المحبة المتدفقة.. البابا تواضروس يتحدث عن مؤهلات الخدمة
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، في كنيسة الشهيد مار جرجس بمنطقة الشاطبي بالإسكندرية التي امتلأت بأبناء الكنيسة، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
وصلى قداسته رفع بخور عشية، بمشاركة الآباء أساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية، والأب القمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية، وكهنة الكنيسة، وعدد من مجمع كهنة الإسكندرية.
وقبل العظة رحب القمص بيشوي عبد المسيح كاهن الكنيسة بزيارة قداسة البابا مشيرًا إلى أنها الزيارة الثالثة للكنيسة موضحًا أن الكنيسة تأسس فيها أول خدمة للمغتربين بالإسكندرية عام ١٩٩١ وأيضًا خدمة حفظ المزامير الملحنة بالموسيقي، ثم تم عرض فيديو لمجموعة من المزامير الملحنة بالموسيقى الكنسية من فريق كورال أطفال الكنيسة "تي راشي"
واستمع قداسته لعرض من شاب من شباب ثانوية عامة بالكنيسة الذي قدم مشروعًا في مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي، كان قد حصل به على المركز الثالث على مستوى العالم في مسابقة أجريت مؤخرًا بالصين.
ورحب القمص إبرام إميل وكيل البطريركية بقداسته معبرًا عن سعادته بتواجد قداسة البابا في خدمة مُركزة بالإسكندرية خلال فترة الصيف متأملًا في ثلاث صفات يتسم بها قداسته مستشهدًا بملابس هارون رئيس الكهنة المذكورة بالأصحاح ٢٨ من سفر الخروج، وهي: البابا المصلي - البابا المُدبر أولاده - البابا المعلم بالقدوة والتعليم.
ثم ألقى قداسته العظة، معربًا عن سعادته بتواجده بالكنيسة وشكر الآباء كهنة الكنيسة على الجهو المبذول في الخدمة وخاصة خدمة المزامير المُلحنة.
وأشار قداسته أنه بدأ في سلسلة تعليمية جديدة بعنوان "مؤهلات الخدمة" بمناسبة صوم الآباء الرسل وتناول ثاني مؤهل من مؤهلات الخدمة وهو "تنقية القلب" وتأمل قداسته في الآية "فَقَالَ الرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: لاَ تَنْظُرْ إِلَى مَنْظَرِهِ وَطُولِ قَامَتِهِ لأَنِّي قَدْ رَفَضْتُهُ. لأَنَّهُ لَيْسَ كَمَا يَنْظُرُ الإِنْسَانُ. لأَنَّ الإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ" (١ صم ١٦: ٧).
وأوضح أن أهمية القلب في أنه يعبر عن:
١- حالة الإنسان.
٢- أنه أعظم هدية يقدمها الإنسان لله.
ومن علامات نقاوة القلب:
١- التماس الأعذار للآخرين.
٢- المحبة المتدفقة.
٣- التوبة الدائمة.
٤- احترام الكل.
٥- الاتضاع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مؤهلات الخدمة
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس الثاني يشهد حفل تخريج أولى دفعات جامعة هولي صوفيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتضن المقر البابوي بالقاهرة، اليوم الخميس، حفل تخرج جامعة هولي صوفيا التابعة لإيبارشية نيويورك ونيوإنجلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا ديڤيد أسقف نيويورك ونيوإنجلاند ونائب رئيس الجامعة، وعدد من الآباء الأساقفة وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
وتضمن برنامج الحفل كلمات لنيافة الأنبا ديڤيد والدكتور القمص أبرهام عزمي أمين الجامعة وبعض عمداء الكليات، وفيلم وثائقي عن الجامعة واختتم بكلمة قداسة البابا، سلم بعدها قداسته الخريجين شهادات التخرج.
وفي كلمته رحب البابا بالحضور، مقدمًا الشكر لمسؤولي الجامعة، مهنئًا الخريجين، وقال: "هذا يوم تاريخي في خدمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ويوم مفرح كذلك لكل محبي العلم والمعرفة"، داعيًا إدارة الجامعة لسن تقليد بأن يقام حفل تخرج مرة كل خمس سنين في القاهرة للحفاظ على ارتباط الجامعة بالكنيسة الأم.
وأشاد بمناحي المعرفة الواسعة التي توفرها "هولي صوفيا" لراغبي الدراسة، مشيرًا إلى أن وجود جامعة قبطية خارج هي حلقة من مسلسل عمل الله في الكنيسة القبطية خارج مصر، بدأت بخمس كنائس في الكويت وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وإنجلترا، وتطورت بالتدريج وصولاً إلى جامعة قبطية دولية معترف بها عالميًا.
وتناول البابا ثلاث ميزات تضيفها جامعة هولي صوفيا للخدمة الكنسية، وهي أنها تعد:
١- أداة تواصل: بين أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في كل مكان توفرت لهم فرصة التعلم عن بعد واكتساب معرفة وخبرة.
٢- أداة معرفة: معرفة بلتراث القبطي والجذور ونقلها للمجتمعات الغربية، وليس مجرد المعرفة، بل نقل التراث والعقيدة والاباء والتاريخ والإيمان الحي إلى العالم كله.
٣- أداة خدمة: لأن ما نتعلمه سنخدم به.
ولفت إلى المؤسسات التعليمية التي صارت فاعلة بقوة في التعليم الكنسي في السنوات العشر الأخيرة، وهي Act في لوس أنچلوس، وإكليريكية نيوچيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية، والمعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية، ومعهد القديس بولس لعلوم الكرازة.
واختتم بقوله: "أطلب من أساتذة الجامعة والمحاضرين بها الالتزام الكامل بالروح القبطية الأرثوذكسية باهتمام شديد لأننا في عالم مليء بالاتجاهات والأفكار المختلفة فيجب أن نحافظ علي كنيستنا وصورتها وأيمانها وتراثها لأن هذا كله هو الجوهرة الثمينة التي نقدمها للعالم".
وأنشئت جامعة هولي صوفيا القبطية الأرثوذكسية في عام 2019 برئاسة البابا تواضروس الثاني، تُعَد أول جامعة قبطية معتمدة أكاديميًّا في الولايات المتحدة، وهي تهدف إلى تدريب الإكليروس القبطي الأرثوذكسي والعلمانيين وغيرهم خلال الكورسات الدراسية، وتحمل رؤية نشر التقاليد الغنية، المسيحية القبطية الأرثوذكسية بما في ذلك تاريخها وتراثها الآبائي وعلوم الكنيسة والعبادة والعقيدة والقيم، ونقلها إلى العالم كله. وفي سبتمبر 2023 تمت الموافقة على الجامعة كجامعة رسمية بولاية كونيتيكت بالولايات المتحدة الأمريكية.
وفي فبراير 2024 تمت شراكة سياقية بين الجامعة وجامعة كايروس، وفي أبريل 2024 تمت الموافقة على الجامعة كهيئة غير هادفة للربح من الحكومة الفيدرالية. وتعد هولي صوفيا معتمدة دوليًّا فيدراليًّا، ومن هيئة الجامعات اللاهوتية، ومعتمدة كجامعة رسمية قبطية أرثوذكسية.
وتقدم الجامعة محتواها العلمي باللغات العربية والإنجليزية والألمانية، وتوفر برامج لمنح شهادات الماجستير والدكتوراة، كما تمنح درجات علمية باللغة الإنجليزية في مختلف المجالات منها الدفاعيات، التعليم المسيحي، التاريخ، اللاهوت، الكتاب المقدس، وغيرها، وكذا درجات علمية باللغة العربية في مختلف المجالات منها المشورة، الدفاعيات، الدراسات اللاهوتية، الدراسات الآبائية، الليتورجيا وغيرها.
وللجامعة مكتبة متخصصة للملتحقين بها، متاحة للطلبة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية، وتضم 6 أقسام:
• قسم خاص بالمكتبة البابوية.
• المكتبة الآبائية للقرون الستة الأولى.
• محرك إيبسكو الذي يحوي كل الأبحاث والكتابات اللاهوتية في العالم.
• المكتبة اللاهوتية لجامعة كايروس.
• قسم خاص للبحث في المجلات المسيحية واللاهوتية.
• قسم مفتوح للجميع (غير مخصص للطلاب).