القاهرة الكبرى: مواجهة العشوائيات وإنهاء المشروعات القومية على رأس الأولويات

يواجه محافظو إقليم القاهرة الكبرى الجدد «القاهرة والجيزة والقليوبية» عددا من الملفات المهمة، التي من أبرزها مواجهة العشوائيات ومشروعات الإسكان البديل، وتطبيق قانون التصالح في مخالفات البناء، واستعادة منظومة العمران، والحد من أى تشوهات، وكذلك المظهر الحضارى والجمالى لشوارع وميادين العاصمة، مع متابعة المشروعات القومية، ورفع كفاءة منظومة النظافة حتى يشعر المواطن بتحسن.

فى «القاهرة»، تنتظر المحافظ الجديد ملفات تنفيذ الخطة الاستثمارية للأحياء التى تشمل رفع كفاءة الشوارع والبنية التحتية، ورصف وإحلال شبكات صرف صحى ومياه، لذلك يجب متابعة نسب تنفيذها أولاً بأول، ووضع المشروعات التى يحتاجها المواطن ضمن أولويات الخطة، والتركيز على الجمع السكنى للمخلَّفات من خلال هيئة النظافة والشركات الخاصة للحفاظ على نظافة الشوارع ونيل رضا المواطن، كما تتم متابعة عمل المراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين لتلقى طلبات التصالح فى مخالفات البناء.

أما «الجيزة»، فهناك عدد من الملفات ذات الأولوية، التى تهدف إلى رفع مستوى معيشة المواطنين وتحسين الخدمات المقدمة لهم بمختلف القطاعات، مع متابعة أعمال التطوير الجارية بقطاعات عدد من المحاور لتيسير الحركة المرورية بالأحياء الواقعة بنطاق المحافظة؛ للقضاء على العشوائية المرورية، وتسهيل حركة وانتظار المركبات دون إعاقة الحركة المرورية.

وقال مصدر إنه ستتم متابعة حالة النظافة بالشوارع بكل قطاعات المحافظة بشكل يومى، وأداء رؤساء الوحدات المحلية، وإجراء تقييم دورى لهم لضمان تأدية المهام، وتحقيق تحسن فى منظومة العمل، إضافة إلى متابعة تطبيق المواعيد الجديدة لغلق وفتح المحلات والمطاعم والمولات التجارية، التى تم العمل بها مؤخراً لترشيد استهلاك الكهرباء، إضافة إلى تخفيض إنارة الشوارع والميادين العمومية، بما لا يؤثر على الرؤية بالمناطق والحفاظ على سلامة المواطنين.

وأوضح المصدر أنه من ضمن الملفات التى سيتم التركيز عليها فى الفترة المقبلة انتظام سير منظومة العمل بالمراكز التكنولوجية بكل أنحاء المحافظة على مدار اليوم لاستقبال طلبات المواطنين الراغبين فى التصالح على مخالفات البناء، مؤكداً أن المحافظة لديها خطة للتوسع فى إنشاء مواقف السرفيس المطورة للقضاء على المواقف العشوائية وتوفير مواقف حضارية للمواطنين وتسهيل حركة التنقل لهم، مع إضافة خطوط سير جديدة تخدم أكبر قطاع ممكن.

وأشار إلى أنه ستتم متابعة قيام قطاعات الحدائق بالهيئة العامة للنظافة والتجميل بنطاق جميع أحياء الجيزة فى إصلاح وتهذيب وصيانة المزروعات والنباتات والمسطحات الخضراء بالشوارع والميادين، إضافة إلى متابعة تنفيذ حملات نظافة وتجريد موسعة وصيانة للمسطحات الخضراء والجزر الوسطى بالطرق الرئيسية، وتنظيم حملات مكبرة لرفع الإشغالات والتعديات للمحال والمقاهى والكافيهات من الطريق العام.

وفى «القليوبية»، ستكون ملفات النظافة العامة والإشغالات العامة، التى تنتشر فى كل المدن والمراكز، أولوية، مع تطوير الطرق الداخلية داخل المدن والأسواق العشوائية والرقابة على الأسواق وتشجيع الاستثمار داخل المحافظة وخلق فرص عمل للشباب، أما التحدى الأكبر، الذى يتطلب خطة شاملة وجهوداً متواصلة من قبَل المحافظ وفريق عمله لتحقيق تحسينات ملموسة الخدمات على مستوى المحافظة، فهو العمل على زيادة شعور المواطن بالرضا باستكمال المشروعات المعدلة مثل مستشفى طوخ المركزى، والقضاء على الأسواق العشوائية.

واستكمال مشروعات الأسواق الحضارية، وإعادة هيكلة دولاب العمل بالمحافظة ومجالس المدن، وإعادة النظر فى بعض المشروعات التى تم تنفيذها دون دراسات كافية، وإعادة تدوير واستغلال أصول الدولة من مشروعات وثروات تم إهمالها خلال الفترة الماضية، والعمل على زيادة ثقة المواطن فى الدولة ومؤسساتها وفتح قنوات الاتصال المباشر بالمواطنين.

ومن الملفات أيضا، دفع المشروعات واستكمال عدد من المشروعات المهمة، خاصة بدء المرحلة الثانية من «حياة كريمة»، واستكمال الأولى، وحل عدد من المشكلات المزمنة، مع التوسع فى المناطق الاستثمارية والصناعية بالمحافظة، حيث إن «القليوبية» بها منطقة بنها الاستثمارية، التى خرجت إلى النور فى عهد الرئيس السيسى، وهو أمر يتطلب التوسع فى إقامة عدد منها بالمحافظة لتوفير فرص عمل وتنشيط الصناعة والاستثمار فى جميع المجالات، خاصة المواد الغذائية والصادرات الزراعية.

وسرعة البدء فى المرحلة الثانية من مشروع «حياة كريمة» فى مراكز بنها وطوخ والخانكة لاستكمال إنجازات مشروع تطوير القرية المصرية فى المرحلة الأولى، والتى شهدها مركز شبين القناطر الخيرية بقيمة مشروعات وصلت إلى 7.2 مليار جنيه فى مختلف المجالات، كما يعد ملف تطوير القناطر الخيرية من أهم الملفات فى المرحلة المقبلة لوضعها على خريطة السياحة، وتنفيذ المشروعات المعروضة للاستثمار السياحى بالمنطقة، والتى تعد منطقة واعدة تحتاج إلى الجرأة فى التعامل مع هذا الملف.

المصدر: الوطن