قال جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في بيان إن إسرائيل تدرس رد حركة حماس على اقتراح يتضمن اتفاقا على إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، نيابة عن الموساد "الوسطاء في اتفاق الرهائن قدموا لفريق التفاوض رد حماس على الخطوط العريضة لصفقة الرهائن.

إسرائيل تدرس الرد وسترد على الوسطاء".

وفشلت جهود تبذلها الوسيطتان قطر ومصر، وتدعمها الولايات المتحدة، حتى الآن في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اللتين تتهمان بعضهما بالتسبب في هذا الجمود.

وتقول حماس إن أي اتفاق يجب أن ينص على إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، بينما تقول إسرائيل إنها لن تقبل سوى وقف مؤقت للقتال لحين القضاء على حماس التي تحكم غزة منذ عام 2007.

وفي يونيو الماضي، رفضت حماس "الاقتراح الإسرائيلي" الذي سبق أن أعلنه الرئيس الأميركي، جو بايدن، وكررت مطالبتها بأن أي اتفاق يجب أن ينص على وقف دائم لإطلاق النار في القطاع، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار غزة، والعودة غير المشروطة للفلسطينيين الذين شردتهم الحرب.

وقال نتانياهو إن إسرائيل لا تزال ملتزمة باقتراحها الخاص بوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن المحتجزين في غزة.

وذكر نتانياهو في كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي "نحن ملتزمون بالاقتراح الإسرائيلي الذي رحب به الرئيس (الأميركي جو) بايدن. موقفنا لم يتغير. الأمر الثاني الذي لا يتعارض مع الأول، هو أننا لن ننهي الحرب قبل القضاء على حماس".

وجاء ذلك بعد زوبعة أثارتها تصريحات نتانياهو أثناء مقابلة تلفزيونية والتي كشف فيها عن أنه يوافق على صفقة تبادل جزئية يتم في إطارها تحرير عدد من المختطفين مقابل استمرار الحرب.

وقال نتانياهو: "مستعد لصفقة جزئية نعيد بها بعض المختطفين، لكن سنستأنف الحرب بعد الهدنة لاستكمال أهدافها".

وهدد شريكان لنتانياهو من اليمين المتطرف في الائتلاف، هما الوزيرين إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الائتلاف وإسقاط الحكومة إذا تحوّل الاقتراح إلى اتفاق.

وحشدت إدارة بايدن دعما دوليا واسع النطاق للاقتراح، وتمكنت من جعل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يمرر قرارا يؤيده.

وردت حماس رسميا على الاقتراح بعد أسبوعين تقريبا من خطاب بايدن. وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في 12 يونيو، إن حماس طلبت تغييرات في الاقتراح وطرحت مطالب جديدة تتجاوز مواقفها السابقة.

وقال بلينكن في ذلك الوقت إنه في حين قبلت إسرائيل الاقتراح، فإن حماس لم تقبله.

وكشف موقع "أكسيوس" الأميركي، في ٢٩ يونيو، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا بـ"صياغة جديدة" لبعض أجزاء الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس جو بايدن في مايو الماضي، لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس وإطلاق سراح الرهائن في غزة.

واستند "أكسيوس" في تقريره إلى تصريحات من 3 مصادر مطلعة على المفاوضات المتعثرة، مشيرا إلى أن الصياغة الجديدة التي لم يعلن عنها من قبل، هي "تعديل للمقترح الإسرائيلي الذي وافق عليه مجلس الحرب، وأعلن عنه بايدن في خطاب ألقاه الشهر الماضي".

وقالت المصادر الثلاثة إن الجهود الأميركية التي تتعاون فيها واشنطن مع وسطاء قطريين ومصريين، "تتركز على المادة الثامنة في المقترح السابق، المتعلقة بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس خلال المرحلة الأولى من الصفقة، والتي تشمل تحديد شروط دقيقة للمرحلة الثانية، الرامية إلى التوصل إلى هدوء مستدام في غزة".

كما أشارت المصادر، وفق أكسيوس، إلى أن حماس "ترغب في أن تركز تلك المفاوضات على عدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية، مقابل كل جندي أو رهينة من المحتجزين في غزة".

يأتي ذلك في حين ترغب إسرائيل في أن تكون لديها "القدرة على إثارة مسألة نزع سلاح غزة، بجانب قضايا أخرى خلال تلك المرحلة من المفاوضات"، وفق أكسيوس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

سمير فرج: اقتراح تأسيس لجنة لإدارة قطاع غزة مستقبلا إنجاز لمصر

أكد اللواء دكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، أن الأزمة في عدم التوصل لاتفاق هدنة فى غزة واستعادة الرهائن هو أن حماس تؤكد أن أي هدنة قصيرة ربما يأخذ نتنياهو من خلالها الرهائن وبعدها يعيد الحرب والتصعيد، مشددًا أن حماس تريد هدنة طويلة ووقف إطلاق النار ويكون مؤمن وتضمنه امريكا والأمم المتحدة، موضحًا أن رأي حماس صحيح في هذا الموضوع.


وأضاف "فرج"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن نتنياهو سيستلم الرهائن جثث بعد ضرب جميع الأنفاق في قطاع غزة، موضحًا أن نتنياهو لا يريد تبادل الرهائن في الوقت الحالي ويريد استمرار الحرب، مشددًا على أن إسرائيل ما طلت في عملية تبادل الأسرى ولا تريد إتمام العملية في الوقت الحالي.

وتابع: "مصر تقوم بأكبر دور رئيسي في غزة الآن بشأن دعم القضية الفلسطينية وتعمل على التوصل لهدنة ووقف إطلاق النار، مصر قامت بجهود كبير وتم الاتفاق على تأسيس لجنة لإدارة قطاع غزة مستقبلًا وتتولى إدارة الشؤون المدنية وتتولى توزيع المساعدات الإنسانية وتعيد تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني والشروع في إعادة تعمير قطاع غزة، وهو إنجاز كبير لمصر".

مقالات مشابهة

  • بلينكن: حماس ترفض إطلاق أسرى مقابل وقف النار
  • بوساطة مصرية.. توافق بين حماس وفتح على تشكيل لجنة لإدارة غزة
  • توافق حماس وفتح على لجنة إدارة غزة وعباس يلتقي السيسي في القاهرة
  • سمير فرج: اقتراح تأسيس لجنة لإدارة قطاع غزة مستقبلا إنجاز لمصر
  • العشري: لا توجد دولة قدمت مثل مصر جهودا بملف غزة
  • أشرف العشري: مصر أكبر دولة قدمت دعمًا لـ غزة
  • إسرائيل تنتقد مسار بايدن مع إيران على طريقة أوباما
  • مصدرمسئول: حماس تتمسك بعدم تجزئة المفاوضات خوفا من تسليم الأسرى ثم عودة إطلاق النار
  • تفاصيل "لقاءات القاهرة" حول المصالحة الفلسطينية ووقف حرب غزة
  • حماس: المقترحات المطروحة لا تضمن وقف الحرب ونتنياهو يماطل