بوابة الوفد:
2025-03-16@15:30:55 GMT

التعديل الوزارى

تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT

تستحوذ أخبار التعديل الوزارى على اهتمام المصريين ودائمًا ما يكون لها صدى واسع ربما يرجع ذلك إلى ارتباط حياتهم اليومية بدولاب العمل الحكومى وتأثرها بأداء الوزراء.

وكلما كان التعديل شاملا كلما زادت حالة الترقب والاهتمام وهو ما حدث فى التعديل الذى تم إعلانه أمس.

عاصرت العديد من التعديلات والتغييرات الحكومية على مدار 17 عاما أثناء وجودى داخل المطبخ الحكومى محررا لشئون مجلس الوزراء بجريدة «الوفد».

. وهناك أحداث ووقائع ما زالت محفورة فى الذاكرة استحضرتها وأنا أتابع التعديل الكبير فى التشكيل الحكومى أمس وأذكر منها موقفا طريفا مع الدكتور كمال الجنزورى رحمة الله عليه.. ففى إحدى المرات كانت إرهاصات التعديل الوزارى تخيم على الأداء الحكومى وغالبا ما يتم نفيها بعد نشر بعض الأخبار عنها وتكرر هذا الموقف أكثر من مرة.. وفى كل مرة يتم نشر أخبار حول التعديل والشخصيات المرشحة لدخول الوزارة والخروج منها ثم تبادر الحكومة بنفيها فى اليوم التالى، وتكرر ذلك أكثر من مرة على مدار ثلاثة أشهر.. وفى أحد الأيام قابلت الدكتور كمال الجنزورى أثناء خروجه من المكتب وكان معى الصديق العزيز أسامة عبدالعزيز مندوب الأهرام فى مجلس الوزراء فى ذلك الوقت وجدتها فرصة لخبطة صحفية تشترك فيها الوفد والأهرام فقط خاصة أن المعلومات المؤكدة التى حصلت عليها كانت تشير إلى وجود تعديل وزارى وشيك.. وبالفعل صافحت الدكتور الجنزورى وقلت له سيادة الريس هاسأل حضرتك سؤال وسأبادر انا أيضًا بطرح الإجابة.. السؤال هو هناك أنباء حول تعديل وزارى واسع ووشيك فهل هذا صحيح؟ وإجابة حضرتك ستكون أبدا هذه شائعات لا أساس لها من الصحة.. هنا ابتسم الدكتور الجنزورى وكان بينى وبينه محبة كبيرة لم تتغير على مدار السنين حتى رحل إلى رحاب ربه وترك المحبة راسخة فى القلب ورصيدا من الذكريات التى لا تنسى.

ابتسم رئيس الوزراء وقال لى مين قال لك إنى هاجاوب على السؤال بهذه الاجابة.. أبدا أنا باقول لك فيه تعديل وزارى واسع وكمان حلف اليمين غدًا.. وتركنى مبتسما وهو يتوجه إلى السيارة وقال لى انت أخدت سبق صحفى أهوه..

الانفراد الصحفى كان- وما يزال- عشقى الأول والأخير ومن أمتع لحظات حياتى.. ذهبت مهرولا إلى الأستاذ سعيد عبدالخالق رحمة الله عليه وكان بمثابة الأب الروحى لى وسلمت له الخبر وتوقعت أن يكون مانشيت الجريدة.. لكنه صدمنى ونشرة «مانشيت ثانى» وكانت وجهة نظره ان التعديل إذا لم يتم ستكون ضربة موجعة خاصة إذا كان الخبر هو المانشيت الرئيسى.. وكانت «الوفد» فى هذا التوقيت فى المرتبة الثانية فى الصحافة المصرية بعد الأهرام مباشرة وكانت الصحافة أيضا هى المصدر الوحيد للخبر.. صدرت الطبعات الأولى من الصحف وانفردت الوفد ومعها الاهرام بالخبر لكن المفاجأة أن المرحوم الأستاذ إبراهيم نافع أخذ الخبر من الزميل أسامة عبدالعزيز وأجرى اتصالاته بالرئاسة ونشر الخبر باسمه فى المانشيت الرئيسى على 8 أعمدة وعلى مساحة ثلثى الصفحة، وهنا قرر الأستاذ سعيد عبدالخالق عمل غيار سريع ليكون خبر التعديل الوزارى هو المانشيت الرئيسى ليكون واحدا من أجمل الانفرادات الصحفية بالنسبة لى.

هذه واحدة من حكايات التعديل الوزارى.. أما التحليل الخاص بالتعديل الحالى فسنتناوله فى المقال القادم إن شاء الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التعديل الوزاري رسالة حب حياتهم اليومية الوفد

إقرأ أيضاً:

وفاة وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور "فضل أبو غانم"

توفي وزير التربية والتعليم الأسبق وعضو مجلس الشورى الدكتور فضل علي أبوغانم، الجمعة، في العاصمة المصرية القاهرة.

 

وقالت مصادر مقربة من أسرة أبو غانم، إن الوزير الأسبق وعضو مجلس الشورى توفي في أحد مشافي العاصمة المصرية القاهرة، بعد معاناة مع المرض.

 

وأشاد بيان صادر عن مجلس الشورى اليمني، بإسهامات الراحل في تطوير قطاع التربية والتعليم في اليمن، حيث أشرف على العديد من المشاريع التربوية وساهم في وضع استراتيجيات تعليمية تركت أثراً في النظام الأكاديمي.

 

وأضاف المجلس أنه كان مناهضاً للانقلاب حتى وفاته، وساهم في تعزيز العمل التشريعي من خلال موقعه في مجلس الشورى.

 


مقالات مشابهة

  • ندب الدكتور ضياء الدين مصطفي للقيام بتسيير أعمال كلية الفنون التطبيقية
  • التعديل الحكومي في اليونان.. الوزراء الجدد يؤدون اليمين وبدء تنفيذ الأولويات
  • الصحف اليونانية تتحدث عن التعديل الحكومى الجديد
  • أحمد علي عبدالله صالح يُعزِّي في وفاة الدكتور فضل أبو غانم
  • ليه ربنا حطنا في اختبار وهو عارف نتيجته.. رد حاسم من الدكتور علي جمعة
  • وفاة وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور "فضل أبو غانم"
  • الدكتور بن حبتور يعزي في وفاة الشيخ علي أبو سالم
  • غالبني الوجع وأنا أتلقى نبأ استشهاد صديقي الدكتور عمر محمد علي
  • بالفيديو.. لماذا نريد رضا الله؟.. الدكتور علي جمعة يجيب
  • دعاء المظلومين.. هتريح قلبك مع الدكتور أحمد هارون