حياة كريمة ترتقي بأطفال العشوائيات.. أحلامك أوامر
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
بعد حرمان أطفال المناطق العشوائية سنوات طويلة من الفقر والجهل، جاءت مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2019 لتُبدل حياتهم تمامًا؛ حتى أصبحوا يعيشون حياة آدمية يحصلون فيها على كافة حقوقهم من مسكن آمن ومدارس وملاعب ومسارح.
حياة آمنةتغيُر كبير عاشه أحمد السيد 10 سنوات، أحد الأطفال القاطنين بإسكان الخيالة، فبمجرد انتقال معيشته هو وأسرته من منطقة الجيارة غير الآمنة إلى الخيالة، وفرت الدولة لهم مسكن متكامل الخدمات فضلًا عن تأسيس مركز شباب لأهالي المنطقة، يسمح لهم بالاشتراك في عدد من الألعاب الرياضية مثل كرة القدم والكونغ فو والكيك بوكسينج: «أول حاجة عملتها لما اتنقلنا للخيالة إني اشتركت في فريق كرة القدم.
سعادة بالغة عبّر عنها محمد حسن 12 عامًا بانتقال حياته إلى المساكن الآمنة بالخيالة وفق حديثه لـ«الوطن»، إذ ساعده ذلك على الخروج والتنزه مع أخوته وأصدقائه بحرية دون خوف والدتهم وأهلهم عليهم من الحاق الضرر بهم: «مكناش بنعرف نخرج قبل كدة ولا حتى نروح المدرسة»، كما أكد سعادته باشتراكه في تمرين الكونغ فو في مركز الشباب الملحق بالحي لأنه كان يحلم منذ فترة أن يمارس تلك اللعبة ويصبح بطلًا رياضيًا يحصل على الميداليات والجوائز باسم مصر: «حياتنا اتغيرت وأحلامنا بقت حقيقة».
تحقيق أحلام الأطفالكانت مكتبة قصر ثقافة الأسمرات هي أكثر ما لفت اهتمام نورهان محمد، 14 عاما، منذ انتقالها إلى حي الأسمرات، إذ كانت تحلم دومًا بامتلاك مكتبة كبيرة تُمكنها من الاطلاع على الكثير من القصص والحكايات حتى بات حلمها حقيقة، كما تنظم المكتبة مسابقات دورية للأطفال لاختبار معلوماتهم وتوزيع الهدايا والمكافآت على الفائزين لتشجيعهم على القراءة.
لم تغفل دور الثقافة الملحقة بالمساكن بديلة العشوائيات الاهتمام بالجانب الترفيهي للطفل، إذ أكدت منة رجب 9 أعوام سعادتها بالفقرات الترفيهية والورش الفنية التي تنظمها مكتبة الأسمرات للأطفال من حين لآخر كفقرة «الأراجوز»، بالإضافة إلى محاضرات التوعية بالأخلاقيات وطرق التعامل: «بنتعلم إزاي نتوضأ ونصلي وإزاي نتعامل مع الناس حوالينا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة كريمة العشوائيات الخيالة الأسمرات
إقرأ أيضاً:
«التضامن»: «حياة كريمة» زرعت الأمل في نفوس ملايين المصريين
قالت المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، إن مؤسسة «حياة كريمة» عملت منذ انطلاقها على تجسيد معنى التضامن الإنساني بأرقى صوره، حيث امتدت جهودها لتصل إلى الفئات الأكثر احتياجًا في القرى والنجوع، حاملةً معها رسالة أمل ودعم يعيد بناء الحياة ويزرع الأمل في نفوس الملايين، مشيرة إلى أن العملية التنموية في جوهرها تهدف لتحقيق التنمية البشرية وضمان الحياة الكريمة لكل مواطن ومواطنة.
تأسيس حياة كريمةوأشارت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أننا نحتفل بمرور خمس سنوات على تأسيس مؤسسة حياة كريمة، فنجد أنفسنا أمام قصة نجاح مصرية ملهمة، عنوانها «من إنسان لإنسان»، تروي حكاية عطاء يمتد من أقصى الصعيد إلى قلب الدلتا، ليصل إلى كل بيت وكل فرد، وقبل خمس سنوات، لبى المصريون النداء الأول الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال المبادرة الرئاسية حياة كريمة، وتحوّل هذا النداء إلى عمل مؤسسي منظم، حين تأسست مؤسسة حياة كريمة لتكون المظلة التي تجمع تحتها 50 ألف شاب وشابة متطوعين، يحملون رسالة تضامن ومحبة، ينطلقون من قلب الدولة المصرية بأيديهم البناءة ليزرعوا الأمل في شرايين المجتمع.
وأكدت أن خمس سنوات كانت كفيلة بتحويل القرى والنجوع إلى مراكز نابضة بالحياة، أصبحت المرأة المصرية أكثر قوة وتمكينًا، ووجد الشباب فرصًا جديدة تفتح لهم أبواب المستقبل، وكبر الأطفال في بيئة آمنة تحقق أحلامهم، كما استفاد 35 مليون شخص من المبادرة الرئاسية وتغيرت حياتهم للأفضل، وأصبحت حياة كريمة علامة مضيئة في تاريخ مصر الحديث، بفضل الجهود التي بذلها أبناء المؤسسة في خدمة مجتمعهم.
خدمة الإنسانوقالت إن وزارة التضامن الاجتماعي -وهي إحدى ركائز العمل الإنساني في مصر- تؤمن بأن خدمة الإنسان ليست مجرد واجب وظيفي، بل هي رسالة ومسؤولية، من خلال برامجها ومبادراتها المتنوعة، وتسعى الوزارة إلى تقديم الدعم والحماية للفئات الأكثر احتياجًا، وترسيخ مبادئ التكافل الاجتماعي، وتمكين الأفراد والمجتمعات لتحقيق حياة كريمة ومستدامة، وإعطاء الشباب فرص للتطوع وخدمة المجتمعات.
دعم الجهود الإنسانيةكما قدمت الوزارة دوراً محورياً في دعم الجهود الإنسانية، سواء عبر المبادرات الكبرى مثل المبادرة الرئاسية حياة كريمة، التي تعد نموذجًا عالميًا للعمل التنموي الشامل، أو من خلال مشروعات الحماية الاجتماعية التي تستهدف الأسر الأولى بالرعاية، وعلى رأسها برنامج الدعم النقدي تكافل وكرامة، مع برامج تهتم بتمكين المرأة المعيلة، وحماية الأطفال في خطر، وكبار السن وذوي الإعاقة.