بوابة الوفد:
2025-03-13@00:31:54 GMT

مِحَن.. ترمى علينا بشرر!

تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT

ربنا كريم.. تنقطع الكهرباء اجباريًا عن عموم المصريين فى ذروة امتحانات الثانوية العامة، فيفتح الله كوّة من نور فى بيوتٍ من بيوته، ويجد كثير من الطلاب منفذ ضوءٍ فى الكنائس، بعد دعوة الطلاب ليستذكروا دروسهم فيها. ما هذا الجمال والجلال والتفكير الغير اعتيادى، خلال المحن التى ترمى بشرر علينا؟ مس قلبى وهزنى القرار الذى لا اعرف صاحبه.

أحييه وأتساءل: هل كان ممكنًا أن تحذو مساجد -وهى والكنائس بيوت لله -حذو الفكرة، لا سيما وأن الجامع الأزهر تاريخه عريق فى تقديم الدروس لطلابه، ولا تزال أعمدته وأركانه شاهدة عبر العصور على تلقى الطلاب الدروس والتفقه على أيدى أساتذة، لطالما أضاءوا العقول بعلومهم وأسماء كثير منهم محفورة فى تاريخه. ربما الكنائس بقاعاتها المتعددة، ومولدات الكهرباء فيها قادرة على المساهمة فى تحقيق مثل هذه الأهداف النبيلة، لأن تصميمها يختلف عن المسجد الذى هو غالبًا صحن فسيح متسع مجهز لأداء الشعيرة فقط! الأسبوع الماضى افتتحت الأوقاف سبعة مساجد دفعة واحدة فى مناطق متعددة ،ما جعلنى أتمنى أن يسند إليها - ما دامت ناجحة فى إنشاء الأبنية التى تريدها–بناء مستشفيات ومدارس، ألن تكون النتائج مبهرة؟ لا أظن أن مصر تعوزها بيوت عبادة، بل إن هناك كثرة كثيرة منها، وربما كان- بعضها على الأقل– يعانى من قلة المتعبدين، فأى نجاح هذا الذى يمكن ان نحققه فى تشييد أبنية نعانى نقصا فادحًا فيها، إذا أسندنا إلى الأوقاف الناجحة مهمة تشييد المدارس والمشافى؟ تأملوا الفكرة لعلى أصبت فيها أو أخطأت لا أعلم.

قبل أيام وفى توقيت متقارب انقطعت الكهرباء فى اليابان ٢٠ دقيقة– اليابان تلك القوة الكبرى ثقافتها مختلفة، فلدى حدوث أخطاء صغيرة مماثلة، تجد أكبر مسئول فيها يخرج على الناس معتذرًا وكاشفًا الحقائق. فى هذا الاطار لم تفاجئنا صورة رئيس الوزراء اليابانى وهو يقف معتذرا منحنيًا أمام الشعب اليابانى لمدة عشرين دقيقة بنفس عدد دقائق انقطاع الكهرباء! الله.. ما هذا الجمال؟ تتقدم اليابان أميالًا إلى المستقبل، منذ عايشت لحظات الماضى المؤلمة، التى دكت فيها أمريكا هيروشيما ونجازاكى بالقنابل النووية. دفعوا ثمن معارك التقدم بالدم والدموع..نحن دفعنا ولم نقبض الثمن منذ عدوان ١٩٥٦! نعم بنينا وشيدنا وأقمنا آلاف المصانع والمدارس والمشافى ولكننا بعد الانتصار فى ٧٣ بِعْنا وصفينا كل شيء، ونتراجع منذ ذلك التاريخ. فاتورة الدم التى دفعناها فى العدوانين الثلاثى ويونيو ٦٧، كما دفعناها فى «بحر البقر» و«أبوزعبل» و«رأس العش» و«شدوان»، ويوم العبور العظيم، بيعت للأسف بأبخس الأثمان. لم يعتذر السادات عما فعله، ولا مبارك، وجاء مرسى فكاد يبيد كل ما تبقى، والحمد لله أنه سقط وزمرته.

ثقافة اليابانيين فى الاعتذار عن الأخطاء عريقة، ولذا يتقدمون. الاعتذار عن زيادة عدد ساعات قطع الكهرباء إلى ثلاث ساعات طرحت معه حلول خطأ! إذا كان الصيف يشوى الوجوه، فإن إغلاق المحال بعد العاشرة سيحرق القلوب، وهكذا يحترق الناس وهم قيد الحبس المنزلى؟ وما الذى سنقوله للسياح الذين لا يتمتعون بمصر الساحرة إلا عندما يأتى المساء؟ إغلاق المحال وأماكن الترفيه ليس حلًا، لماذا لا تبيعونهم كهرباء بسعر أعلى بدلًا من إلإغلاق الإجبارى؟

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تنقطع الكهرباء امتحانات الثانوية العامة

إقرأ أيضاً:

تريند زمان.. وداد حمدى نهاية مأسوية على يد ريجيسير داخل شقتها برمسيس

نهاية مأسوية للفنانة وداد حمدى داخل شقتها الكائنة في منطقة رمسيس بالقاهرة ، حيث أصيب جمهورها بصدمة بعدما تلقوا نبأ مقتلها وكانت الواقعة وقتها "تريند زمان".

لم يكن يعلم الريجيسير القاتل، أن خصلة شعره التى تشبثت بها الفنانة المعروفة بـ"خادمة السينما المصرية"، وعلقت فى يدها أثناء محاولتها البائسة مقاومته أثناء الإجهاز عليها، ستكون هى الخيط المثالي الذى سيقود أجهزة الأمن للقبض عليه، فى أقل من 48 ساعة، ومن ثم ستقوده إلى منصة الإعدام.

فى الأيام الأخيرة من شهر مارس عام 1994، تلقت الفنانة "وداد حمدي" التى بلغت السبعين من عمرها فى ذلك الوقت؛ اتصالًا هاتفياً من الريجيسير "متى باسليوس"، عرض عليها خلاله أداء دور فى أحد المسلسلات التى تنتجه إحدى القنوات الفضائية، وعلى ذلك حددت موعدا للقائه، وفى الموعد المحدد توجه "باسليوس" عقب أن اشترى "قفازين" و"سكينتين" كبيرتين، إلى منزل الفنانة ببناية "فينوس" رقم38 بشارع رمسيس.

لم تكن الفنانة وداد حمدى تعلم بنوايا ضيفها الخفية، فاستقبلته استقبالًا حسنًا، وقدمت له مشروبًا باردًا، وسألته عن طبيعة المسلسل الدرامى الذى يعرضها عليها؛ فبدأ "باسليوس" سرد قصة وهمية عن طبيعة العمل ودورها فيه، وحينما سألته عن المنتج والمؤلف؛ أخبرها بأنهما ينتظران على أحد المقاهى، وسيصعدون بعد قليل للاتفاق على كافة التفاصيل، بعدها طلب منها التوجه لـ"الحمام" فسمحت له.

توجهت "وداد" لغرفة نومها لإحضار "فوطة" لضيفها الذى أصبح غير مرحب به، وأثناء ذلك فوجئت به خلفها مشهرًا سكينًا فى وجهها، صمتت للحظات قليلة وتجمدت الدماء فى عروقها؛ تصببت عرقًا بعدما باتت نوايا "باسليوس" الخفية ظاهرة، توسلت إليه وطلبت منه الإبقاء على حياتها، وعرضت عليه نقودها وساعة يدها، ولكنه رفض كل ذلك، فقد قرر فى نفسه التخلص منها؛ حتى لا يبقى أثر لجريمته، فسدد لها 35 طعنة نافذة فى جسدها الهزيل، فسقطت على الأرض غارقًا فى دمائها.
بدأ المتهم فى العبث سريعًا بمحتويات غرفتها، فلم يعثر سوى على 270 جنيهًا، بينما كانت علبة المجوهرات فارغة، فأخذ ما استطاع حمله، وبدأ فى إخفاء معالم جريمته، فغسل أكواب الليمون وقطع سلك الهاتف، ونقل جثمان الضحية ووضعها على سريرها وغطاها بالملابس، ونزل سريعًا على السلم هاربًا، وتخلص من السكين وباع بعضًا من متعلقات ضحيته، وظل يترقب فى صمت ما ستسفر عنه الساعات القليلة المقبلة.

لم يمر الكثير من الوقت، حتى اكتشفت ليلى شقيقة الفنانة وداد حمدى مقتلها، فحينما توجهت لزيارتها أثارت الأضواء المشتعلة لمنزلها والأبواب الحديدية المفتوحة قلقها، فهرولت على الفور إلى شقتها بالدور السابع، وظلت تطرق الباب ولكن دون إجابة، ففتحت الباب بمفتاح سبق وأن تركته معها شقيقتها للاطمئنان عليه، وحينما دخلت كانت الصاعقة الذى نزلت عليه حينما وجدت شقيقتها جثة هامدة ملقى على سرير غرفة نومها.

بدأ رجال المباحث رحلة البحث عن القاتل الغامض، وأثناء بحثهم عثروا على خصلة من شعر رأس بين أصابع جثمان وداد حمدي، وبصمة مجهولة فى صالون منزلها، بوضع قائمة الاشتباه تضمنت شخص مسجل خطر من أقارب "الضحية" وتم استبعاده، والريجيسير متى باسليوس باعتباره آخر من تواصل مع الضحية قبل مقتلها، وكان هو الأقرب للاشتباه، وهكذا بدأت رحلة البحث عنه.

بعد رحلة طويلة من البحث نجحت أجهزة الأمن فى القبض على "متى" والذى أنكر فى البداية كل شىء ولكن بعد مواجهته بما لدى الأمن من معلومات وبالبصمات وخصلة الشعر، انهار واعترف بكافة التفاصيل، وأنه كان مدينًا لعدد من الأشخاص ودفعه ذلك للتفكير فى سرقة أحد الفنانين لسداد ديونه، وأن من بين الفنانين الذى فكر فى سرقتهم الفنان أحمد زكى والفنانة يسرى.

هكذا أحيل الريجيسير "متى باسليوس" للمحاكمة والتى أصدرت حكمها بإعدامه بعد أخذ رأى مفتى الجمهورية، وبعد عدة سنوات نفذ فيه حكم الإعدام، لتطوى تلك الصفحة الأليمة من صفحات الفن والحوادث معًا.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • منى أحمد تكتب: شمس الموسيقى العربية
  • آية عبدالله تحيي الليلة السابعة لـ"هل هلالك 9".. غدا
  • ماجدة موريس: ولاد الشمس وقلبي ومفتاحه الأفضل بالنسبة لي
  • مدير تعليم القليوبية يتفقد سير العملية التعليمية بمدارس شبرا الخيمة
  • أميرة رضا تحيي حفل الليلة الخامسة لبرنامج "هل هلالك" بالهناجر
  • تريند زمان.. وداد حمدى نهاية مأسوية على يد ريجيسير داخل شقتها برمسيس
  • وكيل تعليم أسوان وقنصل السودان يناقشان أوضاع الطلاب الوافدين
  • حكم إفطار مريض السكر الذى يتضرر من صيامه.. الإفتاء تجيب
  • المؤتمر: ذكرى انتصار العاشر من رمضان تجلت فيها التضحية والفداء
  • سلام للمعلمين في عيدهم: لهم علينا ان نعزز اوضاعهم ونحفظ كرامتهم