شبكة اخبار العراق:
2025-04-22@21:44:37 GMT

مزيد من العدوانيّة الإيرانيّة

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

مزيد من العدوانيّة الإيرانيّة

آخر تحديث: 7 غشت 2023 - 10:53 صبقلم:خيرالله خيرالله من اشتباكات مخيم عين الحلوة الفلسطيني في جنوب لبنان ببعدها الداخلي الفلسطيني، إلى ما يدور في اليمن والخليج العربي، مرورا بأحداث أخرى على الصعيد اللبناني وفي العراق وسوريا، يبدو المشروع التوسعي الإيراني وكأنّه دخل مرحلة جديدة. أقلّ ما يمكن وصف هذه المرحلة به هو مزيد من العدوانيّة ترافق محاولة لتثبيت أمر واقع في المنطقة.

مرّة أخرى، يتبيّن بالملموس أنّ نظام “الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران لا يستطيع العيش من دون تنفيذ مضمون شعار “تصدير الثورة” مع ما يعنيه ذلك من استخدام لميليشيات تعمل بإمرة “الحرس الثوري” في هذا البلد أو ذاك. من هذا المنطلق، يمكن فهم السعي الإيراني إلى استغلال الارتباك الداخلي الإسرائيلي المترافق مع أزمة في العلاقات الإسرائيلية – الأميركيّة في كلّ الاتجاهات وعلى كلّ الصعد.يعبّر عن ذلك الموقف الذي اعتمده النظام السوري أخيرا في تعاطيه مع الإدارة الأميركيّة. ليس سرّا أن إدارة جو بايدن كانت تجري مفاوضات مع ممثلين للنظام السوري في سلطنة عُمان. يوجد اهتمام أميركي بمصير الصحافي الأميركي أوستن تايس الذي اختفى في العام 2012 في منطقة داريا السوريّة. رضخ الأميركيون لرغبة النظام وأجروا معه مفاوضات مباشرة على مستوى معيّن. توقف كلّ شيء عند الجلسة الثالثة التي لم تستغرق سوى دقائق قليلة. اعتبر الجانب السوري، فجأة، أن لا مجال لمفاوضات من أي نوع من دون انسحاب عسكري أميركي سريع من الأراضي السوريّة. أكثر من واضح أن القرار في هذا الشأن كان قرارا إيرانيا. بعثت “الجمهوريّة الإسلاميّة” برسالة إلى كلّ من يعنيه الأمر. فحوى الرسالة أن القرار السوري ملكها. ما ينطبق على الموقف من أميركا ينطبق على الموقف من تركيا. لا وجود حاليا لأي مفاوضات بين النظام وتركيا في شأن الترتيبات الأمنيّة في الشمال السوري والتطبيع مع الرئيس رجب طيب أردوغان كما يرغب الجانب الروسي. وضعت طهران حدّا لأي أخذ وردّ بين أنقرة ودمشق.لم تترك “الجمهورية الإسلامية”، للأسف الشديد، غير خيار التصعيد بغية الدفاع عن نفسها في وجه التطورات التي تشهدها المنطقة كلّها. لذلك نراها تتشدّد في لبنان وتمنع انتخاب رئيس للجمهوريّة. لذلك أيضا تجهد من أجل السيطرة على المخيمات الفلسطينية، عن طريق “حماس” وأخواتها، في إطار أوسع. هذا الإطار هو معركة خلافة محمود عبّاس (أبومازن) في الضفّة الغربية. في اليمن أيضا تتصرّف إيران عبر أداتها الحوثية تصرّفا غريبا. إذا استثنينا عملية تبادل الأسرى اليتيمة التي حصلت وتفريغ شحنة النفط التي في الناقلة “صافر” قبالة ميناء الحديدة، لا جديد في اليمن. لا وجود لعمليّة سياسيّة تؤدي إلى تسوية تعيد تركيب البلد على أسس جديدة وتوقف الحرب الداخلية الدائرة فيه وإن على نار خفيفة.في العراق، تبذل إيران كلّ يوم جهدا لتكريس أمر واقع. ممنوع على العراق الخروج من تحت الاحتلال الإيراني وذلك بعدما صار “الحشد الشعبي” جزءا لا يتجزّأ من تركيبة النظام، تماما كما حال “الحرس الثوري” في إيران. يسعى الحرس للتأكيد في المرحلة المقبلة، مرحلة ما بعد علي خامنئي، أنّه القوة المهيمنة كلّيا على البلد. أكثر من ذلك، صار النظام العراقي نسخة عن النظام الإيراني الذي يهيمن فيه “الحرس الثوري” على مرافق الدولة. إيران ليست غبية، ولا هي بصدد اللعب. جرعات التهدئة الموضعية التي تقدمها هنا وهناك ليست أكثر من وقت مستقطع لالتقاط الأنفاس. نساء إيران اللواتي انتفضن على سياسة الحجاب الإجباري يردن لأنفسهن الانفتاح الذي تخوضه عواصم جارة لاسيما الرياض، التي تخلع عن نفسها ثوب التشدد الديني والاجتماعي بشكل غير مسبوق. يعرف الحاكم الإيراني أن أبوظبي ودبي والرياض، اللاحقة بركبهما، أكثر جاذبية للشباب الإيرانيين من قم ومشهد وغيرهما. لا نتحدث هنا عن المدن الأوروبية والأميركية التي تلعب فيها الجاليات الإيرانية أدواراً مهمة وتحقق فيها نجاحات لافتة تصل أصداؤها لمن لا يزالون في إيران. الثورة الجارية في المنطقة تطال التكنولوجيا والاستثمار الحديث وتطوير البنى التحتية والربط مع مراكز المال والأعمال والابتكار. ما عاد ممكناً في زمن السوشيال ميديا منع هذه الصورة من الوصول إلى كل شاشات الإيرانيين، عبر الهواتف، وهي صورة يسعى إليها الشباب في كل العالم. ليس صعباً على أجيال إيران الجديدة الاختيار بين ما يقترحه نظام طهران وبين ما تقترحه عواصم أخرى في الإقليم. تدرك إيران هذه الحقائق وتعرف أنها بحاجة إلى بعض الفرملة، ووقف النزيف المالي والاقتصادي، وربما جذب بعض الاستثمارات للتخفيف من حدة الانهيار الذي تعانيه. لا تتجاوز التفاهمات التي تقوم بها إيران هذه الحدود أبداً. من غير المجدي الرهان عليها لأن تصبح خياراً ثابتاً ونقطة تحول في سلوك إيران ومشروعها. ليس معروفا إلى أي مدى ستذهب “الجمهوريّة الإسلاميّة” في التصعيد. التصعيد مستمر على الرغم من أن البيان الثلاثي الذي وقعته مع المملكة العربيّة السعوديّة والصين في بيجينغ يوم العاشر من آذار – مارس الماضي، أي منذ أربعة أشهر، يتحدث صراحة عن “الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخليّة للدول الأخرى”. هل لا يزال هذا البيان يعني شيئا لإيران… أم كلّ ما في الأمر أنّ النظام في طهران يعتبر “تصدير الثورة” علّة وجوده؟يبدو أن ليس في استطاعة هذا النظام تبديل جلده، خصوصا في مرحلة انتقالية مثل المرحلة الحالية. سيتوجب في هذه المرحلة بقاء “الحرس الثوري” ممسكا بكلّ مفاصل السلطة كي يكون رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي خليفة لعلي خامنئي في موقع “المرشد” مستقبلا.سيستمر التصعيد، ستزداد إيران عدائية لمحيطها. لا يبدو أن لديها خيارا آخر غير ذلك. هذا ما يفسّر أيضا موقفها العجيب الغريب من حقل الدرة الكويتي الذي اتفقت الكويت مع السعودية على استغلال مشترك له.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الحرس الثوری

إقرأ أيضاً:

حملة أمنية في حلب تستهدف عناصر لواء الباقر.. مقرب من الحرس الثوري

نفذت قوات الأمن السوري في محافظة حلب، حملة أمنية استهدفت عناصر من "لواء الباقر" المقرب من الحرس الثوري الإيراني.

وذكرت وسائل إعلام سورية أنه جرى ملاحقة عناصر من لواء الباقر المتهم بارتكاب جرائم وانتهاكات إبان الثورة السورية، حيث كان من ضمن المليشيات الرديفة لقوات النظام المخلوع.

واعتقلت قوات الأمن ستة عناصر على الأقل من "لواء الباقر"، وسط استنفار عسكري وتوتر أمني في حلب.

ويأتي هذا الإجراء بعد انتقادات متزايدة في وسائل التواصل الاجتماعي، من سياسة "الأمن الناعم" من قبل القيادة السورية الجديدة تجاه "فلول النظام"، لا سيما بعد إطلاق المئات من عناصر نظام بشار الأسد عقب اعتقالهم لشهور.



وكان "لواء الباقر"، المسمى على اسم الإمام الشيعي محمد الباقر، تأسس كمليشيا عشائرية في حلب عام 2012، بدعم مباشر من الحرس الثوري الإيراني، وأصبح جزءاً من "قوات الدفاع المحلي" عام 2014.

ويتكون اللواء بشكل رئيسي من أبناء قبيلة البقارة، وهي قبيلة سنية تقليدياً، لكن العديد من أفرادها تأثروا بالمذهب الشيعي أو تحولوا إليه بفعل النفوذ الإيراني.

ويتركز اللواء في حلب، مع وجود في دير الزور، ويقدر عدد مقاتليه بحوالي 500 عنصر.

حلب
استنفار عسكري بين الامن العام ولواء الباقر الشيعي الموالي لإيران المحمي من قبل القيادي ابو احمد زكور
وإعتقال عدة عناصر من مليشيا لواء الباقر من قبل الأمن العام
قلناها لكم من أمن العقاب أساء الأدب
وهذه نتيجة عدم محاسبة هؤلاء المجرمين الذين قتلوا ونكلوا بشعبنا السوري الحر

— ابو حسن المعراويahmed alali (@ha27027) April 19, 2025

#حلب

الأمن العام #السوري يعتقل عناصر من ميليشيا "#لواء_الباقر" الذراع القمعي لإيران في حلب

نفذت قوات الأمن العام #السوري مداهمة أمنية في حي #المرجة بمدينة حلب، أسفرت عن اعتقال ستة عناصر من #ميليشيا "لواء الباقر" المدعومة من الحرس الثوري #الإيراني.

وتُعتبر ميليشيا… pic.twitter.com/804kutah7s

— وجه سوريا الجديد (@Hasan58950296) April 20, 2025

مقالات مشابهة

  • مختص بالشأن الإيراني يوضح ماذا تريد إيران من روسيا والصين؟
  • الحرس الثوري الإيراني يحتجز ناقلتي نفط أجنبية في مياه الخليج
  • سوريا.. إيران تعود للواجهة و«سرايا القدس» توجه نداءً للحكومة
  • الحرس الثوري الإيراني: سنرد بقوة وحزم على أي اعتداء يستهدف أمن بلادنا
  • سرايا القدس توجه رسالة عتاب أخوية إلى النظام السوري بعد اعتقال قادتها في دمشق
  • حملة أمنية في حلب تستهدف عناصر لواء الباقر.. مقرب من الحرس الثوري
  • الجنرال الأميركي الذي لا تريد إسرائيل ضرب إيران دون وجوده
  • الأردن يرحب بالتوافق الأميركي الإيراني الذي أعلنت عنه سلطنة عُمان
  • شاهد: الألغام الأرضية في سوريا تحصد مزيدًا من الأرواح رغم انتهاء الحرب
  • ‏الأردن يرحب بالتوافق الذي توصّلت إليه واشنطن وطهران خلال الجولة الثانية من المباحثات التي عُقِدَت في العاصمة الإيطالية روما