطة الطريق العربية خطوة محورية نحو تعزيز القدرات الإقليمية للتصدي للطوارئ
  • رئيس حزب الإصلاح اليمني: كنا نتمنى وجود من يمثل الشرعية في مفاوضات مسقط
  • وزير الخارجية السعودي: خارطة الطريق اليمنية جاهزة ونتمنى التوقيع عاجلاً
  • حزب الشعب الديمقراطي: الحكومة الجديدة جاءت لتجني الثمار
  • كيف تحول يوليو الشهر الأسود على جماعة الإخوان؟
  • الحركة الوطنية: بيان 3 يوليو نقطة تحول تاريخية لانتصار إرادة الشعب
  • أستاذ علوم سياسية: بيان 3 يوليو أنقذ الدولة المصرية من خطر داهم
  • مفتي الجمهورية يهنئ الحكومة الجديدة عقب أداء اليمين الدستورية أمام الرئيس
  • في ذكري 3 يوليو.. عام 2013 البداية والنهاية في تحديد مصير المصريين