يتولى الدكتور محمد أيمن عاشور حقيبة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر منذ أغسطس 2022، خلفًا لمسيرة مهنية حافلة بالإنجازات والمناصب الأكاديمية والإدارية التي أسهمت بشكل كبير في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر.

ولد الدكتور عاشور في القاهرة، وحصل على بكالوريوس الهندسة المعمارية من كلية الهندسة بجامعة عين شمس.

استكمل دراساته العليا في نفس الجامعة، حيث حصل على ماجستير الهندسة المعمارية. لاحقًا، واصل مشواره الأكاديمي ليحصل على دكتوراه الفلسفة في العمارة والإسكان من معهد العمارة في موسكو، مما أضاف إلى خبراته الأكاديمية والعلمية عمقًا دوليًا.

في مسيرته الأكاديمية، شغل الدكتور عاشور عدة مناصب هامة، كان نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون الجامعات، وعميد كلية الهندسة بجامعة عين شمس، وكذلك وكيل الكلية. كما أدار وحدة التصميمات والدراسات والبحوث المعمارية في مركز الاستشارات الهندسية بكلية الهندسة،بالإضافة إلى ذلك، فهو أستاذ العمارة والتخطيط العمراني والإسكان في كلية الهندسة بجامعة عين شمس، وقد عمل كأستاذ ومحاضر زائر في العديد من الجامعات والهيئات المحلية والدولية، مما يعكس مكانته الأكاديمية المرموقة.

ساهم الدكتور عاشور بشكل كبير في تطوير القطاع التعليمي والبحثي في مصر من خلال إشرافه على العديد من الرسائل العلمية للماجستير والدكتوراه. أطلق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ودعم إنشاء التحالفات الإقليمية بين الجامعات المصرية ومجتمع الصناعة والجهات الصناعية والإنتاجية، كما أشرف على العديد من الشراكات الدولية بين الجامعات المصرية ونظيراتها الأجنبية المرموقة بهدف تطوير المنظومة التعليمية.

منذ توليه الوزارة، كان للدكتور عاشور دور فعال في التوسع وتطوير المستشفيات الجامعية، ورقمنة نظام الإدارة بها، والاستمرار في التحول الرقمي للجامعات المصرية. أشرف على إنشاء الجامعات الأهلية المنبثقة عن الجامعات الحكومية، ودعم إنشاء الجامعات التكنولوجية، بالإضافة إلى دعم إنشاء أفرع للجامعات الأجنبية في مصر، كما قاد تنفيذ المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" وأطلق مبادرة "تعليم عال آمن رقميًا".

كما اهتم الدكتور عاشور بتطوير البرامج البينية في الجامعات، ورقمنة الجامعات بما يتماشى مع التحول الرقمي في مؤسسات الدولة المختلفة، عمل على ربط البحث العلمي باحتياجات خطط التنمية للدولة، وساهم من خلال البحوث التطبيقية في تطوير قطاع الصناعة، مما يعكس رؤيته الشاملة لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي بما يخدم الأهداف الوطنية.

إن مسيرة الدكتور محمد أيمن عاشور تعكس التزامًا عميقًا بتطوير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، من خلال ربطه باحتياجات المجتمع والصناعة، وتعزيز التعاون الدولي، وتحديث البنية التحتية التعليمية. بفضل جهوده وإسهاماته، يمضي التعليم العالي والبحث العلمي في مصر قدمًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا وابتكارًا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزير التعليم العالى جامعة عين شمس التخطيط العمراني التعليم العالي والبحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الاستراتيجية الوطنية للتعليم التعلیم العالی والبحث العلمی فی مصر الدکتور عاشور

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: 10 محاور رئيسية يعتمد عليها تصميم البرامج الدراسية

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن أركان مخطط تصميم البرامج الدراسية التي يتبناها الإطار المرجعي الاسترشادي للتعليم العالي، يتضمن (10) محاور رئيسية، تعمل على تلبية احتياجات سوق العمل من خلال تطوير مهارات متخصصة، وزيادة فرص التوظيف وتعزيز القدرة التنافسية للخريجين.

وأشار الوزير إلى أنه يأتي في مقدمتها النظام القائم على "الوحدة الأكاديمية"(block based)، وفيه يمكن تناول المقرر الواحد من خلال تنوع وتكامل طرق التعليم والتعلم بما يضمن تفاعل الطلاب، وبما يتماشى مع فكر الجيل الرابع للجامعات، لتعزيز اندماج الطلاب وتفاعلهم ليس فقط في حيز الحرم الجامعي، بل يمتد ليشمل المستوى المحلي، وأيضًا العلاقات الإقليمية والدولية.

وأضاف الوزير أن محور التكامل بين الجانب الأكاديمي وسوق العمل والمجتمع، يعزز العلاقة بين قطاع الأعمال واحتياجات المجتمع والتعليم الجامعي، لتحقيق الأهداف التعليمية وتوفير فرص ناجحة للطلاب، كما يتيح هذا التفاعل تحديث المناهج وتوجيه الطلاب نحو مجالات العمل الملحة، وتوفير تجارب عملية تطبيقية لما سيقابله الطالب بعد التخرج، مما يعزز فهم الطلاب لاحتياجات قطاع الأعمال ويعزز استعدادهم للتوظيف، ويساهم في تطوير مهارات الاتصال والعمل الجماعي.

وفيما يخص محور ربط البرامج والمقررات الدراسية بأهداف التنمية المستدامة، أكد عاشور أن ربط البرامج الجامعية بأهداف التنمية المستدامة يعزز من تحقيق الاستدامة عبر تعزيز الوعي وتطوير مهارات الطلاب، كما يساهم في تشجيع التفكير النقدي والمسئولية الاجتماعية، مع تعزيز الابتكار والبحث في مجالات تسهم في التنمية المستدامة.

وأضاف عاشور، أن محور تصميم البرامج الدراسية في شكل مراحل متكاملة يعتمد على معايير واضحة تضمن تكامل المراحل التعليمية وتتابعها، حيث تُقسم إلى مستويات مترابطة تُبنى تدريجيًا وفق نموذج من (6) مراحل، ولا يُنتقل من مرحلة لأخرى إلا بعد إتمام السابقة بنجاح، وبشروط تضعها المؤسسة التعليمية، كما تُحدد لكل مرحلة مقررات ومتطلبات نجاح، ويمكن تعديل المعايير حسب طبيعة البرنامج ولوائح المؤسسة.

كما أشار الوزير إلى محور مقرر البحث العلمي، الذي يهدف إلى تعليم الطلاب كيفية إعداد بحث علمي في المرحلة الدراسية المتقدمة، وتبني فكرة فلسفة "التعلم مدى الحياة"، وتطوير مهارات البحث، وتعزيز التفكير النقدي، وتنمية الاستقلالية والتخضير للحياة المهنية، وتعزيز مساهمة الطلاب في المعرفة.

ومن جانبه أشار الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، إلى محور "التخصصات الفرعية (Minors) "، وهو الركن السادس من أركان مخطط تصميم البرامج الدراسية والذي يشير إلى مجالات أكاديمية يمكن للطالب دراستها بجانب تخصصه الرئيسي ويطلق عليها فرعية، من خلال عدد محدد من الساعات الدراسية، موضحًا أن الجامعات تحدد شروط الالتحاق بها وفق لوائحها الأكاديمية، لافتًا إلى أن هذا الخيار يتيح للطلاب توسيع معارفهم في مجالات خارج نطاق تخصصهم الرئيسي، بما يعزز من فرصهم الأكاديمية والمهنية.

وحول محور اعتماد التدريب العملي كجزء تكاملي عند بناء البرامج الدراسية، أكد الدكتور مصطفى رفعت، دمج التدريب العملي في المقررات الجامعية، من خلال تصميم برامج تعليمية تشمل فترات تدريب عملي، بالتعاون المباشر مع قطاع الأعمال، مما يتيح للطلاب فرصة للممارسة المهنية قبل التخرج، ومن ثم تحسين تحصيلهم الأكاديمي، موضحًا أن تنوع التدريب ما بين تدريب داخلي يتم من خلال مراكز ووحدات المؤسسة التعليمية ذاتها، وخارجي حيث يتم من خلال جهات محلية حكومية أو قطاع خاص، أو دولية وفقا لشراكات وبروتوكولات تعاون تسير وفقًا للمهارات ومخرجات التعلم المطلوبة في البرنامج الدراسي.

كما أشار أمين المجلس الأعلى للجامعات، إلى محور الاهتمام بإتاحة مقررات "الموضوعات المختارة ((Selected Topics Courses"، ضمن الخطط الدراسية بهدف تمكين الطلاب من استكشاف قضايا معاصرة واتجاهات ناشئة لا تغطى عادة في المقررات الأساسية، وهو ما تتبناه جامعات الجيل الرابع، بما يسمح بتخصيص رحلة تعلم فردية تتماشى مع أهداف الطالب المهنية أو الأكاديمية

ويتضمن المحور الخاص بلائحة البرامج الدراسية خطة دراسية مرنة ومحددة، موضحًا أن البرامج الأكاديمية تعتمد على خطط دراسية تجمع بين الثبات والمرونة، حيث تشمل مقررات أساسية تُطرح بشكل ثابت، وأخرى اختيارية تُتاح بحسب الإمكانات والموارد المتوفرة.

كما أن محور برامج تحويل المسار الأكاديمي يهدف بشكل عام إلى تسهيل الانتقالات المهنية، وتقليص فجوات المهارات، ودعم التعلم مدى الحياة، من خلال توفير فرص تعليمية جديدة تُعزز من التطور المهني والتنافسية في سوق العمل.

اقرأ أيضاًالتعليم العالي: انطلاق الموسم الثاني من ملتقى «رمضان يجمعنا» للإنشاد الديني والترانيم مساء اليوم

التعليم العالي: السياسة الوطنية للابتكار المستدام تتماشي مع رؤية الدولة لدعم ريادة الأعمال

مقالات مشابهة

  • صندوق تطوير التعليم يُكرم أيمن عاشور لدعمه مراكز مهارات القرن الواحد والعشرين
  • وزير التعليم العالي: 10 محاور رئيسية يعتمد عليها تصميم البرامج الدراسية
  • التعليم العالي: مخطط تصميم البرامج الدراسية بالجامعات يربط المناهج بسوق العمل
  • المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
  • التعليم العالي: انطلاق الموسم الثاني من ملتقى «رمضان يجمعنا» للإنشاد الديني والترانيم مساء اليوم
  • وزير التعليم العالي: السياسة الوطنية للابتكار المستدام خطوة نحو تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام
  • التعليم العالي: السياسة الوطنية للابتكار المستدام تتماشي مع رؤية الدولة لدعم ريادة الأعمال
  • وزير التعليم العالي يعلن إقامة شراكات بين المؤسسات البحثية ومجتمع الصناعة
  • رئيس جامعة مصر للمعلوماتية: البحث العلمي يمكنه حل مشكلات المجتمع
  • «التعليم العالي» تواصل جهودها لتنفيذ مبادرة «تحالف وتنمية» لتحفيز الابتكار