انتجت السينما المصرية منذ نشأتها الآلاف من الأفلام المتميزة، والتي تعد علامة فارقة في تاريخ السينما على العموم، إلا أن هناك بعض الأفلام التي تركت بصمة لن تنسى في ذاكرة الجماهير، ومن خلال جمال الصورة وعمق السيناريو والأداء المتميز للممثلين، تجسد هذه الأفلام أعمالًا متنوعة من الدراما والكوميديا والحركة والرومانسية.

وفي التقرير التالي، إليك أبرز الأفلام المصرية التي تركت بصمة عميقة في عالم السينما، سواء تلك الأفلام التي انتجت في عصر الأبيض والأسود، أو الأفلام المنتجة حديثا.

1-الأرض (1970)

يعد هذا الفيلم من أهم الأفلام المصرية التي تناولت نضال الفلاحين المصريين ضد الإقطاع في ثلاثينيات القرن الماضي، وهذا الفيلم من الأعمال المتميزة للمخرج يوسف شاهين.

2-الناصر صلاح الدين (1963)

هو من الأفلام التاريخية وتدور أحداثه حول فترة حياة السلطان صلاح الدين الأيوبي، وهي فترة الحروب الصلبية التي نجح خلالها صلاح الدين في تحرير القدس من أيدي المحتل الغربي. ورشح الفيلم لجائزة مهرجان موسكو السينمائي الدولي سنة 1963.

الفيلم متواجد ضمن قائمة أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية، وهو أيضًا من إخراج يوسف شاهين.

3-الكيت كات (1991)

أصبح فيلم "الكيت كات" من الأفلام التي تعد علامة هامة في تاريخ السينما المصرية وذاكرتها، ليس لأنه فيلمًا ذو مواصفات عالمية في الإبداع فحسب، وإنما يعد أيضًا نموذجًا جيدًا بل ومتميزًا في مجال كانت السينما المصرية تعاني منه، ألا وهو ترجمة العمل الأدبي إلى رؤية سينمائية. وهو من أفلام المخرج داود عبد السيد.

4.خرج ولم يعد (1958)

يدور الفيلم عن رحلة شاب اسمه عطية "يحيى الفخراني" في بحثه عن أسلوب جديد للحياة، بعد ما تعب من حياة المدينة.

ورغم أنه موظف بسيط في أرشيف إحدى الوزارات، يحلم بأنه يصبح المدير العام حتى إذا طال الصبر عشرين عام من الانتظار، وهو من أفلام المخرج محمد خان.

5. اشتباك (2016)

تدور أحداث الفيلم بعد ثورة 30 يونيو 2013، داخل عربة ترحيلات تابعة للشرطة مكتظة بالمتظاهرين مقسمة إلى مؤيدين ومعارضين لحكم جماعة الإخوان الإرهابية وذلك بعد عزل الإخواني محمد مرسي، متضمنة لحظات من الجنون، العنف، الرومانسية والكوميديا أيضًا، وعارضة لجزء كبير مما يحدث في مصر، والفليم من المخرج محمد دياب.

6- 678 (2010)

يتناول الفيلم ظاهرة التحرش الجنسي من خلال قصص ثلاث نساء ينتمين إلى طبقات اجتماعية مختلفة: فايزة الباحثة عن العدل في يأس والسيدة الثرية صبا التي تعمل في تصميم المجوهرات فهى في طور التعافي بعد الإعتداء الشديد الذي تعرضت له، بينما تجلب الكوميديانة نيللي، على نفسها غضب العامة عندما تتجرأ على رفع دعوى تحرش جنسي، وهو من أفلام المخرج محمد دياب.

7-الفيل الأزرق (2014)

تجسد شخصية الدكتور شريف الكردي في فيلم “الفيل الأزرق” دور طبيب نفسي يعاني من مشاكل شخصية ومهنية، يتزوج من امرأة يعشقها كثيرًا، لكنه لا ينجب منها بسبب فتور في علاقتهما، في حين تتجه زوجته إلى امرأة شابة تتعاطى السحر من خلال محل لرسم الأوشام.

تناول الفيلم مشاكل اجتماعية مهمة مثل الإدمان والخيانة الزوجية والسحر والشعوذة والتحرش الجنسي، وأظهر كيف يمكن أن تؤثر هذه المشكلات على حياة الأفراد وعلاقاتهم الاجتماعية والعاطفية، وهو من أفلام المخرج مروان حامد.

8-لا مؤاخذة

يرصد الفيلم قضية شائكة للغاية وتكاد تكون من المحرمات في السينما المصرية وهي قضية الدين. يكشف الفيلم النقاب عن حياة طفل مسيحي هاني عبد الله بيتر (أحمد داش) يتوفى والده، وسرعان ما تتراكم المشاكل على والدته حين تكتشف أن ميراث زوجها متمثل في ديون طائلة، وتضطر الأم لنقل هاني لمدرسة حكومية بدلاً من مدرسته الخاصة، وحيث أن هذا الطفل خائف من الاضطهاد الديني فيدعي أنه طفل مسلم لتتوالى الأحداث، وتتعقد الأحداث وترصد المشاهد كثير من المواقف والتعقيدات التي تتعلق بتلك القضية، وهو من أفلام المخرج عمرو سلامة.

9-الكنز: الحقيقة والخيال (2017)

في عام 1975، يقرر حسن بشر العودة من أوروبا بعد دراسته لعلم المصريات إلى منزل العائلة في الأقصر، ويكتشف أن والده قد ترك له وصية مسجلة يروي فيها الكثير من تفاصيل حياته، كما ترك له برديات تعود لفترة حكم الملكة حتشبسوت، ومذكرات مكتوبة بخط اليد ومنسوبة للبطل علي الزيبق، لتتراوح الأحداث بين العصر الفرعوني والعصر العثماني والنصف الأول من القرن العشرين خلال حكم الملك فاروق ليبحث حسن خلال كل هذا عما تركه والده له، وهو من أفلام المخرج شريف عرفة.

10- كيرة والجن (2022)

رصد الفيلم حالة الغليان التي كان يموج بها الشارع المصري بالتزامن مع اندلاع ثورة 1919، وهو الحدث الكبير الذي يوحد مصائر أحمد عبد الحي (كيرة) وعبد القادر (الجن) ليشتركا في النضال ضد الاحتلال البريطاني، وهو من أفلام المخرج مروان حامد.

غدا.. افلام روائية قصيرة للمهرجان القومي للسينما المصرية بالهناجرغدا.. بدء تصوير مسلسل «وتر حساس»

بعد تحقيقه 10 ملايين جنيه.. خالد النبوي يواصل الترويج لـ أهل الكهف (صورة)

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: سينما فيلم السينما العربية يوسف شاهين افلام السينما المصرية عادل امام مروان حامد افضل السینما المصریة

إقرأ أيضاً:

نائب محافظ الإسماعيلية: مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية يعكس دور السينما في بناء الوعي المجتمعي

شهد المهندس أحمد عصام، نائب محافظ الإسماعيلية، مساء اليوم الأربعاء، افتتاح الدورة الـ26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، والذي يقام تحت رعاية وزارة الثقافة برئاسة المخرجة هالة جلال، وبحضور نخبة من صناع السينما والنقاد والفنانين من مختلف أنحاء العالم.

وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أكد نائب محافظ الإسماعيلية أن المهرجان أصبح حدثًا ثقافيًا وفنيًا دوليًا يعكس أهمية الأفلام التسجيلية والقصيرة كأداة للتواصل بين الشعوب، حيث تجمع صناع السينما والمهتمين بهذا الفن من مختلف الثقافات.

وقال المهندس أحمد عصام "عامًا بعام، ننتظر انعقاد مهرجان الإسماعيلية الذي يعد أحد الملتقيات الفنية المهمة التي تجمع الفنانين من جميع أنحاء العالم، حيث يتحدث الجميع لغة واحدة، هي لغة الفن، للتواصل والتعبير عن أفكارهم ورؤاهم وتقديم رسائلهم من خلال إبداعاتهم".

وأشار نائب المحافظ إلى أن الأفلام التسجيلية تعتبر مرآة تعكس الواقع وتعبر عن التغيرات المجتمعية، فهي ليست مجرد وسيلة لتوثيق الأحداث والأشخاص، بل تمثل نافذة لفهم الماضي والحاضر، وتسهم في زيادة الوعي وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والبيئية والسياسية.

وأضاف عصام " أن هذه الأفلام تلعب دورًا محوريًا في التوعية والتغيير، فهي تساهم في فتح النقاشات وتعزيز التفكير النقدي، وتشجع على الإبداع وإيجاد الحلول لمختلف القضايا، مما يجعلها أداة قوية لإحداث تأثير إيجابي في المجتمعات".

وأوضح نائب محافظ الإسماعيلية أن المهرجان يشكل فرصة ذهبية للتبادل الثقافي بين الدول، حيث يعرض أفلامًا من مختلف بلدان العالم، مما يتيح للجمهور التعرف على ثقافات متنوعة وتجارب سينمائية فريدة.

وقال نائب محافظ الإسماعيلية "من خلال الأفلام التسجيلية، ننفتح على عوالم جديدة، ونعيش تجارب مختلفة، ونتعرف على شخصيات وأماكن لم نكن نعرفها من قبل، مما يعزز الشعور بالإنسانية المشتركة ويعمّق فهمنا للعالم من حولنا".

كما شدد نائب محافظ الإسماعيلية على أهمية دعم صناع الأفلام التسجيلية والقصيرة في مصر، وتوفير الفرص للشباب المبدعين لإبراز مواهبهم من خلال مثل هذه المنصات الفنية، مؤكدًا أن الإسماعيلية كانت ولا تزال حاضنة لهذا النوع من الفنون، ومكانًا مثاليًا لاستضافة هذا الحدث السينمائي الكبير.

وتتضمن فعاليات الدورة الـ26 من المهرجان عروضًا لمجموعة متنوعة من الأفلام التسجيلية والقصيرة، إلى جانب إقامة ندوات وورش عمل متخصصة بمشاركة صناع السينما والنقاد من داخل مصر وخارجها، كما سيتم تكريم عدد من الشخصيات السينمائية البارزة التي أثرت في مجال الأفلام التسجيلية والقصيرة.

ويعد مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، الذي تأسس عام 1991، أحد أقدم المهرجانات المتخصصة في هذا النوع من السينما على مستوى العالم العربي، ويهدف إلى تسليط الضوء على الأفلام التي تعكس قضايا إنسانية واجتماعية، وتشجع الإبداع في مجال الأفلام غير الروائية

وشهد حفل الافتتاح أجواءً احتفالية متميزة، حيث تم عرض فيلم ثريا في الافتتاحي للمهرجان، وسط حضور واسع من الجماهير والمهتمين بصناعة السينما، ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من الفعاليات والعروض السينمائية، في إطار المهرجان الذي يستمر حتى 11 فبراير.

مقالات مشابهة

  • رحيل صالح العويل.. صراع مع المرض ينهي حياة نجم السينما المصرية
  • السينما المصرية وحفظ الذاكرة في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية
  • المخرج الروماني كورنيليو بورومبويو ضيف مهرجان Visions du Réel
  • مهرجان الاسماعيليه بداية جديدة لدعم السينما بمصر
  • نائب محافظ الإسماعيلية: مهرجان الأفلام التسجيلية يعكس دور السينما في بناء الوعي المجتمعي
  • 7 أفلام تستلهم أحداثها من التاريخ
  • نائب محافظ الإسماعيلية: مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية يعكس دور السينما في بناء الوعي المجتمعي
  • المنافسة تشتعل.. أوفر 10 أفلام حظا للفوز بجوائز الأوسكار 2025
  • ذكري رحيل الفنانة نادية لطفي.. واحدة من أيقونات السينما المصرية
  • في ذكرى وفاتها.. نادية لطفي أيقونة السينما المصرية التي لا تغيب (بروفايل)