ملفات عديدة تنتظر المحافظين الجدد، عقب أدائهم اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، تحمل آمال وتطلعات أهالى المحافظات فى مرحلة جديدة من عمر الجمهورية الجديدة لاستكمال مسيرة البناء والتنمية.

وفى الشرقية، تعد مواجهة فساد المحليات أهم الملفات المطروحة أمام المحافظ الجديد حازم الأشمونى، والذى يعتقد أنه مؤهل للتعامل معها من واقع تدرجه فى العديد من المناصب المحلية فى 4 محافظات، منها كفر الشيخ والقاهرة على مدار السنوات الماضية، وسيكون عليه مواجهة المخالفات، وهو ما يتطلب مراجعة الإطار القانونى لعملها، والصلاحيات والإمكانات المتاحة لها، ففتح ملف المحليات بات ضرورياً، سواء ما يتعلق بقانون المحليات، وتطوير منظومة عملها، والتشديد على الرقابة والمتابعة، وهو ما يستلزم مواجهة فسادها.

ومن أبرز المشكلات التى ستكون على طاولة المحافظ، كيفية التعامل مع المبانى المخالفة على الأراضى الزراعية، ومن أبرز هذه المناطق منطقة الغشام بمدينة الزقازيق، والتى شهدت بناء وتشييد العديد من الأبراج السكنية المخالفة، وتسهيل إجراءات البناء والتصالح للمواطنين الراغبين فى تقنين أوضاعهم، وتعد مشكلة نقص مياه الشرب وضعف ضخها للقرى الواقعة شمال محافظة الشرقية فى مركز أولاد صقر ومنشاة أبوعمر، من أبرز المشكلات التى ستتطلب حلاً جذرياً لها، وتؤرق الأهالى خاصة فى فصل الصيف.

وفى الغربية، ينتظر اللواء أشرف الجندى محافظ الغربية، قائمة بالعديد من المشروعات، مع أول أيام عمله فى ديوان عام المحافظة، ومنها أعمال رصف وتطوير الطرق والمحاور المرورية فى عدد من مدن ومراكز المحافظة، لإضفاء المنظر الجمالى والحضارى وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.

ومن المشروعات الحيوية التى سيتابع المحافظ الجديد إنجازها، استكمال إنشاء مجلس مدينة المحلة الجديد، وكورنيش المحلة الجديد على ترعة بحر شبين، والذى يتم إنشاؤه على غرار كورنيش مدينة طنطا، كمحور مرورى داخل المدينة يسهم فى تيسير الحركة المرورية، إلى جانب كونه متنفساً ومتنزهاً حضارياً لأهالى مدينة المحلة.

أما اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، فيتعين عليه استكمال مشروعات مبادرة حياة كريمة فى مرحلتها الثانية بالدقهلية، والتى ستشمل مراكز مختلفة منها مركز أجا، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية وتوفير عدد من الخدمات للمواطنين فى القرى الأكثر احتياجاً بالمراكز المحددة للمرحلة الثانية، وسيعمل المحافظ الجديد على مواجهة التعديات على الأراضى الزراعية والأراضى المملوكة للدولة، والبناء المخالف بدون تراخيص، فضلاً عن استكمال قضايا التصالح التى تشغل ذهن المواطنين.

كما يتعين على المحافظ الجديد ضبط الأسعار والرقابة على التجار وتوفير مختلف السلع الغذائية، وفيما يخص الشباب توفير أكبر قدر من فرص العمل، وتشجيع المشروعات الشبابية باعتبارها أكبر عامل أساسى فى تشجيع الصناعة والتجارة فى الدقهلية، فضلاً عن النهوض بالجانب السياحى للمحافظة وخاصة مدينة جمصة باعتبارها مصيفاً قديماً ومقصداً للمواطنين، إلى جانب الاهتمام وإبراز المناطق السياحية والأثرية فى المحافظة.

وفى كفر الشيخ، ينتظر اللواء دكتور علاء إبراهيم عبدالمعطى، المحافظ الجديد، العديد من الملفات الشائكة والتحديات، وفى مقدمتها الانتهاء من مشروعات الإسكان والقطاع الطبى التى تتم بالعديد من مراكز ومدن المحافظة، فضلاً عن إنجاز أعمال إنشاء المدينة الطبية بجامعة كفر الشيخ.

ويواجه المحافظ الجديد، ملف مصيف بلطيم الذى يحتاج إلى التطوير، حيث يأتى إليه المصطافون من كل أنحاء الجمهورية، فضلاً عن تطوير بحيرة البرلس التى تُعد إحدى المحميات الطبيعية وثانى أكبر البحيرات الطبيعية فى مصر من حيث المساحة.

وفى الإسكندرية، سيعمل الفريق أحمد خالد، المحافظ الجديد، على إنجاز مجموعة من الملفات المهمة تضم مشروعات لم تكتمل، أبرزها توسعة كورنيش الإسكندرية ومشروع فصل مياه الأمطار، علاوة على تحسين شبكة الطرق والصرف الصحى، والمياه، وتنظيم البناء ومواجهة العشوائيات، وتحسين حركة المرور والقضاء على المواقف العشوائية وتطوير وسائل النقل العام وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية.

ويشكل ملف السياحة محوراً مهماً فى جدول أعمال المحافظ الجديد، إذ تحتاج الإسكندرية إلى تعزيز السياحة الداخلية والخارجية حتى تعود إلى مكانتها، بالإضافة إلى الاقتصاد والاستثمار من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص العمل، وهو ما يتطلب خطة شاملة وجهوداً متواصلة لتحقيق تحسن ملموس فى حياة أبناء الإسكندرية.

وفى محافظة دمياط، ينتظر الدكتور أيمن الشهابى، الكثير من المشروعات العامة لمواكبة التطوير والتنمية، ومن أهمها الاهتمام بمبادرة حياة كريمة فى مرحلتها الثانية، إلى جانب تطوير المنشآت والقضاء على العشوائيات، وتوفير الخدمات الصحية والاجتماعية وخاصة فى القرى الأكثر احتياجاً والنائية. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المحافظين الجدد الحكومة الجديدة السيسي المحافظ الجدید

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد: أصحاب الهمم شريك أساسي في مسيرة التنمية الوطنية

 

 

 

ترأس سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الاجتماع الأول للمجلس التنفيذي خلال العام الجاري.
واستعرض المجلس عدداً من الخطط والمشاريع الحكومية والمبادرات الخدمية المقدَّمة من خلال “استراتيجية أبوظبي لتجربة المتعاملين” التي اعتمدها المجلس.
وتهدف “استراتيجية أبوظبي لتجربة المتعاملين”، التي تتولى دائرة التمكين الحكومي تنفيذها بالتعاون مع أكثر من 65 جهة حكومية وشبه حكومية في إمارة أبوظبي، إلى التركيز على المتعاملين وتوفير حلول استباقية للأفراد والشركات في إمارة أبوظبي، وتعزيز كفاءة موظفي الصف الأمامي.
كما ترتكز الاستراتيجية على توفير حلول إبداعية للمتعاملين في المجالات والقطاعات ذات الأولوية، بما ينسجم مع احتياجاتهم وتوقعاتهم، والحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
كما استعرض الاجتماع مخرجات استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم ونتائجها في تحسين الخدمات المقدَّمة لهم، وتعزيز جودة حياتهم ضمن عدد من المحاور الرئيسية كمحور المُمكنات، والتوظيف، والتعليم، والصحة والتأهيل، والرعاية الاجتماعية، والوصول الشامل، بالتعاون مع شركاء القطاعين العام والخاص ومؤسسات القطاع التطوعي (القطاع الثالث).
وتهدف الاستراتيجية التي تم تنفيذها من قِبل دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، بالتنسيق مع الجهات المعنية، إلى تمكين أصحاب الهمم من تحقيق طموحاتهم، بما يعكس قيم تلاحم وتماسك المجتمع الذي تتساوى جميع فئاته في الاهتمام والدعم.
وقد حقَّقت الاستراتيجية، منذ إطلاقها عام 2020، نتائج مهمة في شتى المجالات المرتبطة بتسهيل دمج أصحاب الهمم في المجتمع من خلال تطوير خدمات الرعاية الاجتماعية، وتسهيل الوصول إلى المرافق ووسائل النقل، إضافة إلى تنفيذ مشاريع مسرّعة لتعزيز المرافق والخدمات، لتكون أبوظبي مدينة صديقة لأصحاب الهمم، والتي تتضمَّن إنشاء 226 حديقة، وساحات عامة دامجة في الإمارة، وتسهيل الوصول إلى الفنادق والمعالم السياحية وخدمات الترفيه، إضافة إلى إطلاق سياسة الدمج في المدارس وزيادة أعداد الطلاب من أصحاب الهمم المدمجين في المدارس الخاصة ومدارس الشراكات إلى 13 ألف طالب.
وقال سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان إن القيادة الرشيدة تولي تمكين أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع أهمية كبيرة باعتبارهم شريكاً أساسياً في مسيرة التنمية الوطنية، ووجَّه سموّه بإطلاق “جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم”، تقديراً لجهود مؤسسات القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث في مجال تمكين أصحاب الهمم من خلال تقديم خدمات دامجة في مجالات الصحة، والتعليم، والتنقل، والسياحة والثقافة، وتوفير البيئة الفيزيائية والرقمية المؤهلة لتمكينهم من الوصول الشامل إلى مختلف مجالات الحياة، وتوظيف أصحاب الهمم عبر إتاحة بيئة عمل مهيئة للاندماج في سوق العمل ضمن مختلف القطاعات الحيوية، بما يسهم في تعزيز دورهم في مسيرة التنمية الاقتصادية الوطنية.
وأكَّد سموّه أهمية مواصلة العمل لبناء مجتمع يحتضن الجميع، ويتيح لأصحاب الهمم الإسهام الفاعل في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة.
كما اعتمد سموّه، خلال الاجتماع، “استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية 2025-2027” تعزيزاً لمسيرة التحول الرقمي نحو حكومة رائدة عالمياً في الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتتضمَّن “استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية 2025-2027” استثمار 13 مليار درهم في البنى التحتية الرقمية، لتصبح بذلك حكومة أبوظبي الأولى عالمياً باعتماد الذكاء الاصطناعي في كامل خدماتها الرقمية بحلول 2027، من خلال الوصول إلى تبنّي الحوسبة السحابية السيادية بنسبة 100% في مختلف العمليات الحكومية، وأتمتتها ورقمنتها بنسبة 100% من أجل تبسيط الإجراءات ورفع مستوى الإنتاجية والكفاءة التشغيلية.
ومن المتوقَّع أن تعمل الاستراتيجية على زيادة نسبة مساهمة الحوكمة الرقمية بمبلغ 24 مليار درهم من إجمالي الناتج المحلي لإمارة أبوظبي بحلول العام 2027، ما يسهم أيضاً في توفير أكثر من 5000 فرصة عمل لدعم جهود التوطين.
وتهدف “استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية” إلى إحداث تحوُّل في منظومة تجربة المتعاملين وتقديم الخدمات الحكومية، بما يسهم في الارتقاء بحياة أفراد المجتمع وتحسين جودة حياة المواطنين والمقيمين، والإسهام في دفع عجلة مسيرة التنمية الاقتصادية من خلال خلق بيئة متكاملة لتشجيع الاستثمار واستقطاب الشركات الرائدة عالمياً في مختلف المجالات الحيوية، وإتاحة فرص وظيفية جديدة ودعم جهود تعزيز كفاءة العمليات الحكومية والإنتاجية وتقليص التكاليف التشغيلية بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن اعتماد الذكاء الاصطناعي في منظومة الخدمات الحكومية يشكِّل محوراً أساسياً لتحقيق رؤية حكومة المستقبل، والانتقال بها إلى مرحلة الريادة الإقليمية والدولية في تبنّي منظومة الابتكار التكنولوجي، مشيراً سموّه إلى أهمية استخدام أحدث التقنيات المبتكرة للارتقاء بالخدمات الحكومية، بما يلبّي تطلعات التحول الرقمي ويساهم في تعزيز تنافسية أبوظبي عالمياً.وام


مقالات مشابهة

  • رئيس مياه الشرقية: الشركة تعمل على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين
  • محافظ الغربية يتابع أعمال إنشاء مجلس مدينة المحلة الجديد
  • التنمية المحلية: اعتماد 3,060 مليار جنيه إجمالي الاعتمادات المدرجة لديوان عام الوزارة.. توفير 6,375 مليار جنيه لتنفيذ مشروعات ببرنامج تحسين البيئة للعام المالي الجديد
  • رئيس الوزراء: سنباشر بالعمل على تطوير البنى التحتية في مدينة الصدر
  • خالد بن محمد بن زايد: أصحاب الهمم شريك أساسي في مسيرة التنمية الوطنية
  • محمد بن راشد مهنئاً ترامب: نتطلع لاستكمال مسيرة العلاقات التاريخية
  • محمد بن راشد مهنئاً ترامب: نتطلع لاستكمال مسيرة العلاقات التاريخية بين الإمارات والولايات المتحدة
  • محافظ المنوفية يتفقد موقف بركة السبع النموذجي وسوق الجملة الجديد
  • محافظ كفر الشيخ يشدد على ضرورة تحسين الخدمات للمواطنين
  • تعاون بين التنمية المحلية وفولبرايت لدعم البنية التحتية لـ25 مسارا للعائلة المقدسة