بوابة الوفد:
2025-02-02@10:51:02 GMT

التعديل الوزارى

تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT

تستحوذ أخبار التعديل الوزارى على اهتمام المصريين ودائمًا ما يكون لها صدى واسع ربما يرجع ذلك إلى ارتباط حياتهم اليومية بدولاب العمل الحكومى وتأثرها بأداء الوزراء.

وكلما كان التعديل شاملا كلما زادت حالة الترقب والاهتمام وهو ما حدث فى التعديل الذى تم إعلانه أمس.

عاصرت العديد من التعديلات والتغييرات الحكومية على مدار 17 عاما أثناء وجودى داخل المطبخ الحكومى محررا لشئون مجلس الوزراء بجريدة «الوفد».

. وهناك أحداث ووقائع ما زالت محفورة فى الذاكرة استحضرتها وأنا أتابع التعديل الكبير فى التشكيل الحكومى أمس وأذكر منها موقفا طريفا مع الدكتور كمال الجنزورى رحمة الله عليه.. ففى إحدى المرات كانت إرهاصات التعديل الوزارى تخيم على الأداء الحكومى وغالبا ما يتم نفيها بعد نشر بعض الأخبار عنها وتكرر هذا الموقف أكثر من مرة.. وفى كل مرة يتم نشر أخبار حول التعديل والشخصيات المرشحة لدخول الوزارة والخروج منها ثم تبادر الحكومة بنفيها فى اليوم التالى، وتكرر ذلك أكثر من مرة على مدار ثلاثة أشهر.. وفى أحد الأيام قابلت الدكتور كمال الجنزورى أثناء خروجه من المكتب وكان معى الصديق العزيز أسامة عبدالعزيز مندوب الأهرام فى مجلس الوزراء فى ذلك الوقت وجدتها فرصة لخبطة صحفية تشترك فيها الوفد والأهرام فقط خاصة أن المعلومات المؤكدة التى حصلت عليها كانت تشير إلى وجود تعديل وزارى وشيك.. وبالفعل صافحت الدكتور الجنزورى وقلت له سيادة الريس هاسأل حضرتك سؤال وسأبادر انا أيضًا بطرح الإجابة.. السؤال هو هناك أنباء حول تعديل وزارى واسع ووشيك فهل هذا صحيح؟ وإجابة حضرتك ستكون أبدا هذه شائعات لا أساس لها من الصحة.. هنا ابتسم الدكتور الجنزورى وكان بينى وبينه محبة كبيرة لم تتغير على مدار السنين حتى رحل إلى رحاب ربه وترك المحبة راسخة فى القلب ورصيدا من الذكريات التى لا تنسى.

ابتسم رئيس الوزراء وقال لى مين قال لك إنى هاجاوب على السؤال بهذه الاجابة.. أبدا أنا باقول لك فيه تعديل وزارى واسع وكمان حلف اليمين غدًا.. وتركنى مبتسما وهو يتوجه إلى السيارة وقال لى انت أخدت سبق صحفى أهوه..

الانفراد الصحفى كان- وما يزال- عشقى الأول والأخير ومن أمتع لحظات حياتى.. ذهبت مهرولا إلى الأستاذ سعيد عبدالخالق رحمة الله عليه وكان بمثابة الأب الروحى لى وسلمت له الخبر وتوقعت أن يكون مانشيت الجريدة.. لكنه صدمنى ونشرة «مانشيت ثانى» وكانت وجهة نظره ان التعديل إذا لم يتم ستكون ضربة موجعة خاصة إذا كان الخبر هو المانشيت الرئيسى.. وكانت «الوفد» فى هذا التوقيت فى المرتبة الثانية فى الصحافة المصرية بعد الأهرام مباشرة وكانت الصحافة أيضا هى المصدر الوحيد للخبر.. صدرت الطبعات الأولى من الصحف وانفردت الوفد ومعها الاهرام بالخبر لكن المفاجأة أن المرحوم الأستاذ إبراهيم نافع أخذ الخبر من الزميل أسامة عبدالعزيز وأجرى اتصالاته بالرئاسة ونشر الخبر باسمه فى المانشيت الرئيسى على 8 أعمدة وعلى مساحة ثلثى الصفحة، وهنا قرر الأستاذ سعيد عبدالخالق عمل غيار سريع ليكون خبر التعديل الوزارى هو المانشيت الرئيسى ليكون واحدا من أجمل الانفرادات الصحفية بالنسبة لى.

هذه واحدة من حكايات التعديل الوزارى.. أما التحليل الخاص بالتعديل الحالى فسنتناوله فى المقال القادم إن شاء الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التعديل الوزاري رسالة حب حياتهم اليومية الوفد

إقرأ أيضاً:

ضياء رشوان: الرئيس السيسي لم يترك مجالًا للمناورة حول حقوق الشعب الفلسطيني

علق ضياء رشوان، الكاتب الصحفي، على استخدام جريدة جيروزاليم بوست الإسرائيلية صورا أرشيفية كتهديد صريح للرئيس السيسي، قائلا: إن الخبر نشر بعد انتهاء لقاء الرئيس السيسي مع نظيره الكيني بنصف ساعة فقط.

وأضاف ضياء رشوان، خلال مداخلته الهاتفية على قناة "إكسترا نيوز، أن الصحيفة علقت على الصورة، حيث قالت إن السيسي أعلن مؤخرا على أن مصر لن تتعاون مع التحالف التي تقوده الولايات المتحدة ضد إيران، بسبب هجومها على إسرائيل.

وأوضح أن انتشار الصورة في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، يعطي إشارة إلى أهمية الخبر وكان الخبر رئيسي في جيروزاليم بوست الإسرائيلية.
 

وتابع: « الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يترك مجالًا للمناورة حول حقوق الشعب الفلسطيني والأمن القومي المصري».

مقالات مشابهة

  • قيصرية الكتاب تستضيف الدكتور فواز كاسب
  • عبدالله يتحدث عن لحظة حرجة وينفي هذا الخبر
  • نائب إطاري:خلافات سياسية بشأن التعديل الرابع لقانون الانتخابات
  • «ضياء رشوان»: الرئيس السيسي لم يترك مجالًا للمناورة حول حقوق الشعب الفلسطيني
  • ضياء رشوان: السيسي لم يترك مجالًا للمناورة حول حقوق الشعب الفلسطيني
  • ضياء رشوان: الرئيس السيسي لم يترك مجالًا للمناورة حول حقوق الشعب الفلسطيني
  • وفد رفيع من "جامعة الدول" يزور العراق ويلتقي رئيس الوزراء ووزير الخارجية
  • الخبر تطلق لوحات إرشادية لتعزيز الهوية السياحية وتسهيل التنقل
  • كواليس حملة الإعلام العبري ضد مصر بعد رفض تهجير الفلسطينيين.. اللعب على المكشوف
  • المركزية لإعداد القادة الثقافيين تختتم رابع الورشة التدريبية لمسئولي الإعلام