لجريدة عمان:
2024-12-21@10:17:41 GMT

ملاذات السياحة العمانية

تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT

ملاذات السياحة العمانية

ناهزت درجات الحرارة في معظم الولايات العمانية منتصف الأربعينات، بل وتجاوزتها في بعض الأوقات، وسجلت بعض المدن الخليجية درجات حرارة قياسية بلغت الخمسين درجة مئوية. ورغم تأثير المتغيرات المناخية الذي جعل درجات الحرارة تصل إلى درجات قياسية إلا أن صيف المنطقة حار جدا بطبيعته، ومن يعود إلى الكتب القديمة يجد أوصافا عجيبة تصف درجات الحرارة في شبه الجزيرة العربية.

وعُمان ليست بمنأى من تلك الدرجات الصعبة خاصة خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس، إلا أنها استثناء في أمر آخر يكاد يميزها عن بقية أجزاء الجزيرة العربية ويتمثل ذلك في وجود ملاذات باردة أو معتدلة خلال فصل الصيف كما هو الحال في محافظة ظفار التي تتحول إلى جنة خضراء خلال فصل الصيف، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون منتصف العشرينيات خلال النهار وأدنى من ذلك خلال الليل. الأمر الذي يحوّل المحافظة إلى قبلة السياح في سلطنة عُمان، وكذلك من مختلف البلدان الخليجية والعربية الأخرى. وتجاوزت شهرة المحافظة المنطقة العربية إلى الكثير من أجزاء آسيا وأوروبا. ورغم وجود ملاذات مناسبة للسياح العرب في بلدان كثيرة إلا أن خيار محافظة ظفار يبقى الأفضل للسياحة العائلية ولمحبي الطبيعة والمشاهد النادرة.

لكن محافظة ظفار ليست الملاذ العماني الوحيد للسياح خلال فصل الصيف؛ فالجبل الأخضر ملاذ سياحي استثنائي، ولا يبعد مسافة بعيدة عن محافظة مسقط. وبدأت محافظة الداخلية الاهتمام أكثر بصناعة السياحة في الجبل الأخضر من خلال تنظيم المهرجانات والفعاليات الثقافية والترفيهية التي عادة ما تجذب السياح لتشكل مع الطقس الجميل ثنائية تشعر السائح بالمتعة.

وعودة إلى محافظة ظفار التي يحلو للكثيرين تسميتها جنة الله في جزيرة العرب، فإنها حققت خلال السنوات الثلاث الماضية نقلة نوعية في صناعة السياحة واستطاعت الاستفادة من تجارب الكثير من المدن السياحية في العالم من خلال توفير البنية الأساسية المتطورة التي يحتاجها السائح وتوفير الفعاليات الترفيهية الاستثنائية، الأمر الذي يجعل المحافظة بين أهم الوجهات السياحية في المنطقة.

وفي هذه الأيام التي تشتد فيها درجات الحرارة إلى مستويات قياسية تبدو محافظة ظفار النداء الأول لمئات الآلاف من السياح، وقد سخرت المحافظة كل إمكانياتها لاستقبال الأعداد الكبيرة منهم، وسيكتشف عشاقها أنها متجددة ومبتكرة واستثنائية وقادرة على الإبهار.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: درجات الحرارة محافظة ظفار

إقرأ أيضاً:

صيد السردين.. موروث تقليدي ومورد اقتصادي للصيادين بمحافظة ظفار

العُمانية : في مشهد يعكس علاقة الصياد وارتباطه بالبحر، يبدأ خلال الفترة من شهر أكتوبر، وحتى أبريل من كل عام موسم صيد السردين المعروف محليّا بـ "الضواغي"، إذ يجتمع الصيادون على الشواطئ مرددين الأهازيج والفنون التقليدية مستبشرين بموسم صيد وفير على امتداد سواحل المحافظة المطلة على بحر العرب.

ويستخدم الصيادون في محافظة ظفار الطرق التقليدية لاصطياد السردين منها شباك الصيد المعروفة بـ"الجريف"، حيث يُقسَّمُ الصيادون إلى مجموعات تعرف الواحدة منها بـ"الضاغية" وغالبًا ما يكون رئيسهم هو مالكها الذي يقود عملية صيد السردين.

ويروي سالم بن سعيد البراكة من قدامى الصيادين بمحافظة ظفار عن ماضي مهنة صيد السردين بالمحافظة فقال إنه قبل عقود خلت كان الصيادون يستخدمون في الصيد الحبال التي يطلقون عليها اسم "السيفة"، في حين أصبحوا اليوم يستخدمون الشباك التي تسمى بالـ"جريف"، وهو نوع من الشباك مخصص لصيد سمك السردين، وتتم حياكتها في فترة الخريف استعدادًا للموسم، ويبلغ طولها نحو 100 متر وعرضها 50 مترًا.

وأضاف: إن الموسم يسبقه استعداد الصيادين لاستقباله من خلال تجميع عُدّة الصيد وإصلاح الشباك، ويجب على مالكها توفير جميع المستلزمات للصيادين، وله النسبة الأكبر من أسهم الإنتاج، لافتًا إلى أنّ عدد العاملين في "الضاغية" كان لا يتجاوز الـ(20) فردًا، أما الآن وبعد استخدام شباك "الجريف" فإنه يتطلب عددًا أكبر يصل إلى (40) فردًا، بسبب كثرة الأعمال فيها.

وبيّن أنّ سواحل محافظة ظفار تشهد قُبيل موسم الخريف وصول نوع من أسماك السردين، يُطلق عليها محليًّا "عيد العلا" كونها تكون قادمة من أعالي البحر من ناحية الشرق وتتجه إلى الجنوب مرورًا بالمناطق الساحلية في المحافظة من الشويمية إلى ضلكوت.

وحول أهمية الموسم قال هاني بن سالم باتميرة أحد الشباب العاملين في مهنة الصيد بمحافظة ظفار: يُعد هذا الموسم من أهم المواسم بالنسبة للصيادين لوفرة الصيد الذي يشكل رافدًا اقتصاديًّا مهمًّا لهم، مبيّنًا أنّ هناك تحديات كبيرة تواجه الصيادين أبرزها الأمواج العالية، خاصةً وأنّ الموسم يأتي مباشرةً بعد موسم الخريف.

وأضاف أن كميات السردين تُنقل إلى أسواق بيع الأسماك المحلية أو تُصدر للخارج، كما تُجفف في الأماكن المخصصة لها في المحافظة لتكون علفًا للحيوانات أو سمادًا عضويًّا للمحاصيل الزراعية حسب الاتفاق المسبق بين الصيادين والتجار.

يذكر أنّ كميات إنتاج السردين في محافظة ظفار بلغت في عام 2023م بحسب بيانات المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالمحافظة "49651" طنًّا مقارنة بـ"21290" طنًّا في العام الذي قبله، بزيادة تقدر بنحو 133 بالمائة.

مقالات مشابهة

  • انتهاء المنخفض الجوي في العراق واستقبال الكتلة الهوائية الباردة
  • درجات الحرارة والطقس المتوقع ليوم السبت 21 ديسمبر 2024
  • طقس اليمن: خبير يكشف موعد نهاية البرد القارس وعودة الأجواء المعتدلة
  • سقوط أمطار متوسطة على بعض مناطق الدقهلية.. وانخفاض درجات الحرارة
  • أجواء شديدة البرودة وأمطار غزيرة.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس اليوم
  • الإسكندرية تستقبل نوة الفيضة الصغرى خلال ساعات.. وتوقعات بسقوط أمطار غزيرة
  • برودة شديدة وسقوط أمطار.. الأرصاد توضح تفاصيل طقس الساعات المقبلة
  • أمطار غزيرة تضرب الإسكندرية الساعات المقبلة مع انخفاض في درجات الحرارة
  • «حي الشروق» في صلالة .. نقلة نوعية لتنشيط القطاع السياحي
  • صيد السردين.. موروث تقليدي ومورد اقتصادي للصيادين بمحافظة ظفار