حزب الله يرد بعشرات الصواريخ على إسرائيل لاغتيال قيادي بجنوب لبنان
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
بيروت (لبنان) «وكالات»: ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن عشرات الصواريخ أُطلقت على شمال إسرائيل من لبنان اليوم.ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق بشمال إسرائيل.
وكان قائد ميداني كبير في جماعة حزب الله اغتيل في ضربة جوية إسرائيلية في وقت سابق اليوم على جنوب لبنان.
وقال مصدر مقرب من حزب الله مفضّلاً عدم الكشف عن هويته إن القيادي الملقّب «أبو نعمة» هو قائد «واحدٍ من المحاور الثلاثة للحزب في جنوب لبنان»، مضيفاً انه «قتل بغارة إسرائيلية على سيارته في صور».
وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية قد أفادت عن غارة من «مسيَّرة معادية على سيارة على طريق الحوش شرق مدينة صور» التي تبعد نحو 20 كيلومتراً من الحدود.
ونعى حزب الله في بيان «محمد نعمة ناصر الحاج أبو نعمة مواليد عام 1965 من بلدة حداثا في جنوب لبنان»، وهو ثالث قيادي كبير يقتل في جنوب لبنان منذ بدء التصعيد قبل نحو تسعة أشهر، وفق مصدر آخر مقرب من الحزب، أكّد أنه قتل بالغارة في صور.وفي يناير، قُتل القيادي العسكري في حزب الله وسام الطويل بضربة اسرائيلية استهدفت سيارته في جنوب لبنان.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت اليوم بيان أصدره مكتبه «نحن نضرب حزب الله بشدة كل يوم وسنصل أيضا إلى حالة الاستعداد الكامل للقيام بأي إجراء مطلوب في لبنان أو التوصل إلى اتفاق من مركز قوة. نفضل التوصل لاتفاق لكن إذا أجبرنا الواقع فسنعرف كيف نقاتل».
وفي11 يونيو قُتل القيادي طالب عبدالله الذي كان كذلك قائد واحدٍ من المحاور الثلاثة في جنوب لبنان في غارة اسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة جويا الواقعة على بعد نحو 15 كيلومتراً من الحدود مع اسرائيل إلى جانب ثلاثة عناصر آخرين من الحزب.
وردّ حزب الله يومها بوابل من الصواريخ التي أطلقها على مواقع عدة في شمال إسرائيل. ورصد الجيش الإسرائيلي من جهته حينها اطلاق أكثر من 150 قذيفة صاروخية من جنوب لبنان. وأعلن اعتراضه عدداً منها بينما سقطت غالبيتها في أراض خلاء وأدت الى اشتعال حرائق.
ومنذ بدء التصعيد، يعلن حزب الله قصف مواقع عسكرية وتجمعات جنود وأجهزة تجسس في الجانب الإسرائيلي «دعماً» لغزة و«اسناداً لمقاومتها»، بينما تدعي إسرائيل استهداف ما تصفه بأنه «بنى تحتية» تابعة لحزب الله وتحركات مقاتليه.وصعّد مسؤولون اسرائيليون في الآونة الأخيرة لهجة تهديدهم بشنّ عملية عسكرية واسعة النطاق ضدّ لبنان.
ووسط هذه التهديدات، حذّر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في يونيو من أن أي مكان في إسرائيل «لن يكون بمنأى» عن صواريخ مقاتليه في حال اندلاع حرب.
وازدادت المخاوف خلال الأسابيع الماضية من اندلاع حرب واسعة بين الطرفين. لكن وتيرة الهجمات تراجعت في الأسبوع الأخير.وحذرت الولايات المتحدة والأمم المتحدة وفرنسا بشكل خاص من مغبة اندلاع حرب في لبنان، وسط محاولات دبلوماسية لمنع التصعيد.
وشدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على «الضرورة المطلقة لمنع اشتعال» الوضع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وأشارت الرئاسة الفرنسية في بيان إلى أنّ ماكرون ونتنياهو «تباحثا في الجهود الدبلوماسية الجارية في هذا الاتجاه» عشية وصول آموس هوكستين، مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى باريس اليوم.
ومن المقرّر أن يلتقي هوكستين المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان جان-إيف لودريان ومستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط.
وكانت إيران قد حذرت السبت إسرائيل من «حرب إبادة» بـ«مشاركة كاملة لمحور المقاومة» الذي يضم طهران وحلفاءها الإقليميين في حال شن الكيان المحتل هجوماً «واسع النطاق» على حزب الله في لبنان.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنّ اسرائيل «لا تريد حرباً» في لبنان لكنها يمكن أن تعيده إلى «العصر الحجري» في حال اندلعت حرب.
وخلال أكثر من ثمانية أشهر من القصف المتبادل بين اسرائيل وحزب الله، أسفر التصعيد عن مقتل 494 شخصاً على الأقل في لبنان بينهم 324 على الأقلّ من حزب الله ونحو 95 مدنياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسميّة لبنانيّة.وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی جنوب لبنان حزب الله فی لبنان الله فی
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يحصي خسائره بلبنان وهجمات جديدة لحزب الله بالمسيرات
كثف حزب الله اللبناني هجماته على إسرائيل، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة 3 بنيران مسيرة انقضاضية كما أقرّ بإصابة 11 جنديا في يوم واحد خلال المعارك في لبنان.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء رصد تسلل 3 مسيرات أطلقت من لبنان، وتسببت في تفعيل الإنذارات بخليج حيفا والجليل وعشرات البلدات بشمال إسرائيل.
وتحدثت مواقع إعلامية إسرائيلية عن سقوط مسيرة في معسكر للجيش بالجليل الغربي ووقوع أضرار في كنيس داخله.
كما أفادت القناة 14 الإسرائيلية بتضرّر مبنى بالجليل الغربي جراء سقوط شظايا صاروخية.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الجيش يرجح أن مسيرات عدة أطلقت صباح اليوم من لبنان واخترقت المجال الجوي.
في هذا الوقت تتواصل الغارات على بلدات وقرى عدة في جنوب لبنان حيث شنّت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارات هذا الصباح على بلدات حانين والجبين والمنصوري ودير قانون رأس العين، ومحيط بلدات عيتيت وزبقين وقانا.
#عاجل | #فلسطين_المحتلة
أضرار كبيرة في معسكر للجيش في #الجليل_الغربي بعد استهدافه بمسيرة انقضاضية قادمة من #لبنان #أولي_البأس #sonarmediacenter pic.twitter.com/8TD7b97wAX
— Sonar Media Center (@SonarCenter) November 20, 2024
خسائر للجيش الإسرائيليوفي وقت سابق أمس، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي من لواء غولاني وإصابة 3 بجروح خطرة في معارك جنوب لبنان.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مسيرة انقضاضية سقطت وانفجرت وأسفرت عن مقتل الجندي وإصابة الجنود الثلاثة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 11 جنديا في معارك بجنوب لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية أمس الثلاثاء إصابة 7 أشخاص في الاستهداف الصاروخي وسط إسرائيل، في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة 5 جنود، حالة اثنين منهم خطرة، في استهداف موقع عسكري بمسيرة أطلقت من لبنان.
وبذلك يصل عدد المصابين في صفوف الجنود الإسرائيليين إلى ألف منذ بداية العملية البرية في جنوب لبنان مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حسب مصادر رسمية إسرائيلية.
إحباط تقدم
في الأثناء، قال حزب الله إن القوات الإسرائيلية عمدت إلى التقدم باتجاه بلدة شمع في القطاع الغربي من جنوب لبنان بهدف السيطرة عليها وعلى بلدات أخرى لتقليص قصف المقاومة على مدينة نهاريا ومنطقة حيفا.
وأضاف الحزب أن مقاتليه اشتبكوا مع قوات إسرائيلية في بلدة شمع ومحطيها، ومع أخرى كانت متقدمة باتجاه مدينة الخيام جنوبي لبنان. وأكد أنه أجبر القوات الإسرائيلية على الانسحاب الجزئي من نقاط تقدمت إليها في جنوب الخيام.
كما أشار الحزب إلى أنه هاجم بالمسيرات الانقضاضية تجمعا للجيش الإسرائيلي في بوابة العمرا وفي منطقة الحمامص جنوبي مدينة الخيام. وأضاف أنه قصف قاعدة غليلوت الاستخبارية في ضواحي تل أبيب وقاعدتين في حيفا وناتانيا.
وأكد حزب الله أنه نفذ 350 عملية ضد القوات الإسرائيلية منذ التوغل البري مطلع أكتوبر/تشرين الأول.
وأشار إلى أن خسائر الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان بلغت أكثر من 110 قتلى وأكثر من ألف مصاب، مشيرا إلى أن مقاتلي الحزب دمروا 48 دبابة ميركافا وجرافات وآليات عسكرية أخرى.
وأعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا الليلة الماضية قرب بلدة مركبا في جنوب لبنان بصواريخ موجّهة جنودا إسرائيليين كانوا يحاولون إجلاء رفاق لهم أصيبوا بصواريخ مماثلة، مؤكدا أنه أوقع أفراد هذه القوات "بين قتيل وجريح".
القبة الحديدية الإسرائيلية فشلت في التصدي لصواريخ ومسيرات أطلقت من لبنان خلال الأيام الماضية (الفرنسية) الجيش اللبناني واليونيفيلمن جانبه، أعلن الجيش اللبناني أن 3 من عناصره استشهدوا في غارة إسرائيلية استهدفت أحد مراكزه في بلدة الصرفند جنوبي لبنان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 17 شخصا أصيبوا جراء الغارة ذاتها، ونُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكانت مقاتلة إسرائيلية قد شنت غارة على منطقة عين القنطرة في بلدة الصرفند أدت إلى تدمير مركز للجيش اللبناني وتضرر منازل مجاورة.
من جهتها، قالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة العاملة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية (اليونيفيل) إن 4 من أفرادها أصيبوا في استهداف منشآتها في 3 مواقع منفصلة في جنوب لبنان أمس الثلاثاء.
وكان المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي قال في وقت سابق إن القوات الإسرائيلية توغلت في الأراضي اللبنانية عدة مرات وتركت وراءها دمارا هائلا على طول الخط الأزرق.
وبدأت إسرائيل عملية برية جنوب لبنان مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي في محاولة لإبعاد حزب الله، ولكن قواتها لم تحرز إلا تقدما محدودا، إذ واجهت منذ ذلك الحين مقاومة عنيفة من حزب الله، وتكبدت عشرات القتلى.
ودخلت قوات إسرائيلية بعض القرى والبلدات المتاخمة للحدود بعد أن قصفتها الطائرات والمدفعية على مدى أيام وفجرت مباني فيها قبل أن تنسحب منها.
ومنذ بدء المواجهة بين حزب الله وإسرائيل في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل أكثر من 3544 شخصا على الأقل في لبنان وجرح أكثر من 15 ألفا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو 1.4 مليون نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
ومنذ تكثيف إسرائيل غاراتها على جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 23 سبتمبر/أيلول الماضي، باءت بالفشل الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.