قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يمكن أن يصبح وسيطا في مفاوضات الأزمة الأوكرانية.


وأضاف في حديث "للقناة الأولى" الروسية: "موضوع أوكرانيا نوقش خلال اجتماع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان اليوم في آستانا على هامش قمة شانغهاي، لكن الزعيم التركي لا يمكنه أن يصبح وسيطا في المفاوضات".

وسبق أن قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إن بلاده مستعدة للمساهمة في وضع أساس لاتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.

وجرى لقاء أردوغان بالرئيس بوتين على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أستانا، وبحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين تركيا وروسيا، وآخر المستجدات المتعلقة بالأزمة الأوكرانية.

ومن المقرر أن تعقد قمة منظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة الكازاخستانية أستانا يومي 3-4 يوليو الجاري، تحت شعار "تعزيز الحوار متعدد الأطراف – السعي لتحقيق السلام والتنمية المستدامين" وسيشارك فيها أيضا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

ومنظمة شنغهاي للتعاون هي منظمة دولية تأسست في عام 2001، وتشمل الهند وإيران وكازاخستان والصين وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وباكستان

والدول المراقبة هي أفغانستان وبيلاروس ومنغوليا، والدول الشريكة هي أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال والإمارات العربية المتحدة وتركيا وسريلانكا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فلاديمير بوتين رجب طيب أردوغان زعيم حديث منظمة كازاخستان منظمة دولية طاجيكستان شنغهاي باكستان أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

تناقضات العلاقات التركية-الاسرائيلية

أنقرة (زمان التركية) – يلفت الرئيس رجب طيب أردوغان، الأنظار بسياساته وخطاباته المعادية لاسرائيل التي يواصلها لسنوات أمام الرأي العام، لكن بالنظر عن كثب إلى الوضع الفعلي على الساحة وخبايا هذه الخطابات يتبين أن الوضع أكثر تعقيدا مما يبدو عليه.

وأضر أردوغان بخصوم اسرائيل في المنطقة باتباعه السياسات التي دمرت سوريا وهذا الوضع أسهم بشكل غير مباشر في أمن اسرائيل.

على الجانب الآخر ساهمت تركيا بشكل مهم في أمن اسرائيل من الطاقة من خلال تزويدها بنفط أذربيجان وكردستان العراق وجزء من النفط السوري. وفي المقابل دعمت تركيا خلال الفترة الممتدة لهجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول حركة حماس ولا يمكن تجاهل الادعاءات بأن نتنياهو يهمش القضية العادلة للفلسطينيين.

ودفعت تهديدات أردوغان لليونان وقبرص خلال السنوات الماضية إسرائيل إلى التقارب مع هذه الدول، وبالطريقة عينها مهد تدهور العلاقات مع مصر الطريق لإقامة منصة غاز شرق المتوسط التي تحييد تركيا وتعزز تأثير اسرائيل بالمنطقة.

واللافت في هذه النقطة أيضا هو شراء أردوغان لمنظومة الدفاع الصاروخي الروسية اس 400، فشراء تركيا لهذه المنظومة طردها من برنامج مقاتلات الاف 35 وجعل اسرائيل هى المالك الوحيد لتلك المقاتلات بشرق البحر المتوسط.

وفي النهاية أصبحت موازين القوة بالمنطقة في صالح إسرائيل بفعل الخطوات التي اتخذتها حكومة أردوغان.

وعلى الرغم من أزمة سفينة مافي مرمرة، لم تفرض حكومة أردوغان أية حظر على إسرائيل، ومن1 عام 2010 وحتى عام 2022، ارتفع حجم التجارة بين تركيا واسرائيل 3.5 أضعاف ما كان عليه وارتفعت أرباح عائلة أردوغان خلال تلك المرحلة بشكل ملفت.

وعلى الرغم من كل هذا، واصل أردوغان التظاهر بوجود أزمة مع إسرائيل.

على الجانب الآخر، يلفت الانتباه محاولة أردوغان الحصول على دعم سري خلال لقاءاته مع ممثلي اللوبي اليهودي في كل زيارة إلى الولايات المتحدة.

قد تطول القائمة، لكن ما يهم هو النظر إلى الأفعال والسياسات المطبقة بالفعل وليس الخطابات الرنانة.

والآن، بات التدقيق في عمق هذه العلاقات في المرحلة التي يتحدى فيها أردوغان اسرائيل شفاهية أكثر مغزى.

استيعاب هذا الوضع المتناقض بالسياسة الخارجية التركية سيساهم في استيعاب الديناميكيات وعلاقات القوة في المنطقة بشكل أفضل.

Tags: - العلاقات التركية الاسرائيليةالتجارة بين تركيا واسرائيلالحرب الاسرائيلية على قطاع غزةحماسمافي مرمرة

مقالات مشابهة

  • نجم الزمالك على رادار البنك الأهلي بعد تعثر مفاوضات فاركو
  • تناقضات العلاقات التركية-الاسرائيلية
  • كيف يمكن للتعلــيم أن يصبــح محركا للنمــو الاقتصـــادي؟
  • نجم الزمالك على ردار فاركو بعد توقف مفاوضات المصري
  • أردوغان: لا يمكن استمرار الصمت الدولي إزاء عربدة إسرائيل
  • مقتل 3 وإصابة 15 جراء هجوم بسكين في شنغهاي
  • بيسكوف: قوات كييف تستهدف المراسلين الحربيين الروس
  • قتلى الحرب الأوكرانية.. جمهوريات روسيا الإسلامية تدفع ثمنا باهظا
  • الزمالك يبدأ مفاوضات تجديد عقد " زيزو "
  • الزمالك يبدأ مفاوضات تجديد عقد «زيزو»