بوابة الوفد:
2024-10-03@07:01:09 GMT

التعديل الوزارى

تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT

تستحوذ أخبار التعديل الوزارى على اهتمام المصريين ودائمًا ما يكون لها صدى واسع ربما يرجع ذلك إلى ارتباط حياتهم اليومية بدولاب العمل الحكومى وتأثرها بأداء الوزراء.

وكلما كان التعديل شاملا كلما زادت حالة الترقب والاهتمام وهو ما حدث فى التعديل الذى تم إعلانه أمس.

عاصرت العديد من التعديلات والتغييرات الحكومية على مدار 17 عاما أثناء وجودى داخل المطبخ الحكومى محررا لشئون مجلس الوزراء بجريدة «الوفد».

. وهناك أحداث ووقائع ما زالت محفورة فى الذاكرة استحضرتها وأنا أتابع التعديل الكبير فى التشكيل الحكومى أمس وأذكر منها موقفا طريفا مع الدكتور كمال الجنزورى رحمة الله عليه.. ففى إحدى المرات كانت إرهاصات التعديل الوزارى تخيم على الأداء الحكومى وغالبا ما يتم نفيها بعد نشر بعض الأخبار عنها وتكرر هذا الموقف أكثر من مرة.. وفى كل مرة يتم نشر أخبار حول التعديل والشخصيات المرشحة لدخول الوزارة والخروج منها ثم تبادر الحكومة بنفيها فى اليوم التالى، وتكرر ذلك أكثر من مرة على مدار ثلاثة أشهر.. وفى أحد الأيام قابلت الدكتور كمال الجنزورى أثناء خروجه من المكتب وكان معى الصديق العزيز أسامة عبدالعزيز مندوب الأهرام فى مجلس الوزراء فى ذلك الوقت وجدتها فرصة لخبطة صحفية تشترك فيها الوفد والأهرام فقط خاصة أن المعلومات المؤكدة التى حصلت عليها كانت تشير إلى وجود تعديل وزارى وشيك.. وبالفعل صافحت الدكتور الجنزورى وقلت له سيادة الريس هاسأل حضرتك سؤال وسأبادر انا أيضًا بطرح الإجابة.. السؤال هو هناك أنباء حول تعديل وزارى واسع ووشيك فهل هذا صحيح؟ وإجابة حضرتك ستكون أبدا هذه شائعات لا أساس لها من الصحة.. هنا ابتسم الدكتور الجنزورى وكان بينى وبينه محبة كبيرة لم تتغير على مدار السنين حتى رحل إلى رحاب ربه وترك المحبة راسخة فى القلب ورصيدا من الذكريات التى لا تنسى.

ابتسم رئيس الوزراء وقال لى مين قال لك إنى هاجاوب على السؤال بهذه الاجابة.. أبدا أنا باقول لك فيه تعديل وزارى واسع وكمان حلف اليمين غدًا.. وتركنى مبتسما وهو يتوجه إلى السيارة وقال لى انت أخدت سبق صحفى أهوه..

الانفراد الصحفى كان- وما يزال- عشقى الأول والأخير ومن أمتع لحظات حياتى.. ذهبت مهرولا إلى الأستاذ سعيد عبدالخالق رحمة الله عليه وكان بمثابة الأب الروحى لى وسلمت له الخبر وتوقعت أن يكون مانشيت الجريدة.. لكنه صدمنى ونشرة «مانشيت ثانى» وكانت وجهة نظره ان التعديل إذا لم يتم ستكون ضربة موجعة خاصة إذا كان الخبر هو المانشيت الرئيسى.. وكانت «الوفد» فى هذا التوقيت فى المرتبة الثانية فى الصحافة المصرية بعد الأهرام مباشرة وكانت الصحافة أيضا هى المصدر الوحيد للخبر.. صدرت الطبعات الأولى من الصحف وانفردت الوفد ومعها الاهرام بالخبر لكن المفاجأة أن المرحوم الأستاذ إبراهيم نافع أخذ الخبر من الزميل أسامة عبدالعزيز وأجرى اتصالاته بالرئاسة ونشر الخبر باسمه فى المانشيت الرئيسى على 8 أعمدة وعلى مساحة ثلثى الصفحة، وهنا قرر الأستاذ سعيد عبدالخالق عمل غيار سريع ليكون خبر التعديل الوزارى هو المانشيت الرئيسى ليكون واحدا من أجمل الانفرادات الصحفية بالنسبة لى.

هذه واحدة من حكايات التعديل الوزارى.. أما التحليل الخاص بالتعديل الحالى فسنتناوله فى المقال القادم إن شاء الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التعديل الوزاري رسالة حب حياتهم اليومية الوفد

إقرأ أيضاً:

الدكتور العيسى: وثيقة مكة ترسي حقيقة الإسلام

أكد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، اليوم، أهمية وثيقة مكة في توحيد الصفوف الإسلامية، ودورها في إرساء حقيقة الإسلام التي تدعو إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في ندوة حوارية تحت عنوان “وثيقة مكة”، ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2024م، الذي يقام تحت شعار “الرياض تقرأ” ويستمر في رحاب جامعة الملك سعود حتى 5 أكتوبر الجاري، وأدار الحوار يوسف الغنامي.
وأوضح العيسى أن وثيقة مكة تميزت بالنوعية حيث جمعت المذاهب والطوائف الإسلامية كافة، وحضر لها 27 مذهبًا وطائفة، من أكثر من 139 دولة حول العالم، لمناقشة موضوعات مهمة جدًا في الساحة الإسلامية، وقضايا تتطلب من الأمة إجماعًا حولها، وكان لابد من الرابطة أن تقوم بمسؤوليتها في جمع كلمة الأمة الإسلامية في سياق علمائها، ولاقت الإجماع والتوفيق والتسديد، حيث كان هناك إقرار من العالم الإسلامي لهذه الوثيقة.
وبين معاليه أن الوثيقة تعدّ امتدادًا تطبيقيًا لأرض الواقع، حيث انتفع بها العالم الإسلامي سواءً في الدول الإسلامية أو دول الأقليات، لافتين النظر إلى أن ذلك تجلى في اعتمادها بعدد من المراكز في الكيانات الإسلامية، كما حصلت على حفاوة من غير المسلمين؛ كونها تدعو إلى الخير وأوضحت حقيقة الدين الإسلامي التي تلج إلى القلوب.
وسلط الضوء على عدد من مضامين الوثيقة، التي تركزت على معالجة عدد من القضايا العالمية، وتعمل على توحيد الجهود للتصدي لها، حيث لم يستطع أحد أن يواجه العلماء الإسلاميين مع هذه الوثيقة ومضامينها الشاملة، التي انطلقت إلى أهمية أن يعي الجميع أن التنوع بالمذاهب هو طبيعة الحياة، وأن الحوار المثمر هو الطريق للوصول إلى حياة هادئة؛ من أجل سلام ووئام المجتمعات العالمية.
ونوه معاليه بالوثيقة في تعزيزها للآفاق الإسلامية بالمدارس لمواجهة أفكار الاقصاء المجرد، إذ حملت الوثيقة هذه المفاهيم ودعت إلى حوار بنّاء وألفة إسلامية واستيعاب للحكمة الربانية في الاختلاف والتنوع، لافتين الانتباه إلى أن هذه الوثيقة مهدت إلى وثيقة أخرى وهي “وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” التي استبشر العالم الإسلامي خيرًا بصدور إقرار منظمة التعاون الإسلامي والإشادة بها لما تحمله من خير للأمة الإسلامية باختلاف تنوعهم المذهبي.

مقالات مشابهة

  • للمصريين في لبنان.. هذا الخبر يهمكم
  • اكثر من مليون ريال للفائزين بالمراكز الأولى في سباق الشرقية الدولي” الخبر 26″
  • محافظ الإسماعيلية يستقبل الدكتور عبد المنعم عمارة
  • الدكتور سامي هاشم رئيسا لتعليم النواب
  • انباء عن إختطاف سفير الإحتلال بقبرص وتل ابيب تنفي
  • ما حقيقة اختطاف السفير الإسرائيلي في قبرص؟
  • الكتائب ينفي هذا الخبر المنسوب الى موقعه الإلكتروني
  • الدكتور العيسى: وثيقة مكة ترسي حقيقة الإسلام
  • ما هو سن التقاعد للنساء في الجزائر بعد التعديل؟.. “وزارة المالية”
  • ما هي شروط استجابة الدعاء؟.. الدكتور أبو اليزيد سلامة يوضح