الخبراء: الأولوية لمكافحة التضخم والديون والتسعير العشوائى 

 

 

يعد من أبرز الأوليات للحكومة الجديدة، هى البحث عن رضاء المواطن، والعمل على حل جميع المشاكل التى تؤرقه، والتى من بينها ارتفاع أسعار السلع، وإحداث رقابة على الأسواق، بغية ردع كافة من تسول لهم المساس بقوت المواطنين، فضلاً عن التواصل مع المواطنين بشكل لحظى، ومحاربة التضخم وتوفير فرص العمل.

. تلك الطموحات والآمال من المواطنين تضع الحكومة الجديدة، أمام تحديات لتحقيق الرضاء الشعبى.

أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الحكومة الجديدة عليها مهام متعددة على مختلف الجوانب من سياسية واقتصادية واجتماعية والحفاظ على الأمن القومى فى منطقة تموج بالتحديات، مؤكدًا أن المواطن ينتظر من الحكومة الكثير، وأن تتخذ من الإجراءات ما يجعله يشعر بتحسن فى مستوى المعيشة.

أضاف بدر الدين فى تصريح خاص لـ«الوفد» أن المواطن ينتظر أن تكون الحكومة لها سياسات مختلفة وتعمل على حل المشاكل التى تؤرقه، وأن تتسم السياسيات المصرية الخارجية بالتوازن، مضيفًا أنه من المتوقع أن تقوم الحكومة الجديدة بدفع عملية المشاركة السياسية فى الداخل، وأن تعود المجالس المحلية مرة أخرى لأن لها دورا كبيرا فى التعرف على المشاكل التى يواجهها المواطن.

وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه من المرتقب أن تطرح الحكومة استراتيجية لتنفيذها فى كل الوزارات، والمهم أن يكون هناك تواصل مع الشعب لحل مشاكله، وأن يكون فى تفاعل للتعرف على نبض الشارع، فضلاً عن الشفافية، وأن تكون هناك مصارحة ومكاشفة مع المواطنين، لكشف التحديات والعمل على حل مشاكل المواطنين.

وقال الدكتور سيد خضر الخبير الاقتصادى، إن أهم الملفات على طاولة الحكومة الجديدة فى المرحلة المقبلة هو تحقيق التوازن فى العديد من المؤشرات الاقتصادية، منها معدل التضخم وكذلك مستوى الأسعار وتخفيف كاهل الأعباء عن المواطن، فضلاً عن الحفاظ على مستويات الدين الخارجية.

وأشار «خضر» فى تصريح خاص لـ«الوفد» إلى أن ذلك يكون من خلال استحداث سياسة نقدية متينة للبنك المركزية للحد من التضخم، ووضع آليات لتخفيض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة حتى تسهم فى انخفاض فجوة التمويل وبالتالى زيادة الاستثمارات الحقيقية على أرض الواقع والتى تساهم فى دعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأوضح الخبير الاقتصادى، أنه يجب تعزيز جهود مراقبة الأسعار ومكافحة الاحتكار، وتنفيذ سياسات رقابية للتحقق من أن الأسعار مستدامة ومنافسة، ومكافحة الأنشطة المشتبه فيها التى تزيد من الأسعار بصورة غير مبررة، لتعزيز الأمن الغذائى، خاصة أنه قد يكون ارتفاع أسعار الغذاء أحد عوامل التضخم.

ولفت الخبير الاقتصادى، إلى أنه يجب العمل على تعزيز الاتفاقيات التجارية العادلة والمتوازنة وتقليل العوائق التجارية غير المبررة، خاصة أن مهمة مواجهة أزمة ارتفاع الأسعار والتضخم تستدعى التخطيط الجيد والتنسيق الفعال بين الجهات المعنية لتحقيق نتائج إيجابية.

ويعتبر الدكتور سيد خضر، عدم عودة السوق الموازية للدولار تمثل تحديًا كبيرًا يواجة الدولة المصرية سواء على المستويين الداخلى والخارجى من خلال تعزيز شفافية النظام المالى ومكافحة الفساد وغسيل الأموال، لاسيما أن الفترة الأخيرة شهدت مزيدا من التسعير العشوائى المرتبط بارتفاع أسعار الدولار فى السوق السوداء ما كان له أثر مخيف فى عملية تسعير السلع.

واختتم الخبير الاقتصادى، بقوله إن من أبرز المطالب والأولويات من الحكومة الجديدة تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين، ومعالجة ارتفاع الأسعار وتخفيف العبء عن الطبقات الأكثر احتياجا وزيادة فرص العمل وتحسين الأجور وتقديم خدمات عامة أفضل.

وأكد الدكتور خالد الشافعى، الخبير الاقتصادى، أن الشعب المصرى ينتظر من الحكومة الجديدة الكثير لتحقيق أمانيه، وهى أن تكون حكومة قوية قادرة على إحداث الفارق لصالح متطلبات المواطن، وأبرز ذلك وهو استمرار تقديم الخدمات وعلى رأسها الكهرباء، خاصة أن المواطنين تأثروا بالانقطاع المتكرر للكهرباء فى بعض المناطق.

أضاف «الشافعى» فى تصريح خاص لـ«»الوفد» أن عدم انقطاع التيار الكهربائى أحد أهم الملفات المهمة للحكومة، وارتفاع الأسعار، قائلا: يجب على الحكومة أن تكون لديها قدرة لإحداث التوازنات فى الأسعار بالأسواق خاصة فى الرقابة ودورها فى ملاحقة المتلاعبين.

وطالب الخبير الاقتصادى، بعدم رفع الدعم كليًا على المحروقات والطاقة، تجنبا لتفاقم الأسعار، لأن ذلك يتسبب فى ارتفاع معدل التضخم وارتفاع معدل الفائدة، وهو ما يتسبب فى تباطؤ حركة الاستثمار، مشيرًا إلى أنه آن الأوان أن تضع الحكومة خطة لإحداث فارق يشعر به المواطن المصرى.

وقال الباحث الاقتصادى محمد محمود عبدالرحيم، إن ثمة تحديات كبيرة أمام الحكومة الجديدة وتتحمل المجموعة الاقتصادية العبء الأكبر فى تنفيذ التوجيهات الرئاسية والخطط التنموية وتقديم الحلول للأزمات، مشيرًا إلى أن الوقت الحالى شديد الحساسية والخصوصية فى ظل التحديات الإقليمية الحالية.

وأكد عبدالرحيم لـ«الوفد» أن هناك أزمات حالية تحتاج لحلول جذرية بشكل عاجل وعلى رأسها أزمة الكهرباء لأنها تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد المصرى، موضحا أنه يجب أن تكون هناك شفافية فى الطرح وتقديم الحلول حول مدى استمرارية أزمة الكهرباء الحالية، خاصة أن الأزمة الحالية تؤكد ضرورة توجه الحكومة نحو مزيد من الاعتماد على الطاقة النظيفة لضمان استدامة الطاقة لتغطية الاستهلاك المحلى. 

وكشف الباحث الاقتصادى، أن من أبرز التحديات للحكومة، ضبط نسب التضخم مع ضرورة عدم إغفال التنسيق بين البنك المركزى ووزارة المالية فى توازن السياسة النقدية والسياسة المالية لمحاربة التضخم وتحقيق انخفاض ملموس يشعر به المواطن المصرى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رضاء المواطن الخبیر الاقتصادى الحکومة الجدیدة أن تکون خاصة أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: ضم جميع الهيئات الاقتصادية إلى موازنة الحكومة لأول مرة

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، أهمية اللقاءات مع القامات الفكرية، مشددًا على أنه دون كل الملاحظات التي قدمها المفكرون الذين التقاهم اليوم، وسيكون هناك فرصة لعقد لقاءات أخرى لمناقشة العديد من النقاط بشكل متخصص.

جاء ذلك في ختام مداخلات القامات الفكرية حول الشق الاقتصادي، خلال لقاء رئيس الوزراء بهم مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

أهمية معرفة المواطنين بدور التعاون والتكامل مع العديد من المؤسسات الدولية

وأكد رئيس الوزراء أهمية معرفة المواطنين بدور التعاون والتكامل مع العديد من المؤسسات الدولية، في الترويج للاقتصاد المصري، والتشجيع على ضخ المزيد من الاستثمارات بها.

ونوه رئيس الوزراء إلى أهمية توسيع الحيز المالي للإنفاق على الشق الاجتماعي، لافتا إلى خطوات تحرك الحكومة في هذا الاتجاه، وكذا ما يتم أيضاً من جهود لخفض معدلات التضخم حتى نهاية عام 2025، وهو الذي من شأنه اتاحة المساحة للدولة لزيادة الانفاق الاجتماعي بصورة كبيرة اعتباراً من بداية عام 2026، تحقيقاً للطفرة المأمولة في هذا الشأن.

وتطرق رئيس الوزراء إلى الجهود المبذولة في إطار تطبيق موازنة الحكومة العامة، مشيراً إلى ما تم خلال الموازنة العامة لهذا العام ولأول مرة، تضمنت مختلف الهيئات الاقتصادية بجانب أجهزة الحكومة، منوهاً إلى أن رأى المؤسسات الدولية في هذا الصدد، ضم الهيئات الاقتصادية على مراحل وبصورة متدرجة، ولكن تم تنفيذ رؤية الدولة في التعامل مع هذا الملف والعمل على حله بشكل جذري وضم كافة الهيئات الاقتصادية، وهو القرار الذي أثنت عليه مختلف المؤسسات الدولية، قائلا:" حرصت الدولة على التحرك في هذا الملف بشكل متكامل للانتهاء، وهو ما يعطي صورة حقيقية عن شكل الاقتصاد المصري".

موازنة الحكومة العامة

وعما يتم انفاقه على ملفي الصحة والتعليم وعدم وصول هذا للإنفاق للمرجو، أشار رئيس الوزراء إلى أنه بتطبيق مفهوم موازنة الحكومة العامة سنصل إلى المستهدف، حيث سيتم رصد ما يتم انفاقه من خلال الهيئات الاقتصادية والجامعات، هذا جنبا إلى جنب مع ما يتم انفاقه من خلال الأجهزة الموازنية.

ونوه رئيس الوزراء إلى أن هدف تطبيق موازنة الحكومة العامة، هو تحقيق الحوكمة لمختلف مؤسسات الدولة.

وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى ما يثار حول التراجع الثقافي، مؤكداً أن إدارة هذا الملف تحتاج إلى قرار وتطوير، ولكن كبشر فلاتزال الثقافة والجين المصري مؤثراً، ولكن تختلف الثقافات، فلو لاحظتم الأجيال الشابة الموجودة الآن يمكن أن يكون الذوق العام لديها مختلفا عن الأجيال السابقة لها وهذا ليس معناه التدهور، وإنما يحدث تغيير في الذوق، وبالتالي ليس شرطاً أن يكون ما نبني عليه موروثنا الثقافي يتطابق مع الأجيال الجديدة.

وتابع الدكتور مصطفى مدبولي، قائلاً: "أرجو منكم الجلوس مع الأجيال الجديدة من الشباب والأطفال ولاحظوا مدى وعيهم بالتحديات العالمية ومعرفتهم بقضاياها، وسوف تذهلون من إلمام أطفال لديهم 10 أو 12 عاماً بالأحداث العالمية ولديهم استقراء حولها من السوشيال ميديا، ولكن المهم التأكيد عليه هنا ألا يضيع الموروث الوطني والهوية الوطنية لديهم في ظل موجات العولمة الموجودة".

وانتقل رئيس الوزراء للتعقيب حول الرياضة، قائلاً: اتفق مع ما تم طرحه من أن الرياضة هي عملية احترافية، وأنه ليس شرطاً أن يكون الجين المصري متفوقا في كل الرياضات، لذلك بدأنا التركيز على الرياضات الفردية التي لدينا عنصر تفوق فيها ولدينا فيها فرصة للنمو والتقدم، وهو شيء مهم جداً.

واختتم الدكتور مصطفى مدبولي، حديثه بالتعقيب على ما تمت إثارته فيما يخص قضية اللاجئين والمهاجرين، قائلاً: اتفق مع قيل في حاجتنا لإيقاف الحملة الإعلامية غير الرشيدة على السوشيال ميديا ضد ضيوف مصر، وأيضاً نحن نعمل على تعديل القوانين الخاصة بهذا الموضوع، لأنه أمر في غاية الأهمية، كما اتفق معكم في أن الإشاعات عندما تزيد فذلك يكون بسبب فجوة في المعلومات، واعتقد أننا بحاجة كدولة على العمل بجهد أكبر في هذا الشأن.

ووجه رئيس الوزراء في الختام، الشكر لكبار المفكرين على تشريفهم ووقتهم، معبراً عن سعادته بلقائهم كبداية مناقشة عامة، مع وعد بلقاءات أخرى مصغرة متخصصة تكون أكثر تفصيلاً.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: ضم جميع الهيئات الاقتصادية إلى موازنة الحكومة لأول مرة
  • الأسعار تتحدي الحكومة
  • بعد تفويج رحلات العمرة بالموسم الجديدة.. الأسعار والبرامج المتاحة
  • إهمال الحكومة لارتفاع أسعار الغذاء يثير مخاوف المواطنين
  • اجتماع في دار الفتوى بطرابلس: تأييد مواقف رئيس الحكومة
  • كاتب صحفي: الدولة تخفف الأعباء الاقتصادية عن المواطنين من خلال المبادرات الرئاسية
  • رئيس الوزراء: رفع أسعار الفائدة المتلاحقة كبح نسبة التضخم وحقق المستهدفات الاقتصادية
  • وزير التموين: أتمنى تطبيق «الدعم النقدي» في كل المناطق مع بداية الموازنة الجديدة
  • وزير التموين: أتمنى تطبيق الدعم النقدي في جميع المناطق مع بداية الموازنة الجديدة
  • ارتفاع أسعار وجبة البروست في عدن يثير استياء المواطنين