غرائب وعجائب الكرة المصرية

تعيش الكرة المصرية زمن الفوضى والعشوائية.. وباتت الكرة المصرية فى مرحلة الخطر لسوء الادارة وتضارب المصالح واشياء اخرى كثيرة.. وهذه الفوضى أصحبت حديث الصحافة والميديا العالمية.. وما حدث فى مباراة سموحة وبيراميدز وهى المباراة لاقت اهتماما كبيرا محليا وعربيا وعالميا، وفسرها البعض بأنها حلقة من حلقات الحرب على فريق بيراميدز لتعطيل مسيرته فى الدورى واجباره على التوقف وتقليم احلام وطموحات الفريق السماوى، بمعنى ان يقتصر دور فريق بيراميدز على القيام بدور الكومبارس وليس من حقه المنافسة الحلم واللعب على درع الدورى والفوز به، لكونه نوع من العيب من وجهة المنظومة التى لا ترى التنافس مشروع للجميع والمنافسة الشريفة حق لكل الاندية.

. وما حدث هو ان فريق بيراميدز كان فى ضيافة فريق سموحة وفى بداية الشوط الثانى حدث حريق فى ابراج الاضاءة وتم الغاء المباراة فى الدقيقة 49 بقرار من الحكم ميدو سامى الذى لم يكن يعرف اللائحة التى تنص على الانتظار لمدة 45 دقيقة ثم الغاء المباراة التى انهاها بعد انتظار 20 دقيقة فقط.. وتنص المادة 42 فى اللائحة بعد الالغاء على اعتبار الفريق الضيف فائزا بهدفين مقابل لا شىء.. لكن رابطة الاندية اعتبرت الحريق وانقطاع الكهربا ظروف قهرية واعلن وقتها احمد دياب رئيس الرابطة فى تصريحات تليفزيونية اعادة المباراة بالكامل.. فاعترض نادى بيراميدز واصدر بيانا اكد فيه اللجوء إلى الفيفا والمحكمة الرياضية مطالبا بتنفيذ اللائحة لكم رابطة الأندية كان لها رأى آخر، وهو استكمال المباراة بنفس ظروفها من الدقيقة 49 بنفس الحكم ميدو سامى ونفس النقص العددى فى فريق سموحة بعد طرد الهانى سليمان فى النصف الاول من المباراة كما ان قناة تايم سبورت ايضا اعادة استكمال الاستوديو التحليل بنفس المذيع والمحللين.. والغريب ان بيراميدز كان قبل قرار الاستكمال مرتبطا بمباراة فريق زد واعلان قرار الاستكمال كان قبل موعدها بأربع وعشرين ساعة، كما ان نادى سموحة كان مرتبطا بمباراة البنك الاهلى، ما جعل طارق مصطفى المدير الفنى للبنك الاهلى يعلن غضبه من رابطة الاندية التى لم تخبره بالغاء مباراته مع سموحة.. والغريب والمثير ان النصف الاول من مباراة بيراميدز وسموحة اقيم على ستاد الاسكندرية وبعد اربعة ايام تم استكمال المباراة فى ستاد برج العرب.. وهذه واقعة لم تحدث فى تاريخ كرة القدم ان مباراة واحدة يقام كل شوط منها على ملعبين مختلفين.. وهذه من غرائب وعجائب الكرة المصرية والكاميرا الخفية والمسرحية الهزلية..

 

المصدر: بوابة الوفد