لماذا أعلنت واشنطن لاءاتها بشأن ترتيبات ما بعد حرب غزة وما مدى واقعيتها؟
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
رأى كُتاب ومحللون سياسيون أن اللاءات التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشأن ترتيبات ما بعد الحرب على غزة "غير واقعية"، وأكدوا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد إبقاء حالة الحرب.
ووفق الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي، فإن أميركا تحاول خلق مقاربة جديدة لتحقيق أهداف فشلت إسرائيل بتحقيقها عسكريا في غزة، مشيرا إلى أنها تريد إرساء معالم توافق عليها إسرائيل لمنع نتنياهو من حكم عسكري مباشر للقطاع.
ويعتقد مكي -خلال حديثه لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- أن طرح هذه اللاءات محاولة لكسب ما تبقى من الزمن في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لكنه شدد على أنها غير قادرة على توجيه دفة الأمور في الشرق الأوسط وخاصة حرب غزة.
وكان بلينكن قد قال مؤخرا إن هناك 3 أمور لا تقبل بها الإدارة الأميركية في غزة بعد الحرب وهي: الاحتلال الإسرائيلي، وعودة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى حكم القطاع، وأي حالة من حالات الفوضى والفراغ.
وأوضح مكي أن جولة بلينكن الأخيرة كانت للترويج لقوات عربية أو إسلامية بديلة لحماس في غزة، وهو ما رفضته القاهرة، مضيفا أن لاءات بلينكن "تصريحات استهلاكية غير ذات فائدة".
ونبه إلى أن واشنطن تريد إدارة غير فلسطينية لإدارة غزة كالاستعانة بجيوش عربية معينة، لكنه استدرك بالقول إن ما تطرحه الولايات المتحدة "حلول غير واقعية"، إذ تريد إشراك المنطقة بالمهمات الإسرائيلية لإخضاع وتدجين الشعب الفلسطيني لأجل التطبيع.
وبشأن التوقيت، يؤكد المتحدث أنها تأتي بعد فشل إسرائيل بتحقيق أهداف الحرب، وكذلك صراعات أميركية داخلية تؤثر على القرار الأميركي وقدرته في الخارج.
ورغم إقراره بأن إنهاء حكم حماس لغزة يعد مطلبا إسرائيليا وأميركيا، شدد مكي على أن الأمور تتجه نحو حالة من العدمية بالنسبة لإسرائيل، التي قال إنها لا تمتلك إستراتيجية أو رؤية، فضلا عن أن نتنياهو يحارب من أجل الحرب.
وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لديه هدف إبقاء المنطقة بحالة حرب حتى عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض -في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية- بهدف إشعالها أكثر ومساعدة إسرائيل بما يلزم.
وأشار إلى أن نتنياهو يطرح شروطا يعرف أن حماس ترفضها لكي يستمر في الحرب، معتقدا في الوقت نفسه أن الحرب مستمرة وقد تصل إلى أقصى حد ممكن في النزاع العسكري، خاصة أن قوة حماس في غزة كبيرة ولا يمكن مقارنتها بالضفة الغربية.
حرب أبدية؟بدوره، قال الباحث في الشؤون الدولية والسياسية ستيفن هايز إن إدارة بايدن تبحث عن سلام إقليمي، ولا يمكن أن يحدث دون تسوية الوضع بغزة، مشيرا إلى أن هذه الإدارة بوضع عصيب وتبدو كالجريحة.
ويعتقد هايز أن إدارة بايدن بموقف لا يخولها فرض أي شيء على نتنياهو، مشيرا إلى أن الكثير من الحل يعتمد على حماس، قبل أن يضيف أن هناك حربا أبدية إذا بقيت الأخيرة في حكم غزة.
وأشار إلى ضرورة وضع خطة واقعية تتجاوز نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، متوقعا أن قدوم ترامب سيغير الوضع وستكون رسالته قوية جدا بمساعدة إسرائيل عبر عملية صعبة وطويلة وبشعة.
وخلص إلى أن الولايات ستبقي دعمها لإسرائيل، ولكن ستكون قادرة على التأثير بالوضع إذا جرت انتخابات في إسرائيل لاستبعاد نتنياهو.
ماذا يريد نتنياهو؟
من جانبه، يرى الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين أن نتنياهو يحاول تعليق المرحلة وإرباك المشهد إلى يوم الحسم في 6 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل؛ أي اليوم الذي يلي الانتخابات الأميركية.
ويضيف جبارين أن نتنياهو لديه مشكلتان، الأولى محاولة بقاء حكومته حتى 28 يوليو/تموز موعد العطلة الرسمية للكنيست، والثانية قدوم 7 أكتوبر/تشرين الأول المقبل وإمكانية تحمل الشارع لذلك في ظل عدم إنجاز أهداف الحرب.
ويبين أن نتنياهو لا يريد حماس ولا الرئيس الفلسطيني محمود عباس رغم أن لا بديل لهما، كما أنه يحاول تعقيد المشهد العالمي والغربي بقوله إنه لا يوجد أي أفق للحل بحسب الرؤية الأمنية الإسرائيلية.
ويعتقد أن نتنياهو يريد حكما عسكريا مباشرا لغزة لإرضاء وزيريه المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش رغم كونه فخا لإسرائيل عسكريا وإداريا واقتصاديا، وعدم رغبة الجيش بذلك.
كما يستغل نتنياهو ضبابية المشهد -بحسب جبارين- في محاولة السيطرة على الجيش وتمزيقه وتحويله إلى كتائب ذات ولاء مباشر لرئاسة الحكومة، مضيفا أنه يتغذى على استطلاعات رأي تقول إن 4% فقط من الإسرائيليين يرون أن الحرب تجاوزت الحد الأخلاقي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أن نتنیاهو إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
ولاية الخرطوم تتخذ ترتيبات بشأن التعليم والخدمات والناجين من مذابح الجزيرة
ولاية الخرطوم قررت تكوين لجنة عاجلة برئاسة وزير التنمية الاجتماعية لمعالجة أوضاع المدارس المستخدمة كدور إيواء.
الخرطوم: التغيير
وجه اجتماع اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة في ولاية الخرطوم برئاسة الوالي أحمد عثمان حمزة، جميع الأطراف الفاعلة في الولاية بالعمل مع وزارة التربية والتعليم لإكمال الترتيبات الخاصة باقامة امتحانات الشهادة الثانوية المؤجلة من العام الدراسي 2023م، وإكمال ترتيبات استئناف الدراسة للصف السادس أساس والرابع متوسط والصف الثالث ثانوي.
لجنة عاجلةوبحسب إعلام الولاية اليوم الأربعاء، قرر الاجتماع تكوين لجنة عاجلة برئاسة وزير التنمية الاجتماعية لمعالجة أوضاع المدارس المستخدمة كدور إيواء مع المواءمة بين الحرص على التعليم والحرص على ترتيب أوضاع قاطني دور الإيواء.
وأوضح مدير عام وزارة التربية والتعليم قريب الله محمد أحمد، أن عدد التلاميذ والتلميذات الجالسين لامتحان الشهادة الثانوية بلغ 25 ألفاً.
وأضاف أن وزارته خاطبت الوزارة الاتحادية بشأن تمكين الطلاب الذين يرغبون في الامتحانات لكن ظروفهم الأمنية لم تسمح لهم بالتسجيل حتى الآن.
وأكد قريب الله أن لجان الامتحانات أكملت ترتيباتها لإجراء الامتحانات.
ووجه الاجتماع وزارة التربية والتعليم بالمضي قدماً في العرض المقدم لتنفيذ التعليم الإلكتروني كواحد من البدائل المهمة في زمن الحرب.
موقف مياه الشربوفي سياق آخر، استمع الاجتماع إلى تنوير من مدير هيئة مياه الولاية محمد علي العجب حول توريد مواد تنقية مياه الشرب، والذي أوضح أن الهيئة بصدد استلام كمية منها تكفي لمدة 3 أشهر.
وأشار إلى الاتصالات التي سيقوم بها مع بعض المانحين لتوفير احتياطي كافٍ من مواد التنقية.
وفي السياق، أوضح العجب أن الهيئة ستشرع في تقييم مشروع محطة مياه الحريزاب كمشروع مهم يوفر إمدادت من النيل لمناطق الريف الشمالي.
الناجين من الجزيرةإلى ذلك، وقف الإجتماع على الترتيبات التي قامت بها وزارة الصحة لعلاج القادمين من مناطق شرق الجزيرة الناجين من المذابح بالولاية.
وقال رئيس لجنة الطوارئ الصحية محمد إبراهيم، إن البروتوكولات التي اتبعتها وزارته لعلاج المرضى أدت إلى تعافٍ كبير في أوساط القادمين.
وأضاف أن الصحة قررت إقامة نقطة عند مدخل الولاية لفحص القادمين لمساعدتهم في تلقي العلاج، فيما نجحت الوزارة في توصيل الإمدادات الطبية لمستشفى أبو دليق وتوفير إسعاف لإجلاء الحالات الحرجة التي تصل من مناطق أبو دليق.
وعلى الصعيد، قررت اللجنة زيادة المساعدات الغذائية للناجين من “مذابح المليشيا”- في إشارة للدعم السريع، من منطقة ود أبو صالح والذين وصلوا بأعداد كبيرة لمناطق أبو دليق وشندي، وقدمت اللجنة خطاب شكر لناظر قبيلة الجعليين لاستضافته أعداداً كبيرة من مواطني ود أبو صالح.
الكهرباءوعلى صعيد الكهرباء، استمع الاجتماع إلى تقرير حول المجهودات المبذولة لتغذية المحطات التحويلية.
وأعربت اللجنة عن أسفها لمواصلة استهداف مكونات الكهرباء بالسرقة والحريق، وتوعدت باتخاذ إجراءات صارمة حيال المخربين.
كما ناشدت اللجنة المواطنين بالمساعدة في الحفاظ على البنى التحتية للكهرباء والتي تتعرض إلى دمار كبير بسبب استخدام “الجبادات” والتي تؤدي إلى تلف المحولات والخطوط، كما تؤدي إلى قطوعات الكهرباء وتلف الأجهزة الكهربائية بالمنازل.
وعلى صعيد أخير وجه الاجتماع بإحالة تقرير مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية حول المشردين إلى الأجهزة المختصة لاتخاذ المعالجات اللازمة.
الوسومأبو دليق أحمد عثمان حمزة السودان الكهرباء المياه امتحانات الشهادة الثانوية السودانية دور الإيواء شندي ود أبو صالح وزارة الصحة ولاية الجزيرة ولاية الخرطوم