بوابة الوفد:
2024-10-03@07:04:12 GMT

ملفات ساخنة وحكومة حائرة

تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT

هناك العديد من الملفات الهامة التى تنتظر الحكومة الجديدة، ولكن من وجهة نظرى المتواضعة أن الثالوث القاتل «الفقر- المرض- التعليم» يجب أن يكون على رأس هرم الأولويات فى المرحلة المقبلة لأسباب عديدة، أهمها أن الغالبية العظمى من الشعب باتت تحت خط الفقر، ولم يعد فى مقدرة الكثيرين التعايش والتأقلم مع الظروف الاقتصادية الصعبة، حال جنون الأسعار الذى دق أعناق الرجال وحول الحياة فى ظل ضيق ذات اليد، والفشل فى تلبية أبسط المتطلبات المعيشية إلى جحيم لا يطاق.

والفقر دائما أوسع الأبواب لتوطين الأمراض فى الأجساد العليلة، وغياب التأمين الصحى الشامل الذى يكفل لجموع المواطنين حياة كريمة، خاصة فى ظل ارتفاع أسعار العلاج فى المستشفيات الخاصة، واختفاء مئات الأصناف من الأدوية التى بات الحصول عليها ضربا من الخيال، ويلف ذوو المرضى «كعب داير» أملا فى الحصول على شريط دواء، ناهيك عما يعانيه المرضى من النقص الحاد فى المستلزمات الطبية، وخصوصًا الصمامات والدعامات، ومواد التخدير والإفاقة وغيرها.

التعليم المفروض أن يكون الهدف الأسمى فى برامج التنمية وخطط المستقبل وآفاق الغد المشرق، فالتعليم هو أساس البناء وأصل النهضة والسيف البتار القادر على هزيمة الفقر والمرض، والعقل المبنى على أسس وبرامج تعليمية عصرية، يستطيع أن يعالج الجسد العليل ويقيه شر الأمراض، ويدفع عنه كل المخاطر فى كافة المجالات.. لكن الطرق التعليمية فى مصر أكل منها الزمان وشرب، وأغلب من يتولون الزمام يحتاجون الخضوع للتعليم من جديد ولا يصلحون لإنقاذ أنفسهم فكيف ينقذون وطنا من براثن الجهل.

الثالوث القاتل وكيفية القضاء عليه هو البداية الحقيقية لتؤكد الحكومة الجديدة شعبيتها، وإنها حكومة تعمل لصالح جموع المواطنين فى ربوع الوطن، وبالطبع ليست هذه فقط كل الملفات التى تنتظر حكومة مدبولى الثانية 2024، ولكن هناك قائمة طويلة للعناوين العريضة التى تهم قطاعات كبيرة، ونؤكد أن هذه الملفات الثقيلة إن لم تجد طريقها للحل فسوف تعوق مسيرتنا على أبواب الجمهورية الجديدة، التى نأمل أن تحدث فارقًا جوهريا فى حياتنا.

الملف الاقتصادى والرعاية والحماية الاجتماعية، يجب أن تكون من أولويات الحكومة الجديدة، إضافة إلى ضرورة وضع حلول جذرية لأزمة الطاقة، ومواجهة ارتفاع الدين العام، والتضخم، ورفع معدل النمو الاقتصادي، وإعطاء فرصة أكبر أمام القطاع الخاص للاستثمار، والاتجاه نحو التصنيع، من خلال اختيار الكفاءات المتخصصة، كما أن ملف الطاقة بات بحثه وقطع خطوات إيجابية فيه ضرورة، عبر التوسع فى إنشاء وإدارة محطات الكهرباء المستدامة مثل الطاقة الشمسية وتوليد الكهرباء من الرياح، وتوفير التمويل اللازم للمشروعات من قبل البنوك.

الحكومة الجديدة أماها العديد من التحديات الإقليمية والدولية ومنها حالة عدم الاستقرار التى تشهدها المنطقة خاصة نكبة غزة وما يتعرض له القطاع المحتل من حرب إبادة عنصرية يرتكب خلالها الصهاينة أكبر مجزرة وهولوكوست انسانى فى العصر الحديث.

يمثل ملف الأمن القومى التحدى الأكبر للحكومة الجديدة فى ظل الحدود الملتهبة فى غزة ولبنان وسوريا شمالا، وليبيا غربا، وفى السودان جنوبا، وفى اليمن وباب المندب، وما يحدث بشأن سد النهضة فى إثيوبيا.

باختصار.. الحكومة الجديدة ليس لديها رفاهية الوقت لتدرس وتناقش، ما يعنى أنهم سينطلقون فورًا فى تحقيق مخططاتهم بدقة على أرض الواقع، فلم يعد لدينا رفاهية الاختبارات واستنساخ التجارب التى لا تسمن ولا تغنى من جوع، حتى قتل الموت البطيء كل أحلامنا.

نأمل أن يستعيد الشعب ثقته فى الحكومة بعد أن فقدها فى الحكومات المتعاقبة، تلك الثقة تحتاج المزيد من العمل الجاد والمضنى والمتواصل، من أجل رفاهية الوطن واسعاد المواطن.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار الحكومة الجديدة المرحلة المقبلة الظروف الاقتصادية الصعبة الحکومة الجدیدة

إقرأ أيضاً:

«البيئة» تطلق تطبيق إلكترونيا للطاقة الجديدة والمتجددة «جرين طاقة»

أطلقت وزارة البيئة برئاسة الدكتورة ياسمين فؤاد، تطبيقا إلكترونيا للطاقة الجديدة والمتجددة تحت عنوان «جرين طاقة»، وهو أول تطبيق مصري مبني على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو تطبيق يهدف إلى نشر ثقافة استخدام الطاقة الخضراء بين جميع فئات المجتمع، وإتاحة هذا التطبيق للمهتمين بموضوعات الطاقة الشمسية.

أول تطبيق مصري مبني على تقنيات الذكاء الاصطناعي

وأوضحت وزارة البيئة، في بيان لها، أنّه يمكن للجميع استخدام تطبيق الطاقة الجديدة والمتجددة «جرين طاقة» بشكل جيد. 

وجاء إطلاق التطبيق الإلكتروني «جرين طاقة»، خلال مشاركة وزارة البيئة فعاليات الندوة العلمية التي تنظمها جمعية كتاب البيئة وجمعية بيئة بلا حدود، بحضور ممثلي وزارة البيئة وعدد من السادة الصحفيين وممثلي جمعيتي كتاب البيئة، وبيئة بلا حدود وممثلي المجتمع المدني، وذلك بالمركز الثقافي البيئي التعليمي (بيت القاهرة) بالفسطاط.

وتضمنت الفعاليات نقاشات مثمرة حول الوعي البيئي والمساهمة في تفعيل المبادرات والمشروعات البيئية الواعدة التي تحافظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية، إضافة إلى المبادرات المختلفة التي تسهم في الحد من ظاهرة التغيرات المناخية.

تفعيل المبادرات والمشروعات البيئية الواعدة التى تحافظ على الطبيعة

كما شهدت فعاليات الندوة توقيع مذكرة تفاهم مشتركة بين الجمعيتين، تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك لدعم أنشطة وبرامج الحفاظ على البيئة في مصر تحت رعاية وزارة البيئة، بما في ذلك الحملات التوعوية، والمشاريع التي تعمل على الحفاظ على البيئة ، ومشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة ومبادرات الزراعة المستدامة والتشجير التي تهدف للمساهمة في الحد من تأثير التغيرات المناخية.

 

مقالات مشابهة

  • على هامش تداولات رفع الحد الأدنى للأجور
  • وزير الشؤون النيابية: الحكومة أعدت أجندة تشريعية للعرض على مجلس النواب
  • الأسعار تتحدي الحكومة
  • بدء اجتماع الحكومة الأسبوعى بالعاصمة الإدارية الجديدة
  • عاجل - بدء اجتماع الحكومة الأسبوعي في العاصمة الإدارية الجديدة
  • رئاسة البرلمان تناقش مع رئيس الحكومة ومدير صندوق التنمية عدداً من الملفات
  • 10 معلومات عن المبادرة الأفريقية للطاقة الجديدة والمتجددة
  • "الكهرباء": قريبًاً الإعلان عن المستهدفات الجديدة لتحديث استراتيجية 2040
  • «البيئة» تطلق تطبيق إلكترونيا للطاقة الجديدة والمتجددة «جرين طاقة»
  • وزير الإسكان يتابع إجراءات تطبيق خطة التحول الرقمى بأسوان الجديدة